اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 المدراء نجاحات مفاجئة
 

رينالد مولير

مفاجأة كاتب في مكانه المفضل حيث يمكنه القراءة والكتابة والتدخين في مكان هادئ.

هذا هو المكان الذي يعمل فيه أوي رينالد مولير في حل النزاعات المتعلقة بشؤون الإدارة الدولية. وهو يعتمد بحلوله على التجارب اليومية دون الأفكار العابرة.

=كان ذلك مزيج من الغضب وعدم الرضى، تجاه حضارة الشركات العدوانية. لم يكن للأمر صلة بالشركة التي كنت أعمل  بها في ذلك الوقت، بل بكبار المدراء وبعض الأفراد والأعضاء في الإدارة، الذين تصرفوا بطريقة أثارت ردة الفعل هذه لدي. قلت في نفسي أني لا أستطيع تحمل الأمر، وبما أني لن أتمكن من تغيير النظام، لا بد أن اخرج منه.

خلف المظاهر البراقة والأوراق التي تؤكد التوازن الاقتصادي الألماني، هناك آلية من البنية الإدارية المتزمتة والمتمسكة بمراسيمها البالية.

صور مولير المشاهد التي تعكس الحياة اليومية، ثم دعا لترسيخ حضارة تتمكن من مواجهة المنافسة العالمية.

أي محفزات يخلقها النظام؟ وكيف يتعامل مع مدرائه؟ وكيف تتغلب الشركة على مصاعبها؟

أدى انشغال المدراء الألمان لسنوات  مضت بصياغة الشعارات على الطريقة الأمريكية، إلى إصابة ألمانيا بموجهة من الإفلاس المصرفي . يمكن القول أن السبب في كل من هذه الحالات كان إداريا.

=أعرف أن تطبيق النظم الإدارية  الأمريكية واليابانية في ألمانيا أثبت فشله.

 ربما تتبع الشركات الأمريكية قريبا اقتراحات مولير التي تمكن الشركة من الاعتماد على نفسها وهي تتعرض لضغوط متنامية، وذلك من خلال بنية لينة، والاستراتيجية التنموية، ومنظمة تعليمية تنسجم مع توتر الأسواق العالمية.

=لا يمكن أن نغير النظام من خلال إدخال إجراء أو اثنين، لا بد من القيام بمواجهة متعددة الأوجه، والتأثير على  مختلف المستويات، والمجالات، ضمن نظام معقد لا يؤدي إلى مقاومة المتغيرات.

قد يعني التقسيم الحاد للمكاتب أحيانا خلق حدود بين المسؤوليات والوظائف، ما يسهل الأمور على المدير الذي يتمتع بالقيادة والتوجيه والإصلاح، والموظف الذي يستريح لظروف كهذه.

في شركة رودولف هاوف للنشر، التي يعمل مولير فيها مديرا إداريا، لا يوجد أي نوع من الحواجز الفعلية بين المكاتب، وهذه مجرد واحدة من المتغيرات المتعددة. شركة النشر هي نموذج حي لتعديلات مولير، حيث انقلبت البنية الإدارية رأسا على عقب.

=هناك مثل ألماني يقول أن السمكة حين تفسد تفوح رائحة رأسها أولا. أي أنه إذا كان لا بد من إجراء تغييرات ما يجب أن نبدأ أولا من الرأس. لتأتي الفروع لاحقا. هذا ما يثير الانزعاج في عملية إعادة تشكيل البنية الإدارية للصناعة الألمانية، التي تبدأ من الأسفل، بينما تبقى الإدارة الرئيسية على حالها.

بعد أن كان مكتب الرئيس أكثر الأماكن مناعة، أصبح اليوم مكانا لعمل المشروع الجماعي.

=الجانب الأهم من  وجهة نظر التسويق هو ما تحمله الاستشارات من برنامج مقبول.

يعتبر برنامج الكمبيوتر ويرتكافت براكسيس، وسيلة يمكن استخدامها يوميا، لأنه يقدم الاستشارة القانونية والجمركية وشؤون إدارية أخرى. من خلال البنية الإدارية الجديدة، وسعت شركة هاوف للنشر وحدثت  أعمالها، فأصبح الإبداع والعمل الجماعي مسألتين واضحتين تماما. ولكن ماذا عن نجاحات الأسواق؟

=تؤكد جميع المؤشرات أن الأمر يؤدي إلى نتائج إيجابية. ليس على صعيد محفزات الموظفين فحسب، بل وفي الأداء بالأعمال، إذ بدأت العائدات تتحسن،  ينطبق ذلك أيضا على جذب مجموعة هاوف لشركاء جدد.

جاءت آخر منتوجاتها لتكون مجلة تتوسط بين الأطراف المتنازعة، وهو مجال متنام من الأعمال.

تتمتع دار النشر في بلاكفوريست بشبكة تربط بين فروعها في أنحاء ألمانيا. يمكن للجميع اليوم أن يتعرفوا على ما يحدث في الشركة، ومن ضمنه ما يجري من أعمال بناء في فرايبورغ.

=لا بد من ممارسة ما تدعو إليه  وإذا لم يكن بوسعك أن تكون نموذجا يحتذى،  عليك إذا أن تتغير شخصيا.  تحتاج هذه العمليات للوقت، لهذا تستغرق عمليات التغيير التي تتضمن حضارة الشركات، سنوات طويلة. والحقيقة أن المسيرة هي الهدف.

=-=-=-=-=-=-

استشارات لإعادة التشغيل

التخفيض في الوظائف الإدارية،  ظاهرة مسيئة للشركة والأفراد معا. تسريح المدراء بالتحديد قد يشوه سمعة الشركة، على الصعيدين الصناعة والزبائن. لهذا، يزداد عدد الشركات التي تلجأ لسبل أخرى في إلغاء الوظائف لتحاشي مخلفاتها، وذلك بدفع النفقات الاستشارية لإعادة توظيف المدراء ممن لم تعد الشركة بحاجة إليهم. والتركيز هنا لا يتحدد بالبحث عن عمل جديد.

=الهدف من هذه الاستشارات هو جعل المرء يفتح أسواق العمالة لنفسه  ويختار ما يناسبه بين مجموعة العروض المتوفرة.

تركز المرحلة الأولى على الظروف الشخصية للفرد، فالانتقال من موقع مدير فعال، إلى مجرد مقدم على وظيفة تعتبر مشكلة. قلة من المدراء يستطيعون التعامل مع هذه الظروف الجديدة. يتمكن الشخص المعني من خلال حوارات مستمرة من استعادة ثقته بكفاءاته، وتحويل ظروفه الصعبة إلى فرص.

=عادة ما يصاب المدير الذي يفقد عمله بحالة من اليأس لأنه لا يتوقع ذلك، لأن اعتباراته الذاتية كانت ناجمة عن الوظيفة بشكل رئيسي.

تتضمن المرحلة التالية التمكن من معرفة احتياج السوق. يتم العودة إلى المراجع والصحف المتعلقة بالوظائف الهامة، للبحث في صلاحيتها. تعود الأهمية الأولى هنا إلى المبادرة الشخصية، في هذه المرحلة الثالثة والأخيرة من التدريب تبدأ عملية تقديم الطلبات.

آفاق المدراء بما في ذلك المتقدمين بالسن جيدة جدا، إذا ساهم المرء بإصراره. أو بعبارة أخرى، إذا لم يستسلم حتى وإن كانت طلباته لا تلقى ترحيبا. إذا ما لعب دورا إيجابيا تجاه شركة ما، يمكن أن يعثر على عمل بديل.

نفقات الاستشارات الغير محدودة للعثور على عمل بديل ثلاثين ألف مارك. علما أن معدل الوقت اللازم لذلك يقارب ستة أشهر.

=-=-=-=-=

أزمة مالية

مؤشرات الأزمة المالية العالمية تنمو وتتزايد، ما كان يعرف بالأزمة المالية الأسيوية، أصبح اليوم يهدد  نصف الأسواق المالية العالمية بالركود. أخذت الأزمة المالية تكشف عن عواقب ما يعرف بالعولمة. ولكن الخبراء يحذرون من اللجوء إلى قوانين الحماية التي أدت عام تسع وعشرين إلى حالة من الركود الشامل. هناك تهديدات من نوع آخر تبرز اليوم وتحديدا في مجال المراهنة. يأمل مدراء الشركات المالية، بجمع الثروات على حساب الخلل القائم في توازن الأسواق العالمية. وهم يركزون جل اهتمامهم بين أمور أخرى على العملات المبالغ بقيمتها.

يعرف المراهن أن قيمة أسهمه ستهبط أخيرا على أي حال. لهذا يعجل بهذه الظاهرة من خلال حملة مراهنة هائلة ضد تلك العملات.  حتى أن ما يوظفه من أموال يزيد عن رؤوس الأموال التي تدعم الاحتياط المالي في تلك البلدان. وهو يعلم منذ البداية أنه يستطيع كسب المعركة. وما عليه سوى ضخ رأس مال كاف لرفع قيمة هذه العملة.

باستراتيجية كهذه تمكن مدراء الشركات من تحقيق أرباح تساوي أربعين بالمائة في العام الواحد. من خلال رأس مال يوازي ثلاثمائة وخمسون بليون مارك، يحركون ما يقارب أربعة آلاف بليون مارك. ولكن التردد أصبح سيد الموقف لأن الأزمة تخطت حدود المخاطرة لديهم. بفضل نجدة المراهنين وحدهم، تم         إنقاذ واحدة من أكبر شركات التوظيف المالي وهي إل تي سي إم، ما أثار حالة من الرعب المالي العالمي. ولكن أجواء التبادل المالي في ألمانيا ما زالت إيجابية. مرت داكس بظروف عاصفة جدا، إلا أن الخبراء يؤكدون ثقتهم بمستقبل الاقتصاد الألماني. أي أن لا مؤشرات هناك للركود.

=لا شك أن المشكلة ستصبح واقعية إذا أصابت الولايات المتحدة من خلال البرازيل والمكسيك. قد نواجه بهذه الحالة ركود جدي سيؤثر سلبا على عملية إطلاق الأورو.

أما البنوك الأوروبية فهي تركز جل اهتمامها بالأورو، وهي لا تعير آذان صاغية للدعوات المتكررة لتخفيض الفوائد، ومحاربة الأزمة. رغم التهديد بوقوع أزمة عالمية، ما زال البوند بنك يصر على توجهاته الصارمة. بينما خفضت الولايات المتحدة من فوائدها، أمام رفض ألمانيا أن تحذو حذوها. يجب ألا يتهدد استقرار الأورو على الإطلاق. حين تتضح علامات الأزمة العالمية في الأفق، تتحول الشركات المالية إلى مخلص ومنقذ. ولكن إلى متى؟ بدأت عمليات الإنقاذ الجارية في آسيا وروسيا وأمريكا اللاتينية، تستنزف احتياط  صندوق النقد العالمي،  أضف إلى أن انتقادات هذا الصندوق تتضاعف، فهو من جهة متهم بتقديم المعونات السهلة. يحد تقديم القروض القصيرة المدى  من الثقة بين الموظف المالي والحكومات. لهذا فهو شريك بالمخاطرة الكبيرة.

=النقطة التالية هي أن صندوق النقد يقدم النصائح الخاطئة للتعامل مع الأزمة، فهو يدعو إلى سياسة مالية قاسية، تهدف إلى استقرار أسعار الصرف لعملات العالم الثالث. ما أدى إلى رفع الفوائد لدى هذه البلدان وشكل عائقا أمام التوظيفات المالية المحلية. لهذا نشهد اليوم هبوطا في الإنتاج المحلي لكل تلك البلدان،

ما يعزز السيطرة على حركة رؤوس الأموال كحل ثالث بعد السياسات المالية وصندوق النقد العالمي. يستهدف ذلك الحد من المراهنات والتخفيف من هروب الأموال المفاجئ. علما أن تحديد حركة رؤوس الأموال في آسيا وأمريكا اللاتينية بالتحديد، هو أشبه بالحد من النمو.

=يسبب هذه التحكم بإيذاء البلد الذي ينتفع من دخول رؤوس الأموال الأجنبية. هذه الأموال التي تمول المشاريع المحلية التي لولاها لكان التمويل مستحيلا.

حتى الآن لم تتمكن هذه الوصفات من تقديم الحلول المنشودة. ففي آسيا مثلا يطالب الخبراء بإصلاحات جذرية، سواء في الأنظمة المصرفية أو المؤسسات الأخرى. يأتي التهديد الأكبر في الوقت الراهن  من اليابان، فإذا ما ساءت الأزمة هناك، سيسيء ذلك إلى الوضع العالمي ككل، وإذا لم نتمكن من تفادي الركود، لا بد من العمل على التوصل إلى حلول خلاقة.

= أرى ضرورة تعزيز الرقابة على البنوك، بحيث يتم العمل على إعادة النظر في أي صفقة   تخرج عن حدود التوازن. سيمكن ذلك المدين من تحديد خطورة الوقوع في الديون.

قد يؤدي المزيد من الشفافية والتعاون الدولي في الأسواق المالية العالمية، إلى تحديد سبل الخروج من الأزمة. أين تصب رؤوس الأموال العالمية بالتحديد؟ ما هي البلدان التي تحصل على الكثير من القروض القصيرة المدى؟ قد يلعب التعاون الجدي بين المصارف المركزية والبنوك الخاصة، دورا هاما في حماية الأسواق المالية العالمية.

=-=-=-=-=-=

التعليم في ألمانيا.

المقاعد جميعها شاغرة في قاعة محاضرات جامعة بون، هذا مشهد يومي لأن مليون وتسعمائة ألف طالب يسجلون كل عام في جامعات ألمانيا، أي ضعف عدد الطلاب عام ثمانين. يعتبر ذلك عامل إيجابي على اعتبار أن مراكز التعليم والأبحاث والتكنولوجيا والجامعات هي عناصر ألمانية هامة كمراكز أعمالها.

= تعتد ألمانيا بقليل من المواد الخام، وإذا أردنا الحفاظ على مستوى التقدم الاقتصادي لدينا، لا بد من اعتمادنا على التعليم أكثر من أي وقت مضى.

لأن التعليم هو أساس التقدم، والتقدم وحده هو الكفيل باحتلال مكانة مميزة في المنافسة العالمية. إلا أن مساحات نمو العولمة السائدة  أدى إلى تغيير في النظم التعليمية.

=لا يمكنك أن تمنح الثقة للأورو والعولمة من جهة على اعتبار أن المستقبل يكمن هناك، بينما تعلم الناس وكأنهم يقيمون في قرية صغيرة، فهذا أداء متناقض.

بما أن حجم العالم يصغر كل يوم، تقدم الجامعات الحكومية المزيد من برامج التبادل، وقد حصدت نتائج ممتازة. ولكن حين يتلقى الألماني تعليمه في الخارج، يعاني من بعض عواقب النظام التعليمي، ذلك أن التصنيف الألماني غير مقبول في بلدان أخرى، ما يزيد من صعوبة حصول الألماني على قبول في جامعات أخرى، بل يقلل من فرص حصوله على فرص في أسواق العمالة العالمية.

=من سوء الحظ أن البكلوريا التجارية الألمانية غير معروفة في بلدان أخرى، لهذا فإن الصناعة الألمانية تبحث اليوم عن مؤهلات يمكن مقارنتها بالتحصيل العالمي.

عادة ما تستغرق الدراسة الجامعية في ألمانيا من خمسة إلى ستة أعوام. إلا أن طلاب البلدان الناطقة بالإنجليزية يحصلون على شهادة ثانية خلال هذه الفترة. لإدخال النظام التربوي الألماني في المنافسة أصبح يتزايد عدد الجامعات الألمانية التي تقدم دورات عالمية.

=يمكن القول بشكل عام أن التخرج من الدورات العالمية يعني الدراسة في بلدين في آن معا، والحصول على شهادة مضاعفة. وكأنها من ألمانيا ونيذرلندا، أو من ألمانيا وبريطانيا معا.

هناك تحديات أخرى تواجه جامعات ألمانيا، فرغم أنها تقدم مستوى واسعا من المعلومات، فإن دوراتها لا تكاد تركز على الأمور العملية.

= ما زالت جامعات ألمانيا مبدئيا تعلم التلاميذ كما كانت تفعل قبل مائة عام من اليوم، رغم أن الأمور الآن أصبحت أكثر حداثة. ينطبق ذلك على أوروبا أيضا، بينما تسير الصناعة بسرعة مختلفة جدا، ما يلغي الانسجام بينهما.

تسعى الجامعات الخاصة بالتحديد إلى خلق الانسجام بين العلوم والصناعات، هذا هو حال جامعة ويتين هارديك، يتم العمل هنا على التوفيق بين الأبحاث والتعليم، إلا أن الدورات تذهب إلى أبعد من ذلك.

=نقول للناس أنهم إذا أردوا الحصول غلى مهن، بالإضافة إلى تعلمهم، يجب أن يعثروا على شركة ما، قد نسميها شركة إشراف يعملون بها أثناء الدراسة.

على الطالب أيضا أن يحضر دورات تدريبية في الجامعة، وهكذا فهو إلى جانب حصوله على المعلومات الأكاديمية، يقترن ذلك بما سيواجه لاحقا في حياته المهنية. يجري تقديم العلوم العالمية والعملية في إي دوبل يو إس. يحصل الطالب في الأكاديمية الأوروبية  للاقتصاد واللغات في كولون. لأول مرة  على شهادة بالاعتماد على النظام التعليمي الإنجليزي. حيث ينال الخريج  شهادة بي بي إيه، وهي الدرجة الأشهر في العالم.

=تحتاج المصانع إلى خريج يحمل شهادة محددة، توفق بين النظرية والتطبيق، ليتمكن منحل مشكلات الشركة بأسرع ما يمكن، ويستطيع التحدث بلغات أخرى، هذا ما يركز عليه التعليم الإنجليزي. فمن خلال هذا النظام يتعلم الطلاب التوصل إلى حلول معقدة في صالح الشركات.

تتعدد ردات فعل الجامعات والمعاهد الألمانية تجاه مسألة العولمة. وخصوصا في الدورات الأكثر عملية أو تلك التي لها طابع عالمي. في سبيل تعزيز بعض المهارات المركزة، وتعزيز الكفاءة التعليمية على المدى البعيد، لا بد لهذه الميول أن يتعزز في النظام التعليمي بكامله، وأن يشهد مزيدا من التطور.

=-=-=-=-=-

نظام اقتراحات الموظفين.

يتبع نظام اقتراحات الموظفين في شركة أوبل لصناعة السيارات منذ خمسين عاما. ساهم عمال الشركة عام سبعة وتسعون  بخمس وثمانين ألف اقتراح للتعديل، كغطاء الرفراف الذي يحميه من الخدوش أثناء عمليات التركيب الأخيرة. يوفر هذا الاقتراح على الشركة أنفاقا  تكرس لوضع اللمسات الأخيرة، ما جعل صاحب الاقتراح يفوز بمكافأة بلغت مائة ألف مارك.

=يتلقى الموظف معدل أربعمائة مارك مقابل كل اقتراح يقبل، لا شك أن المبلغ أكبر على الصعيد الفردي، حتى أن بعضهم اشترى منزلا بقيمة المكافأة.

تمكنت أوبل في العام الماضي من توفير مائة مليون مارك عبر اقتراحات الموظفين. المسألة في غاية البساطة، يضع الموظف يده على نقاط الضعف ويقترح سبل التفوق عليها. يتقدم باقتراحه لمسؤول  يشرف عليه ويقدمه لدائرة الاقتراحات.

هنا يجري تصنيفه وإذا ما جرى قبوله تحدد له المكافأة، التي عادة ما توازي ثلاثين بالمائة من المبلغ الذي يتم توفيره. إلا أن أعداد الاقتراحات الهائل يجعلها تستغرق مزيدا من الوقت.

=لسوء الحظ معدل الوقت الذي يستغرقه تطبيق الاقتراح طويل جدا، بحيث يصل إلى ثلاثين أسبوعا، ونسعى اليوم لجعله عشرين أسبوعا. لا بد أولا من التأكد مما إذا كان اقتراحا بالغ الأهمية وله صلة مباشرة بالإنتاج على مختلف المستويات، أم أنه على صلة بأجواء الموظف وحدها. وعادة ما نعالج هذه الاقتراحات بأقل من ثلاثة أسابيع.

أخذ نظام اقتراحات الموظفين، الذي يعرف أيضا بالأفكار الإدارية، يحتل أهمية مميزة في ألمانيا. على مدار السنوات الخمس الماضية تمكن هذا النظام من القفز بالتوفير من سبع مائة وخمسون مليون إلى بليون ونصف البليون مارك. منذ عام ثلاثة وتسعين قفز عدد الاقتراحات من أربعمائة وثمانين ألف إلى تسعمائة وتسعين ألف اقتراح.

=أدى سقوط جدار برلين إلى إخضاع العديد من الشركات لأنواع كثيرة من الضغوط، وخصوصا في صناعة السيارات وقطع الغيار، لهذا لا بد من استغلال كل احتمالات التوفير وتحسين النوعية، وهكذا جرى إحياء نظام اقتراحات الموظفين.

تعتمد صناعة السيارات  خمسة وأربعين بالمائة من اقتراحات الموظفين، تتبعها صناعة الكهرباء بعشرين بالمائة، والصناعة الكيميائية بثلاثة عشر بالمائة. الشركات الكبيرة وحدها تعتمد سياسة تلقي اقتراحات الموظفين بشكل عام.

=يمكن للشركات الكبرى أن توفر مبالغ طائلة، لهذا تدفع مكافآت كبيرة، ولكنا نعتقد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكنها الاستفادة من هذه الاقتراحات أيضا. تمكنت إس إم بي من تحقيق الكثير على هذا الصعيد، من الواضح أنها تلاحظ ذلك وهي تفعل الكثير بهذا الخصوص.

هناك الكثير من إمكانات التحسين في الصناعة الألمانية، عام ست وتسعين وصل اثنين وثلاثين اقتراحا من كل مائة عامل، بينما وصل مقابل ذلك اثنين وخمسين في السويد، وتسع وعشرين في الولايات المتحدة، وألفين وثلاثمائة في اليابان. كما سجل تحسن بنسبة اثنين وخمسين بالمائة منها.

=كمستشارين للأعمال، نرى أن الموظفين يتقدمون باقتراحات هامة لتحسين الأعمال والصناعة.  ولا ينقص إلا السبل اللازمة لتنفيذها بكفاءة عالية، يجب الإشارة هنا أن لا علاقة لذلك بنوعية الاقتراحات.

تعتبر شركة روم من أهم مراكز الصناعات الفنية، وتعتبر أجهزة الإنتاج هنا بمثابة أعمال فنية، إلا أن الموظفون هنا يقدمون اقتراحات للتحسين  باستمرار. بما يعادل اقتراح واحد من قبل كل موظف. بحيث أصبحت هذه الاقتراحات تشكل العامل الرئيسي لتقدم شركة روم.

=العامل الأول بالطبع هو الشركة، التي تحدد الوجهة الاقتصادية وتبحث عن سبل التوفير. أما نظام الاقتراحات فيعتبر حافزا للموظف على اعتبار أن حوافز الموظف تعزز من قيمته، وهكذا يتم الاعتماد على عاملين أساسيين.

لتشجيع الإبداعية الخلاقة لطاقمها أكثر وأكثر، توجه الشركة موظفيها مباشرة نحو نقاط الضعف.

=نبلغ موظفينا أن لدينا مشكلة محددة وهدف ثابت، وأننا نريد التوصل إلى حل مشترك، لتطبيقه سويا، وهكذا يتلقى الاقتراح المكافأة.

تحل الأتمتة محل العمالة في كثير من الشركات، ولكن ليس في الإبداع، الذي يترك أثرا إيجابيا في جميع الشركات، وخصوصا من الجوانب المالية.

=-=-=-=-

عالم مخيلة مارك شاغال، عنوان لمعرض  لييج.

عالم مخيلة مارك شاغال، هو نسيج من الألوان المتناغمة والأشكال والخيالات. هو عالم لا تحكمه الجاذبية، ولا يمكن فيه تطبيق الأعراف والقوانين.

تعتبر لوحات شاغال شاعرية وخيالية، معززة بالأحاسيس، يعود فيها إلى جذور الحب والإيمان وموطنه الروسي.

يحتوي معرض لييج البلجيكي على ثمانين من أهم أعمال شاغال.

=أردنا في هذا المعرض أن نستكشف مصادر إلهام شاغال: روسيا وموطنه فيتبسك، وتقاليده العائلية وعالم طفولته.  تتبعنا هذه المسائل عبر لوحاته بمراحل حياته المختلفة.

ولد مارك شاغال في تموز يوليو من عام ألف وثماني مائة وسبع وثمانين في روسيا البيضاء، من والد يبيع الأسماك وأم تبيع المؤن،  سكنت عائلته في بلدة فيتيبسك الريفية. طوال سنوات هجرته إلى أمريكا وفرنسا، أعرب شاغال عن تعلقه العميق بسنوات الطفولة ووطنه الأم.

أيا كانت تجربة شاغال مع الألوان والأشكال، فقد بقيت مواضعه الأساسية على صلة بمراحل طفولته،  والأجواء التي شهدت نموه وكبره.

عام ألف وتسعمائة وعشر غادر شاغال روسيا للدراسة في باريس، وحين عودته تزوج من حبه العظيم بالا. وقد برزت سعادته الشخصية بأسلوب أعماله المليئة بالألوان والفرح.

=كان شخصية محببة، ولكنه لا يحتمل الارتباطات. يمكن أن ترى ذلك في اللوحات التي في المعرض، كان شخص لا يسمح لنفسه بأن يتأثر بالعناصر الخارجية، كالتيارات الفنية الأخرى، أو الظروف السياسية المحيطة.

إلا أن لوحات شاغال اللاسياسية تأثرت بمجموعة من الأحداث، كالثورة في روسيا، والحرب العالمية الأولى، وتهديد ألمانيا النازية. تبع ذلك فراره ومنفاه، ليعود شاغال في لوحاته إلى البراءة واللعب.

=من المؤسف أن شاغال أجبر على مشاهدة حربين والعيش في مرحلتين من المنفى. تحول الناس أمثاله إلى أوروبيين بفضل الظروف المحيطة، وحيث ما كان ينتهي بهم الأمر، كانوا يتأقلمون مع البلد الذي يتواجدون فيه.

بقي شاغال حتى لحظة مماته عام خمس وثمانين، كما كان على الدوام، ذلك الحالم الذي قلب كل المعايير الفنية رأسا على عقب.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster