اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 جائزة تصميم الإنتاج الفدرالي
 

جائزة تصميم

معرض فرانكفورت التجاري، اختيار الفائزين لهذا العام بجائزة تصميم الإنتاج الوطني الألماني. إنها جائزة يصعب الفوز بها.لأن المنتجات الفائزة وحدها التي شاركت في مسابقات سابقة مرشحة بالتساوي.   ولكن الجائزة التي تقدمها وزارة الاقتصاد الألمانية كل عامين، لا تكافئ الأسلوب الجذاب وحده. تعتبر لجنة الدعم للإنتاج الصناعي أن في التصميم منافسة للأعمال.

=تعتبر جائزة تصميم الإنتاج الألماني مساهمة حيوية للفوز بتقدير التصميم والاعتراف به كقطاع إنتاجي. إنتاج الشركات الذي يتم اختياره للجائزة هنا يعبر عن النوعية المميزة لتصميمه. أما الهدف من ذلك فهو دفع الشركات الأخرى لإدراك أهمية التوظيف في هذا المجال، وكي تعرف بأن التصميم لا يكلف المال فقط بل يجني الأرباح أيضا.

والحقيقة أن كثيرا من الشركات بدأت ترى أن التجديد في نوعية تصاميمها تمنحها دفعا إلى الأمام في منافستها مع الآخرين. كما تتلقى الشركات الصغيرة والمتوسطة الجوائز أيضا. التأثير المباشر للجائزة على جميع الفائزين بها، مثل سيارة أودي آ ثلاثة، يعتبر سبيلا للإعلان أيضا.

يمكن لمصانع سيارات أودي التي فازت بجائزة تصميم الإنتاج الوطني الألماني لسيارة آ ثلاثة، أن تستخدم الجائزة في إعلاناتها. والحقيقة أن جميع الشركات التي أسهمت بنماذج من إنتاجها تلعب دورا هاما في عملنا. ذلك أن مركز التصميم، يعمل على مساعدة ودعم الشركات الأخرى التي لم تعترف بعد بأهمية التصميم.

الدعم الذي لم يعد هذا المنتوج بحاجة إليه بعد. منذ أن تم إطلاقها قبل عامين، وسيارة آ ثلاثة تحقق مبيعات رائعة. لقد تم حتى اليوم إنتاج مائتين وستين ألف سيارة . الشخص المسئول عن هذا التصميم الناجح هو بيتير شراير، الذي يرأس تصميمات أودي منذ أربعة أعوام. لدى شراير رؤية واضحة عن الأشكال الناجحة، التي لا تفصل بين العملي والجميل.

= تصميمات أودي لا تنحني أمام رياح الأزياء، التي تميل اليوم إلى الدائرة وغدا إلى المثلث، بل هو تصميم أساسي ويخوض في العمق. فهو ثاقب الرؤية. هذه الطريقة الوحيدة التي يعتمدها لتنمية الأحاسيس والوضوح. للتوصل إلى تصميم جيد، عليك أن تفكر وكأنك تنجزه لنفسك، لا بد أن تحب التصميم لنفسك، وهكذا تعامله بفخر واعتزاز.

أمضى فريق التصميم عامين في تطوير الآ ثلاثة حيث حددت أودي  النوع الصغير والجديد من السيارات. يعمل مع بيتير شراير أكثر من سبعين موظفا من خمسة عشرة بلدا. ضمن مجموعات صغيرة، يمضي المصممون أحيانا عدة أشهر لمعالجة تفصيل دقيق واحد. من خلال الآ ثلاثة الهادفة للوصول إلى نوع جديد من الزبائن، تم التركيز على النوعية الجمالية، وهو التحدي الإبداعي الأقصى.

لا بد من الحصول على فريق من المدعين لتصميم سيارة ما، ولا بد من الإلمام في الأمور التقنية، ولا بد بالضرورة أن تكون خلاقا. أضف إلى ذلك ضرورة أن تتمتع بجلد سميك حتى تتحمل الانتقادات وتعالج أخطائك. مبدئيا، عادة ما ينفتح العاملون في مجال التصميم على الجميع. علما أن من بينهم من يميلون بشدة نحو المبادئ والإبداع. بينما يفضل الآخرين التركيز على التفاصيل.

على الأقل واحد من بين كل ثلاثة اشتروا السيارة أعجبوا بالتصميم، وهي مسألة تؤخذ بعين الاعتبار. بدل فورسبرونغ دورش تيكنيك، بدأت أودي اليوم تعتمد على قمة التصاميم في ألمانيا. والحقيقة هي أن تصميم بيتير شراير مقنع جدا ولا يعتمد على المبيعات الدولية فقط.  بل إن  متاحف التصميمات مثل باتلر وارف في لندن، طلب سيارة من هذا النوع المصغر.

=هدفنا الرئيسي لا يسعى لاستخدام الجائزة الوطنية الألمانية لأفضل تصميم كوسيلة للمبيعات، بل ومن خلال المنتجات المحددة في التنافس على الجائزة، العمل على لفت انتباه الرأي العام حول أهمية تصميم الإنتاج. بعبارات أخرى لا نريد أن ينظر الناس إلى الثمن فقط، بل إلى  النوعية الحقيقية للبضائع.

=-=-=-=-=

هذا المبنى الزجاجي هو مركز للعاملين بالرياضيات المنفصلة، لا يعني ذلك أنهم يحترسون جدا، بل يعني أن عملهم يدور حول آلات حسابية. هذه الشبيهة بالساعة، تعود للقرن الثامن عشر. وهي تستطيع الجمع والطرح والضرب، بأن تحمل أوامر بسيطة خطوة بعد أخرى عبر العجلات والموازين والقضبان.

وهي تمثل في هذا المجال الكمبيوتر الذي نستخدمه اليوم.  فتعمل بالاعتماد على المعايير المتميزة والمحددة، التي يلقبها أهل الرياضيات بالوحدات "المنفصلة".

حتى الآلات الحاسبة الميكانيكية أصبحت أصغر وأسرع وأكثر تعقيدا. على مدار مائتي عام، أخذ منطق الأرقام يسيطر على حياتنا.

ولكن  الثلاثون عاما  الماضية جعلت أكثر الحاسبات الميكانيكية تقدما مجرد خردة. ذلك أن الترانزيستور والدوائر المتكاملة حلت محل الرافعات والدوافع. أنتجت رياضيات بون اليوم ما يعرف بالسوبر شيب، ليس بالمعاني التكنولوجية، بل بسبل الرياضيات.

كيف يمكن لشيب أن يحوي أكبر عدد ممكن من الترانزيستور؟

كيف تحافظ على قصر الموصلات بعيدا عن التشويش؟ علما أن الأحجية تتعقد مع دخول خمسة مركبات فيها.

إذا أردت إدخال خمسة ملايين ترانزيستور في الشيب،  عليك أن تدرس جميع عناصر التوافق والتناقض بتفاصيلها،  كتلك التي بين الزوج والزوجة. لا يمكن أن تتركها تحل بعضها البعض. فالأخطاء لا تسمح بالعمل. يمكن أن تجرب التعامل مع أسرع كمبيوتر لأطول مدة تريدها، دون أن يعطيك الجواب اللازم.

وضعت ملايين المركبات المجهرية وتم توصيلها بطريقة  أوتوماتيكية. الرياضيات المنفصلة تقدم أفضل شيب في العالم. حتى أنها تعتبر فئة بحد ذاتها.

تجذب نجاحات الرياضيات صناعة الكمبيوتر بشدة. اختصاصيون من الولايات المتحدة يترددون إلى هنا باستمرار. لا يمكن لمصمم شيب أن يتجاهل ما يقوم به علماء بون. ولكن النتيجة ليست وحدها الأهم هنا.

=ما يعجبني في هذا المركز هو التركيز الدائم. يمكن أن تدور في أنحاء المعهد لترى أن الجميع يعمل في مجال التصميم ويسعى لحل المشاكل، بتفهم ما يجري في هذا المجال والسعي لحل معضلاته. إذا ما ذهبت إلى معهد آخر ترى أن هناك تركيز أقل على التجربة، وهذا أكثر ما يهمني بالأمر.

الممرات الموصلة في شيب مجهري هي أرق بمائة مرة من شعر الإنسان. وسوف تصبح أصغر، ولكن أسلوب الرياضيات المنفصلة، يمكن أن يعمل بغض النظر عن التقدم التكنولوجي. آخر النجاحات المسجلة، ما يعرف بتوربو شيب، وهو أسرع بثلاثة أضعاف من أي آخر في أسواق اليوم.

تعمل الآلة التاريخية بالدفع تماما مثل الآلة الحديثة. تعتمد سرعتها على نظام الساعة. أربع لفات في الثانية، ما يعني أن دائرة الكمبيوتر تكتمل كل ربع ثانية.

إذا قارنا دائرة الكمبيوتر بسباق الخيل، كل ربع ثانية نرى الجياد، أو الإشارة، بخروجها من المرابط.

في عمليات الكمبيوتر الحديث، تخرج الجياد من مرابطها ثلاثمائة مليون مرة في ثانية. كما أن الإشارات تسافر بسرعة تقارب سرعة الضوء. على خلاف سباق الخيل، على الجياد أن توضع في المرابط عند انتهائها، وذلك بأسرع ما يمكن.

ولكن للممرات الموصلة والدوائر أطوال مختلفة، عندما يتم التقاطع بين النجوم أو الوميض بأقل من جزء من مليون على الثانية، تنشأ المشاكل.

فحين تصل الإشارة الأولى إلى النهاية، ما زالت الإشارات الأخرى تعبر طريقها، تنتظر بداية الدائرة الأخرى. هنا يأتي دور الرياضيات المنفصلة.

يوضح البروفيسور كورتي أن سباق الخيل هو عملية حسابية بسيطة. تجري الحسابات على الأسهم. بطرق الكمبيوتر السوداء، وخطوط الإشارة الخضراء عند المرابط. لن تعاود الإشارات الموقوتة فتح المرابط البنفسجية بالوقت نفسه، بل تفتح بحيث تصل جميع الجياد إلى النهاية في وقت واحد. يوزع وميض نظام الساعة على خمسين ألف مربط في الشيب بطريقة تأخذ بعين الاعتبار أوقات الكمبيوتر المختلفة. فتكون النتيجة التوصل إلى وتيرة وميض أسرع بثلاث مرات من أفضل جهاز للكمبيوتر الشخصي.

عندما تحصل إلى جزء أو جزئين من البليون من الثانية وتذهب إلى المهندس لتقول بأنك تستطيع أن تمنحه خمسمائة جزيء آخر من الثانية بعملية حسابية، ومن خلال التقنية نفسها، يمكن أن تتخيل ردة فعله. بكل صراحة، لن يتردد بتقبيل قدميك.

لا داعي لأن تخفي نورك تحت وشاح، حتى إذا اتبعت الرياضيات المنفصلة.

-=-=-=-=-=-=-=-=-=

التوظيف الألماني في روسيا.

فطار منفرد في سان بيترسبيرغ. هذا هو البيت طوال السنوات الست الأخيرة بالنسبة لفرانك بير. أحد مدراء شركة سيمنز، ضمن شركة روسية ألمانية مشتركة، هي إحدى فروع مصانع إل إم زد، التابعة لسيمينز وتورباين معا.فرانك بير يحب البلد وسكانه، ولكنه يرى صعوبة في فهم السياسة الروسية .

لدي إحساس بأن الحكومة الروسية لا ترغب بالتوظيفات الأجنبية. ألاحظ باستمرار أنه كلما سعت شركة ألمانية أو أجنبية أخرى للعمل هنا تفرض الدولة الروسية عليها ضرائب لا تحتمل. بعبارات أخرى، تثقل هذه الضرائب كاهل الشركات، فتفقد الرغبة في التوظيف.

يمكنك القول أن الحكومة تسعى لحلب الشركات الأجنبية، ولكن على الأقل حتى فترة قصيرة، لم تكن السلطات مستعدة لفرض الضرائب على الشركات الروسية. قرأت أن غازبروم التي كانت واحدة من أكبر الشركات الحكومية، وهي اليوم ملكية مشتركة، وما زالت واحدة من أكبر الشركات في روسيا، مدينة بمليون ونصف المليون مارك للضرائب. أرى أن ذلك أمر لا يصدق.

صباح كل يوم على فرانك بير أن يقفل البابين المدرعين لشقته، ما يوحي بجانب آخر من الأزمة الاقتصادية والمالية التي تضرب روسيا. المالية العامة فارغة، ليس فيها نقود لقوة شرطة فعالة. فكيف للتوظيفات  ضمن هذه الظروف،  أن تمول أعمالها؟

ما ينتج عن ذلك توقف الحركة في ميناء سان بيتيرز بيرغ.  وحدها سيارات الليموزين الفاخرة تعكس صورة الثراء الشخصي، وتبرز الفقر لدى العامة.

تقلب النظام القانوني في روسيا  يسبب صداع من نوع آخر.

تكمن المشكلة الرئيسية في غموض الشؤون القانونية، من الصعب جدا أن تتمكن من الخوض في متاهات القوانين الروسية.

توبو أتوم غاز في ضواحي مدينة سان بيتيرز بيرغ. استقرت إنتيرتوبو هنا ضمن ورشتي عمل. وهي تنتج  مضخات الغاز. تملك سيمينز خمس وأربعين بالمائة من الأسهم. بينما تملك  مصانع المضخات الروسية إل إم زد خمس وخمسين بالمائة.النوعية في الإنتاج الروسي الألماني. كان هذا هو المبدأ.  فهل أخذ بالاعتبار؟

= ليس بعد، ما زلنا نعيش على أمل أن تتغير ظروف الطاقة هنا. خططنا للقدرة على إنتاج اثني عشر مضخة غاز في العام، مع ذلك لم نتمكن من إنجاز هذا الرقم إلا في هذا العام.

أصبحت شركات الطاقة الروسية اليوم بين أيدي الأملاك الخاصة، وبالتالي الأرباح التي تجنيها. المشكلة هي بالتوظيفات.

العائق الرئيسي هو أن الروس لا يملكون المال في هذا القطاع.

وهو يقول أن النتيجة المباشرة في ذلك تنعكس بأزمات مالية واقتصادية.

ولكن من أين تأتي الغالبية العظمى للشعب الروسي بالمال لدفع فواتير الكهرباء؟ دون الحديث عن الضرائب.

يمكن للكبار في السن أن يبقون على قيد الحياة بفضل ما يزرعونه في الحدائق ويبيعونه في أسواق البلدية. خمس وتسعون بالمائة من رؤوس الأموال الروسية، بين أيدي خمسة بالمائة فقط من مجموع السكان. والأثرياء هم السبب الرئيسي، في أن الستة أشهر الأولى من العام، كانت الحكومة الروسية تطالب بخمس وخمسين مليون دولار من الضرائب الغير مدفوعة. إذا كان هناك مكان يستحق الشراء في شركات الطاقة، ففي المدن الكبرى مثل سان بيتيرز بيرغ.

يبدد الناس ما يكسبونه في شراء البضائع الاستهلاكية، بين إلكترونيات منزلية وملابس.  ولكن المبالغ الموجودة لهذه الكماليات، تتضائل أيضا.

=في  الماضي رسمنا خططا كبيرة لعام ثمانية وتسعين، ولكن الأمور لم تسر على ما يرام. المشكلة الكبيرة بالنسبة لنا الجمارك على البضائع المستوردة، بما يوازي ثلاثة وثلاثين بالمائة. أضف إلى ذلك قيمة الضرائب المفروضة. فهي عشرون بالمائة بالمقارنة مع ستة عشر في ألمانيا. هناك فارق كبير. ما يعني أني حين أستورد الملابس، يجب أن أدفع ما يوازي ستون بالمائة من قيمتها للجمارك، قبل أن أرى البضائع بعد. هذه هي المصاريف التي تفرض عليك، قبل أن تعرف إن كنت ستتمكن من بيع البضائع أم لا.

يتعزز الاستهلاك بجيل الشباب القادر على كسب المال. ولكن هذه الفئة صغيرة بعد لتلبية احتياجات البلاد. 

تكمن المشكلة الرئيسية في العقبات الإدارية التي ترى الأرباح الهائلة قبل أن تجد الفرصة لإعادة التوظيف.

= ما يعني أن على كل شيء أن يتناغم ويتطور دون أن تجد شريك ثري تعتمد عليه. هذا إلى جانب حقن رؤوس الأموال، من المصارف العالمية.

ما الذي نحتاج إليه إذا؟

=من وجهة نظري استراتيجية واضحة من قبل الحكومة الروسية وسلطات الطاقة. عليهم أن يقولوا ما يريدونه، بحيث تعلم شركات مثل سيمينز ما هي عليه.

ولكن هذا لا يفي بحاجات رؤوس الأموال الأجنبية فقط، الشعب الروسي أيضا يريد أن يعرف ما هو عليه، يريدون استعادة الثقة بالمستقل.

=-=-=-=-=-=-=-

التعلم على التيلي

التعلم على شبكة المعلومات العالمية الهائلة. بغض النظر عن الزمان والمكان. إلى جانب فرصة العمل. غرفة الصف بكاملها على شاشة الكمبيوتر.  على خط التيلي الجامعي، يتصل بك المشرف عبر الإي ميل، أوالإنترنيت، أوالشات بوكس، أو الهاتف. في ألمانيا أكثر من مائة وخمسون من هذه السبل التربوية تعج أسواق اليوم. أما في الولايات المتحدة فقد وصل هذا الرقم، إلى أكثر من ثماني مائة.

التعلم عبر التيلي يفتح الآفاق واسعة لإمكانات الدخول في عالم المعرفة. بمساعدة الشبكات الهاتفية، على خط الخدمات والإنتيرنيت يمكن للجميع أن يحصل على المعلومات الموجودة في المكتبات العالمية الكبرى. كما يمكنه الاتصال بالآخرين. بطلاب ومدرسين آخرين.  ما نعتبره بالغ الأهمية.

رغم أن المعلومات تنساب عبر الشاشة، ولكن ليس لتعلم التيلي أي صلة بالتلفزيون، تلك الوسيلة الممتازة في التعامل مع الأسماء والأحداث. ولكن هذه ليست الحالة التي تتطلب سلوك الخبراء.  فالتلفزيون ليس دائما الوسيلة الفضلى، لتقديم معلومات معقدة حول كيفية التصرف، وماهية السلوك.

=العائق الرئيسي في تعلم التيلي هو أنه لا يتضمن عملية اتصال متبادلة. مفتاح التصنيف، كما هو حال المهارة في الاتصال، والقدرة على العمل ضمن فريق، والمنافسة الاجتماعية والسياسية،  بعبارات أخرى الكفاءات الشخصية بمجموعها، أصبحت بالغة الأهمية. ولكن كل من له صلة بالتربية المهنية المتقدمة، يؤكد بأنه من الأسهل  التعلم عبر عملية اتصال لا تتضمن التعلم غبر التيلي.

مع حلول عام ألفين تخطط الحكومة الألمانية والدولة الفدرالية لتخصيص مائة وخمس وثلاثين مليون دولار لتطوير سبل الميديا في المعاهد والجامعات. ولكن تكنولوجيا المعلومات الجديدة، تبدو اليوم كسبيل مكمل، لا يحل محل أي وسيلة أخرى.

=-=-=-=-=

الأجانب في تركيا

هذه ألانيا، المنطقة السياحية الشهيرة على شواطئ البحر المتوسط في تركيا. ما يقارب النصف مليون سائح من جميع بلدان أوروبا جاءوا إلى هنا في العام الماضي. ومن المتوقع ألا يقل هذا الرقم عن ذلك.

مئات الأشخاص كل عام يقررون الذهاب إلى تركيا لزيارة أطول. بعضهم للتمتع بالمناخ، والآخرين رغبة بالأسعار المنخفضة، كما أن البعض قرر أن يمضي آخر سنوات حياته هنا.

في ضواحي ألانيا، المحاطة بالأشجار يقع سجن المدينة الذي  لا يعرف الكثير عنه. منذ فترة وجيزة، أرسل مترجم يعمل لحسابه الخاص إلى هناك. كان يعمل مع الشرطة المحلية هنا ليحصل على الرشوة من الأجانب،   مقابل ضمان حصولهم السهل على الإقامة، والإذن بالعمل.

تكمن إحدى الأسباب التي تسمح بأن يحدث ذلك في السياسة التركية الغير ودية تجاه الأجانب. والدليل على ذلك، تقديم طلب للحصول على كتيب يحتوي على الفيزا. على السياح الراغبين في البقاء هنا لبعض الوقت، أن يتقدموا بخمس صور شخصية، ومبلغ يوازي مائة وعشرة دولارات. ليس هذا وحده، بل عليه أن يبدل ما يوازي ثلاثة وثمانين دولارا إلى العملة التركية، مقابل كل شهر يفكر في تمضيته في البلاد.

وحتى إذا جرى منحه الإقامة فهذا لا يضمن أن يمنح إذن بالعمل أيضا. مونيكا سيتينكايا تعيش في تركيا لما يقارب العشرة أعوام مع زوجها علي وأولادها. وهي تتمنى لو تستطيع العمل.

=يمكن أن تفعل ذلك مع تركي، مع زوجي مثلا. يجب أن أقدم طلبا رسميا باسم زوجي لأعلن بأني أعمل معه. تعمل بجهد كبير ولكنك لا تتمتع بأي حقوق. ولا تستطيع أن تطالب بشيء أيا يكن.

في الوقت نفسه يتمنى السياسيون على الصعيد المحلي أن يعمل الأجانب بمشاريع خاصة بهم في محلات صغيرة أو فنادق، أو أن يعملوا مع الشركات التركية.

=نرغب بأن يأتي الناس من ألمانيا وبلدان أوروبية أخرى إلى هنا، وأن يتمكنوا من التوظيف هنا، ليقيموا مشاريعهم الخاصة للعمل. لن يعني ذلك بالنسبة لنا إلا الفوائد. ونحن ندعم المشاريع بهذا الاتجاه، لاعتقادنا بأنه إذا ما فتحت مطاعم أجنبية هنا، سوف تزورنا أعداد أكبر من السياح.

من إحدى نتائج هذه العوائق  المتعلقة بالأجانب،  أن مئات الأوروبيين ممن يخافون من الطرد، يعملون بطريقة غير مشروعة في فندق هوليداي.

علما أن تركيا تطالب بالعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

طبعا نتمنى أن نصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي يوما ما، ونحن على ثقة بأن ذلك اليوم آت لا محال. حكومتنا تعمل على ذلك. بدءا من ألمانيا نأمل من البلدان الصديقة لنا، أن تدعم مطالبتنا بذلك. نعرف أيضا أن هناك مجموعة من القوانين التي لا بد أن تؤخذ بالاعتبار ضمن المقاييس الأوروبية ونتمنى أن يحدث ذلك بأسرع ما يمكن. من صميم قلوبنا نتمنى أن تحتل تركيا مكانها المناسب كعضو في الاتحاد الأوروبي. ولا بد أن يحدث ذلك قريبا.

حتى الآن عددا لا بأس به من الأربعة آلاف أجنبي العاملين هنا في ألانياس، غير شرعيين. ما ينطبق على مناطق أخرى. يقول القانون أن كل عمل  يمكن أن يقوم به التركي، لا يمكن للأجنبي أن يقوم به.

ولكن أمرا هاما كان ممكنا بالنسبة للأجانب حتى الآن، يمكن للأجنبي المسيحي أن يدفن في المدينة التركية التي يسكنها. هنا في المنطقة السياحية لألانيا خصص لغير المسلمين  جزء من مقبرة المدينة .

يبدو أن نهاية الظروف المأساوية بدأت تلوح في الأفق. بعد سنوات من التفاوض مع ألمانيا، الخطوة الأولى نحو التغيير في حقوق الأجانب، بدأت تجد طريقا لها في أنقرة. عندما يتم تعديل هذه القوانين، سيتم ترجمتها وفقا لمبادئ المعاملة بالمثل.

كما هو الحال بالنسبة لكثير من العائلات التركية الألمانية المختلطة، علي سيتينكايا، مجبر حتى الآن على متابعة  العمل في محل المجوهرات، كوسيلة لكسب رزقه. وما على زوجته مونيكا، إلا أن تكسب بضع دولارات غير شرعية هنا وهناك. إذا ما انفصلا أو مات الشريك التركي، تعتبر إقامة الشريك الأجنبي بحكم الإلغاء مباشرة، على مونيكا وأولادها ضمن القوانين الحالية أن يغادروا البلاد.

=-=-=-=-=-=

كمان كريمونا

تقع هنا وسط الأرياف اللومباردية بلدة كريمونا الصغيرة. يتمتع سبعون ألف مواطن بحياة مزدهرة هنا. تعتبر البلدة واحدة من أغنى مناطق إيطاليا، لدى كل مقيم في كريمونا ما يعادل سبعة عشر ألف دولار في حسابه المصرفي. لهذا الازدهار تاريخ قديم. في العصور الوسطى، كانت مدينة كريمونا دولة مستقلة. فشهد عصر النهضة فيها بناء عدد من القصور والكنائس المزينة.

في ذلك الوقت، انتشرت تقاليد صناعة الكمان التي اشتهرت وما تزال تشتهر فيها المدينة في أرجاء العالم.

عائلات أماتي وغوارنيري وعلى وجه الخصوص أنطونيو  ستراديفاري،  صنعت الكمان للملوك والأباطرة في أنحاء أوروبا، اليوم ما زال يقف هنا واحد من الأثريات التي لا تقدر بثمن. القطعة التي تعتبر الأهم بين تشكيلة معرض المدينة، هو من صنع ستراديفاري، الذي تقدر قيمته بما يزيد عن مليون دولار.

لا غرابة في أن أولياء المدينة قاموا بتشييد متحف كامل تكريما لابنهم الأكثر شهرة. أكثر من سبع مائة قطعة معروضة تقدم للزائر فكرة عن سبل العمل لدى ليتايو العظيم. الأستاذ في صناعة الكمان. صنع ستراديفاري أكثر من ثلاثة آلاف كمان طوال حياته، ووضع قيما لصانع التحف لم يتم تخطيها حتى يومنا هذا.

لم تتغير الأدوات أو التقنيات طوال مئات السنين الأخيرة. صانع الكمان الألماني غاسباري بورشارد، تبع مبادئ ستراديفاري بدقة متناهية. فاهتم بالمواد المناسبة، وبأدق التفاصيل، واعتمد الإحساس المرهف بالصوت أساسا مسبقا لإنتاج الكمان السليم.

=أهم ما في صناعة كمان كريمونا هو استخدام التقنيات الأساسية لهذا الكمان . بما في ذلك أن الغلاف الخارجي لهذه الآلة، لا يستكمل إلا بعد أن يقفل ويلصق نهائيا. ما يسمح بالتأثيرات الإضافية والليونة في أعلى وأسفل البدن. ربما كان هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الكمان الإيطالي القديم يتمتع بنغم مميز، بالمقارنة من الكمان الذي لم يعتمد هذا الأسلوب.

لا يترك المحل أي كمان قبل خضوعه لتجربة موسيقية من قبل ابنة زوجة غاسبار.

تعنى عائلة بورشارد في واحد من عدة محلات في المدينة. الأجواء الساحرة لكريمونا أقنعت العديد من الطلاب الذين أنهوا دراستهم في صناعة الكمان للاستقرار هنا. فساعدوا على تحويل كريمونا إلى مزار لعشاق الكمان في العالم.

 ليس بعيدا من بيازا ديل كموني، يعمل الإيطالي الجنوبي لوكا ماريا غالو، إلى جانب زميله السويسري، روبرت غاسر. يتم زيارة محلهما بشكل رئيسي من قبل زبائن يأتون من ألمانيا وفرنسا. ولكن زبائن من كوريا وتايوان يتوقفون هنا بين الحين والآخر.

يوجد ما يزيد عن مائة ورشة عمل هنا، كل صانع كمان يختلف عن الآخر، يحاول كل منهم أن يصنع قطعته المميزة عن الآخر، لا يوجد مثل هذا العدد الكبير من الإختصاصيين في مكان واحد من العالم. عملنا يعكس أطباعنا الصلبة، وعواطفنا.

حقيقة وجود الكثير من صانعي الكمان في منطقة صغيرة كهذه، يجبرنا على العمل بشكل أفضل على الدوام، المقارنة الدائمة تولد منافسة شريفة.

كريمونا، مدينة الكمان، التي ستستمر أنغامها الصداحة  دون شك بمرافقة سكانها في رحلتهم نحو الألف الميلادي الثاني.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster