اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الذرة الروسية وقضية نيكيتين
 

الكسندر نيكيتين

يعتبر سلاح البحرية الروسي الأكبر والأقوى والأشد خطورة في العالم. تتعرض عشرات الغواصات النووية التابعة لأسطول المحيط القطبي للصدأ في ميناء مورمانسك الشمالي، إنها عبوات مؤقتة تنتظر لحظة انفجارها. ينص قانون البيئة الروسي الغير مكتوب، على النظر إلى الاتجاه الآخر. إلا أن هناك رجل في السادسة والأربعين من عمره لم يفعل ذلك، وهو الربان السابق أليكساندر نيكتين.

ساهم نيكيتين مع فريق بيلونا النرويجي للبيئة، فكتب الفصل الثامن تحت عنوان أحداث وكوارث في الغواصات الذرية.

جرى اعتقاله في شباط فبراير من عام ست وتسعين، وهو يحاكم اليوم بتهمة الخيانة العظمى في سان بيتيرزبيرغ. بينما تعتبره منظمات البيئة وحقوق الانسان العالمي بطلا، تعتبره روسيا مجرد خائن.

قبل فترة طويلة من نشر تقرير بيلونا، لم يكن سرا على أحد أن الأسطول القطبي يرمي نفاياته في المحيط. ظهرت تقارير عن عدة حوادث في الصحافة ومنها قذف النفايات النووية في مياه شبه جزيرة كولا، على بعد ألف وخمس مائة كيلومترا من العاصمة موسكو.

لم يفعل نيكيتين سوى جمع هذه التقارير وإضافة بعض الأماكن والأرقام عليها. كما عالج موضوع أصابع الوقود المستهلكة، التي لم تستخرج جميعها من الغواصات وتخزن في مستوعبات خاصة لتنقل بعدها إلى محطات لإعادة التأهيل.يتطلب الأمر واحد فاصلة ثلاثة بليون دولار لضمان تعامل آمن مع النفايات النووية البحرية. وروسيا لا تملك هذه الأموال.

لهذا فإن الضباط يتخلصون من هذه المشكلة بالسبل الممكنة لديهم.

وقعت أسوأ حادثة في المحيط القطبي قبل تسع سنوات، عند غرق الغواصة  النووية كومسموليتس وقتل على متنها اثنين وأربعين شخصا. منذ ذلك الحين والحطام يصدأ في قاع البحر. ما زال الرأسين النوويين والبلوتوم يشكلان تهديدا. ولم تتمكن فرق الإنقاذ مما هو أكثر من تغطية المنطقة بغلاف واق.

" كانت المشاكل الكبيرة للأسطول معروفة جدا، تعاونت السلطات المحلية وحتى قادة الأسطول معنا. ولكن عندما حولت الخدمات السرية تقريرها إلى فضيحة صمت الجميع".

 فضلت قيادة الأسطول الصمت أيضا أثناء قيام القيادة العليا للقوات المسلحة بزيارتها  منذ بضعة أشهر. لم يسمع بوريس يلتسين أي حديث عن الانتهاكات، كما لم يطلع إلا على وحدات بحرية تعمل على أكمل وجه. استعرض القادة أمامه وحدات عسكرية تعمل بدقة عالية تتوافق والقنبلة النووية.

استعرض زعيم الكرملين مدمرة بيتر العظيم التي تعتبر الأكبر في العالم.

أنفقت الحكومة الروسية في العام الماضي صفر فاصلة أربعة بالمائة فقط من ميزانيتها على حماية البيئة. يتحمل الجيش مسؤولية التخلص من نفاياته النوويه، مع أنه بالكاد يدفع بعض من مخصصات الأفراد، والوقت يداهمه.

مكتب غرين بيس في موسكو لا يعلق الكثير من الآمال ولكنه لن يتخلى عن الكفاح.

" نعلق جل أملنها على الصحافة الأجنبية، لأن الروس وسط أزماتهم الاقتصادية يهتمون بأمور أخرى. والبيئة في الوقت الراهن هي آخر اهتمامات الشعب هنا".

محاكمة ألكسندر نيكيتين هي أكثر من مجرد قضية بيئية مقابل خيانة عظمى، بل هي امتحان تجريبي لدور القانون. لنيكيتن الحق بتنصيب المحامي الذي يختاره.

=-=-=-==-=-=-

تيراكلين

اتفق طبيبان، وكيميائي وفيزيائي، على إقامة مشروع بطريقة غير اعتيادية، فأسسوا شركتي بيوبورا وتيراكلين، لتسويق دواء جديد توصلوا إليه بأنفسهم، بما أن جهاز الديلزة لديهم سيلبي احتياجات نصف المحتاجين لزراعة الكبد، فإنه سيقدم إلى مليون فاصلة ستة من المرضى في العالم أملا جديدا في الحياة. حتى الآن جرت معالجة ناجحة لستين بالمائة من المرضى بهذا الكبد الصناعي. جرى تطوير هذا الأسلوب في غسل الدم خارج الجسم عام تسعين على أيدي كل من ستيفان ميتزنير وجان ستانج.

" جاءت فكرة تسويق الكبد الصناعي بعد أن رأينا بأن مشروع البحث الذي قمنا به عبر جامعة روستوك يقدم المعونة  الكبيرة للمرضى. فأردنا رفعه إلى مستويات جديدة، بحيث يقدم المساعدات للمرضى في مستشفيات وبلدان أخرى."

وفي الوقت نفسه تم تسجيل نظام مارس كما أطلق عليه. وقد استنفذ التوصل إلى هذا المستوى جهودا كبيرة وأموال طائلة من قبل ميتزنير وستانج. ولكن التجربة التي قاما بها وهما طالبان بعد، كانت واعدة، بحيث تلقيا من وزارة الأبحاث الألمانية منحة وقدرها مليوني مارك. أما هدفهما فكان تطوير وصناعة وتسويق الكبد الصناعي. وقد تعاونا مع الكيميائي ستيفان ألدينجير بعد تخرجهما في الطب، فقررا  العمل على حسابهم الخاص. سرعان ما دخل الجهاز الذي لا منافس له، مرحلة الانتاج التجاري. ليوزع منه عام ثمانية وتسعين سبعة عشر وحدة. بينما سيرتفع العدد في العام التالي إلى ثمانين جهاز. تختص شركة بايوبيور في صناعة سائل الديلزة وهي تسعى لتحسين أسلوبها نحو الأفضل.

"شروط البداية تعتبر رائعة ولا يمكن أن تكون بدايتنا أفضل."

كان الفيزيائي والتر غريك منذ عام سبع وتسعين جزء من فريق العمل أيضا، وهو مسؤول في شركة تيراكلين عن تصنيع المضخات وآلية التحكم الإلكتروني. تتلقى الشركتان دعما ماليا من قبل وزارة الأبحاث الفدرالية. حيث تتلقى كل من بيوبيور وتيراكلين ثمانمائة ألف مارك من قبل الصندوق الخاص بالمشاريع الجديدة.

" رغم أننا نعمل في هذا المشروع منذ عام ونصف، فقد حولنا هذه الفكرة إلى إنتاج نسعى لتسويقه من نهاية العام. أما الطلب على هذا الإنتاج فهو كبير جدا. ولا نفكر ببيعه فقط في ألمانيا وأوروبا بل وفي جميع أنحاء العالم".

إنها وسيلة واعدة. هذا ما أكدته اللجنة التحكيمية مع انطلاق المسابقة السنوية للمشاريع الجديدة عام سبع وتسعين. جاءت بيوبيور في المرتبة الأولى ما جعلها تفوز بمبلغ مائة ألف مارك. المطلوب الآن هو عشرون ألف طلب يدعم نظام العمل. تم الإشراف على الجهاز من قبل مركز جوليش للأبحاث. إنها شركة صغيرة توصلت إلى  جهاز تمتزج فيه عناصر  البيئة والطاقة والأحياء وهكذا فإن فرص نجاحه في الأسواق متوفرة، وبالتالي فهو مؤهل للحصول على الدعم المالي.

" نعتقد أن هناك شركتين واعدتين هنا، إذا استمرتا على خطواتهما السليمة، ونجحتا في الدراسة الطبية، من المحتمل أن تتحولان إلى الكبريات. بذعبارة أخرى إذا جرت الأمور كما يجب، وتم جمع المال في الوقت المناسب على شكل أسهم في رأس المال وقروض مصرفية، يمكن خلال عامين أو ثلاثة تحقيق أرباح بقيمة مائة مليون مارك."

بعد أبحاث تستغرق عامين ونيف يمكن لفريق روستوك أن يكسب موطئ قدم في الأسواق الرئيسية لآسيا والولايات المتحدة. ما زالت الأبحاث جارية عن شركات ثابتة تتخذ على عاتقها المبيعات على الصعيد العالي. تفكر الشركة أيضا في تثبيت مبيعات إضافية عبر الإنترنت.

 " نسعى للتوصل إلى مزيد من الاختراعات. لهذا نعمل اليوم على تطوير تقنيات تشخيص أخرى تركز اهتمامها بعجز الكبد. إنها وسيلة عالمية لتشخيص الدم لا بد أنها ستجد أسواقا واسعة النطاق".

تعتبر بايوبيور وتيراكلين مشروع استثماري بقيمة عشرة ملايين مارك. مع نهاية العام الجاري ستضاعف القوة العاملة المؤلفة من اثني عشر شخصا، لتصل عام ألفين إلى الستين. زيارة الولايات المتحدة الأخيرة  تركت وعودا هامة.

" استقبلنا بأجواء متحمسة جدا بعد أن جرت معالجة أول مريض أمريكي على طريقة مارس. لهذا نتوقع إجراءات موافقة مختصرة، تمكن من الحصول على إذن بدخول بضائعنا إلى الولايات المتحدة في العام المقبل."

يعتبر  ديلزة روستوك أقل كلفة من زرع الكبد. وقد ثبت حتى الآن الأسلوب الأفضل هو الأقل كلفة.

=-=-=-=-=-

تعويم نوادي كرة القدم.

لو تعرض كارستين باومان من بوروسيا دورتموند لإصابة جدية برافعات بسيطة كتلك التي في التمارين، سيؤثر ذلك في المستقبل ليس على الفريق وحده بل وعلى أسهم النادي ككل. ذلك أن فرق كرة القدم الألمانية الأولى ستوضع على لوائح البورصة.

" يمكن للنادي أن يدخل في أسواق الأسهم خلال ستة أشهر، ونكون في وضع جاهز للتعويم عام تسع وتسعين.

أصبح ما يزيد عن ثلاثين ناد لكرة القدم في أوروبا جزءا من أسواق التبادل، مع أن قلة منها حققت ما يشهده نادي مانشيستر يونايتيد من نجاحات. إذ أن ارتفاعا بنسبة سبع مائة وخمسون بالمائة في قيمة أسعارها يعتبر فريدا. تنطبق قوانين الأسواق القاسية أيضا على فرق الكرة .

 " لا تعتقد أن مشاريعنا مجرد نسع عما يجري في مناطق أخرى، هذا ليس ممكنا على اعتبار أن لكل بلد أوروبي أعرافه ولكل عصبة وطنية لكرة القدم دشتورها الخاص. رغم ذلك فهناك مثل ونماذج تقدمها البلدان الأخرى."

نجد أحد هذه النماذج في أجاكس أمستردام، النادي الذي فاز البطولة الهولندية عدة مرات. تعمم أجاكس في أيار مايو، بدأ سعر الإصدار بخمس وعشرون غيلدير، وبفضل الحماس الهائل وصل في نهاية اليوم الأول إلى ثلاثة وثلاثين غلدير ثم تلت ذلك حالة من الخيبة.

" خلال الأسبوع الأول انخفضت القيمة إلى خمس وعشرين غيلدير وهو سعر الإصدار الأولي. أما اليوم فقد أصبح السهم بقيمة أربعة وعشرين، أي أفل بغلدير واحد من الإصدار الأول.

عاد تعويم أجاكس عليه بمائة وعشرة ملايين مارك، ويؤكد الخبراء أن دخل الناجم عن أسهم بوروسيا دورتموند يصل إلى ثلاثمائة وخمسون مليون مارك. ولكن الهواة يشكلون نسبة ضئيلة من الممولين.

"قد يشتري الهواة بعض الأسهم ولكن هذا عمل تجاري في الواقع يتم التعامل معه على هذا الأساس. ربما يتم شراء الأسهم في النادي والشركة، من قبل شركات التوظيف المالية والمؤسسات المشابهة الأخرى، التي تتعامل مع هذه الأسهم كغيرها في أسواق التبادل".

تراود فكرة التعويم فرق ألمانية أخرى إلى جانب بوروسيا دورتموند كما هو حال باير ميونيخ وشالكا. لهذا لا بد من إقامة آلية وقائية بأسرعه ما يمكن لتفادي انتهاكات عدوانية من قبل نواد غريمة.

"يمكن القيام بذلك أولا عبر إصدار بالأفضلية بعبارة أخرى أسهم لا تصوت. ما يعني أن المساهم لا يتمتع بحق التصويت. ولكني أعتقد أن الاحتمال الأرجح هو أن تحتفظ النوادي بواحد وخمسين بالمائة من الأسهم بحيث يمكنها الاحتفاظ دائما بغالبية الأصوات".

تعتمد نجاحات الفرق على الطريقة التي يتم فيها توظيف الأرباح التي يتم تحقيقها عبر الأسهم. فلا تعتبرخدمات الديون ولا المشاريع القصيرة المدى توظيفات هامة. المطلوب هنا استراتيجية بعيدة المدى.

نستخدم الأموال في مجالين رئيسيين، نسعى أولى إلى الموزعون الدوليون، بحيث نثبت أولا لقب أجاكس وكل ما يسير برفقته، كما هو حال الدعاية مثلا في الأسواق العالمية. أما المجال الثاني فيعنى بالشبان، إذ أننا نجلب اللاعبين من الشبان."

ولكن أيا كن تدني مستوى التوظيف، المهم في الأمر هو تحقيق النجاح. أما التعويم بالنسبة لأي فريق، فهو يعني أنه أصبح من نخبة الفرق الخمسة الأولى.

"تعتبر المشاركة في المسابقات الأوروبية مسألة حيوية لأي ناد، وخصوصا ألعاب البطولة. وربما نرى في القريب العاج منتخبا أوروبيا. دخل هذا النادي سيكون هائلا، بحيث من المربح جدا التوظيف هناك. ولكن حين يتعرض النادي لموسم سيء كالذي تعرض له مؤخرا دورتموند، سيعني خروجه من أوروبا، ما يفقده الكثير من الأرباح".

تركز انتقادات بعض الهواة على خطورة تحول فريقهم المفضل إلى محط نزاعات مالية، ولكن غالبية الهواة لا يهتمون ببنية الأعمال، طالما أن هناك أهداف تسجل.

حين يكون المرة من مشجعي دورتمان لا يتراجع أبدا. وغالبية الهواة لا يكترثون إطلاقا بكيفية عمل النوادي.

لن ينطبق هذا على  أصحاب الأسهم، فالبنية الإدارية الواضحة مسألة رئيسية للفرق المحترفة. وسرعان ما تتحول بالنسبة لشركات التمويل، إلى مسألة حيوية.

" فكر بفوائد النشر، فكر بمنظمات تعمل على بيع حقوق البث التلفزيوني. نتيجة مواقعها، فهي ترغب بالحصول على أكبر قد ممكن من المبالغ التي تحققها النوادي الألمانية".

سيستمر موظفي هذه الفرق بتحقيق الأهداف وتسجيل النقاط. إلا أن جهودها، إلى جانب الصفحات الرياضية، ستوثق أيضا في القطاع التجاري.

=-=-=-=--=-=-

نقل المعلومات

وداعا للحياة الأكاديمية الهادئة في هذا الجزء من ألمانيا. خلف الكواليس في غيسيس التي تتميز بمنازلها نصف الخشبية، تأتي شركة حديثة برياح متجددة إلى منطقة الجامعات ومراكز الأبحاث.

وهي تسمى بتنرانسميت، وهي تضمن أن تنقل الإختراعات في جامعة هيس، مباشرة إلى الصناعة، وهو عمل لا يستطيع البروفيسور والباحث القيام به بمفرده.

الباحثون منشغلون جدا بدراستهم بحيث يسعون لتحقيق النجاح في الدراسة أو في التعليم، ولا يرغبون بمزيد من الأعمال المكتبية. ولا يجدون الوقت لتحويل إنتاجهم إلى بضائع يمكن بيعها".

لهذا يسعى فريق ترانسميت للبحث عن نتائج يمكن تسويقها. وهم يتتبعون المجريات في الجامعة، فوق الأرض وتحتها.

يمكن أن تفني حياتك في هذه الجامعة دون أن تجري اتصالا مع أي شركة، إلا إذا أردت شراء شيء له صلة بأبحاثك. ولكني اليوم أمنح فرصة للناس هنا، كي يقدمون شيئا للعالم الخارجي. بأن يبيعوا شيئا، وهذا أمر جديد عليهم.

هناك أسواق فعلية للاكتشافات الحقيقية، كجهاز كاشف لقطع البنوك المزيفة. تأتي ترانسميت بالتمويل إلى الجامعات، وتخفف من عبء الطاقم لديها.

" كنا نواجه مجموعة من القوانين القاسية هنا، هذا ما جرت عليه الأمور خلال العقود الأخيرة، ترانسميت تقدم لنا مساعدة كبيرة هنا أيضا، لإذ يمكن توظيف الكفاءات عبر ترانسميت، ما جعلنا أكثر ليونة.

البروفيسور ليس المستفيد الوحيد من ترانسميت، فموظف المختبر ينتفع أيضا. يعمل جيرد ماغنوفسكي منذ عدة سنوات بالإلكترون المجهري، وقد حقق تقدما كبيرا في التفاصيل. وكان لاختراعه الأخير صلة بالنماذج الطبية. في مستشفى الجامعة في غيسين، تخضع أعداد كبيرة من النماذج لفحوص تحت لمجهر.

نماذج الأنسجة التي تؤخذ مثلا لفص السرطان يجب أن تقسم إلى أجزاء صغيرة عبر هذه الآلة. وهي بسمك خمس مئوي من المليمتر، بحيث يمكن للإلكترون أن يخترقها. بمساعدة ما يسمونه الأهداب، ينتقي مساعد المختبر الأنسجة من المحلول، ليتم لاحقا تنظيفها.

بعد كل خمس دقائق، تنتقل نماذج الأنسجة إلى المرحلة التالية من محلول التنظيف. يستغرق التحليل خمس دقائق لينجز مفعوله، فينقل بعدها إلى المرحلة التالية. في هذه الأثناء يربط جيرد ماغنوفسكي المنبه، عليه أن يكرر هذا الإجراء خمسة أو ستة مرات، ما يعني الانتظار لفترات طويلة.

رفع كل من المصافي على حدا مع نماذج الأنسجة يستغرق الوقت والجهد المضني، ولكن ذلك سيحل قريبا، إذ أن جيردماغنوفسكي توصل إلى جهاز ينضف خمسين نموذجا في الوقت نفسه. قامت ترانسميت بتسجيل التصميم، وهي في صدد تسويقه. إذا أسعفتهما النتائج سيتمكن كل من المخترع والجامعة من الحصول على الإمكانية المالية اللازمة لمتابعة أبحاثهما.

=-=-=-=-=-=-=-

المواصلات العامة في السويد

في أوقات فراغه، يقوم آرن راسموسين من فاربيغ بحشو صناديق البريد بمعلومات عن شركة لينياباص. إنه سائق حافلة، وما يقوم به هنا ليس جنونا، بل مساهمة منه في الشركة التي يعمل بها. فهو يصر على رؤية أرباحها تنمو.

نشأت الفكرة في غرف الاستراحة لدى فرع شركة لينيا باص، أكبر شركات المواصلات في السويد. تنبهت الإدارة منذ بعض الوقت أنه لا يمكن زيادة الأرباح إلا إذا جرى ضم السائقين في الخطط وفي الأرباح أيضا. على شركة لينيا باص أن تهتم بماليتها، فالمنافسة عصيبة جدا.

خصخصت المواصلات العامة في السويد عام تسع وثمانين، منذ ذلك الحين بدأت العقود تضعف كل خمس سنوات. فأيا كان المتقدم بأقل الأسعار يحص على صفة الناقل الرسمي. تجربة راسموزين للخصخصة كانت إيجابية.

" فسح المجال للآراء فكرة جيدة جدا. لقد حصلت على فرصة تغيير وجه الحافلة، لم أعد مجرد سائق حاغلة، بل أستطيع أن أحدد ما هي وتيرة الحركة في خط محدد.

لا أحد يعرف احتياجات الزبائن أكثر ممن يتعامل معهم بشكل يومي، وقد تحقق الكثير من التقدم منذ أن كشف النقاب عن مناجم التجربة.

بدءا من هذا العام، تمكنت لينيا باص من الاحتفاظ بنسبة خمس وسبعين بالمائة من أرباحها، بعد حسم رسوم الترخيص. لقد اتضح منذ البداية أن الشركة تعتمد على مشاركة السائق الفعلية. لهذا تقرر منحهم جزءا من الأرباح الإضافية.

إنها طريقة مختلفة جدا في العمل، نعرف ما نسعى إليه، وفي خدمة الراكب ورعايته متاع لنا.

تقدم الشركة خدماتها في منطقة هالاند جنوب غربي السويد، حيث يسكن مائتان وخمس وسبعون شخصا، بعيدا عن بعضهم البعض.ورغم ذلك، تدهشك محطات الحافلات المنتشرة على الطريق. تبعد أحيان مئات  الأمتار عن بعضها، تأتي الحافلة إلى الراكب، وتوصله أو تحمله من حيثما يريد. إنها خدمة فعلية.

هنا تحدد الطرق وتصدر التراخيص، أحد نتائج خصخصة المواصلات، هو اختصار الإدارة الثقيلة.

" تمكنا من خفض الكلفة في المناطق الريفية بنسبة عشرة أو خمسة عشرة بالمائة، وبنسبة خمسة وعشرين أو ثلاثين بالمائة في مدينة هاوستون. الأسعار مسألة سياسية والسياسيين يدفعون لنا كي نخفض الأسعار، وذلك لاعتبارات بيئية بشكل أساسي".

في الغرفة المجاورة، ينسق جان ليك بين خطوط الحافلات. وهي وظيفة اعتاد أن يتقاسمها مع عشرة زملاء. أحيانا ما يحتاج ليك إلى بعض المساعدة للتنسيق بين الحافلات، ولكنه لا يتردد في سؤال المنافس.

يعمل طوربون بوديليوسفي أكبر شركة حافلات في السويد، سويباص، وهي خاصة أيضا، وهي تطلب الأجر مقابل أي مساعدة تقدمها.

هالمستاد من إحدى مناطق عمل سويباس، كان نظام الحافلات هنا ملكا للبلدية. قبل أن تصبح خاصة خيث تمكنت سويباص من تسييرها بكلفة أقل. هذا هو المقصود في المنافسة. على موظفي الشركة تحمل العقبات.

" كنا في الماضي نشد معا على وتر واحد، ما عزز إحساس متبادل من التضامن حتى يومنا هذا، كان السائق يتمتع بثلاثة وثلاثين يوما من الإجازات، أما اليوم فلدينا خمس وعشرون فقط. لم نربح شيئا على الإطلاق"

أصبحت السويد معتادة على فكرة الخصخصة. وقد تتعلم المدن الألمانية من هذه التجربة، تملك سويباص شركة بريطانية، أما لينيا باص فتلكها شركة فرنسية. وهما تتنافسان مع بعضهما في السويد.

=-=-=-=-=-=-

فيرونيكا بالم، الأصغر في البرلمان الأوروبي.

اضطرت للتوقف والسؤال عن طرق العبور ضمن مبنى البرلمان في سترازبورغ.

إنها فيرونيكا بالم في أول يوم عمل لها كعضو في البرلمان. لقد جاءت من لينكوبينغ السويد لتحتل مكانها بين صفوف الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان الأوروبي. في الخامسة والعشرين من عمرها تعتبر فيرونيكا الأصغر بين الستمائة وست وعشرون عضوا في البرلمان الأوروبي.

يعتبر رئيس البرلمان، خوسي ماريا روبليس، مثالا للهيئة التي يقودها، نظرة سريعة  في القاعة تؤكد لفيرونيكا أن زملائها متوسطي الأعمار وأن غالبيتهم من الرجال.معد الأعمار للبرلماني الأوروبي يقارب الخمسين عاما، وما يزيد عن ثلاثة أرباع الجمعية من الرجال، فهم من المجربين لعشرات السنين في السياسة. ولكنهم يرحبون بالفتاة الجديدة بحرارة. لقد عملت مع الشبيبة الاشتراكية في السويد لخمسة أعوام، تنبهت زميلتها فجأة إلى من يجلس بجانبها، فنشأ الود والثرثرة بينهما.

"إنها فرنسية ودودة وهي تشرح لي كل شيء بالفرنسية مع أني لا أتقن الفرنسية إطلاقا، إنها لطيفة جدا".

فيرونيكا وسكرتيرتها البالغة من العمر واحد وعشرين عاما، وجدتا أن أول فاكس لهما ظريف جدا. ولكن سرعان ما ستخوضان في الجانب الجدي من الحياة، كأي عضو في البرلمان. مساعدتها الفعالة إينغيرليزا، تشرح لها متى وأين ستعقد الاجتماعات. على فيرونيكا أن تتصفح جداول العمل، لتسجل النقاط وتجهز للجلسات التالية، ولكن طاولة العمل والتصويت ليسا إلا جانب واحد من عمل النائب.

تعتبر الاجتماعات الغير رسمية التي تجري في ممرات مبنى البرلمان في سترازبورغ، بالغة الأهمية لتحديد السياسة الأوروبية. يلتقي الزملاء للتحدث، ويبدي أعضاء اللوبي آرائهم في المواضيع الهامة. كانت فيرونيكا مدرسة في مدرسة للتمريض، وعاطلة عن العمل بين الحين والآخر، وهي تفكر باستخدام تجربتها مباشرة، في خدمة مبادئها.

"أهدافي السياسية هي تغيير العالم الذي لا أراه اليوم عادلا، أما هنا في البرلمان فأود اختصار هذه الأهداف، ولكني لم أحدد بعد السبل التي يمكن العمل بها ومع ذلك، فأريد التركيز على السياسة الشبابية، فلا بد للشبان من العثور على عمل، وهذا هو الهم الأول.

على فيرونيكا أن تتأقلم مع حياتها الشخصية حول عملها الجديد. عليها أن تقسم الوقت بين عملها في بروكسيل وسترازبورغ وفي المنطقة التي تمثلها في الوطن، إلى جانب خطيبها في ستوكهولم.

"سأذهب إلى السويد أسبوعيا، وآمل أن نتمكن من الالتقاء هناك. ولا بد من الاجتماع بالناس في السويد، لأن لقاءات المرات هنا، تحتاج إلى كسب المعنويات من الناس هناك."

لدى فيرونيكا بعض الوقت الباقي من السياسة خلال أول يوم عمل لها هنا، فقد استهلك السواد الأعظم منها لجلسات التصوير والمقابلات مع الصحفيين. كونها العضو الأصغر في البرلمان الأوروبي، يمنحها صفة مميزة جدا.

ما أن ينتهي الصحفيون من عملهم، حتى تتمكن فيرونيكا أخيرا من تركيز اهتمامها للعناية بمشاكل الشباب الأوروبي.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster