اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم البيئة 4
 

نفايات المعادن

 يعاد تصنيع تسعون بالمائة من المعادن في مصانع الكسر، وهذا هو أكثر ما يحولونه. السيارات الأمريكية، تعادل السيارة الواحدة من خمسين علبة من المرطبات، ويمكن أن تصل إلى ضعف هذا الحجم، إذا أخذت بعين الاعتبار عدد السيارات الهائل الذي يترك ويهجر ويتلف كل عام، بحيث لا تكفي كل معلبات المرطبات لموازات هذه المعادن. وليس هذا وحده فهناك أيضا الأدوات المنزلية وحديد الأبنية القديمة  والمستوعبات البالية، كلها معادن يجب أن تنتهي في مكان ما.

مكان ما كهذا، في شركة إل إن زي  إل إيه للتحويل في ريتشموند كليفورنيا. حيث تتحول سيارة الرولز رايز خلال عشرون ثانية إلى فتات من النفايات المعدنية. تصل إلى ذلك المكان ألف ومائة سيارة في اليوم الواحد، ليجري تفتيتها وفصلها بين عناصر معدنية وأخرى غير معدنية، سينقل أكثر من نصف   النفايات عبر البحر، ليذهب النصف الآخر إلى أفران الصهر هناك في الولايات المتحدة.

 يستهلك تحويل المعادن ثمانية وثلاثين بالمائة فقط من الوقود الذي يستخدم في صناعته من المواد الخام، كما يعني ذلك تقليصا كبيرا في الدمار البيئي الذي ينجم عن استخراج الخامات باستعمال الفحم الحجري وما يسببه من مطر حامضي.

كما أن تحويل الحديد لا يستهلك سنتا واحدا من جيوب دافعي الضرائب. كما أن هذه هي الصناعة الوحيدة التي لا تخضع للمضاربات وهي تساوي الملايين دون أن تضطر يوما للاعتماد على المساعدات الحكومية.

لا يتحقق نجاح تحويل المعادن بحسن النوايا وأطيب التمنيات، هي المؤسسات الصناعية الضخمة التي تتمكن من الاعتماد على نفسها فقط القادرة على الاستمرار طويلا.

يعاد اليوم استخدام أكثر من خمسين ألف طن من المعادن التحويلية في الولايات المتحدة الأمريكية.

أما فيما يتعلق بعمليات التحويل الكبرى، فهناك مصانع مجهزة بالكامل لاستقبال سيارة، وتحولها خلال ثوان قليلة،  إلى علبة مضغوطة.

=-=-=-=-=-=

هناك حركة مقاومة بطولية في الحرب العالمية الدائرة لحماية هذا الكوكب.

أما العدو فهو التآكل، هذا الصدأ الذي يحول المعادن إلى فتات، قادر على السير بالمنتجات الطويلة الأمد إلى مجمع النفايات، فتسير معه المعادن والطاقة التي استهلكت للتوصل إلى هذا الإنتاج.

تساعد المعادن التي تقاوم التآكل، على أداء المنتجات التي صنعة منها لعشرات السنين المتتالية، ما يقلص الطلب على مزيد من المواد الخام والطاقة.

أما المعدن المقاوم  فهو الستانليس ستيل. العنصر الكيميائي الفريد في هذه المادة يمنحها مقاومة للصدأ دون أي معالجة لسطحه أو طلائه بما يؤدي لاحقا إلى تحويله.

الوعي البيئي للأخصائيين العاملين بصناعة الحديد في أمريكا الشمالية، جعلهم يحفزون استخدام الستانليس ستيل لحياته طويلة الأمد.

كما أنه عندما يتخلف عن القيام بدوره، يصبح قابلا للتحويل بنسبة مائة بالمائة.

يمكن أن تميز بين هذا الحديد من غيره عبر لمعانه البراق، الناجم عن احتواء المعدن على عشرة ونصف بالمائة من الكروم الذي يمنحه القدرة على مقاومة الصدأ.

عند تعرضه إلى الهواء يتفاعل الكروم مع الأوكسجين ليشكل طبقة من أكسيد الكروم تحمي سطحه من اختراق المزيد من الأكسجين. بعبارة أخرى تسبح الطبقة العلوية أو السطح قادرا على مقاومة الصدأ والتآكل.

مقاومة الصدأ في عالم البيئة يجعل من الستانليس ستيل مادة جيدة لصناعة أجهزة السيطرة على التلوث كما هو حال كسبل التحكم بالانبعاثات الصادرة عن محطات توليد الطاقة، ومداخن السيارات. يقاوم هذا المعدن الحرارة والحامض والماء دون أن يتآكل.

تؤكد المعلومات الصادرة عن أخصائيي صناعة الستنليس ستيل أن هذه الطبقة اللامعة تمنح المعدن  النظافة اللازمة لتحضير الأطعمة والأجهزة الطبية.

لا يمكن للبكتيريا والحامض أن يخترقانه، ما يسهل عملية تنظيفه وتعقيمه بسهولة.

 لدى الستانليس ستيل فوائد بيئية كثيرة، كمقاومته للصدأ والحرارة، وهي مزايا تصلح لأجهزة التحكم بالتلوث التي تصمم لجعل الهواء الذي نتنفسه أنظف.

كما أن مزاياه النظيفة تضمن تحضير طعام أفضل.

أقصى حدود التحويل، ما يعني أن منتجات الستانليس ستيل التي تستعمل اليوم هي في الواقع مخزون من المواد الخام لاستعمالات الغد.

ستوفر هذه المصادر بعضا من الطاقة والمواد الخام لأجيال المستقبل.

=-=-=-=--=

البنية التحتية، هي الخدمات الأساسية التي تسمح للأنظمة بالعمل. بين جسور وطرقات وأنابيب وأسلاك، وعدد آخر من البنى التي تساعد المجتمعات على العمل بشكل أفضل. ولكنها تجعل المشاهد بحالة أسوأ.

يمكن للعناصر البشرية الدخيلة أن تؤثر سلبا على التوازن الطبيعي بعيد الأمد.

في محاولة للتقليل من تأثير الحياة العصرية على البيئة، تقوم بعض المصانع بخطوات محددة للتخفيف من وطأة بنيتها التحتية على الأراضي والمناطق البرية.

قد لا ترى أنه تحت الغابات المدهشة تمتد خطوط أنابيب الغاز الطبيعية الطويلة.

هناك واحد منها تحت المستنقعات، وآخر تحت أعماق نهر هودسون.

جرى تصميمها وبناؤها جميعا، بحيث لا تؤثر بالضرورة على الطبيعة المجاورة.

لا بد من خطوط الأنابيب الطويلة لعملية نقل الغاز الطبيعي بطريقة فعالة، ولكن العديد من الشركات كما هو حال مؤسسة الغاز الجنوبية، تؤكد أنه ليس بالضرورة أن تشوه الطبيعة بشكل دائم.

في مراحل التصميم الأولى تجري دراسات تفصيلية تخفف من التأثير بجميع السبل الممكنة أثناء عملية البناء، بحيث ترمم  المناطق في النهاية.

يعمل خبراء البناء على مسافة قريبة من المحترفين وسلطات وكالة حماية البيئة، والدولة والمؤسسات لتطوير الخرائط، والحصول على موافقة جميع مالكي الأسهم.

يحرق الغاز الطبيعي بشكل أنظف من باقي أنواع الوقود، وهو يلبي سبعة عشر بالمائة من احتياجات العالم وأربعة وعشرون بالمائة من احتياجات الولايات المتحدة.

يساعد الغاز الطبيعي في عالم من الاستقرار على توليد الكهرباء بطريقة أنظف من الفحم والزيت، كما يحل محل البنزين والديزل كخيار أنظف في محركات الحرق الداخلي.

تحتاج البنية التحتية اللازمة لتوزيع هذه الثروة المفضلة  لمزيد من التوسع كي تستبق زيادة حجم الطلب.

 بما أن الغاز الطبيعي  مفضل بيئيا من المنطقي جدا بأن يستمر العمل بناءا على ذلك.

يبذلون ما بوسعهم لإخفاء الشبكة عن الأعين، ويعمل على ألا يكون لها أي تأثير يذكر على الأرض التي يجب أن تستخدم.

يمكن للطريق الذي ينطلق من محطات الضخ إلى المستهلكين أن يعبر المستنقعات، والأنهر، والغابات.

ولكن الخطط المدروسة والتعاون كفيلان بوضع بنية تحتية بأقل وقع ممكن، ما يمنح الناس والكوكب أكبر منفعة ممكنة.

=-=-=-=-=-=

علوم غريبة، كثير من العناصر الكيميائية التي صنعت لحياة أفضل قد تساهم في تقصير الأعمار.

مثل مركب الفولاتيل العضوي، الذي حين يتسرب عبر التربة إلى المياه الجوفية قد يصل إلى مياه الشرب ليثير عددا من المشاكل الصحية.

الاندلاق الكيميائي وعدم التخزين الجيد وتسرب المستوعبات والحوادث،  يمكن أن تطلق العنان للمركبات العضوية، وخصوصا منها الكلور إلى البيئة لتضرب عميقا فيها.

أحيانا ما لا تكون معالجة التربة أو حفرها كافية لإزالة التلوث، ما يجعل المياه الجوفية تحتها عرضة لأسوأ العواقب.

ولكن التكنولوجيا الحديثة قادرة على تدمير التلوث في المياه الجوفية دون أن تضخ قطرة واحدة منها.

يقوم العمال بتشييد جدار عازل طورته إينفايروميتال تيكنولوجي عبر مركز واترلو لأبحاث المياه الجوفية، وبرنامج التكنولوجيا البيئية في أونتاريو.

ستملأ الحبيبات الحديدية المستردة من نفايات المعادن، وسط الجدار.

يعزل الحائط المياه الجوفية تحت الأرض  عن مصدر التلوث. فعند مرور المياه بالحديد يحول التفاعل الكيميائي العناصر الملوثة إلى مركبات  غير سامة.

على مسافة من الجدار يمكن أن تلاحظ دلائل محدودة عن التلوث.

أي أن الحديد يتفاعل لإتلاف المركبات العضوية، التي ما أن تصطدم بالمعدن حتى تتعرض للتفاعل والتبادل الكيميائي.

يؤدي  التبادل إلى تعديل المركبات السامة لينجم عن ذلك تدمير عناصر التلوث بولادة مركب آخر عديم الضرر.

 تتطلب غالبية سبل تنقية المياه الجوفية ضخ الماء من تحت الأرض واتباع بعض الأساليب لمعالجتها على السطح، لهذا يعتبر أن هذه التكنولوجيا هشة فعلا لأنها تعالج المياه وتقضي على التلوث تحت الأرض، لهذا فهي تحمي المياه وتستخدم نسبة أقل من الطاقة، إلى جانب التوفير في الوقت الذي عادة ما كانت تستهلكه عملية تنقية المياه.

ما يجري فوق سطح الأرض هو إقامة قنوات تمر فيها المياه عبر صحون صممت خصيصا في إنفايروميتال تيكنولوجي. تملأ حبيبات الحديد نفسها تلك المصافي ما يؤدي إلى خلق نفس التفاعل الكيميائي الجاري في الجدار تحت الأرض.

يخدم هذا العلاج البيئي هدفين في آن معا، فهو لا يقف عند تنقية المياه الجوفية من التلوث، بل يستخدم نفايات الحديد القادمة من محلات المعادن والكسر.

تحولت  الحبيبات التي لجأت من مجمعات النفايات إلى إبطال قد تستطيع تطهير مياه الشرب.

في العصر الحديدي جرى اكتشاف مادة جديدة لصناعة أدوات أفضل.

يمكن لهذا المعدن القديم بالتناسق مع التكنولوجيا المستحدثة، أن يتحول إلى أداة قد تساهم في عصر جديد من إصلاح البيئة.

=-=-=

بعض الناس يراهنون بحياتهم على الأقمشة المعاصرة، بينما يشتهر البعض الأخر على حسابها.

وهناك من بالكاد يستمتعون براحتها.

ولكن أيا كان الفريق الذي تنتمي إليه أصبح القماش اليوم جزءا من الحياة، كما أن بعض مصانع الأقمشة تتخذ موقفا لصالح الأرض.

وافق صانعوا الأقمشة في أمريكا الذين ينتمون إلى برنامج إي ثلاثة، على خطة من عشر نقاط، للتقليص أو التخلص كليا من بعض المواد والعمليات الصناعية التي تؤثر سلبا على البيئة.

يتبع كل من أولئك سياسة مكتوبة، تحدد وجهته وأهدافه وخطته التي تؤكد بأن عملياتهم الصناعية تتبنى حماية البيئة.

حماية المياه والطاقة وخفض النفايات هي الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج.

تعليم الموظفين والتقوية الذاتية تمنح العمال المعارف والدعم للمساهمة الفعالة في هذا البرنامج البيئي.

تفرض الخطة مراقبة بيئية سنوية لكل من محطات المصانع، وبرنامج تثقيفي لزيادة وعي السكان تجاه التحسن البيئي الذي طرأ على مصانع الأقمشة والمجتمع  ككل.

تستعيد الكثير من المصانع وتعاود استعمال الصباغ عدة مرات لحماية المياه وتقليص كلفة معالجتها.

كما تستعمل بعض المصانع الصباغ النباتي والمائي للتخفيف من تأثيره على البيئة.

تعالج المياه لدى بعض المصانع ضمن حدود الشركة وأجهزتها، حيث تكرر المعادن والعناصر المغذية في نفايات مياه المصنع، لإنتاج سماد للمزارع المحلية.

تتعاون مصانع الأقمشة القطنية مع شركات الورق لتحويل نفايتها إلى أقلام  وبطاقات أعمال وأعياد.

الأوراق المكتبية ولمجلات والصحف والورق المقوى يمكن أن تتحول إلى أنابيب وأوعية للحدائق أو الملابس.

يؤكد العاملون في المعهد الأمريكي لصناعة الأقمشة أن لهذه المؤسسات تاريخ طويل يتصدر الدفاع عن البيئة.

خلال عام واحد فقط وظفت هذه الصناعات أربعة وثلاثين مليون دولار لتحسين الظروف البيئية في المصانع والمساكن المجاورة، حتى تخطت المتطلبات القانونية بإنجازاتها.

ترى هذه المصانع أن لخدمة البيئة مردوداتها في عدة مجالات، بما في ذلك انخفاض في كلفة العمل، وتقبل المستهلك لبضائعها.

فإذا تمكنت مصانع الأقمشة من خفض الكلفة، وتقليص الخطورة، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، من خلال حماية البيئية، ستساعد في بزوغ فجر أشد بريقا وأكثر أمانا.

=-=-=-=-=

 يتلف الأمريكيون أكثر من خمسة ملايين طن من البلاستيك كل عام، بالإضافة إلى تبديد الكثير من الثروات والأموال.

يتألف واحد من كل ثلاثة شاحنات ترمى في المجمعات المحلية للنفايات من الأغلفة على خلافها.

ولكن لهذه الممارسة أن تتغير. مع تقبل المزيد من الناس للنظرية البيئية التي تطالب: بالتخفيض وإعادة الاستعمال والتحويل.

تعمل بعض الشركات على جعل سياستها في التغليف متناسبة مع هذه المبادئ.

الكيس المتعدد الاستعمالات الذي تصنعه فايباك إيديسون في نيوجرسي، يسمح للمستهلك باستعمال الغلاف الذي تأتي فيه البضاعة.

تفيد الحقائب الشفافة لاحتواء عدد من البضائع، كالمحارم والشراشف والوسائد والأغطية والألعاب والزينة وغيرها من المنتجات.

كما يمكن استعمالها لاحقا في عدد كبير من المسائل الأخرى.

تسعى شركات الأغلفة، كجزء من ارتباطها بالتسويق الأخضر، لبقاء منتجاتها بعيدا عن النفايات.

لهذا ترفق طلبا مع كل غلاف ترسل مقابله دولارا واحدا لكل مستهلك يعيده إليها.

علما أن تلك الأغلفة المقاومة للماء تبدو أكثر نفعا في البيت، لدرجة أن عشر الواحد بالمائة فقط أعيد إلى الشركة، طلبا للدولار.

أصبح تشجيع خفض النفايات عبر الأغلفة المتعددة الاستعمال، تحديا مستمرا منذ التوصل إلى الغلافات الجديدة عام سبعين.

يبدو أن شعبية أغلفة فايباك أخذت تحصد شهرة عالمية، خصوصا بعد أن أصبحت مجمعات النفايات تتقلص كل ساعة.

كما أن أساليب النفايات الأخرى مثل الأفران، يمكن أن تثير مشاكل بيئية أكبر من تلك التي تحلها.

يمكن تحويل الأغلفة أيضا مع عدد من مستوعبات البوليفينيل والمواد المشابهة التي تتحول إلى أنابيب ومواد بناء طويلة الأمد، وفرش الشاحنات، وقطع السيارات، ومركبات كهربائية بين غيرها.

عندما يسأل المستهلك، يعتبر البعض بأنه يتلقى مع البضاعة التي يشتريها حافزا، لأنه سيخرج البضاعة من الغلاف ويصبح لديه وسيلة عملية جدا للتخزين.

وبما أنه قابل للاستعمال عدة مرات، لا يجد المستهلك سببا يدفه إلى رميه في النفايات.

لهذا فإن تصميم غلاف يعاود استعماله بما يساهم في الحؤول دون أن يبدو هذا الكوكب، وكأنه مستهلك.

=-=-=-=-=-=

 يموت مليوني طير ومائة ألف حيوان بحري سنويا لأنه أكل أو حتى علق بالبلاستيك. إذا وجدت بلاستيك على الأرض أرجو أن تلتقطه، فمن المحتمل أن تنقذ حياة بذلك.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster