اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 مهاجر سابق مطلوب لخبراته في وطنه
 

ايموزين

الليموزين الألمانية ليست محط أنظار الجميع في شوارع العاصمة الرومانية بوخارست. إلا أن مايكل شمدت، البالغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما، يحصل رزقه من بيع السيارات هنا. وقد وظف ملايين الماركات في شركته الخاصة لإقامة هذا المعرض على الطريقة الغربية بما فيه من مخاطرة. ما زالت رومانيا بعد عشرة أعوام من انهيار الشيوعية، خلف البلدان الإصلاحية الأخرى في أوروبا الشرقية. ولكن هذا لا يهم مايكل شميدت.

" أتمنى بل أنا واثق جدا، بأن الأمور ستتحسن هنا في لحظة ما، أعني بذلك اقتصاديا أيضا. ما زال الركود مسيطرا، ولكن أشياء كثيرة تغيرت، يؤلمني سماع الذين يأتون لزيارة رومانيا يقولون أن شيئا لم يتغير منذ انهيار الشيوعية.

مايكل شميدت هو ألماني ولد في رومانيا، وقد غادر إلى ألمانيا في بداية الثمانينيات وهو في العشرين من عمره. وقد تأكد له الحصول على وظيفة في شركة سيمينز بعد إنهاء تعليمه. إلا أنه قرر العودة إلى رومانيا بعد انهيار الشيوعية. وكان عمله الرئيسي يرتكز على قطع الغيار وورشة التصليحات، وهو يعتبر قصة نجاحه اليوم، نموذجا للآخرين. أما طموحه فهو أن يثبت بأن رومانيا تستحق التوظفات المالية. وقد أكدت نجاحاته المالية ذلك حتى الآن.

"يمكن أن تنشط وتحقق النجاح في أي مجال إذا تحليت بالصبر، والصلابة وقوة الأعصاب. يجب أن تكون مستعدا، وأن تبدأ في أي مجال على الإطلاق. قطاع الخدمات، أو الصناعة، أو التجارة العامة. الفرص ما زالت هناك، والمنافسة في بدايتها بعد".

تدعم حكومة بافاريا المحلية جهود الألمان الرومان. والعائدين مثل مايكل سميدت يفيدون الشركات الألمانية جدا. فهم يتحدثون باللغتين ويعرفون طريقة تفكير الناس هناك، إلا أن ظروف العائدين ما زالت بعيدة عن الكمال.

"لا بد أولا من وجود ما يكفي من الأراضي، لهذا لا بد من تعزيز عملية الخصخصة، وبالتالي يجب أن تحل الوكالة المركزية في بوخارست. وأن توكل المسؤوليات إلى المستوى المحلي، بحيث يمكن للعائدين التعامل مع السلطات المحلية لرسم خطوط المستقبل.

ما زالت العقبات متعددة، فالبلاد لم تحدد بعد سياسة إقليمية مرضية. ولد مايكل شميدت في قرية تحمل اسما ألمانيا، دويتشكورس. الكنيسة القادمة خالية عند أسفل الجبل. في بداية التسعينات غادرها السكان الألمان، باستثناء امرأة عجوز واحدة. ما زالت تعتني بالكنيسة يوميا، لتضع الأزهار في المذبح. جهودها مؤثرة، وبلا جدوى. فبعد رحيل الأقلية الألمانية، لن يحول شيء دون انهيار القرية. وقد فشلت الحكومة الرومانية في التوصل إلى سياسة تحول دون انهيار المناطق الريفية اقتصاديا.

الآفاق في المدن أفضل بكثير، فهي تشهد تحولا اقتصاديا. في معارض بوخارست تحلم الطبقة الوسطى الجديدة بالثراء والنعيم. والبنوك تطالب بفوائد عالية بنسبة سبعين بالمائة على القروض، ما يعتبر شرطا قاسية على أي شخص يقيم مشروعا، يبيع شميدت ما يقارب مائة سيارة فخمة كل عام للأثرياء والأثرياء جدا، قد تكون الأرباح أكبر، لو أن الزبائن لا يدفعون نقدا.

هناك أزمة في عروض التمويل ومشاريع الاستقرار وعروض الإيجار بنسب معقولة من الفوائد. وإلا لتمكنا من بيع ضعفين أو ثلاثة أضعاف هذه السيارات، في أي يوم من الأسبوع.

لم يندم ماكل شميدت يوما على عودته، ولكنه كان يتمنى أ، يتحسن الاقتصاد سريعا. كان يتمنى أن تصل رومانيا إلى أوروبا على متن سيارة ليموزين، وليس على عربة تقودها الدواب.

=-=-=-=--=-=-

خوف نمساوي من تدفق العمالة المجرية الرخيصة.

تطول صفوف الانتظار على نقطة كلينغينباش بفضل مراقبة الجوازات ومراكز الجمارك. يزداد الازدحام هنا في ساعات الصباح والمساء. ينتقل الكثير من المجريون إلى النمسا بحثا عن عمل. بينما يسير النمساوي في الاتجاه المعاكس، سعيا للمزاحمة في الشراء.

تعتبر الحدود على طول الأربعمائة وخمسون كيلومترا منها مناطق حساسة، لأنها تشكل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي يضمن حرية الحركة الداخلية عبر اتفاقية شانين، لهذا فإن إشراف الإتحاد على حدوده بالغ الدقة.في العام الماضي، تم القبض على خمسون ألف شخص وهو يعبرون بطريقة غير شرعية، غالبيتهم من لاجئي الحروب في بؤر النزاع في العالم.

مساعدات البداية التي تقدمها بروكسل تجلب المشاريع الجديدة إلى المنطقة الحدودية للنمسا. والبطالة منخفضة جدا، لا تتعدى ثلاثة بالمائة.

ولكن رغم آفاق الازدهار، فإن تمدد الاتحاد نحو الشرق، لا يلقى الترحيب الحار. تمكنت صناعة عصير العنب حتى الآن من منافسة ذلك المستورد من إسبانيا والبرتغال. أما المنافسة المجرية الجديدة فتعتبر تهديدا. يخاف النمساوي من تأثير ذلك على جيبه، على اعتبار أنه يمكن للشركات نقل إنتاجها شرقا حيث الكلفة أقل بكثير.

"أعارض التوسع الاتحادي نحو الشرق، لا أرى فيه ما يفيد منطقتنا أو بلادنا. ستنتقل الشركات من هنا، ما سيعني قلة في المال ولن يتمكن أحدا من العيش هنا."

اعتاد سكان بورغنلاند على المنطقة الحدودية، وهم يعتبرون أن التهديد الأكبر يتمثل باليد العاملة الرخيصة واللاجئين من الشرق. وهكذا فإن قلة من النمساويون يعملون في الفنادق والمطاعم هذه الأيام، لأن غالبية العمال من المجر. رئيس بلدية أينشتات يعي الأمر جيدا، فهناك فارق اقتصادي كبير بعد بين الشرق والغرب.

"سيواجه الأعضاء الجدد صعوبة كبيرة في التأقلم، لسببين أولهما أنها لم تؤمن بعد شرود التقدم، وثانيا لأن الدول الأعضاء لا تبقى على حالها، بل تستمر بالتقدم والنمو. نسب التقدم متنوعة، واللحاق في الآخرين سيكون صعبا.على الاتحاد والأعضاء المرشحين البحث عن الحلول، ومنها العملية التدريجية".

في المجر وعلى الجانب الآخر من الحدود، يعاني صغار الفلاحين من القلق. فهم يخافون من صعوبة العيش مع المنافسة الغربية القاسية. مزارعهم في غالبيتها صغيرة وغير منتجة، ولكن مزارعي العنب يتكاتفون مع بعضهم البعض فاشتروا جرارا جديدا، وليسوا متحمسين جدا من انضمام المجر للاتحاد الأوروبي. لا يريدون أن يكونوا الخاسرين في سوق الاقتصاد الحر.

أنا شخصيا لست بحاجة لأي اتحاد أوروبي، فنحن لا نعلم ما يخبئونه لنا. ما لدينا اليوم هو الكثير من العمل والمال القليل. يمكن أن ترى كيف ننقل السماد دون أ، نكسب شيئا. كانت الأمور أفضل، بالنسبة لي يمكن أن نعود إلى ما كنا عليه في الماضي.

خطة التوسع شرقا، أثارت موجة هائلة من ازدهار الملكية. هذه الشركة العقارية تبيع الأراضي والمنازل في المناطق الحدودية. يمكن الحصول على منزل ومزرعة على الحدود بما هو أقل من اثني عشر ألف دولار.

وكأن القرى انقلابت رأسا على عقب، ثلاثون بالمائة من بيوت هذه القرية أصبحت ملكا لمواطني الاتحاد الأوروبي. يعتمد الشاري هنا على ارتفاع الأسعار الذي ستشهده العقارات بعد الانضمام إلى الاتحاد. من المتوقع أن تصل أسعار إلى عشرة أضعاف ما هي عليه اليوم.

تسود القناعة في بودباست بأنه كلما سارعنا في دخول الاتحاد كلما كان ذلك في مصلحة بلدنا. تكمن الفكرة باستخدام الملايين القادمة من بروكسل لتنفيذ خطط إعادة تشكيل البنية الاقتصادية. علما أ، الحسابات الدقيقة هي الأهم هنا وليس الحماس المشتعل.

"رغم جميع المشاكل يؤيد سكان المجر فكرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي،  خمس وستون بالمائة من المواطنين معها. يعلمون أن المشاكل ستبقى قائمة، وهم على ثقة بأن الاتحاد لن يحل كل شيء، ولا بد من حل المعضلات المحددة.

تأمل المجر في الانضمام إلى الاتحاد عام ألفين واثنين، حتى حينها لن يصغر حجم الصفوف على نقاط التفتيش الحدودية.

=-=-=-=-=-

إي كي جي.

إي كي جي هي شركة صغيرة تعنى بتنظيف وتأهيل جذع القيادة في المحركات.

يتم فك هذا الجذع وتغيير قطع الغيار المكملة له، والتخلص من نفايات الزيت والشحم بطريقة مناسبة للبيئة. للحفاظ على مستوى عال من النوعية يتم إخضاع كل جزء للفحص قبل أن تتم مرحلة الجمع النهائية. لأن الدقة فيما يتعلق بجذع القيادة مسألة بالغة الأهمية. تقوم الإي كي جي كل عام بتجهيز أكثر من ثلاثين ألف جذع للقيادة. تعتبر هذه الشركة التي توزع خمسة عشر بالمائة من إنتاجها في كولون، شركة قطع الغيار الثانية في الأسواق العالمية.

كانت الشركة قبل عشرة أعوام على حافة الإفلاس، كانت هايدي ماري ستايغر على وشك أن تفقد عملها ضمن طاقم الحسابات. لهذا قررت ان تمسك زمام الأمور بنفسها. ثم أعيد تأسيس الشركة لتصبح هي المالكة، والمدير العام.

"كان الوضع في الشركة على أسوأ حال، بحيث لم تجد إلا خيارين، فإما أن تغلق أبوابها لفقدان التمويل، أو أن يتم العثور على حل آخر."

تمكنت هايدي ماري من التعلم بسرعة حول جذع القيادة، إلا أنها تمكنت أيضا من الحصول على ثقة المصارف للحصول على قروض لمشاريع شركتها.

" كانت تلك ظروف غير اعتيادية، حي ثتسعى امرأة للعمل في شركة تختص بالمعادن الباردة والتعامل مع قوة عمل من الرجال. كانت ظروف غير اعتيادية. ولكن شخصية السيدة ستايغر أدهشتنا، وخصوصا بتجربتها في العمل، وهي عامل بالغ الأهمية حتى يومنا هذا. لهذا ققرنا أن نقدم الدعم لها."

مع تحسن العناية بالزبائن ونوعية الإنتاج، تمكنت ستايغر من وضع الشركة على طريق النجاح. خلال عشرة أعوام تمكنت إي كي جي من التحول إلى أهم الشركات في أسواق ألمانيا.

" رأيت فرصة سانحة أمامي وإلا لما كنت اتخذ القرار للخوض في تلك المخاطرة، أشعر بالاتنان تجاه التقدم الحاصل، ولكني مندهشة به أيضا. ربما حلمت بهذا النجاح يوما، ولكني لم أر تحوله إلى واقعا منذ البداية."

بعد عام واحد من إعادة تأسيس الشركة وصل الدخل إلى مليون مارك. واستمرت بالتصاعد حتى بدأت شركات أخرى تدخل الأسواق عام ست وتسعين ببضائع أقل أهمية.

جذوع القيادة المؤهل أقل قيمة بثمانين في المائة من الجذوع الجديدة، لهذا فهي تتمتع بالتفوق على الكثير من المنتجات الأخرى. منح جهاز المراقبة التقنية الألماني ترخيصا لعملية إعادة التأهيل المتبعة في الإي كي جي، يقارنها  بمستويات الدي أي إن وأي إس أو المعترف بها عالميا.

"شهادة الأي إس أو تسعة ألاف واثنين هي كفالة بأن عملية الإنتاج تكفل النوعية، أي أن الكفالة لا تضمن صنف محدد من البضائع بل مجمل عملية الإنتاج. ما يعني بالنسبة لشركتنا أعادة تأهيل جذع القيادة للسيارات."

عبر أعمال دقيقة وخدمات واسعة للزبائن أوجدت الشركة مكانة لنفسها، لتحقق إي كي جي اليوم صادرات لأحد عشر بلدا.

"لعب تقديم النوعية القصوى الدور الأهم، منذ أن توليت إدارة الشركة اتبعت شعارا يقول بأن إي كي جي تضمن النوعية. لدينا شركة صغيرة ولينة، تتعامل مع الأسواق عن قرب.

بالاعتماد على نسبة عالية من الإلهام تمكن تنظيم البيع والخدمات من تقديم مساهمة هامة في نجاح الشركة، تقدم هذه الشركة خدماتها طوال أربع وعشرين ساعة منذ تأسيسها. أي أنه يمكن تأمين قطع الغيار للزبائن ليلا، وهي تضمن الخدمة لجميع أنواع السيارات، بما فيها الخاصة جدا. حتى أن الشركة تحتفظ بقطع غيار لسيارات تقل سبل صيانتها، وتحديدا السيارات اليابانية منها، فلدى الإي كي جي احتياطي لها أيضا.

=-=-=-=-=-=-

تاليز، قصة نجاح القطار الأوروبي.

يشهد تاليز بداية محلقة، حقق خلالها أرباحا بقيمة مائة وثلاثة وخمسون مليون دولار. والمؤشرات تؤكد المزيد من النجاح.

الخبرة التقنية فرنسية، البريق الخارجي لهذا القطار السريع،  يؤكد انتمائه إلى شركة تي جي في الفرنسية، إلا أن بلجيكا وألمانيا وهولندا شركاء في الاتفاقية أيضا.

"فكرنا أنه من الأفضل التخلص من خطوط البنية الوطنية العادية، مع ويست ريل، قمنا بتأسيس شركة أوروبية خاصة، وهكذا يمكن أن نتصرف بليونة  ونحقق نجاحا أكبر من الشركات الوطنية الأربعة معا.

ليس هذا مجرد محور تعاوني، ففي الطريق بين باريس وبروكسل يعتبر تاليس في طليعة الأسواق. في هذا المضيق يمكن للقطار أن يسجل ثلاثمائة وثلاثين كيلومتر في الساعة. بعد أن تمكن من العمل في أربعة بلدان، يسعى تاليس للعمل أيضا في ألمانيا.

"نتفاوض اليوم مع زملائنا في القطارات الألمانية، لتوسيع خطوط تاليز حتى تصل إلى فرانكفورت، ونريد الغوص عميقا فغي الأراضي الألمانية، ولكننا لا نسعى لإخراج الأي سي إي الألماني عن سكك الحديد.

ولا شك أن ألمانيا ليست سعيدة بذلك، على اعتبار أنها تفضل أن تتولى قيادة  القطارات السريعة عبر أوروبا. مرة بعد أخرى تعرضت قطارات أي سي إي للهزيمة على السكك الدولية من قبل التي جي في، جرى ذلك هذه المرة عبر قطار تاليس.

هناك خطط للوصول بهذا الخط إلى روهر، حتى ينتهي  بعدها في برلين، بينما نسعى في المقابل للوصول بالأي سي إي من برلين إلى باريس.

ولكن هذه التمنيات لا تبدو قريبة الإنجاز لبعض الوقت، فالأي سي إي يحتل المكانة الثانية بعد التاليس في أوروبا. قد لا تكون القطارات الفرنسية مريحة بما يكفي ولكنه أرخص بكثير من الأي سي إي، ما يأخذه المسافرون بعين الاعتبار.

تبين لي أنك إذا حجزت مقعدا من الفئة الأولى في تاليس، سترى أنها أقل كلفة من الفئة الثانية في القطارات العادية.

ولا شك أن فيه حانة وليس مطعما. والأكثر إزعاجا هو أن تاليس يصدر أصواتا بطيئة عبر المسافات الطويلة.

المشكلة هي أن هذه القطارات ليست حديثة وعندما تبدأ القطارات السريعة في العمل ستكون أفضل، على اعتبار أن السرعة هي الأهم هنا.

يتم تحقيق التقدم في بناء سكك القطارات السريعة، أما في ألمانيا فسيستغرق تاليس بعض الوقت لتحقيق السرعة القصوى. مع ذلك ما زالت ويستريل تؤمن بالمبدأ الأوروبي.

"حيثما نظرت سترى اندماج الشركات وقيامها بمشاريع مشتركة. لدرجة أنك بالكاد  ستعثر اليوم على شركة وطنية واحدة في أوروبا. شركات الطيران تعمل مع بعضها البعض هذه الأيام أيضا. ذلك أنها الطريقة الوحيدة لتلبية احتياجات الأسواق. هذا ما يسعى إليه تاليس، فهو وسيلة المواصلات الأوروبية في المستقبل.

يعزز العدد هذا الاعتقاد لأن تاليس يحتل اليوم مرتبة الصدارة في المنافسة الأوروبية على سكك الحديد.

=-=-=-=-=-=-=-

جمهورية الشيك تترشح لعضوية الاتحاد في بروكسل.

براغ نهاية القرن التاسع عشر، عاصمة الشيك التي أنجبت أسلوبا سيطغى على الفن الأوروبي طوال عشرات السنين القادمة، آرت نوفا، أو الفن الجديد. ساعد رسامون على غرار ألفونصو موشا براغ للنهوض من سباتها في ظلال فينا وباريس. يرمز التلاعب في الديكور والتصميم الحسابي للفن الجديد، إلى الحداثة. يحيي معرض تيار الآرت نوفو عصرا ذهبيا في ثقافة وتاريخ جمهورية الشيك.  فحل ضيفا على مهرجان يوروباليا لهذا العام. فأبرز الروابط الثقافية العميقة مع البلد المضيف بلجيكا.

"ينبض الفن الجديد بالحياة في كل من بروكسيل وبراغ. رغم الخطوط الموازية هناك تباين حول نشوء هذه الحركة. بالنسبة للشيك للفن الجديد صلة مباشرة بالهوية الوطنية. أما بالنسبة لبلجيكيا في نهاية القرن التاسع عشر، فلم تعد الهوية الوطنية موضوعا. ولكن الناس في براغ كانوا يبحثون عن جذور الحضارة والفلكلور الشيكي. ما يضفي تأثيرا كبيرا على أسلوب الفن الجديد".

ربما كانت هندسة قاعة مدينة براغ القديمة أكبر مشروع هندسي في تلك الحقبة، من مميزات الفن الجديد أن يعمل المهندس والرسام والنحات معا. صمم جان كوتيراس أعمالا لساحة وينسيسلاس في براغ، كما أثر في ملامح العاصمة البلجيكية.

رغم أن العمران كان القوة الخارجية الرئيسية إلا الفن الجديد ترك آثاره في مختلف التعابير الفنية، إذ تركت مدرسة براغ أثرا واضحا في المعرض العالمي لعام ألف وتسعمائة في باريس، عبر صناعات زجاجية كهذه، كما أعجب الزوار بأعمال المجوهرات والديكور والأثاث. يتضمن الفن الجديد أعمال مما يعتبر من الرسمياتي، وأخيرا المكعباتي.

أما هذاالعام فقد شهد مهرجان إيوروباليا أكثر من مجرد فن جديد.

"يحتوي المعرض على نخبة واسعة ومتنوعة من الأعمال الفنية. لدينا رقصات باليه، ومعزوفات موسيقية، وأداء مسرحي، واستعراض وأعمال فولكلورية. أعتقد أن هذا المعرض يشكل استعراضا واسعا، لماضي الشيك وحاضرها.

يرمز أداء لاباراك، بوضوح تام إلى النفحة المعاصرة في الفن الشيكي. ضمن حفلاتها الموسيقية وعدت الفرقة المسرحية لأوروبا الشرقية وفرنسا بالكثير من الموسيقى، إلا أن الشعر احتل موقع الصدارة، لأنه شعر الحياة. بعض الشراب يطفئ ظمأ الزوار قبيل حفلة المساء. إيغور على الأوكارديون وزوجته ليلي، أسمعانا بعضا من الشانسون. ليليها مسرح الدمى والمسرح الحي. مشاركة الجمهور لا توصف.

حتى مارابو شارل، لعب دورا هاما في المسرحية، التي حسب ما أكده مساهم في تأسيس الفرقة، لم تكن مسرحية في الأصل.

إنه لمن الأكثر طبيعية لهذه الليلة أن يشارك الجمهور في العرض دون تحديد الضيوف أو هوية المدعوين، بحيث أنهم  لحظة التفاعل، يستطيعون المساهمة في الاجتماعات.

وعندما تشمل هذه الاجتماعات حساء ساخنا، تصبح الجلسة أكثر أنسا والسهرة ممتعة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster