اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 سيارات فخمة
 

سيارة فخمة

هذا هو شعار السيارة الأكثر تمنيا في العالم: روح الخيال، أو كما يسمونه أحيانا إميلي. تنافست شركتين كبيرتين هما  الفولز واغن  والبي إم دوبل يو، على الحق بامتلاك الرولز رويس وبينتي ماركس. كان يبدو وكأن أي مبلغ يرخص للحصول على إحدى أفخم السيارات. ما كان أي من الغريمين لينسحب، بل استمر كلاهما برفع العصا. أما الآن فيبدو أن الجميع سعيد جدا.

 = كانت استراتيجية الفولز فاكن تكمن في تثبيت نفسها، بين أكثر السيارات فخامة. كان هذا أول أهدافنا، وقد تمكنا من تحقيقه من خلال شراء مركز الإنتاج الرئيسي لشركة بينتلي ماركس .

للبقاء في طليعة المنافسين، على كل منتج سيارات أن يقدم تنوعا متكاملا من أصغر السيارات إلى أكثرها فخامة. بوضع اليد على بينتلي رولز رويس، أصبحت الفولز واكن والبي إم دوبل يو تنفتحان اليوم على أوسع برنامج للتسويق.

كملت الرولز رويز الدائرة في ملفات ماركس. والحقيقة أن هذا الملف أصبح يضم اليوم اللاند روفر الصغير، والروفر، والبي إم دوبل يو، وإم جي، وأخيرا العضو الأخير رولز رويز.

كانت السيارة الفخمة المنتجة في المصانع البريطانية وحدها تكلف مائتين وخمس وعشرين ألف دولار. كانت المرسيديس تسعى للوصول إلى هذه المستويات الراقية أيضا، بسيارة ماي باك، تسعى المرسيديس للحصول على حصة من تلك التي كانت تنفرد فيها حتى الآن سيارة الرولز رويز وشقيقتها مارك بينتلي.

= صنعت هذه السيارة لإرضاء فئة محددة، ومن الطبيعي أن تبرز بين أفضل أنواع سياراتنا، من نوع إس كلاس، ليس من حيث السعر بل ومن جهة التصميم أيضا. هدفنا هو التوفيق بين الاقتصاد وأفضل ما يمكن أن تقدمه السيارة من تقنيات. لهذا لا بد من وجود فارق  ما بين أسعارها وأسعار الإس كلاس.

ولكن حجم الراغبين بهذا النوع من السيارات صغير جدا. ففي ألمانيا مثلا لا يتخطى معدل مبيعاتها ألف وسبع مائة سيارة سنويا. نسبة الأرباح عالية جدا،ولكن هذه الكمية المحدودة من المبيعات لا تضمن حجما كبيرا من العائدات.

=يتطلب الأمر عشرات السنين كي تغطي هذه التوظيفات كلفتها، كما أن خطورة الفشل قائمة باستمرار، فالأمر يتعلق بصورة الشركة وموقعها في الأسواق. لهذا تعلق الآمال على انعكاس هذه الصورة إيجابيا على ما تصنعه الشركة من سيارات أخرى.

أي أن الهدف الرئيسي هو تحسين مواقع السيارات الأقل كلفة في الشركة التي تملك السيارة الفخمة، ما سيعزز صورة جميع منتجات الشركة. والصورة في هذه الأيام هي العنصر الأهم بعملية التسويق والمبيعات وفي المنافسة بين الشركات.

= إذا ما كانت المحاولة تهدف لتسويف الغولف على أنها غولف رولز رويس،  قد يعني ذلك بالمقابل زيادة الأسعار بنسبة عشرة بالمائة. بما يعني أن المستهلك في أوروبا مستعد لأن يدفع أكثر مقابل سيارة تتمتع بسمعة أفضل.

ستوظف شركة فولز واكين أكثر من ثماني مائة وخمسين ألف دولار لوضع اليد على بينتلي، وهو مبلغ من الصعب تمويله من أسواقها الحالية،إلا أن تعزيز سمعة الشركة يمكن أ، يعزز نسبة أرباحها أيضا.

=نعرف أنه من خلال تعزيز صورة الشركة يمكن أن نطالب بأسعار أفضل. وسنضع هذه الزيادة بنسبة واحد ونصف واثنان بالمائة، أي أن زيادة الأسعار ستمكن الفولز واكين من تمويل عملية شرائها لبينتلي.

ولكن مسألة الانخراط في التعامل بالسيارات الفخمة لا يعود بالنفع على الصانع وحده، بل أن مستهل السيارة المتوسطة والمتدنية يمكنه الاستفادة من ذلك أيضا.

=المسألة الأهم من وجهة نظري هي أنه يمكن تطبيق والتأكد من تكنولوجيا السيارات الفخمة في الأسواق. تؤكد تجاربنا أن الإمكانات المحددة  في السيارات الفخمة، تتحول مع الوقت إلى أسواق الإنتاج الشاملة. وهنا يتركز الاهتمام الخاص لصالح المستهلك.

يبدو أن معركة الوصول إلى مستوى السيارات الفخمة قد حسمت. لا بد أن تثبت المصانع واستراتيجيات التسويق أنه على المدى البعيد، ستغطى عملية التمويل تكاليفها، على جميع المستويات.

======

أواسط تموز يوليو من هذا العام، وقعت كارثة أخرى في البوسفور بعد منتصف الليل، حيت اصطدمت ناقلة النفط سي سلافيا المالطية بين جزر المضيق،لحسن حظ سكان اسطنبول، بقي الثمانين ألف طن من النفط الخام على متن الناقلة. في اليوم التالي قامت مجموعات تركية تدافع عن البيئة وتلقب نفسها بمقاتلي الطبيعة، بكتابة عبارة كفى! على بدن السفينة. لفتت هذه النشاطات اهتمام السلطات التركية والرأي العام ودعتهم للحذر من هذه المشكلة.

يمتد البوسفور بكل أناقة من البحر الأسود حتى بحر مرمرة،  وتبلغ مساحة أضيق ممراته ست مائة متر، مع ذلك فهو أكثر المضائق انشغالا في العالم، إذ عبرته في الماضي ستة آلاف سفينة،عشر بالمائة منها ناقلات نفط، وهي نسبة تميل إلى النمو.اتصلت الحكومة بالأدميرال السابق، غورفين أركايا، ليحول دون وقع الكوارث من خلال نظام أمان جديد.

مع حلول عما ألفين يريد أركايا أن يثبت مجموعة من محطات الرادار، وكاميرات للرؤية الليلية، ووحدات قياس عائمة على طول البوسفور.

= ستأتي هذه المعلومات، كل هذه المعلومات إلى مركز رئيسي،  يتمتع بأجهزة معززة بالشاشات، بالغة الدقة، تنعكس فيها حركة جميع السفن، حيث ستحدد مواقعها أيضا، وستقدم جميع المعلومات التي يتم الحصول عليها من الفروع إلى العابر.

 القوانين الدولية تجبر تركيا على السماح بحرية الملاحة في البوسفور. ولكن عام أربعة وتسعين، اتخذت إجراءات جديدة لحماية استنبول،  حيث على جميع السفن أن تبلغ عن وصولها لمركز تحكمي، في بحر مرمرة، حتى تتلقى أوامر بالمتابعة.تنصح السفن أيضا بقبول قبطان على متنها، رغم أن هذا ليس إجباري. اتصلت ناقلة النفط هذه بقبطان على الراديو، يعمل القبطان بنوبة لأربع وعشرين ساعة، في محاولة للتحكم بالمضيق المزدحم.في العام الماضي وحده أجبرت السلطات التركية على توظيف خمس وعشرين قبطان جديد.يعمل قبطان سيوث اليوناني على متن سفينة أوديسا.  وهو شاكر للمساعدة، رغم أنه شخصيا قام بالإبحار في جميع مضائق العالم.

= من بين جميع هذه المضائق أعتبر أن هذا هو الأصعب.

-ولماذا؟

تعرف أنه ضيق جدا، فيه الكثير من الصخور، والكثير وهو يزدحم بالسفن المارة صعودا وهبوطا، إنه بالغ الخطورة فعلا.

تتضح تلك الخطورة على متن هذه السفينة التي يبلغ طولها مائتين وسبعة عشر مترا، وهي تعبر المضيق حتى في يوم مشمس كهذا. هناك يخوت محملة بالركاب تعبر المضيق، وسفن في ذهاب وإياب،  وفي أضيق نقطة في البوسفور تصبح البيوت على مسافة ثلاثين مترا، و ملك لأثرياء استنبول، دمر الكثير منها على يد السفن. ولكن بفضل  القبطان المحلي، بدأ عدد الحوادث يقل، رغم أن فكرة أنقرة الجديدة الخاصة بإنشاء ممر واحد لناقلات النفط، تواجه المعارضة، وخصوصا من قبل روسيا، ثمانين بالمائة من السفن التي تمر في البوسفور، روسية الجنسية.

غالبية ناقلات النفط هنا، هي روسية، يحق لها المرور أيضا،  فليس في البوسفور إي عوائق،  ولكني أقول وأكرر، أن هذا غير ممكن، لا أتحدث من وجهة نظر سياسية بل تقنية، هذه مسألة غير ممكنة، وعليهم أن يقبلوا. سيكون هناك محطات انتظار، ونظام خدمات، وعلى الجميع الالتزام به، للمرور.

عملية الانتظار خارج مياه البوسفور يمكن أن تؤدي إلى نزاع بين أكبر قوتين على شاطئ البحر الأسود. تركيا وروسيا.

=-=-=-

وولف فون أميرونغ

عام ألف وتسع مائة وخمسين هندس أوتو ولف فون أميرونغ أول علاقات تجارية لألمانيا مع الإتحاد السوفيتي والصين. وهو ما زال يعتبر بناء جسور حتى يومنا هذا.

=هذه عبارة يستخدمها الآخرون لوصفي، ذلك أني كنت من أوائل المهتمين بكلي العملاقين، وذلك في أوقات عصيبة فعلا. ربما كانت تلك أول الروابط، ولهذا ربما اعتبرت أول الجسور. ولم أصنع هذه العبارة بنفسي، ولكني مسرور بها.

ما زالت نصائح هذا الطليعي مطلوبة من مكتب استشاراته حتى يومنا هذا. يقود وولف مجلس إشراف متعدد الجنسيات منذ عام ست وخمسين، وهو يرأس اللجنة الألمانية الصناعية لأوروبا الشرقية. أثناء الحرب الباردة كانت اتصالاته تثير النقاشات، إلا أن أعماله اليوم تلقى تقديرا عاليا.

=في رسالة سابقة أكد الرئيس هيرزوغ أنه من خلال ما أقوم به من عمل شاق وبالانتصار على مقاومة أعمالي، كنت أسهم بالكثير على الساحة السياسية العالمية. ولولا ما أبذله من جهد كما قال لكانت الأمور على حالة مختلفة.

بمصافحة بين شريكين غير متساويين عام سبع وخمسين، ساعد وولف على توقيع أول معاهدة تجارية مع الصين. خلال الزيارة الرسمية التي قام التقى بعدد من السياسيين الأوائل.

=هذا غورباتشوف، غورباتشوف في كولون، الذي كان يسعى لإقامة علاقات تجارية مع الصناعة الألمانية في مرحلة مبكرة، وليس مع السياسيين الألمان وحدهم. =أخذت هذه الصورة بعد عامين من ذلك عام واحد وتسعين، بعد أن قام بوريس يلتسين بزيارة رسمية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وقد كان هو أيضا مهتم بالصناعة الألمانية.

يبدو وولف هنا أثناء زيارة قام بها رئيس الدولة الصينية لي بينغ، الذي قلما يهتم بالتباين الأيديولوجي. فكانت نظريته تقول بأن "التغيير ممكن عبر التجارة".

=لقد ترفع عن نزاع  الشرق- غرب، وعن أيديولوجية نزاع الشرق غرب في مراحل مبكرة. وكان موقفه يؤكد بأن على الصناعة أن تعمل، وعلى ألمانيا أن تعزز علاقاتها مع بلدان أوروبا الشرقية والوسطى ومع الاتحاد السوفييتي. لهذا كان يعتنق سياسة ويلي براند، أي سياسة أوستبوليتيك للتقارب مع أوروبا الشرقية ومع ألمانيا الشرقية على وجه الخصوص.

سياسة أوست بوليتيك هذه جعلته يحوز على إعجاب رئيس ألمانية الشرقية السابق إيريش هونيكير، كما والرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

هذا التفكير الغير تقليدي والموازي جعل دبلوماسية العمل ترتقي إلى أعلى مستويات السلطة. لم يشكل النقد يوما مشكلة بالنسبة لشخصية كانت تتنقل بسهولة بين مختلف الأنظمة السياسية.

=في مواجهة المعارضة السياسية، والمعرضة من خارج البلاد، التي كانت تتساءل ما  الذي تريدونه من الشيوعيين؟ كان ينطلق دائما من منطق رجل الأعمال الذي عليه التحدث مع أي كان، وأن عليك الانفتاح على الآخرين، وكسبهم، هذه أفضل طريقة للحؤول دون النزاعات المسلحة.

على مدار عقود مضت عمل أوتو وولف في مجال التجارة العالمية الحرة والإتصالات التجارية العالمية.

هي مسألة ما زال يهتم بها اليوم، حتى بعد انفتاح الشرق. ولكن من يتحدث معهم اليوم يختلفون.

=يسرني اليوم أن الشبان يديرون الأمور لأنهم يملكون نسبة أقل من التربية والخلفية  الشيوعية ممن يبلغون اليوم سن الستين.

في عامه الثمانين، لا يفكر وولف في التحول إلى حياة المتقاعد الهادئة، فهو يبذل جهدا كبيرا في العمل، حتى أنه لا يكاد يتباطأ في العمل أبدا.

=التمرين والعادة جزء من ذلك. وأعترف أني كنت أعتاد على استعدادية كسولة. ولكن بعد موت والدي، أجبرت على العمل في سن مبكر.  كان هذا عنصر فاعل في حياتي منذ ذلك الحين.

قلما يسمح لنفسه حتى باستراحة قصيرة، وهو يتجول حاليا بين موسكو ونيو يورك وبيجينغ، ولا يمكن العثور عليه، إحياء لذكرى ميلاده، خرج أوتو وولف فون أميرونغ، خرج للتمتع  بعطلته.

==-=-=-=-

عادة ما يصل رجال الإطفاء بعد فوات الأوان، تحولت آلاف الأمتار من الغابات إلى رماد، عملت الطائرات العمودية التابعة لرجال الإطفاء لستة عشر ساعة في اليوم، من أعالي الألب حتى أسفل صقلية، في مواجهة نيران مستحيلة. هنا بالقرب من باليرمو، ما زالت النيران تحت السيطرة، والمناخ ملائم هذه المرة.

سجل مركز الدفاع المدني في روما خمسون إنذار باشتعال الحرائق في يوم واحد. ينسق المركز بين أعمال إطفاء الحرائق جوا عبر إيطاليا، وهو يملك تحت تصرفه سبع وعشرون طائرة عمودية لإطفاء الحرائق. اتي تتمركز في الجنوب كالمعتاد،بين أبوليا وكلابريا وصقلية.

تلقت السلطات انتقادات حادة بهذا الخصوص، فهناك منطقتين فقط من إيطاليا تعتدان بخطط لمواجهة النيران. عادة ما يتصرف رجال الإطفاء والمتطوعين دون استشارة مسبقة، فتفشل في التنسيق مع خدمات الدفاع المدني.

تبدأ غالبية الحرائق عشوائيا. تلقي السلطات المسؤولية على الأسباب الطبيعية في تسع وتسعين بالمائة من الحالات. من الصعب إيقاف هوس إشعال الحرائق في إيطاليا وأماكن أخرى من العالم. وكثيرا ما تكمن أسباب مادية خلف هذه الأفعال. فالرعاة يرغبون بمزيد من الأعشاب، وتجار الأراضي يريدون أراض رخيصة للبناء. وهناك اليوم حجة جديدة، فالحرائق المتعمد تخلق بعض الوظائف.

يشعل عمال الغابات الموسمين الحرائق للتأكد من حصولهم على الوظيفة في العام التالي. إنها دوامة من إشعال الحرائق وإعادة التشجير فالحرائق وهكذا دواليك.

قد يعتبر إشعال النيران خيارا محتملا بالنسبة للبعض. ولكن هناك أفكار جديدة في الأجواء يمكن أن تعالج هذه الظروف.

=هناك شركة تشجير بالقرب من نابولي. يتلقى الناس أجورهم هناك بناءا على النتائج. كلما ازدادت الحرائق، تقل النقود. كلما تم الحؤول دون اشتعال الحرائق كلما ازدادت النقود. إذا مورست هذه السياسة عبر إيطاليا، سنواجه مشاكل أقل بالحرائق المتعمدة.

أرض محروقة. خلال السنوات الست الماضية،حرق أكثر من خمس مائة وأربعين هكتار، وهي منطقة توازي حجم ليغوريا. أما حجم الخسائر الاقتصادية، فلا يمكن تصوره.

=-=-=-=-=-

فيديو ألكتورننيك.

تقع بلدة كويرفورت الصغيرة على مسافة ساعة بالسيارة من ليبزيغ في ألمانيا الشرقية. سكان هذه البلدة العشرة آلاف يعرفون شركة في تي كيو.

ولا يعود ذلك بالغالب إلى حجم مباني هذه الشركة بل إلى نجاحات فيديوترونيك كويرفورت. يعمل في هذه الشركة تسعون موظفا وهي المركز الصناعي الأكبر في المنطقة. يتم تصدير منتجاتها عالميا. وبعد أن بلغت عائداتها لهذا العام سبعة ملايين دولار، أصبحت الشركة في مكانة مميزة. مع أن هذه المسألة كانت مستحيلة لولا الوحدة الألمانية. في ظل النظام الشيوعي، كانت قوة العمل تصل إلى مائتين وأربعين شخصا، تعمل في صناعة قطع ألكترونية للتلفزيونات. واعتبرت الشركة الممول الأكبر في هذا القطاع.

= كان دورنا أشبه برجال الإطفاء لعدم إنتاجية مصنع تلفزيونات ستاشفورت.  كلما كانوا يحتاجون لشيء ما بشكل عاجل لا يمكن تأجيله، كانوا يلجأون إلى اليد العاملة الصلبة في كويرفورت.

الليونة من أهم متطلبات البداية الجديدة. سرعان ما تمكنت في تي كيو من احتلال مكانة لها  في تقديم الخدمات الألكترونية الخاصة في هذا القطاع. ولكن المسؤولين في الشركة أرادوا المزيد.

ما كنا لنكتفي بتقديم الخدمات وحدها،  لهذا بدأنا من الصفر وبذلنا جهودا في تطوير وصناعة منتجاتنا الخاصة. وقبل أربع أو خمس سنوات عثرت أجهزة إرسال الفيديو والراديو بين عشر وخمسة وعشرين وات على حيز هام في الأسواق. فتحركنا في هذا الاتجاه، وهذه مساحة تعد بمستقبل زاهر.

الاعتماد على قواها الذاتية، ونظرتها الثاقبة للمستقبل، والقدرة على تصنيع المنتجات الخلاقة، هي ضمانات النجاح في الشركة. ترى الفي تي كيو نفسها اليوم في طليعة الأنظمة الألمانية لبث الفيديو، على المستويين القصير والمتوسط في مجال إتصالات الراديو.

=يتعزز الطلب في الوقت الراهن، نمضي طوال اليوم في تلقي الطلبات وتحضيرها،وعلينا أن نتأكد أيضا من أننا الطليعة في هذا القطاع.

يعد النظام بمستقبل لامع. وهو يكمن بكاميرا إرسال حرة، فيها جهاز استقبال منسجم لصوت محطة خلفية. تقوم هذه الوحدة المتحركة المتصلة واللاسلكية للفيديو،  بإرسال الصوت والصورة إلى مستقبل يتواجد على مسافة بعيدة جدا. بينما يقوم المستقبل بتوجيه حامل الكاميرا من خلال صوت المحطة الخلفية.

= بهذه الحالة أبلغ المصور بأن يحرك الكاميرا نحو اليمين قليلا، ثم أن يعبر بها قليلا إلى الوسط.

كثيرا ما تهتم بهذا النظام شركات التأمين والمراكز الصناعية. حين تقع الأعطال لا يجبر مصدري المصانع والآلات على دفع مبالغ طائلة لسفر المهندسين والخبراء إلى خارج البلاد لإصلاحها.

=نضع  منتوجاتنا في المعارض التجارية حول العالم. حيث كانت ردود الفعل رائعة. كما ان الاهتمام بمنتوجاتنا بدأ يتنامى نتيجة تطويرها والتنسيق بين تسهيلات الراديو والتحكم اللاسلكي.

آخر منتجات هندسة كويرفورت، هو البروفيلينك كوماندر، الذي يتم التحكم به من خلال الراديو.وقد أثار هذا الاختراع اهتماما كبيرا في معرض الأمن في بيرمينغهام، إنجلترا. ستخدم العاملون في قطاع الحراسات والأمن هذا الجهاز، بكثرة، إذ يمكنهم تركيز الصورة وتقريبها عبر الراديو، ولا داعي لأسلاك باهظة التكاليف.

= لا يصنع إرسال الفيديو راديو للتسوق العام. لا يمكن إنتاج هذه البضائع بالآلاف كل عام. ولا يمكن تسويقها وبيعها بهذه الكميات. نرى أن مهمتنا تكمن بتمويل المستهلك بأنظمة خاصة.

الإنتاج المناسب للزبون المناسب. غالبية الأعمال في هذه الشركة تنجز يدويا. وهذا هو التحدي الدائم بالنسبة لمهندسي التطوير. لا تسمح لأجواء ورشة العمل المنزلية السائدة هنا، تخطط الفي تي كيو للقيام بالخطوة الكبرى التالية، وهي استخدام التكنولوجيا الرقمية، وهكذا يصبح إزعاج الغرباء من شؤون الماضي.

=-==-=-=

جهاز مضاد للصوص.

في مكتب بافاريا لمباحث الجريمة في ميونخ. يعرض رجال الشرطة أجهزة مضادة للصوص على أشخاص يشعرون بعدم الأمان. كالأقفال، والمفتاح الثلاثي، و رقابة الحركة، هناك مئات الأجهزة للصوص، ولكن أيا منها لا يمنعهم مائة بالمائة.

=حجم الكسر والخلع ما زال مرتفعا، وبالتالي مستوى الأضرار.

لدينا من جهة أن أعمال السطو على المكاتب وورش العمل في ألمانيا انخفض مؤخرا.

ولكن هذه الحقيقة لا تنعكس إيجابا على نسبة الأضرار، التي ما زالت على حالها.

 إلا أن قلة من الناس يمنحون الأولوية لحماية ممتلكاتهم. وصلت عائدات إنذار السرقة في ألمانية سنويا إلى بليون ونصف بليون مارك.

نظرة شاملة إلى أسواق الحماية تؤكد أن أكثر من ثلثها يركز على منع أعمال الكسر والخلع.

رجل الأعمال بول راوشير يحاول الاستيلاء على هذه الاسواق بفكرة جديدة. تصنع شركته سينيك جهازا دخانيا أي أنه يبعث الدخان  في حال حصول عملية كسر أو خلع.

يكلف جهاز منع اللصوصية هذا ألفين وثماني مائة دولار.

= إذا أراد المرء الاحتفاظ بممتلكاته الهامة في المنزل، لا بد له من التركيز على التكنولوجيا الدخانية.

توصل الباحثون إلى فكرته من آلة دخانية في ناد ليلي،  وقد عمل مع فريقه طوال ثلاثة أعوام على هذا الجهاز. حين يتم التعرف على لص من خلال جهاز إنذار أو مراقب الحركة، يبعث برسالة إلى آلة دخانية رفيعة التكنولوجيا. خلال ثوان قليلة، تبث غيمة ضبابية من الدخان، لتغطي كل ما يمكن أن يسرق. بما أن الدخان يستمر لثلاثين دقيقة، يضطر اللص للتخلي عن فكرته.

= توصلنا إلى هذا الجهاز منذ ثلاثة أعوام، حين كنا نواجه نوعا جديدا ومميزا من المجرمين، وهو سريع وعدواني جدا. وقد أدهشنا الجهاز جدا. لأنك إن لم تتمكن من الرؤية، لا يمكن أ، تسرق. ما أعجبنا به، هو أنه يتوافق مع جهاز إنذار بالسرقة، ولكن لا شك أولا من التأكد من أن الانذار ليس مزيفا.

انهكت عمليات السطو شركات التأمين لسنوات طويلة، لهذا رحبت بالاختراع كثيرا.

=التكنولجيا الأمنية لشركة سينيتيك، رائعة جدا لسوق التأمين،فهو جهاز جديد يرفه من مستوى الأمان. ولا بد أن يحفز شركات التأمين لاتخاذ إجراءات تقلل من تعويضاتها. كما يمكنه أن يجعل زبائن ذو خطورة كبيرة يصبحون قابلين للتأمين من الدرجة الأولى.

في مداية حزيران يونيو الماضي نشرت جمعية تعويضات التأمين كتيبا عن أجهزة الحماية الدخانية.يعتمد المبدأ الرئيسي على تفاعل مزيد من الغلوكوز مع الماء. فينشر غيمة من الدخان على منطقة  بين عشر أمتار وألف متر مربع. قبل عامين، فازت شركة سينيتيك بجائزة شرف ضمن مسابقة على جائزة الاختراعات الألمانية، وما زالت أرقامها القياسية مدهشة حتى اليوم.

=تمكنا من وقف عمليا سرقة كبيرة في محلات تجارية شرق ألمانيا، كانت قد تعرضت للسرقة أحد عشرة مرة خلال عشرة أشهر، ما أدى إلى خسارة مليون مارك. في اليوم التالي من عملية تثبيت الجهاز، جرت محاولة سرقة أخرى، ولكن اللصوص هذه المرة لم يتمكنوا من التقدم في المبنى أو سرقة شيء منه. كما فشلت محاولتين أخريين في المحل نفسه لاحقا. وقد مر عام كامل على آخر محاولة سرقة في ذلك المحل.

يؤكد هذا الانجاز أن الشركات والمؤسسات الخاصة يمكن أن تعتمد على حماية من أجهزة حماية وأنظمة إنذار فعالة.أسواق تكنولوجيا أجهزة الإنذار غير محددة بعد، ولكن قوتها هائلة. فالجميع لا يتمتع  بحراسات تسهر على حماية منزله أثناء العطل. في ألمانيا هناك منزل واحد من بين كل خمس مائة يعتدون بجهاز إنذار، أما في الولايات المتحدة فهناك بيت واحد بين كل خمسة بيوت فيه جهاز إنذار.

هناك مسألة واضحة هنا، وهي أن الأمور بالنسبة للصوص تزداد تعقيدا، كما أن جهاز بث الدخان سيضع عصا أخرى في عجلاتهم.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster