|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
ترانسرابيد
يتفق الجميع على أن تكنولجيا الرفع المغناطيسي لقطار ترانسرابيد فريدة من نوعها.
أما في ألمانيا فهم يتفقون باستمرار على ما يبدو. ولكن رغم النقاشات الدائمة حول
هذا القطار، هناك شعاع أمل في أفق التصدير. بعد المحاولة المخيبة لبيع قطار ماغليف
الألماني، شهدت شركات ترانسرابيد العالمية بعض النجاحات الجزئية الأولية.
أعتقد أننا تمكنا من اختراق الأسواق الأمريكية بعد عدة محاولات، إذ أصدر الكونغريس
قانونا يخصص بموجبه مليار دولار للحصول على تطبيقات ترانرابيد الأولية.
فيما يتعلق بالنقاشات العامة حول تكنولوجيا ترانسرابيد في أمريكا، تبرز حقيقة
رئيسية تثير الاهتمام.
رجل: يؤيد دعاة حماية البيئة في الولايات المتحدة هذا المشروع بحماس، نتيجة فوائد
استهلاكه للطاقة، ولأنه لا يصدر الدخان، بالمقارنة مع السبل الأخرى التي تنافسها
كالسيارات والطائرات وغيرها، لهذا أعتقد بشكل عام أن الناس في الولايات المتحدة
يتعاملون مع موقف الخضر على أنها مربكة.
أما في ألمانيا فالنقاش الدائر حول ترنسرابيد لا تتميز بالحوار الاقتصادي بل وبخلاف
سياسي. على التجديد أن يفوز على التحفظات الإيديولوجية.
بروف: يكمن السؤال هنا بما هي الفائدة؟ أعرف أني سأحصل على نظام سريع لا يتعرض
للاستهلاك. وبعدها أسأل ما هي التكلفة؟ وهنا تكمن المشكلة. وسيلة نقل سريعة ومريحة
لا تستهلك الكثير، ولكنها تكلف ثلاثة مليارات دولار.
أي أننا نتحدث عن تقدير ذاتي لهذه الكلفة العالية. أما المخاطرة المالية الكبيرة
التي يخافها الخبراء فهي تكمن في بناء السكك الحديدية، حيث ترتكز الكلفة الكبرى على
بناء نظام سكك حديدية معقدة.
علينا أن نعزز السكك بالأعمدة التي لا يمكن أن تكون عادية. بما أننا نعزز سكة ضيقة،
ما يجبر على دمج العمودين معا، ما يجعل النظام باهظ الكلفة.
ما يعني أنه سيتم تخطي مبلغ الستة فاصلة واحد مليار مارك المخصصة للسك بسرعة. يعتبر
نظام ترانسربيد الياباني مثلا عملي جدا ومن الممكن الاستفادة من تصديره. أما هنا
فالخبراء لا يتفقون أيضا.
بروف: كلفة السكك الحديدية هنا أقل بكثير من النظام الياباني، الذي يزيد بنسبة
تقارب الثمانية أضعاف، ذلك أنه يتبع أسلوب مضغوطا في البناء.
يصل آخر تقديرات لكلفة السكك الحديدية إلى سبعة مليارات. لو أن هذه المباديء نفسها
تطبق أيضا على سبل مواصلات أخرى كالقطارات السريعة والطائرات أو السيارات لتم إلغاء
جميع أنظمة المواصلات هذه.
عند مقارنة استهلاك الطاقة للراكب الواحد في مائة كيلومتر، يتبين أن ماغليف هو
الأفضل إذ لا يتعدى لترين فقط من الوقود، بينما يستهلك القطار العادي لترين ونصف
والسيارة ستة لترات، بينما تستهلك الطائرة عشرة لترات.
لكن هذه الأرقام وحدها لا يمكن أن تضمن مستقبل الترانسربيد. أما الحقائق الثابتة
فهي الموضوع الأساسي.
المطلب السابق الأساسي لبدء تنفيذ الخطط هو إنجازها السريع. أي أنه يجب الموافقة
على الخطة، والحصول على إذن في البناء، وبدء العمل في المشروع. ما أن يتم افتتاح
المرحلة الأولى من السكك حتى يصبح بالامكان تسويق الترانسرابيد في الخارج.
بناء الخط الفاصل بين هامبورغ وبرلين سيحدد نجاح أو فشل هذا المشروع. يمكن للمقاومة
السياسية أن تجعل الأمور عصيبة على الترانسرابيد.
تعرب ويستفاليا شمال الراين عن اهتمامها بهذا النظام المدهش بعد. ولكن يجب ألا
نستخدم ذلك لوقف النقاشات حول خط برلين هامبورغ. وما زلنا نركز عليها. لا شك أن
تسويق المشروع في الخارج سيصبح أسهل بعد بناء الخط.
أعرب الكثير من السلطات في الخارج عن اهتمامهم في ترانسرابيد، ولا ينقص إلا الحصول
على طلبات محددة. ولكن الجميع يعرف بأن التكنولوجيا الجديدة لا تثبت نفسها إلا
بالتجربة. لهذا يفضل الزبائن الانتظار حتى الانتهاء من بناء خطوط عملية. من المحتمل
أن يتلقى مشروع ترانس رابيد تشجيعا مميزا من الولايات المتحدة.
رج: تتحرك الحكومة بسرعة فائقة لتطبيق هذا البرنامج، نعتقد أن هذه الأخبار من
الولايات المتحدة تعزز هذه المشروع والعكس صحيح.
ما زال الترانسرابيد أشبه بقطار لا وجهة له. إلا أن تسويق الفكرة في الولايات
المتحدة يمكن أن تغير الأمور قليلا.
=-=-=-=-=-=-=
شركات ألمانية في الأرجنتين
تحولت بوينوس أيريس بعدد سكانها الثلاثة عشر مليون، منذ خمس سنوات إلى وطن لإيكارت
شوبر، الذي وصل إلى الأرجنتين بسبب المناخ الاقتصادي المزدهر. وبما أنه مهندس فضائي
يعتبر اليوم الخبير متخصصا بشؤون الاتصالات. وهو يسكن مع زوجته سيغليندا في أحد
الأحياء الأكثر أهمية في العاصمة. وصل شوبر إلى الأرجنتين في البداية وهو يعمل مع
الفرع الفضائي لشركة ديملير بينز داسا.
شوبر: دعيت عام اثنين وتسعون لبناء وتشغيل أنظمة الأقمار الصناعية. لم يتم بيع قمر
صناعي، بل تم الحصول على إذن لإقامة شركة مستقلة تعمل في الأرجنتين. تضمن المشروع
إطلاق قمر صناعي، والتحكم به من هنا. وتقديم خدمات الاتصالات عبر القمر الصناعي.
هذا ما أرادته الأرجنتين.
وهكذا تأسست شركة ناهويلسات لتصبح أول شركة خدمات عبر الأقمار الصناعية. تنبهت
شركات أوروبية للنجاح القائم، ووافقت على تمويل نظام قمر صناعي بكلفة مائتين وخمسين
مليون دولار. وهكذا أصبح إيكارت شوبر المدير العام لناهويلسات.
شوبر: ارتبط عدد من الشروط بالقمر الصناعي، منها أن يغطي البلد بكامله، إلا أن
المهمة العصيبة كانت تتعلق بتحضير السوق وجعل الناس يثقون بوجود أسواق هنا
للاتصالات عبر القمر الصناعي.
وقد تأكد ذلك فعلا. انتهى شوبر وفريق عمله سريعا من مرحلة التحضير لبدء العمل وملأت
مكانة القمر الصناعي في المستقبل. عمل في البداية مع الخبراء الأوروبيين وحدهم.
ومنهم الإيطالي ليجي بيرسيكو، الذي كان يشرف على المحطات الأرضية في ناهوالسات.
ولكن طموح شوبر كانت تحويل ناهويلساتت إلى شركة أرجنتينية.
تمكن بعدها من تحضير فريق من المهندسين المحليين الذين أرسلوا إلى أوروبا للتدريب.
ترددت المراجع الأوروبية أولا في تحميل الأرجنتينيون مسؤولية تشغيل أول قمر صناعي
في البلد.
شوبر: ولكن كل شيء سار على ما يرام، كان الشبان متحمسون جدا، فنجحت تدريباتهم . وهم
اليوم يشرفون على المحطة الأرضية وعلى القمر الصناعي بكامله. وهكذا لن تحتاج الشركة
للمجيء بخبراء من الخارج بكلفة عالية. يعني ذلك أننا نقلنا المعرفة أيضا إلى
الأرجنتين، بتجهيز خبراء سينفعون مستقبل البلاد.
في بداية عام سبع وتسعين انطلق ناهويلسات بنجاح من غويانا الفرنسية، كما انطلق معه
مشروع شوبر نحو القمة.
قرر شوبر أن يوظف خبرته وتجربته الطويلة في مشروع على حسابه الخاص. في أيار مايو من
عام سبع وتسعين انطلق بمفرده، وأقام كريوتيل كومونيكاسيون إي ساتيليتيس، وهي شركة
استشارية للأقمار الصناعية والاتصالات في الأرجنتين وخارجها. هذه المجموعة من رجال
الأعمال جاءت من الأرجنتين لاستشارته في إقامة شركة جديدة.
لدى شوبر مشاريع كثيرة للمستقبل، فهو يريد التوسع إلى ما هو أبعد من الجانب التقني
للإتصالات، وهو يتقاسم مكتبه مع مجموعة من لشبان العاملين في التصميم الصناعي، ممن
يدعمون نشاطه.
يعتقد شوبر أن الشركات بحاجة إلى ما هو أكثر من الاتصالات الهاتفية، ونقل
المعلومات، بل تحتاج إلى مساعدة في وضع شكل للمحتوى، وتحويل في الصورة. تسير
التكنولوجيا والتصميم في كريوتيل جنبا إلى جنب. ما يشكل علامة توحي بالمستقبل الذي
ينتظر شوبر وطاقمه.
وهكذا لن أتمكن فقط من العمل في التكنولوجيا الفنية، بل أستطيع التعامل مع صورة
تعكس التطور المتنامي للشركة. أرى أن العمل مع هؤلاء الشبان مفيد جدا، كما أني أجد
نفسي في هذا العمل نتيجة اهتمامي بالفنون والتصميم والبناء.
تلعب أسواق الاتصالات الأرجنتينية اليوم دورا طليعيا فب أمريكا اللاتينية، ولا شك
بأن هذا القطاع سينمو في بلدان أخرى أيضا. ما يؤكد أن عصور الأزمات أيضا تعد بفرص
للتوظيفات.
=-=-=-=-=-=--
كوسوفو
بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى كوسوفو، فالسكان الألبان يبذلون جهدا للبداية من
جديد، حيث لهذا البلاستيك، أن يحل محل السقف المدمر، أو التخفيف من أضراره. قدمت
بعض المعونات من قبل جمعيات النجدة. يشعر الناس بالخجل من استعراض منازلهم، فهم
أشبه بمن لا بيوت لديهم، شيدت منازلهم أساسا بمنح ألمانية، ولم يبق اليوم منها
الكثير.
بدأت مرحلة السلام الغريبة هذه منذ بعض الوقت، يسيطر جيش تحرير كوسوفو على المناطق
الريفية المحيطة بكوسوفو، بينما يسطر الصرب على المدن والشوارع الرئيسية. يستخدم
وقت السلام هذا لتعزيز التحصينات، فالألبان لم يستسلموا بعد.
تؤكد القيادة المحلية ثقتها بالنصر، ومن أن على الصرب أن يحترسوا، حسب أقواله، إذ
أنهم لم يحققوا فوزا كبيرا ويوضح بأن وحداته حصلت على أسلحة جديدة أفضل، وما زال
يجند الشبان من المقاتلين.
يعرف الأمريكيون ما يجري هنا، وقد أجروا مفاوضات سرية دامت لعدة أسابيع مع جيش
تحرير كوسوفو الذي أصبح اليوم القوة السياسية الأولى ولا يمكن تحقيق سلام طويل
الأمد دون تعاونه. وهو يريد مقعدا على طاولة المفاوضات، بغض النظر عن رفض الصرب
لإجراء أي اتصال بأعدائهم فهم يعتبرون هذه القوة مجرة مجموعات إرهابية.
آدم: لا يرغب الألبان بالقوة، وهو مستعدون دائما للتفاوض، وهم مستعدون للعمل وبذل
الجهود للتوصل إلى حلول تضمن المصالح المشتركة، ولكن الألبان ليسوا مستعدين
للاستسلام.
خلف هذه العبارات الدبلوماسية نسبيا، هناك خلاف حول الاتجاه السياسي المفترض
اتباعه، والأمر ليس سهلا على المراقبين الدوليين، وقد تعرضوا إلى انتقادات من كلا
الطرفين. بدل تقديم الدعم لعملية السلام، يبدو أن قوافل الوحدات الدولية أشد
اهتماما بالشؤون التقنية لإنتشارهم، بينما بدأ الوقت ينفذ.
هذه حقيقة قائمة بالنسبة للمعتدلين مثل ابراهيم روغوفا الذي يتعرض اليوم للضغوط من
قبل شعبه، على اعتبار أن مشروع النقاط الأربع لا يكفي.
إبراهيم: نركز اهتمامنا الأول على إعادة بناء مؤسساتنا، والمدارس والخدمات العامة
والمكاتب السياسية. يشمل ذلك ضمان الأمن من خلال وحدات الشرطة الخاصة بنا. بعد ذلك،
يجب أن تستقر الأوضاع الاقتصادية خلال فترة انتقالية من ثلاثة أعوام. وأخيرا هناك
مسألة الاستقلال التي على الشعب أن يحسمها بنفسه.
يشعر السيد روغوفا بضغط من جيش تحرير كوسوف، بينما يعمل الأمريكيون على التوسط بين
الأطراف الألبانية المختلفة. لا يستطيع السفير الأمريكي كريستوفر هيل حماية السيد
ريغوفا بالكامل من المتطرفين، فهو بحاجة إلى نجاحات دبلوماسية. ولكنهم يصبحون أكثر
خيالية كلما يزيد الألبان من مطالبهم. ولم يعد الحكم الذاتي على لائحة مطالب ريغوفا
رغم أنه يعكس استعداد الصرب لتقديم التنازلات.
يعتبر كوسوفو جزء من بلد لم يعد قائما، أعني بذلك يوغوزلافيا السابقة. ونحن مثل
صربيا وكرواتيا ومسيدونيا نتمتع بحق الفيتو الذي يسمح لنا بمغادرة الفدرالية. هذا
ما طالبنا به خلال انتخابات عام تسعين. ما زلنا نصر على هذا الحق، ونطالب بنفس
الاستقلال الذي تتمتع به كل الجمهوريات الأخرى.
لا يوجد حل قريب لكوسوفو ولا يتجرأ أحد على التنبؤ بمستقبلها. هناك ظروف عصيبة
تواجه اللاجئين العائدين، عليهم أن يكرموا أمواتهم بدفنهم كما يجب، بعد أن دفنوا
مؤقتا على خطوط التماس.
ستواجه قوات المراقبة المصاعب الكبرى في المدن، كما هو حال بريستينا، هنا سيتقرر
مستقبل التعايش في كوسوفو.
=-==-=-=-=-=
مصنع العام.
أكملت شركة جيليت في إيدنكوبن ستون عاما من انتاج أنابيب العوادم للسيارات
والدراجات النارية. ومن زبائنها شركات فورد وابلبي إم دوبل يو وأوبل وبورش. قررت
إدارتها عام تسعين ضرورة القيام بعملية إعادة بناء في سبيل تلبية متطلبات المستقبل.
وهكذا أصبحت الشركة منذ أربعة أعوام جزءا من مجموعة تينيكو الأمريكية، وهي تعمل
على صعيد عالمي وتسجل عائدات سنوية يصل مقدارها إلى خمس وستون مليار دولار. وما
زالت تشهد التحسينات اللازمة لضمان التقدم وتحقيق الكفاءة القصوى.
بيرنهارد: منذ بداية التسعينيات ونحن نركز على تطوير فرق العمل على جميع الصعد، أما
فيما يتعلق بالصناعة فنعتمد على الأنشطة المتخصصة، بعد تخطينا مرحلة العمل في بنية
الورش البسيطة.
على مدار السنوات الأربع الماضية تمكنت الشركة من زيادة أرباحها بنسبة سبعين
بالمائة أي ما يوازي نصف مليار مارك. وازدادت عائدات الوحدة بنسبة خمس وثمانين
بالمائة.
عام ست وتسعين شاركت جيليت لأول مرة في مسابقة أفضل مصنع . أما السبب فهو التعرف
على نقاط الضعف والقوة. أدى الحصول على المرتبة العاشرة لإجراء العديد من
المتغيرات.
برينهارد: على مدار العامين الماضيين شهد انتاجنا الكثير من المتغيرات، ما أدى إلى
تجديد بنسبة مائة في المائة من الأعمال، ما يعني إقامة خطوط انتاجية جديدة، ما
ساعدنا على إعادة بناء هيكلية الشركة بكاملها.
إلى جانب الاجراءات التقليدية الخاصة بتحسين الكفاءة كنوعية الإدارة وساعات عمل
أكثر ليونة، ركزت الادارة الأولى عنايتها على تقرب أكبر نحو الزبائن.
فونك: ضمن مرحلة هذه المتغيرات،أقمنا مصانع محددة تعمل كأقسام تهتم بشركة محددة من
الزبائن.
سواء كانت بي إم أو أوبل هناك أقسام منفصلة لكل من هؤلاء الزبائن. في قسم بورش كما
يسمونه، يتم العمل على إنجاز طلبات بورش وحدها. وهكذا يمكن للعامل أن يتخصص أكثر
بما ينتجه. فتأتي النتيجة بنوعية أفضل.
برينهارد: تنوع النماذج لا يتسع جدا كما في عمليات الورش. لدى العمال مهام متكررة
ومحددة. ولكن في داخل القسم أيضا هناك مجال واسع من النشاطات التي يقومون بها.
عادت الجهود التي بذلتها الشركة بثمارها، فإلى جانب زيادة أرباحها الدائمة فازت
الشركة بجائزة أفضل مصنع لهذا العام، فقفزت من المرتبة العاشرة إلى الأولى خلال
عامين فقط.
كارل: إنها قفزة نوعية بارزة، فهذه أول مرة تقفز فيها شركة من المرتبة العاشرة إلى
الأولى. ولكن هذا يؤكد طبيعة الانجازات الممكن تحقيقها في الشركة ضمن فترة قصيرة
لا تتعدى العامين. ما يعني أن المتغيرات في جيليت كانت هائلة.
جرت التحسينات الأولية بالاعتماد على استمارة داخلية، وقد أكدت الأسئلة المطروحة
لإدارة بأن الشركة أفضل من منافسيها المائة وستة وعشرون.
كارل: وضعت كل العناصر الرئيسية التي تؤثر على الشركة الصناعية على لائحة، ومن
بينها الانتاجية، وعدد الأقسام وأوقات الآلات والنوعية. ولكن هناك عناصر هامة أخرى،
مثل عملية التنظيم والكفاءة بها وما هي حال بنية الشركة.
للحفاظ على مكانتها بين الشركات التي تنافسها في صنع قطع غيار السيارات، بحثت
الشركة قبل أربع سنوات عن شريك قوي. وهي اليوم جزء من مجموعة تينيكو الأمريكية
للسيارات.
فونك: اعترف صاح بالشركة السابق بالميل نحو العولمة، وكان يعلم بأن هذه العملية
تحتاج إلى راس مال كبير جدا، وأن هذا النوع من الأعمال يمكن أن يحصل على تمويل أفضل
من شركة كبرى تعمل على الصعيد العالمي.
أي أن الشركة في المستقبل القريب ستعمل على توسيع أعمالها في السوق العالمية والسعي
للفوز بجائزة عالمية أيضا.
فونك: حصلنا اليوم على المرتبة الأولى، ولا يمكن أن نرقى أكثر في ألمانيا على
الأقل،ومع ذلك سنبذل مزيدا من الجهود، على أمل أن نفوز بجائزة النوعية الأوروبية.
تخفيض الكلفة يزيد من الأرباح ومن نوعية الانتاج الصناعي. وقد أثبتت جيليت أن
التنظيم الذكي كفيل بتحقيق الكفاءة القصوى على الدوام.
=-=-=-=-=-
مراكز التجنيد الإداري
في مسعاها لتجنيد طواقم إدارية مناسبة وجديدة، تعتمد غالبية الشركات الكبرى على
عملية الاختيار التي تتبعها مراكز مختصة. في هذا البرنامج التدريبي لطالبي الوظائف،
تتبع هذه المراكز أساليب فحص مختلفة، للحكم على البراعة المهنية للأشخاص وأطباعهم.
يعتبر الامتحان الكتابي بالأهمية التي تتمتع بها التمارين العملية في الاختيار.
أنطونيوس:أستطيع الاستفادة في هذه المراكز من لعب الأدوار. وخلق ظروف محددة على
الشخص أن يثبت فيها براعته. يساعدني ذلك على تحديد نقاط الضعف والقوة لدى مقدم
الطلب.
لهذا السبب تخصص الشركات من يوم إلى ثلاثة أيام لبرنامج هذه المراكز . يخضع مقدمي
الطلبات خلال هذه الفترة للمراقبة المستمرة، ليس خلال التمارين وحدها بل وفي
الاستراحة أيضا.
أنطو: إذا تأملت في الجانب الإيجابي لهذه المراكز، سترى أنها تقدم أكثر من مجرد
مقابلات للعمل، لأنها تساعدني في التعرف إلى مقدم الطلب بسرعة أكبر وأعمق.
ولكن الانتقادات تركز على أن هذه المراكز لا تغوص عميقا في الكفاءات الكامنة لمقدم
الطلب. وهي تدعي بأن هذه المراكز لا تمتحن الكفاءات الفعليه بل قدرة مقدمي الطلبات
على التمثيل. بينما تقول الانتقادات الأخرى بأن حالات التوتر التي تسود هناك، توحي
بأنها لا تتمتع بالكفاءات المهنية العالية.
أنطو: المشكلة الأخرى من وجهة نظر الشركات هي الكلفة العالية لهذه المسألة. وعدم
الاستفادة من وجهة نظر مقدمي الطلبات، ذلك أنه يعيش تجربة فريدة غير اعتيادية وليس
لبضع ساعات بل لعدة أيام.
تتبع هذه المراكز أكثر عمليات اختيار الموظفين صعوبة. المدهش في الأمر هي أنها نشأت
على يد العسكر في العشرينيات، وذلك لتجنيد عناصر الضباط. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م