|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
أثينا هما حضارتين قديمتين عظيمتين، إحداهما متصلبة ومتسلطة لا تلين
ولا تتغير. والثانية أصيلة متحررة الأفكار لا تعرف حدودا للزمن. فهل يمكن أن تلهم
إحداهما الأخرى؟ ابقوا معنا لنتساءل
معا: هل صاغت مصر أمجاد الإغريق؟ الآن في علم الآثار. (أثينا ابنة مصر) تنتصب وسط رمال الصحراء القاحلة في بلاد
الفراعنة أقدم الأبنية التي شيدت صروحها في مصر القديمة. وقد شوهدت عراقة هذا
النصب في القدم عبر بناء شهير آخر شيد بعده بألفي عام. إذا أراد أحد المعلنين أن يبيع بضائعه
بمنحها إحساس كلاسيكي رفيع المستوى، أو إذا أراد مصرف أن يبدو مستقرا، أو إن أرادت
إحدى الجامعات أن تبدو محترمة، أفضل ما
يمكن أن تستعرضه هو أعمدة محززة، يفضل أن تصطف معا. أما المقصود من هذه الأعمدة
فهو الإيحاء بأنها قاعدة للحضارة الأوروبية، وعندما يفكر المرء بالحضارة الأوروبية
تقفز إلى ذاكرتنا اليونان وأثينا وبارثينون بأعمدتها المصطفة الرائعة. شيد
بارثينون قبل ألفين وخمسمائة عام. أما هذه الأعمدة التي نمر من بينها الآن فقد
بنيت قبل ذلك بألفين وخمسمائة عام، أي أنها أقدم من باثينون بألفين وخمسمائة عام.
يعتبر أحد المؤرخين المستقلين أن التشابه
لم يأت صدفة، فهو يعتبر أن اليونان القديمة مدينة لأفريقيا بميراثها الثقافي. إذا
ما ثبت قوله، لا بد من إعادة كتابة الحضارة الغربية من جديد. فهل هو على حق؟
فكرت أجيال من طلاب المدارس مليا بأمجاد
الإغريق، بتلك الحضارة التي أنجبت مفاهيم الديمقراطية والفلسفة والعلوم. وهناك
سؤال يطرح نفسه. كم زينت هذه الحقيقة على أيدي مفكري العنصرية البيضاء في القرن
التاسع عشر؟ أما اليوم فهناك نظريات جديدة تتحدث عن انطلاق جذور الحضارة الإغريقية
من مصر القديمة. وهي تثير غضب واهتياج علماء الآثار. (أثينا ابنة مصر؟) ما هي قوى ما قبل التاريخ التي ألهمت
عبقرية الإغريق القديمة؟ ما الذي صقل مصير الحضارة الغربية؟ في كتاب صدر بعنوان أثينا السوداء، يؤكد
مؤلفه مارتين بيرنال من جامعة كورنيل، أن تلك البذور قد شوهدت في أفريقيا والشق
الأدنى، قبل وصولها إلى اليونان بوقت طويل. بدأ البحث عن الأدلة في مصر، في هرم
الحبلى الشهير. وهو أول هرم تم بناءه على الإطلاق. تحيط بالهرم مجموعة من المباني
والبلاط الذي يعتقد أنه نسخة عما كان عليه قصر الملك سوسير في فيميس المجاورة
والتي كانت عاصمة لمصر القديمة. نحن الآن في سكرة التي كانت موقعا
للأوائل، والمكان الذي شيد فيه أول هرم، كما أول موقع تشيد فيها الأعمدة المحززة،
وهي أول مكان استخدمت فيه الهندسة بشكل عام. أي أننا الآن هنا أمام أول مبان في
الحضارة المصرية والغربية بشكل عام في آن معا، أي أننا نستطيع أن نرى في مصر وفي
بداياتها تحديدا جذورا لتطور اليونان وروما والحضارة الأوروبي المعاصرة بشكل عام.
عام ألف وسبعمائة قبل الميلاد، كانت مصر
تحكم امبراطورية تمتد من النيل إلى الفرات، وسط هذه المناطق في بحر إيجة، تقع
جزيرة كريت. هنا كانت امبراطورية الملك مينوس الأسطورية في قمة ازدهارها، بينما
تنبت مايسيني أقدم جذور الحضارة الإغريقية
على الإطلاق. وكانت موانئها ترتبط بشبكة تجارية واسعة فتبحر إليها السفن
محملة بالبضائع من القارة الأسيوية. يعتقد بيرنال أنه في تلك الفترة، هاجم المصريون
والفنيقيون قصور كريت واستولوا على بحر إيجة. يقوم زميل بيرنال في كورنيل جون كولمان،
بمجموعة من الحفريات بحثا عن مدينة هاليف القديمة. ورغم خبرته في التاريخ الإغريقي
القديم، لم يعثر على الكثير مما يؤكد الغزو المصري. لا أعتقد شخصيا أن اليونان تعرضت لأي
غزوات مصرية، هناك وثائق قليلة تتحدث عن غزوات لليونان، ولا نملك أدلة باللغة
المصرية أو بالكتابات المصرية الهيروغليفية توحي بأن المصريين قد جاءوا إلى
اليونان بأي عدد. رغم انتقاداته، يصر بيرنال على أدلة تؤكد
سيطرة مصر على بحر إيجة.
=-=-=-=- تقع قبور النبلاء في الأقصر على الضفة
الغربية للنيل وفي ظلال وادي الملوك، لفن هنا أقوى رجالا مصر بعد الفراعنة.
نحن الآن في قبر ريخمير وهو من كبار ضباط
الفرعون تحوتموس الثالث، يحتوي القبر على اللوازم المعتادة للحياة اليومية، ولكنه
يضم أيضا معلومات كبيرة عن مهمات رخمير كضابط كبير جمع النصوص وعمل في الإدارة ضمن
مصر، كما عمل على جمع الجزية الأجنبية التي كانت تقدم لفرعون. وهناك مجموعات
متتالية من بينها الأفارقة والسوريين ممن يحملون تلك الأشياء الثمينة. وهنا نرة
رسل مينون أبناء كريت بملابسهم التقليدية، ويحملون بعض الهدايا التي نعرف كعلماء
آثار أنها من صنع كريت. ولا شك في هوية هؤلاء الناس. يتحدث البروفيسور بيرنال وكأنهم كانوا
يحملون الجزية، وكأن مصر كانت تسيطر على بحر إيجة، ولكن الدراسات الجارية تؤكد
أنهم يحملون الهدايا، ولا يوجد ما يوحي بأنهم كانوا تحت السيطرة المصرية.
سواء اعتبر اليونانيون أنهم كانوا يقدمون
الجزية أم لا، المسألة لا تكمن هنا، المهم أن هذا ما كان يراه ريخمير وفرعونه
تحوتموس الثالث. رغم إصرار بيرنال على فكرة الغزو
والسيطرة، إلا أنه يؤكد أن هذه المسألة ليست حاسمة في نظريته. لا تعتمد نظريتي التاريخية على غزوات
مصرية وفنيقية أو استقرارها في اليونان. ما أصر عليه هو أن الإغريق قد تشبعوا
بالتأثير الفرعوني والفنيقي بعد ألفي عام من التواصل على جميع الصعد، تقديرا لقرب
المسافة نسبيا بين المنطقتين. على سبيل المقارنة نقول أن مصر تبعد عن اليونان كما
تبعد اليابان عن الصين، ولا يمكن أن يساورنا الشك في عدم تأثير الصين على اليابان،
لأنها مليئة بالتأثير الصيني فعلا. ولكن هذا لا يعني أن اليابان هي نسخة طبق الأصل
عن الصين، ولكن لا يمكن أن نفهم اليابان دون أن نتعرف على جذورها الصينية. وهكذا
أعتقد أننا يجب ألا نكرر ما فعله الكلاسيكيون من رؤية اليونان بعزلتها دون التعرف
على جذورها الخارجية. لا شك أن اليونان قد تأثرت بالمصريين فيما
يتعلق بالمباني أو التماثيل أيضا. نجد أكبر مثال على ذلك في أسلوب البناء الأيوني
الكبي الموجود شرق اليونان، وشرقي بحر إيجة، وذلك في معبدي أرتميس وإيفيسوس،
بمعابدهما المتراصة، التي تقلد أسلوب الممرات المصرية. أما في المسائل الأخرى فقد
حاول الإغريق تطوير الأفكار التي حصلوا عليها. لا يمكن لأحد أن ينفي تأثير مصر القديمة
على الإغريق إطلاقا. هناك بعض الجوانب في الثقافة المصرية القديمة التي شكلت قواعد
استعرتها اليونان وطورتها وسارت بها إلى الأمام. لا يمكن لأحد أن ينفي ما بين
الأمتين من تواصل على مستوى الثقافة فيما بينهما، ولكن هناك خلاف كبير حول ما يقال
من أن اليونان تبنت الميراث المصري. وأعتقد أن من يقول بأن اليونان هي وليدة مصر وأن
هذه هي أم الينان فهم يخطئون كليا. فاليونان استعارت من مصر كما استعارت مصر من
حضارات أخرى، ما يعني أن مصر حولت ما أخذته إلى جزء منها وانطلقت به في اتجاهات
أخرى، على سبيل المثال.. انضم روبيرت بيانكي، المتخصص في المصريات
من متحف مدينة نيويورك، إلى لائحة من
يعارضون نظرية بيرنال، لما يراه من اختلاف عميق بين الثقافتين. هذه مسألة لم يحلم بها المصريون ولم يسعون
إليها. أي أن كلا الحضارتين استعملتا الأعمدة في البناء، ولكن الإغريق عدلوا
ملامحها كي تتناسب مع نظرتهم إلى العالم. وهذا ما لا يظهر في السجلات المصرية.
تعتبر
أهرامات الجيزة العظيمة، من أقدم آثار العالم القديم وأبرزها. وكونها المرقد
الأخير للفرعون، فهي تشهد على جانب أساسي من الديانة المصرية القديمة: الإيمان
بالحياة بعد الموت. لبقاء الروح على قيد الحياة، أو الكا، لا
بد من الحفاظ على الجسم أو تحنيطه، ليحاط بعد ذلك بالطعام والممتلكات الثمينة، كي تنطلق الروح في مسيرتها
نحو الخلود. كانت أساطير الإغريق المتعلقة بالحياة بعد
الموت شبيهة بتلك التي في مصر، كانت الروح هناك تعبر النهر تماما كما يرد في
الصورة المصرية عن رحيل الموتى. وهناك حقول
القصب التي كانت الطبقات المصرية العليا تعيش فيها بنعيم بعد موتها، وهي
شبيهة بإليزيان أو الشانزيليزيه التي في فرنسا وهي حقول النعيم التي يعيشون فيها.
وهناك عبارة متطابقة تصف سكان هذه المنطقة باللغتين اليونانية وهي مكاريوس،
والمصرية وهي ماكارو. أي أن هناك تشابه في عدة أمور مدهشة. يجب ان نفهم بأن قدرة الإغريق على استخدام
بعض الكلمات ساعدتهم في تطوير نظريات جذرية، وتمكنوا من التعامل مع الغيبيات،
وتمكنوا من فهم تركيبة الكون، وما هي مادته الأساسية، وهنا يكمن الاختلاف الرئيسي.
لم يحاول المصريون التعمق في المسألة بهذه الطريقة. وهناك خلافات دينية عميقة،
فالمصريون يعتقدون بضرورة بقاء الجسم على حاله كي يولد من جديد، بينما سمح الإغريق
في المقابل بحرق الجثة، وهذا ما يعتبره المصريون كفرا لأن الجثة قد دمرت.
يجب أن نعرف بأن هذا لا يعكس اختلاف ثقافي
عميق فهم في الولايات المتحدة اليوم يعتمدون التحنيط أحيانا، اما في أوروبا
الغربية فيعتمدون الحرق. قد يعكس هذا شيئا من المفهوم المادي للمجتمع الأمريكي
مقابل أوروبا ولكن هذا لا يعكس اختلافا كبيرا يتعدى دفن الموتى.
=-=-=-= تشهد قبور الفراعنة على موتهم، ولكن
المصريون القدماء اعتبروهم آلهة، وهم ملوكا كانوا يتحكمون بالحياة اليومية
وبمستقبل مصر. أما في السياسة، فلم يكن هناك مكانة للإنسان العادي. تخيل سبل التحكم في أراض كاليونان، التي تفصل
بين مناطقها الجبال والبحار. هذه مسألة غير ممكنة ولهذا تطورت الحضارة الإغريقية
بطريقة مختلفة، عبر اكتساب بعض المناطق للقوة بذاتها، ولم تجتمع يوما لإقامة دولة
فدرالية كما حصل في مصر أو بلاد فارس لتنصيب مملكة واحدة كالحضارات القديمة
الأخرى. أدى ذلك إلى مزيد من حرية الفرد وحرية
التعبير، كما نعرفها اليوم، فهي مفهوم نشأ في اليونان ولم ينشأ في مصر. وأعتقد أن
أي شخص بما في ذلك أنا قد أجد نفسي منبوذا في مصر القديمة لما أنا عليه من ملابس
أرتديها أو شعر أطلقه. أما في اليونان فالأمر يختلف تماما حيث يركزون على الأفراد
أكثر من الطغاة أو الحكام أيا كانوا في هذا المجال. حتى الفنون المصرية كانت تغيب حرية
التعبير، حتى هذه اللوحات الفنية التي تحبس الأنفاس، لم يتم إبداعها، بل أنجزت وفق
إملاءات الفراعنة. أي أن الفنان كان يرسم ما يؤمر به، وليس ما يراه. كانت ارقى اللوحات الفنية المصرية تبدو
عديمة الحياة، ثنائية الأبعاد، أما اليونانية بأخذت تستكشف جمال الملامح البشرية.
أخذ الإغريق يستطلعون الجمال الجسماني،
والتحول إلى الطبيعة والبنية الجسدية، بدل التصلب والتزمت. ينعكس هذا الاختلاف في
الفوارق الثقافية أيضا، كانت مصر تعتمد نظام الطغاة الذي يحكمه الفراعنة، أما
اليونان فكانت أمة ديمقراطية تأخذ العنصر البشري بعين الاعتبار. وعندما تتأمل بتمثال
مصري وآخر يوناني، سترى بأن التصلب هناك يعكس تصلب النظام الحاكم. أما الطبيعة في
التمثال الإغريقي فهي تعبير عن المبادئ الديمقراطية التي صنعها الإغريق.
عام خمسمائة قبل الميلاد بلغ حكم الفراعنة
إلى نهايته، فهل انبعثت الروح البشرية من رماد الحضارة الميتة؟ أم أن الإغريق
صنعوا أنفسهم؟ تعتبر اليونانية من اللغات
الأوروبية القديمة ولا بد أنها خضعت لتأثير شمالي هائل شارك بصنعها. ولكن هناك عدد
كبير من العناصر الأخرى في الحضارة اليونانية التي لم تنبع من أوروبا. لهذا أعتقد
أن هذا يساهم فيما أريد قوله من أنها جاءت من التأثيرات المصرية أو السامية.
هناك حقيقة دامغة لا يمكن نكرانها وهي أن
مصر لعبت دورا ما في تطوير العصر الحديدي في اليونان. يعني ذلك أن مصر في تقاليدها
الثقافية شكلت أساسا لإنجازات الإغريق ألذين انطلقوا منها نحو التطور. ولكن يجب أن
نفهم هنا أنهما حضارتين مختلفتين جدا. دعني أعطي مثالا على ذلك. يدعم غالبية الأكاديميين المعاصرين طروحات
روبيرت بينكي المدعمة بالسجلات الأثرية. أصبح على مارتن بيرنال أن يثبت نظرية
بالأدلة. لا أريد الادعاء بأن اليونان هي انعكاس
لصورة مصر والجوار، فهي تتمتع بثقافة مختلفة ومستقلة تماما. ولكن من جهة أخرى يصعب
أن نتفهم اليونان، دون الاطلاع على التأثير المصري والسامي فيها، وهذا ما حاول الكلاسيكيون تفاديه، وذلك
بمحاولة التقليل من مسألة أعتقد أنها أساسية في تشكيل الحضارة اليونانية.
من سوء الحظ أن هذا الجدال يتأثر عميقا
بمسألة الأعراق. هل كان المصريون سودا، كما يوحي بيرنال في أثينا السوداء؟ هل كانت
كيليوبترا سوداء؟ هل كانت كيليوبترا سوداء؟ كلا بل حنطية
اللون كانت يونانية وملكة على مصر، وقد حكمت سلالتها مصر ثلاثمائة عام. نعلم أنها
يونانية بسبب أجدادها لثلاثمائة عام. أي أننا متأكدين من صلة الدم لديها. الشيق في
الأمر أن الرومان حاولوا أن يجعلونها تبدو كالمصريين، ولكن لا شك في أنها يونانية
لهذا لا يمكن الحديث عن كونها سوداء. عادة ما يصور المصريون أنفسهم بألوان
فاتحة مع أنهم مزيج من السكان كما نعرف عموما. ولكني لا أعتقد أن عبارة سوداء هي
الأنسب تستعمل كلمة أسود اليوم في إطار واسع،
لتشمل مجموعة واسعة من الأشخاص، من ذوي
الأصول الأفريقية الممزوجة. ولا شك أن الأفارقة إذا ما ذهبوا أو كانوا يوما على
ضفاف المسيسبي عام ألف وتسعمائة وخمسين، ليطلبوا فنجان قهوة هناك، لرفضوا خدمتهم.
نعيش اليوم في عالم بدأ فيه الناس يفهمون
فضائل الحضارات الغير أوروبية، والمساهمة التي تقدمها المرأة في العالم، وإذا
بدأنا نصنف ونفصل الأبيض عن الأسود سنفقد التركيز البشري بكامله، ونتخبط اليوم بدل
أن نستطيع العيش في مجتمع متنور يعترف بالفارق بين الأفراد، ولكنه يحافظ وينقل
لأطفالنا وأطفال أطفالنا مزايا تلك الحضارات التي نعتبر أنها تستحق الصيانة.
أثار الجدال القائم حول دور مصر في نهوض
الإغريق، سؤالا بالغ السخونة: هل كانت مصر سوداء؟ هل هذا مهم؟ لهذه المسألة معان
عميقة للسود الأفارقة، ممن يبحثون عن دور نموذجي يلعبونه في التاريخ القديم. يؤكد
المؤرخون بأن هذا الإيحاء يمثل خطأ جديا في قراءة السجلات الأثرية. تؤكد الأدلة
بأن المصريون كانوا شعوبا متعددة الثقافات، وأن هذا التنوع في النسيج الاجتماعي هو
الذي مكنهم من تحقيق الكثير. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م