اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 لاتفيا و روسيا
 

لاتفيا و روسيا

لم يشعر جوري كوشبيلو بهذه السعادة من قبل بقراءة الأخبار. يوم الثالث من تشرين أول أكتوبر، صوتت لاتفيا لصالح الإسراع في منح الجنسية للسكان الروس.

جوري كوشبيلو هو روسي يعمل مذيعا إخباريا باللغة الروسية في إذاعة لاتفيا. لقد ولد في لاتفيا، وهذا منزله. بعد استقلال لاتفيا حصل على جواز أرجواني، الذي اعتبره بلا أهمية.

تكتب عليه عبارة جواز لغير المواطنين، أي للأجانب، أي أني مواطن، ولكن من يدري من أي بلد، ولكني لست مواطن من لاتفيا على أي حال.

وهو ليس الوحيد، ما يقارب ثلث السكان المقيمين في لاتفيا من الروس، وتخاف الحكومة في لاتفيا من أن يكتسبوا مكانة سياسية هامة، لهذا ستمنح الجنسية لمجموعة من الشبان بشكل تدريجي، إذا نجحوا بامتحان لغة لاتفيا وتاريخها.

وفق القوانين القديمة لا يمكن لجوري أن يحص عام ألفين وثلاثة إلا على جواز للأجانب، ولكن بعد الاستفتاء، أصبح بإمكانه أن يصبح مواطنا بسرعة أكبر، ولكن عليه الخضوع للامتحان مع أنه يتحدث لغة لاتفيا بطلاقة، وعليه أن يدفع ثمانية وخمسون دولارا، ما يوازي نصف أجره الشهري.

تجعلك هذه المعاملة تشعر بالخيانة، في استفتاء عام تسعين، صوتت لصالح الانفصال عن الاتحاد السوفييتي، في ذلك الحين، كنا جمهورية سوفييتية بعد. سمعنا وعودا بأننا في المستقبل، سنعيش يدا بيد، كالأصدقاء.

تلقى هذا التمييز انتقادات من قبل موسكو والاتحاد الأوروبي أيضا، وقد دفعت بروكسيل تحديدا باتجاه منح الجنسية أوتوماتيكيا للذين ولدوا في لاتفيا بعد الاستقلال. وما زال الستة عشر طفلا بدون جنسية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.

يتوقع وفد الاتحاد الأوروبي الذي قام بزيارة ريغا عاصمة لاتفيا، أن يتمتع سكان البلاد بالشجاعة اللازمة لاعتناق الديمقراطية بكاملها، خصوصا وأنها تريد أن تصبح عضوا في الاتحاد.

كما يمكن أن تتخيل، هناك تحفظات ضمن الاتحاد الأوروبي على أكثر من ست مائة ألف عديم الجنسية ممن سينضمون إلى الاتحاد الأوروبي ويتمتعون بجميع الحقوق والحريات.

ولم يوافق البرلمان في لاتفيا على التنازل حتى فرضت روسيا حصارا منع دخول الطعام والنفط إلى هناك، فجرت المصادقة على قانون يسمح بمنح الجنسية الأوتوماتيكية، للأطفال الروس. ولكن الرغبة الجديدة في تعديل القوانين لدى الحزب القومي لم تستمر طويلا، إذ طالب بإجراء استفتاء حول تعديلات الجنسية.

لسنا ضد الأطفال، ولكنا نعارض فكرة منح الجنسية دون الخضوع لامتحان في لغة لاتفيا أولا.

تم الاتفاق على الاستفتاء رغم معارضة الوفاق الليبرالي الحاكم.

علينا أن ننتهز هذه الفرصة لإقامة ظروف طبيعية حيث لا يكون سلوك الشعوب عدواني تجاه بعضهم البعض في بلد واحد.

جرى الاستفتاء، في نهاية الأسبوع الذي جرت فيه الانتخابات النيابية. وكان موضوع الجنسية الأكثر بروزا، فاعتبر مناسبة هامة للقوميين كي يقرعا طبول القضية على طول البلاد وعرضها. إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث نال الحزب الليبرالي أكبر عدد من الأصوات في تاريخه، وتحول إلى الحزب الثاني، وهذا ما جرى في الاستفتاء، حيث طالبت الأصوات بمزيد من التعايش وبعضوية الاتحاد الأوروبي. طالب الغالبية في لاتفيا بتعديل قانون الجنسية، فتحول الأمر بالنسبة لجوري كوشفالو إلى ما يشبه تحقيق الحلم .

أنا متأكد الآن بأن لاتفيا ستصبح بلدا ديمقراطيا، حيث يصبح من حق الجميع أن يصبح مواطنا، وجزء من هذا البلد.

كل المؤشرات تؤكد التكامل السلمي بين الروسي واللاتفي، أول ما سيفعله جوري كوشبالو هو الاحتفال بالمناسبة مع عائلته، ليعمل لاحقا للحصول على جوازه الجديد.

=-=-=-=-=-=-=

التجارة مع أوروبا الشرقية.

يسكن في بولدنا شعب مفعم بالتمنيات،  كما يأتي المفعمين بتمنيات التوظيف المالي من غدانسك، أكثر من ثمانين بالمائة من الشركات الأجنبية العاملة في بولندا تفتح فرعا لها في عاصمة بولندا على شاطئ البلطيق، والتي كانت يوما تحوي أكبر عدد من الموظفين في المنطقة، ولكنها لم تعد هكذا، رغم ذلك انخفضت البطالة من عشرة إلى ثلاثة بالمائة.

يزيد النمو الاقتصادي في بولندا عن ستة بالمائة في العام. نسبة عالية من دخل البلاد تأتي من محافظة غدانسك، كما أن نسبة التضخم تتدنى باستمرار، حيث يعود الفضل في النعيم الاقتصادي الذي تعيش فيه مدن مثل شيشين إلى قربها من الحدود البولندية مع ألمانيا، بينما ترتبط غدانسك بأسواقها عبر البحر.

=لدينا نظرية في بولندا تقول أن المناطق الحدودية في بولندا أكثر نشاطا من المناطق المتوسطة.

تقع التجارة والخدمات على رأس لائحة المحرك الاقتصادي. تعتبر ألمانيا البلد الثالث في التوظيفات المالية الأجنبية، بينما تعتبر بولندا الشريك التجاري الأول لألمانيا في مجموعة أوروبا الشرقية. صناعة المأكولات ملك لألمانيا بالكامل. تمنح منطقة التجارة الحرة الكثير من التسهيلات الجمركية، بينما لا تتعدى الأجور عشرة بالمائة مما هي عليه في ألمانيا. تتبع بولندا إقتصاديا وماليا إملاءات اتفاقية ماسترخت، وهو شرط أساسي لعضوية الاتحاد الأوروبي، ولكن بولندا لا تقترب كثيرا من تلك الشروط.

لدينا اهتمام كبير بالتعاون والحوار، وقد لاحظنا المتغيرات الجارية الآن في أوروبا.

تتمتع اليوم دول شرق البلطيق التي كانت شيوعية باقتصاد التجارة الحرة، ولكن لم تستطع بلدان المنطقة جميعها بانتهاز الفرصة الجديدة. نشر مؤخرا تقرير يؤكد بأنه سيعاد بيع  كالينين غراد، التي كانت مدينة كونيغزبيرغ الألمانية سابقا، إلى أصحابها. وقد أعربت هذه الفضيحة عن فقدان الهوية، سكان روسيا لا يرون في الكاتدرائية رمزا، والكونسيرت الذي بناه الروس تحول إلى أطلال، بينما تعطي الحرية الجديدة ثمارا مشتتة.

تتغيب الشركات الألمانية الكبيرة عن هذه المنطقة، وهذا أمر مبرر لأننا غير قادرين على تأمين الشروط الأساسية، أعني بذلك الأمان الذي قد يقنع أصحاب  رؤوس الأموال، بأن التوظيفات مربحة هنا.

يسيطر على أحياء المدينة  أسلوب معماري شيوعي نشأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. هناك نقص بجميع المواد، ويقال أن أربعون بالمائة من سكان كاليننغراد يتلقون أقل من الحد الأدنى الرسمي للأجور وهو خمسون دولارا في الشهر. وقد زادت أزمة روسيا في الوضع سوءا، تتمتع بآفاق المنطقة الجديدة نخبة من السكان الروس.

تجد الشركات الأجنبية الصغيرة والمتوسطة صعوبة كبيرة في وضع قدم لها هنا، ورغم هبوط  التضخم بشكل ملحوظ، فأن النمو الاقتصادي في روسيا شبه معدوم. حتى أن نمو البضائع المحلية بدأ يختفي، والقوانين الجمركية تصيب الجميع بالارتباك على الأقل، ولا يحق للأجانب شراء الأراضي والممتلكات، ولا يتمكن في كاليننغراد من البقاء على قيد الحياة إلا أصحاب التأثير السياسي.

لا شك بأن الشركات الكبرى تواجه بعض المشاكل هنا، فهي تستطيع اعتلاء مكانة مترفعة نسبيا نظرا للبنية المطلقة  القائمة هنا. وهي تتمتع بدعم النخبة السياسية، والشريك المناسب في منطقة كالينينغراد. لهذا يحققون النجاح.

تريد أمريكا أن تحدث المطار، وشركة بي إم دوبليو تخطط لبناء محطة إنتاج لها. ما سيفسح المجال لمنطقة البلطيق بالتحسن أكثر.

يقع ميناء كلايبيدا الليتتواني إلى الشرق من غدانسك وكالينينغراد. تنتقل إلى هنا سنويا  أكثر من ستة عشر مليون طن. ما يشكل خمس عائدات موانئ شرق البلطيق. يعاني من لبطالة خمسة بالمائة من قوة العمل، صناعة الأغذية هو القطاع الأكثر أهمية، شركات تصنيع الخشب والأسماك التي كانت بيد الحكومة سابقا بيعت للقطاع الخاص أو أغلقت.

أخذت ليتوانيا لعالج موضوع التضخم تدريجيا، نموها الاقتصادي بنسبة خمسة فاصلة سبعة بالمائة، هو أفضل بكثير من بعض البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. كلايبيدا شبهة بغدانسك من حيث جاذبية الموقع والكلفة. ليتوانيا أيضا تتبع مبدأ منطقة السوق الحرة، تمنح الشركات عفوا لمدة سنتين عن دفع الجمارك، وتخفيض بنسبة خمسين بالمائة جمارك الأرباح، وهي تفكر بالسماح للأجانب بشراء الأراضي والممتلكات.

لدينا ثلاث مناطق تجارية نظريا، في شاولاي وكاونوس وكلايبيديا، من الوجهة القانونية فقط،. وليس في الواقع.

تشكل الخطوات الاقتصادية نجاحات سياسية، بولندا والدول البلطيق موحدة على رغبتها الكاملة في الاستقلال عن روسيا، وهكذا فإن دول البلطيق بعد المرحلة الاشتراكية تأرجح اليوم بين الرؤية الاقتصادية والمصالح الأمنية.

-=-=-=-=-=-=-=

ولت سنوات الازدهار

عمل ديفيد توماس في مصنع حديد شيفيلد لسبع وعشرين عاما، بعد ثلاثة أشهر سينتهي كل شيء. سوف تقفل الشركة، ويفقد مائة وعشرون موظفا مواقع عملهم.

= سنتهي عملي قريبا، لن أحصل على تقاعد، وقد لا أحص على عمل شريف، إلا إذا حالفني الحظ بوظيفة مشابه. الجميع يقفل هنا، جميع الشركات تقفل أبوابها.

آفاق المستقبل قاتمة، في المناطق الصناعية الإنجليزية، كهذه في يورك شير، لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تعلن شركة ما أنها تقفل أبوابها. تتحدث نقابات العمال عن تهديد ثلاثمائة آلاف وظيفة، غالبيتها في صناعة الصادرات. نسبة الفوائد عالية جدا، والجنيه باهظ الثمن، لهذا تدعو النقابات الحكومة للتدخل،

فقدنا آلاف من الوظائف حتى الآن، وهي جزء من عدم لاستقرار في العالم، ولكنها مبدئيا تنجم عن سعر الجنيه المرتفع الناجم عن ارتفاع الفوائد. تؤثر الفوائد سلبا أكثر مما كان متوقعا في المصانع، لهذا تم اتخاذ القرارات بإغلاق المصانع وخروج الناس إلى الشوارع.

ولكن النقابات لا تتوقع أكثر من دعم معنوي من قبل طوني بلير، فحكومة العمل الجديدة ترفض فكرة التدخل السياسي في الصناعة، بينما تعلق الآمال على توظيفات جديدة، في قطاع الخدمات.

ولكن القطاعات التي تعتمد على الصادرات مثل صناعة الحديد، يعرفون أنه لا  يوجد ما يسمى بالعمل المضمون. فالجنيه القوي يجعل الأمر صعبا حتى على الشركات الحديثة، للمنافسة في الأسواق العالمية.

=أعتقد أن هذا سيؤدي إلى فقدان الوظائف دون شك، وقد شاهدنا بعض المؤشرات في شركات الحديد البريطانية، بل أرى أن الأمر سيزداد سوءا.

مناطق بكاملها تعتمد على القطاع الصناعي، صناعة الحديد وحدها توظف ستون ألف عامل ولكن الحكومة تؤكد ان المستقبل ليس هنا، بل في قطاع الخدمات، علما أن غالبية الناس لا يرون في ذلك بديلا واقعيا،

= أشعر بالأسى لأننا تعاونا في جميع السبل الممكنة، قبلنا بنسبة من الأجر، وعملنا كمجموعات بكل الإملاءات التي فرضت علينا، وتعاونا معهم، ولهذا أشعر اليوم، بأني خذلت.

تحاول النقابة المحلية تقديم يد العون، ولكن خياراتها محدودة.

= حاولنا أن ندرب العاطلين عن العمل، ولكن الآفاق، في الحصول على مزيد من الوظائف تعاني من خطورة موازية، في المرحلة الراهنة.

تعتقد الشركات بأن الأزمة السائدة في القطاع الصناعي يمكن أن تحل بسهولة، للمحافظة على الوظائف يجب على بريطانيا أن تتأقلم اقتصاديا مع الأسواق الأوروبية.

= نتمنا رؤية انخفاض في نسبة الفوائد ما سيعزز إمكانيات صناعة الحديد البريطانية للمنافسة في الأسواق العالمية، أ        ضف إلى ذلك أن بريطانيا لن تشكل جزءا من الوحدة النقدية الأوروبية، لهذا إذا حصل توازن مالي سيتم حل بعض المشاكل المطروحة نهائيا.

تهدد النقابات من أنه إذا لم تسارع  بريطانيا في دخول الوحدة النقدية الأوروبية، قد تتعرض الصناعة البريطانية إلى عزلة على المدى البعيد.

= من المحتمل أن تتزايد البطالة، حين تبدأ الأورو بالاستقرار، كوحدة نقدية، ولكن هذا لن يكون في مصلحة بريطانيا، وبالتالي لن يكون في مصلحة الصناعة، لهذا نشعر بالخوف الشديد، مما قد ينجم عن ذلك.

تواجه المصانع التي تستمر بالعمل مستقبل غير أكيد، حين يتعلق الأمر بالأورو لا تكاد بريطانيا تتوقع التوصل إلى قرار حاسم.

=-=-=-=-=-=-=

داسا

روعة الفضاء، تخطط وكالة الفضاء الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا لتنفيذ أكبر مشروعه في التاريخ الفضائي، وهو محطة ألفا الفضائية العالمية، يعتبر مشروع المحطة الفضائية هذا فريد في التعاون العالمي الفضائي، وهو يكلف أكثر من ثلاثين بليون دولار، ستغطي أوروبا خمسة بالمائة من المصاريف، أي بليون ونصف البليون دولار، ستكمن مساهمتها بتقديم مختبر كولومبوس، وهو وسيلة فضائية لنقل المؤن، كما وحامل الصواريخ أريان خمسة.

ستدفع ألمانيا حوالي أربعين بالمائة من المساهمة الأوروبية في مرحلة النمو، التي ستنجز عام ألفين، تليها مرحلة التشغيل المفترض أن تنجز عام ألفين وثلاثة، حيث من المتوقع أن يبدأ العمل في المحطة نهائيا، وقد تعهدت ألمانيا بتغطية أكثر من ثلاثين بالمائة من مصاريف مرحلة التشغيل، لهذا علينا تقديم مساهمة عالمية تجاه محطة الفضاء العالمية.

يتم بناء مختبر كولومبوس في شركة ديملير بينز الفضائية في بريمين. حاز العلماء هنا على خبرة سابقة في هذا المجال عبر بناء مختبر فضائي، وبعثة دي اثنين قبل خمسة أعوام. رافق رجال الفضاء الخمسة التابعين لناسا اثنين من العلماء الألمان، شكلت البعثة الفضائية الألمانية الروسية المشتركة لعام سبع وتسعين حجر الزاوية على طريق محطة الفضاء العالمية، بعد أن بلغت من العمر  اثنين عشر عاما ستصبح محطة مير الفضائة مجرد نفايات عام تسع وتسعين.

نظرة إلى داخل كولومبوس، المختبر الفضائي الجديد، في داسا بيرمين،  تسمح لرجال الفضاء بتنفيذ بعض المهمات في إطار واسع.

يعتبر هذا المختبر نموذجي فعلا، حيث تم بناؤه للعمل في الفضاء لمدة تزيد عن عشرة أعوام. وقد تم تصميمه لإجراء التجارب التي لا يمكن تحديدها حتى الآن.

على أي حال من ذا الذي سيتمكن من تحديد التقنيات التي ستستعمل بعد عشرة أعوام؟ رغم ذلك يتم التركيز على المعادن المستعملة في أجهزة الدقة التابعة للطائرات. سوف تتمكن الطائرات لأول مرة من إجراء التجارب مباشرة في المحطة الفضائية.

تم إرسال النموذج الأول إلى الفضاء في تشرين أول أكتوبر، سيستغرق الأمر خمس سنوات لإنهاء المحطة الفضائية. سيتولى  صاروخ أيريان خمسة الأوروبي إحدى مهمات التمويل. يقوم صاروخي أيريان أربعة وخمسة اليوم بعمليات تعليق الأقمار الصناعية الإعلامية حول الأرض. خلال العشرة أعوام القادمة سوف تحتاج شبكة الاتصالات الهاتفية المتحركة إلى أكثر من ألفي قمر صناعي صغير. يستطيع إيريان خمسة نقل عشرة أقمار صناعية من هذا النوع بوقت واحد. إنها صناعة مربحة، تسجل عائدات سنوية بقيمة بليوني مارك. توظف صناعة الفضاء الألمانية ما يقارب السبعة آلاف أخصائي.

ستتحول الكلفة المنطقية لعمليات النقل لاحقا إلى مسألة هامة في عمليات التموين. يعتقد الكثيرين أن لا حاجة للأبحاث في انعدام الجاذبية فهي غير ضرورية وباهظة التكاليف. وهي تتذمر من كلفة نموها. ولكن المدافعين عن الفضاء يرون في المحطة وسيلة لتعزيز التعاون الدولي، ومصدر جديد للمعارف العلمية والتكنولوجية. ويتوقع العاملين في المحطة أن تتمكن هذه من جذب التجار من الزبائن.

جميعنا يعرف الأقمار الصناعية التي تتمتع بهوائيات تصلنا بالمحطات التلفزيونية. يمكن لهذه المحطة أن تكون مختبرا للهوائيات ضمن الظروف الفضائية مباشرة، دون أن يتم ذلك بتكاليفه الهائلة على سطح الأرض. أي أن المحطة ستكون مركزا لإجراء التجارب بتسهيلات خاصة للأقمار الصناعية والأجهزة المشابهة الأخرى.

ولكن الفضاء يشهد الآن منافسة قوية، إذ يقدم الروس بالتحديد خدمات لتعليق الأقمار الصناعية بأسعار زهيدة. لهذا إذا تمكنت الصناعة الفضائية من احتلال مكانة لها سوف تتحول إلى عامل لا بد منه.

أعتقد أننا في أوروبا سنتمكن خلال العامين القادمين من إقامة صناعة فضائية ضمن بنية وتنظيم يساعدنا على منافسة الولايات المتحدة في الأسواق. حين تفكر بالبويينغ أو أي شركة أمريكية كبرى، ترى أنها أكبر منا بكثير، لهذا لا يمكن أن نعزز مكانتنا في الأسواق إلا إذا اعتمدنا على مصادرنا وامكاناتنا الذاتية.

لعب دور هام في الفضاء الخارجي، وحده الكفيل بتمكين البلاد من تحسين ما لديها من تكنولوجيا، حضرا ومستقبلا.

=-=-=-==-

ماير لصناعة السفن.

تمكنت ماير لصناعة السفن العاملة في مدينة بابينبورغ الألمانية  من بناء سفن تعمل في جميع أنحاء العالم. آخر ما صدر عن هذه السلالة سفينة سوبر ستار ليو، القادرة على استيعاب ألفين وثماني مائة راكب، وهي أكبر سفينة تم إنتاجها هناك. وقد أنزلت إلى البحر منذ فترة وجيزة. يتم اليوم بناء سفينة أخرى من الحجم نفسه .

لا شك أن صناعة السفن تزدهر، فركاب السفن يتزايدون عاما بعد عام، سواء تحدثنا عن الأسواق في آسيا والكاريبي أو في أوروبا. إنها مرحلة ازدهار يتم فيها بناء السفن لتلبية الاحتياجات.

توقع حوض ماير لصناعة السفن ما يجري اليوم قبل خمسة عشر عاما. في أواسط الثمانينات بدأت الشركة تتخصص ببناء سفن الركاب. وقد تمكنت حتى الآن من بناء أربعة عشر سفينة لركاب الأسواق الآسيوية والأمريكية بالتحديد.

يحتل حوض ماير مكانة مميزة بين أحواض صناعة السفن الأخرى، في أنها ركزت منذ فترة مبكرة على جانب من الأسواق وتوقعت نمو الطلب فيها. فعملت تدريجيا على أقلمة التكنولوجيا وخطط الطاقمالعامل على النمو فيها.

عاد هذا القرار بمردود هام على أحواض ماير، فرغم زيادة حجم الطلبات التي تنهال عليها، ما زالت صناعة السفن عموما في ألمانيا تخفض من عدد العمال لديها باستمرار. عام سبعة وتسعين، انخفض عدد العمال بنسبة أحد عشر بالمائة مقارنة مع العام السابق، أما في أحواض ماير فقد تضاعف عدد العمال خلال العقد الأخير ليعانق الألفي موظف. كما استمر نمو الأرباح في الشركة لسنوات طويلة أيضا. بالاضافة إلى السفن السياحية، قامت ماير ببناء نوع آخر من السفن، كسفن النقل. ولكن اختصاصها يتركز على السفن السياحية، لهذا يزداد حجم سفنها أكثر وأكثر.

لا شك أن زيادة حجم السفن زاد من أرباحنا بنسبة محددة، لتراوح الوم بين ثمانية وتسعة ملايين مارك سنويا.

يمكن رؤية النجاح في عملية التخصص التي تكثر في الأحواض الآسيوية والأمريكية.

تركز جميع الأحواض في أوروبا على بناء نوع محدد من السفن، تشيد بسلسلة صغيرة. لا تثير هذه السفن أي اهتمام لدى الأحواض الكبيرة، ذلك أن صناعة السفن العادية لا تثير اهتمام الأحواض المتخصصة. لذا يجري تقسيم الأسواق، وقد تخصصنا في ألمانيا بصناعة تتطلب التكنولوجيا العالية.

تعتمد الصناعة الألمانية للسفن على التكنولوجيا العالية كمصدر لقوتها. أحواض ماير مثلا كانت الأولى في استخدام أشعة لايزر في تلحيم السفن. وقد عزز استخدام هذه التكنولوجيا مكانتها في الأسواق العالمية.

نحن أصغر من أحواض السفن الكبرى في إيطاليا وفرنسا، ولكنا من ناحية أخرى أكثر إنتاجية وأقل كلفة منها، ما يتناسب جدا مع متطلبات الزبائن المحددة.

تتميز صناعة السفن بدوائر منافسة محددة جدا، فهي لا تعرف الأسواق الإقليمية، فالمنافسة بين الأحواض تتم على الصعد العالمية، تقنيات الانتاج تختلف كليا بين قطاع صناعي وآخر.

ما يميزنا عن صناعة السيارات مثلا هو حقيقة أنا ننتج قطعة واحدة على مدار عام بكامله. بعبارة أخرى نخرج إنتاجا واحدا يلبي احتياجات الزبائن واعتباراتها الشخصية، التي يمكن أن تغير في اللحظة الأخيرة أثناء عملية الإنتاج.

وليس هذا بالتحدي الوحيد، إذ لا بد من أخذ توفير الكلفة بعين الاعتبار مع هبوط الأسعار. صناعة السفن الآسيوية التي تسيطر اليوم على الأسواق، تتبع استراتيجية هجومية في التصدير من خلال ضرب الأسعار. وهي بذلك تشكل ضغطا على الأحواض الألمانية التي تمكنت حتى اليوم من الحصول على نسبة اثنين ونصف فقط من الأسواق العالمية.

من الطبيعي أن نشعر بهذا الضغط يثقلنا حين ننتج في ألمانيا، يبدأ الأمر بالأجور ويتضمن القيمة النقدية أيضا، نذكر هنا أن جميع الحسابات في صناعة السفن تتم بالاعتماد على الدولار، ما يؤدي إلى لخسارة في عمليات التبديل. من هذا المنطلق نعلق على  الأورو تمنيات كبيرة لتطوير صناعة السفن الألمانية، علما أننا لن نتأثر كالأحواض الأخرى، وذلك لطبيعة من نصنعه.

يمكن لأحواض ماير أن تنظر إلى المستقبل بتفاؤل، ذلك أن الشركة تلقت طلبات لصناعة سبع سفن سياحية أخرى. أي أن المصانع سوف تعمل بكامل قدراتها حتى عام ألفين على الأقل.

=-=-=-=

بيتيلمانيا: سباق سيارات عبر أوروبا.

تقع موناكو عند كوت ديزر جنوب فرنسا. وهي نقطة انطلاقنا في رحلة إلى تورين، وزوريخ، وبروكسيل، وأخيرا إلى باريس. الجميع ينتظر بداية العرض.

لن يتولى ذلك الأمير ألبيرت هذه المرة. فعليه أن يتفرج على بعض الشخصيات الشهيرة الأخرى، إنها النيو بيتيل من الفولز واكن طبعا، التي يحبها الجميع، فهي أجمل من الكلمات. حتى أن قلب الأمير ألبيرت يخفق لها. ما اعتبر أول مديح يستحق التقدير والإعجاب. تابع سيرك لا داعي للخوف فهي تنطلق بسرعة، تقارن بالبيتل.

لا شك بأن شكلها هو ما يجمعها بسيارة بيتل الأصلية، يوحي الشكل الخارجي، بأن البيتيل الجديدة أشبه بالأرنب، أي أن المحرك في المقدمة، كانت تلك حبة المرارة التي ابتلعها محبي سيارة البيتيل. أما في السباق حول أوروبا، لا يمكن لبضعة أحصنة أخرى أن تسبب الأذى. وهذا ما تتوافق عليه الفرق الستة القادمة من عدة بلدان للمشاركة في السباق.

تمتد المرحلة الأولى من مونتيكارلو إلى تورين، يحصل السائق على التوجيهات عبر تكنولوجيا الواقع الفعلي،  فهم على اتصال بأصدقاء على الإنترنيت يساعدونهم في التوصل إلى أفضل طرق يتبعونها.

أجمل ما في خط الشات هو أن نرى أنفسنا بسيارة البيتيل بالقرب سلسلة الجبال نتحدث إليها. كنت على اتصال بصديق لي في أفريقيا عبر الشات، وآخر من الولايات المتحدة، والبعض من ألمانيا أيضا، كان ذلك جميل فعلا.

والأجمل من ذلك هو مشهد جبال مونت بلون من هنا، مع أن المشاركين في السباق لم يتمكنوا من الاستمتاع بها، وهم يتوجهون إلى سويسرا، المسألة الأهم الآن هي الحصول على الجائزة. هنا في وطن وليام تيل عليهم أ، يمتحنوا دقة التصويب من خلال رماية الأسهم.

ما كان الرامي السويسري نفسه ليصيب بدقة أكبر، اكتشفت الفرق الأخرى أيضا أنها تتمتع بشيء من براعة وليام تيل القديمة.

إنها المرحلة الأخيرة، من بروكسيل إلى باريس، إنها مرحلة حاسمة والمتسابقون على مسافات قريبة من بعضهم البعض. تدفع الفرق سياراتها إلى الحد الأقصى، ولولا معونة الإنترنيت، لما تمكن السباق من الوصول إلى الهدف لأن الخرائط ممنوعة الاستعمال. وأخيرا تمكن الفريق الفرنسي من احتلال مركز الطليعة في السباق.

المهمة الأخيرة، إجمع ما يمكن أن تجمعه من هدايا تتعلق  بالبيتيل، في مدينة ليون الفرنسية، والمهمة ليست بالسهولة التي تبدو، فهي مختبئة في المحال التجارية المختلفة للساحة. في الوقت نفسه وصلت الفرق الأخرى وانضمت إلى أعمال البحث الجارية. المهارة اللازمة هي نظرة ثاقبة وشجاعة مميزة. من يجمع أكبر عدد من الهدايا سيفوز بهذه المرحلة من السباق.

من الواضح تماما أن الفريق الفرنسي الذي يتألف من سيلفيا وبرونو، سيحتفظان بموقع الطليعة في السباق. حيث فازا بالمرحلة الأخيرة، وبالتالي السباق بمجمله. النقطة التالية، دائرة الرابح.

شكرا على كل شيء، والبطولة العالمية معا.

إنها ثاني بطولة عالمية تتحقق لفرنسا هذا العام.

أما الفائز الحقيقي في هذا السباق فهي سيارة نيوبيتل، التي ستنتشر قريبا في الأسواق الأوروبية، لتتابع المسير بعدها وتتقدم نحو الطليعة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster