|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
ورقة من فئة خمسماية أورو
يجري تبادل البضائع
وترابط رؤوس الأموال بين البلدان والقارات ليشكل السوق العالمي. يستخدم الدولار
كوسيلة نقد رئيسية للتجارة والتوظيف أو نقد احتياطي. وهو يصلح كمرتكز لكثير من
العملات الأخرى. ما يقارب الخمسين بالمائة من مجمل التجارة يتم بالدولار. ولكن
العملة الخضراء توشك أن تواجه منافسة من قبل العملة الأوروبية الجديدة:
الأورو.
تؤكد نظرة شاملة إلى
أسواق المال العالمية أنه إذا ما جمعت كل الأسهم الأمريكية وإيداعات البنوك
والضمانات الثابتة، سيصل مجموعها إلى ثمانية وعشرين ألف بليون دولار. المجموع
الموازي لأورو الأسواق المالية الأحد عشر يوازي واحد وعشرين ألف بليون دولار. أما الرقم في اليابان
فهو ستة عشر ألف بليون.
آفاق جديدة لأوروبا
كمركز مالي.
" ستصبح الأورو العملة
الثانية الأكبر بعد الدولار وستتمتع بأسواق مالية عالمية واسعة. سوف نرى تحولا من
الدولار إلى الأورو. موظفي آسيا وأمريكا الجنوبية مثلا سيحولون جزءا من دولاراتهم
إلى الأورو".
يعتقد الأخصائيون أن
أكثر من ألف بليون دولار ستتحول إلى الأورو. ما قد يشكل تهديدا لدور الدولار. مع أن
الأمريكيين لا يعتقدون ذلك.
إذا ما لم تلجأ أوروبا
لسياسات الحماية من المحتمل أن تلجأ أمريكا إلى سياسة التقرب من إتحاد النقد
الأوروبي.
يتم استقبال وحدة
النقد الأوروبية في آسيا بأقصى
المشاعر، إذ تتعامل البنوك المركزية مع الأورو على أنها نقد احتياطي، ويبدي
الموظفين اهتماما متزايدا في سوق المال الجديد. أما الصين مثلا فتخاف من أن يوظف
الأوروبيون أموال أكثر على
الهيكلية الضعيفة للبلدان الأوربية
منها في الصين.
وهناك مخاوف يابانية
متزايدة من أن تضعف الأورو الين المتردي أكثر فأكثر. لا شك في أن العملة اليابانية
ستحتل المكانة الثالثة في العالم. سعيا لمواجهة ضغوط الدولار والأورو على سوق النقد
العالمي، يمكن للآسيوين أن يطبقوا النموذج الأوروبي ليقيموا وحدتهم النقدية
المشتركة.
الذكرى
العشرين لولادة علامة البيئة الزرقاء
شهد الخامس من حزيران
يونيو من عام ثمانية وسبعين ولادة أقدم رمز عالمي للبيئة. من يومها وعلامة الملاك
الأزرق تزين البضائع التي تعلن حفاظها على البيئة. منذ بدايتها قبل عشرين عاما من
اليوم وهذه العلامة تخضع لإشراف الرال، وهو مختصر لمعهد النوعية والمراقبة
والتشخيص.
"برزت هذه العلامة
نتيجة نوع من الفحص. بتوافق مع الجهات المعنية من سلطات الصناعة والتجارة والحكومة والبيئة، تم
الاتفاق على مجموعة الشروط المحددة لنظام كسب العلامة. فكرنا بخمس سلع وناقشنا
الشروط التي يجب ان تتوفر فيها كي تكتسب علامة النوعية للحفاظ على
البيئة".
عملت العلامة على كسب
الاحترام حتى أصبحت صعبة المنال. أولا عملت اللجنة التي انتخبت من قبل وزارة
البيئة، على تحديد الشروط اللازمة. لم تكن تلك مهمة سهلة بوجود كميات هائلة من
البضائع في الأسواق، رغم أن المبادئ الأساسية حددت بوضوح
تام.
" على السلعة أن تفي
بشروط البيئة على وجه التحديد، ولكن دائما بالمقارنة مع منتجات أخرى، التي لا
تتناسب جدا مع المتطلبات البيئية. ولكن هذه العلامة لا تسعى للإساءة إلى المنتجات
الأخرى فتعتبرها خطيرة، ولا تزيد من إبراز البضائع الأكثر بيئية والتي يعرفها
الجميع على أي حال".
أي أنها ليست شهادة
على معادات شاملة للبيئة. شكل هذا الأمر في البداية أزمة كبيرة لمنظمة حماية
المستهلك، التي خافت على تشويه الشروط العادية للتبادل التجاري، إلى ما يناهض
البيئة.
" من الطبيعي أن تشكل
كل السلع المنتجة حملا على كاهل البيئة. لهذا فإن السلع التي تحمل علامة البيئة هي
خيارات أفضل بين مجموعات السلع نفسها
من المنتجات التقليدية".
حتى الآن لا يحمل أكثر
من خمس وعشرين بالمائة من كل صنف من البضائع علامة الرال النوعية للبيئة. الشروط
بالغة القسوة، بحيث أن كما قليلا من السلع كان في الماضي يستطيع الوفاء
بها.
" في البداية جرت
الأمور ببطء تام. وقد لاحظنا أنه في المرحلة الأولى، قد نخسر الكثير. قررت الحكومة
ألا تخصص إي مبالغ للمساعدة. بالنسبة لرال التي هي منظمة خاصة لا تسعى لتحقيق
الأرباح، كان المشروع الذي تتورط فيه بالغ الخطورة".
ولكن الجهود التي بذلت
لم تذهب سدى. في أواسط الستينات نمى
الوعي العام بشؤون البيئة لدى الجمهور،
واعترفت الشركات بالأهمية التجارية لعلامة البيئة، فحين يزين الملاك الأزرق سلعة ما تزداد
الأرباح الناجمة عنها.
" رأينا في الماضي أن
تصنيف المنتجات الجديدة، الأكثر بيئية والتي تتميز برائحة أفضل مثلا، كانت أكثر
قبولا. لجعل هذه البضائع معروفة أكثر قررنا أن نحاول الحصول على العلامة الفارقة،
التي تميز المنتجات البيئية من غيرها".
وصل عدد السلع التي
قبلت بسرعة إلى عشرة. فصارت الثلاث مائة مارك للرسوم الإدارية أو الاشتراك السنوي
المفتوح في منظمة الملاك الأزرق بقيمة أربعة آلاف مارك سنويا، أصبح هذا أمر يستحق
العناء بالنسبة للشركة.
" من خلال درايتنا
بالأسواق نستطيع القول أن نسبة السلع البيئية قد ارتفعت إلى خمس وثلاثين بالمائة.
لا ينطبق ذلك علينا فقط بل وعلى القطاع بأكمله".
يعكس ذلك أيضا ما
حققته العلامة من نجاح. مع نهاية العام الماضي سمح لأربعة آلاف وخمسمائة صنف من
السلع بالإعلان عن امتلاكهم لعلامة البيئة، رغم أن الشروط أخذت تزداد قسوة مع
الوقت.
" تغير اللجنة
التحكيمية العديد من الشروط بوقت واحد، ما يجبرنا على إلغاء نصف عقودنا بيوم واحد.
ليس هذا بالأمر السهل مع منظمة يعتبر التعامل معها طوعا. تخيل أنك صاحب شركة وعليك أن تلغي نصف
العقود بين ليلة وضحاها. ليس هذا
مزاحا".
ليس للعلامة الأوروبية
الكثير من المساحة للمزاح أيضا. صمم رمز الاتحاد الأوروبي لحماية البيئة كي ينافس العلامة الزرقاء.
ليست هذه بمهمة سهلة، فعلى مدار السنوات الستة الماضية لم تبد الشركات الألمانية أي
اهتمام بها. الشروط الأساسية والمتطلبات العامة غامضة
جدا.
" يحتاج رمز البيئة
الأوروبية إلى كثير من العمل كي يصبح شعبيا لدى الزبائن. أعتقد أن العديد من الناس
يجهلون الجهود التي تبذل في هذه المجال على الصعيد
الأوروبي".
ثمانين بالمائة من
الناس في ألمانيا يعرفون علامة البيئة الزرقاء. ونسبة المنتجات التي تتوافق مع شروط
حماية البيئة وتطلب دعم الرمز تتزايد باستمرار. لهذا فإن بقاء العلامة الزرقاء
مستمر لا محال.
التغلب
على بقة الألفين
نتوقع أن تمر القطارات
بالوقت المناسب وأن يعمل نظام الهاتف كما يجب، وأن تمنحنا البطاقات المالية ما
نحتاجه من مال. نتوقع أن يحدث كل ذلك ببساطة. ولكن حين تدق الساعة معلنة منتصف
الليل نهاية العام المقبل، يمكن لكل شيء أن يتغير. عالم الكمبيوتر مهدد بالانهيار،
وذلك بسبب ما يعرف ببقة الألفين. الخبراء يحذروننا بضرورة التصرف منذ
الآن.
قررت الحكومة
البريطانية أن تبادر على الفور، فوضعت خط هاتفي مباشر يحذر الشركات من بقة الألفين.
على جميع أجهزة الكمبيوتر أن تجرب وتعدل بما يتناسب مع العام ألفين. وعدت الحكومة بتخصيص مائة وسبعين مليون
دولار لدورات تدريبية فقط، تستهدف الشركات الصغيرة
وحدها.
يعتبر بنك ميدلاند
النموذج الأبرز. إذ بدأ بالتحضير للألف الثاني منذ ثلاثة أعوام. على كل جهاز يعتاد
على تخزين المعلومات ألكترونيا أن يجرب، سواء كان لبطاقات الاعتماد أو لنظام أمني.
ستكلف العملية ما يقارب الستين مليون دولار. ولكن البنك بمفرده يمكن أن ينجح إذا
تمكن الزبائن المتعاملين معه من عبور الألف الثاني دون
مشاكل.
لا يوجد ما يكفي من
الموظفين، وليس هناك ما يكفي من الوقت. هناك طلب متزايد على الخبراء في لغة
الكمبيوتر القديم. يتم هنا تعليم الكوبول، وهي لغة كمبيوتر اعتقد الجميع أنها ستوضع
في كتب التاريخ. قبل عشرين عاما من اليوم، لم يفكر أحد بضرورة إيجاد نظام للمعلومات
يتأقلم مع الألفين.
مستشفيات كهذه بالكاد
تستطيع احتمال تعطيل الأجهزة بسبب بقة الألفين. ولكن المستشفيات البريطانية تأخرت
في البدء للتحضير للعام ألفين. يجب أن تخضع جميع الأجهزة الطبية وأنظمة المعلومات
للتجربة والتأمين. ولكن لم يعد هناك ما يكفي من
الوقت.
لضمان الخدمات تجبر
الشركات للاعتماد على بعضها البعض. أحد أهم القطاعات هنا هو الاتصالات. حصلت تيلكوم
البريطانية هنا على جائزة لجهوزيتها للعام ألفين. ولكن تلبية حاجات الزبائن بالكامل
ليس بيد شركة تيلكوم .
لا أحد يمكن أن يتوقع
ما سيحدث في الأول من كانون الثاني يناير عام ألفين. لا يمكن لأحد أن يتنبأ بتحول
هادئ. ولكن بريطانيا تريد أن تكون المثل الأعلى.
وهكذا تقوم الحكومة
البريطانية بتمرير الملاحظة إلى أكبر عدد ممكن من الناس. من الآن وحتى العام ألفين
لكل ساعة أهميتها.
ذاكرة
لاصقة: الاستخدامات المتعددة للشريط اللاصق
يجمع الشريط الشفاف
اللاصق الأكثر نجاحا في القرن العشرين، الأشياء مع بعضها البعض منذ اثنين وستين
عاما. وهو يسمى بالألمانية تيسا فيلم.
تعد مصانع بيرسدورف في
هامبورغ وأوفينبورغ مائة وخمس وعشرين
ألف لفة من هذا الشريط اللاصق الكلاسيكي كل يوم. ولكن اسم تيسا في الواقع أطلق على
مجموعة أصناف يزيد عددها عن الألف نوع. وهي معروفة جدا ليس في أوروبا وحدها بل وفي
أمريكا وآسيا أيضا.
تيسا فيلم هو إنتاج
الشركة الرئيسي، لهذا فقد تحول إلى تاريخ. المهم بالنسبة لنا هو ألا تتحول السلعة
إلى إنتاج عادي بل إلى إنتاج نموذجي. يجب أن تسير النوعية بموازاة الأسعار دوما.
ولا بد أن نعمل على التجديد المستمر".
كما يمكن أن تتوقع هذه
مسألة استراتيجية لدى وكالة الاعلان المعروفة في هامبورغ بلقب سبرينغير وجاكوبي.
يمكن للإعلان أن يحول اسما جديدا للسلعة إلى اسم يتكرر. قليلا ما يحدث ذلك ولكنه
جرى بالنسبة لتيسا. ورغم أن الوكالة لم تتولى يوما اعلانات تيسا ولكنها تعرف سر
نجاحها."
" يسهل علي جدا أن أفتتح أو أن أحدد
مستوى لمنتجاتي. لا بد بالنسبة لي أن
أدخل أولا. وعلي بعدها أن ابني مكانة احتكارية في رؤوس المستهلكين. تشكل تيسا هذا
النوع من الماركة القوية، فهي سلعة قوية فعلا. حتى تحولت في ذهن المستهلك إلى
السلعة رقم واحد. لدرجة أن أي من السلع لم يتمكن بعد من الوصول إلى المرتبة الثانية
عن جدارة. بالحالة التي هي عليها اليوم في الأسواق، أستطيع أن أتخيل تيسا على هذا
النجاح لو أنها تطلق من جديد".
عام سبعة وتسعين تمكنت
تيسا من توليد حصة الأسد من البليون فاصلة أربعة بليون مارك من الأرباح من خلال
التكنولوجيا اللاصقة وأنظمة الوقاية والحماية، والتعليب للقطاع الصناعي. بعد
خسارتها في العام السابق قررت الشركة أن تعيد بناء نفسها. ضمن مبدأ "الأكثر بالأقل"
تم الاعتراف بأهمية السلع أيضا.
"هناك مسائل على صلة
بما جرى. أولا الحاجة للتركيز على مجال الأعمال الذي نفلح فيه. أي المجالات التي
نحقق فيها نجاحات فريدة على الصعيد العالمي. ثانيا الحاجة لتطوير قدرتنا على
الابداع ليس فقط كشرط مسبق لتعزيز أعمالنا الصناعية، بل، وهذه هي النقطة الثالثة،
لتوسيع آفاق منتوجاتنا للزبائن بإعادة تنشيطها".
يمكن لتيسا في
المستقبل أن تلعب دورا هاما بفضل الاكتشاف الذي تحقق في جامعة مانهايم. وجد
الباحثون هناك أن الشفافية تجعل من الشريط اللاصق حاملا نموذجيا للهلوغرام ومخزنا
نموذجيا للمعلومات. فيلم ثلاثي الأبعاد يمكن أن يصقل في الطبقات التسعين أو غيرها
من لفة فيلم تيسا.
"مع تيسا فيلم أو تيسا
روم كخزان يمكن أن نسوق كمبيوتر للجيب يحتوي على أكبر انسكلوبيديا ألمانية مسجلة
عليه. ما يعني امكانية تخزين اثنين ونصف جيغابايت على
الشريط".
الحقيقة أن هناك
امكانية لتسجيل عشرة جيغابايت على شريط عادي من تسا. ما يوازي خمسة عشر أسطوانة
روم.
" يمكن أن تبرز أهمية
هذا الاكتشاف فعلا حين نعلم أننا نستطيع استخدامه تماما كعلماء في صورة مانهايم.
إذا ما حصل ذلك سيعني أننا نملك سلعة يمكن أن تتحول إلى مستودع للمعلومات. سلعة
يمكن أن تحل محل مستوعبات أخرى أو تطويرها على الأقل. هذا حقل واسع النطاق. هناك
مجالات متنامية تحتاج لتخزين معلومات مستمر. فإذا ما استطعنا تطبيق المبدأ، لا بد
أن يلفت الأنظار بجدية، وليس من وجهة نظر الأعمال
وحدها".
يعتبر هذا كثيرا بالنسبة للمستقبل. أما في
الوقت الراهن، فهم سعداء في بيرزدورف بالنجاح الذي يتم تحقيقه عبر أحدث المنتوجات. تشكل
الاختراعات ثلث عائدات الشركة. أي أن هواة كرة القدم سيتمكنون في العام المقبل من
جمع الملصقات مع بعضها البعض من خلال تيسا فيلم.
في
الطليعة: أنظمة السيارات في المستقبل
ازدحام السير هو
الحقيقة اليومية في شوارع أوروبا، ونسبة عالية من التلوث تصيب البيئة بالمرض. انطلقت اللجنة الأوروبية الآن لتقديم
المساعدة. باستعراض جرى مؤخرا في نيذيرلاند يوضح ما ستكون علية حركة السير في
المستقبل. ساهم في العرض عدد من الشركات الأوروبية والآسيوية
والأوروبية.
أول ما لفت الانتباه
سيارة المرور الأوتوماتيكية القادمة من الولايات المتحدة. تتعزز السيارة بالرادارات
وسبل المراقبة التي تقدم المعلومات إلى كمبيوتر السيارة. يتولى الكمبيوتر بعدها
تحديد المناورة التالية أثناء استمرار السيارة بالتحرك.
يمكن للسائق بفضل
التكنولوجيا الحديثة أن يسترخي
ويستريح بدل أن يشغل نفسه بحركة السير. السائق الآلي يحدد المسافة التي تبعده عن
السيارة التالية، ثم يتقدم نحوها دون أن يلامسها لأن الكوابح الأوتوماتيكية تتولى
ذلك.
لن تعرض هذه المعجزة
الصغيرة للبيع قبل عقود من الزمن. ولكن هل سيحتاج الناس إلى السيارات في ذلك
الحين؟
في نيذيرلاند يتم
التركيز اليوم على إيجاد بدائل لأنظمة السيارات الثقيلة المعاصرة. هذه القاطرة التي
تتحرك بأوامر من الكمبيوتر هي قيد الاستعمال اليوم في أرصفة
روتردام.
حتى الآن يبدو أن
السيارات المقطورة تواجه المشاكل حتى على سرعة منخفضة.
تعتمد القاطرة
المتعددة الجديدة على كمبيوتر يوقف المقطورات التي تتمايل نحو الخارج، ويقلل من
خطورة الحوادث.
من الممكن الآن أن
تستخدم الشوارع بشكل أفضل باللجوء إلى أنظمة وتكنولوجيا كهذه. إذا من الثامنة أو
التاسعة مساءا وحتى الثالثة والرابعة أو الخامسة صباحا، يمكن أن تسمح لقاطرات
متعددة كهذه أن تستخدم الخط الخارجي أيضا. ما يعني استخدام أفضل للبنية التحتية.
شبكة الشوارع في
أوروبا متطورة بشكل أفضل من أنظمة سكك الحديد. أي أن هذا التقدم الجديد خصص تحديدا
لحركة الشوارع. يجب ألا ينسى المتحمسون الكلفة الهائلة التي ترافق كل
هذا.
قد تكون هذه السيارات
الفرنسية أقل إثارة، ولكنها تعنى بالبيئة أيضا. فهي تعتمد على الطاقة الكهربائية،
ولا شك أن التحكم بها يتم عبر الكمبيوتر. إذا ما تم تصنيعها تجاريا ستكون السيارة
المفضلة لدى من يستصعبون صف السيارة.
بعض التكنولوجيا التي
استعرضت في ريجنوود أصبحت قيد الاستعمال، كهذا المكوك. ولكن جزءا كبيرا مما يعرض
يبدو أشبه بالأفلام الخيالية.
إليك سيارة المستقبل
الدنماركية هذه مثلا، إنها تعمل على الكهرباء أيضا. ويمكن استعمالها في الشوارع أو
على سكك الحديد. إنها فكرة رائعة للتخفيف من ازدحام السير والضغط على البيئة.
ولكنها ربما كانت الفكرة الأكثر مثالية هنا.
يؤكد الخبراء أن
غالبية النماذج المعروضة هنا ستصنع تجاريا بعد عشرين أو ثلاثين عاما. إذا، أهلا بكم
في المستقبل.
خلايا
شمسية جديدة
يمكن لمحطات الطاقة
الشمسية أن تزداد كفاءة في استخدام نور الشمس. وحدات كهذه تحول خمسة عشر بالمائة من
أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية. بينما تتمكن محطة عصرية للتسخين والطاقة الكهربائية
من تحويل تسعين بالمائة من الطاقة الأساسية التي تستخدمها. يسعى العلماء منذ سنوات
في جميع أنحاء العالم، ومن بينهم العاملين في معهد أبحاث الطاقة الشمسية في هاملين،
شمالي ألمانيا، لتجريب عدد من السبل الخاصة بزيادة الكفاءة في تحويل الخلايا
الشمسية. لأن الكهرباء في محطة الطاقة الشمسية تكلف ثمانية أضعاف تلك التي يتم
الحصول عليها من محطات تعمل على الفحم أو الطاقة النووية.
" هدفنا هو الحصول على
كفاءة تحويل عالية عبر تكنولوجيا بسيطة، بحيث يصبح الانتاج التجاري ممكنا. من خلال
كفاءة للتحويل بنسبة أربعة وعشرين أو ثلاثين بالمائة لا يمكن اعتبار التطور الحاصل
كافيا من الناحية الاقتصادية".
السبب الذي يجعل
الطاقة الكهربائية باهظة التكاليف هو انخفاض حجم الخلايا الشمسية التي يتم انتاجها.
غالبية العمل يتم يدويا بعد. ما يكلف الكثير. كما أن عملية التصنيع المعقدة تزيد من
قيمة التكلفة. يتم في هذا المصنع الشمسي ، للمحطة التي تولد ميغاوات واحدة
والمصنوعة في شركة آسي في بافاريا، عجن ألواح السيليكون الموصلة.
تضغط المادة التي تولد
إلكترونات، وهي بهذه الحالة الفوسفور، في كرستال السيليكون على حرارة تبلغ ثماني
مائة درجة مئوية. حين تتعرض لأشعة الشمس، يصدر الالكترون عن الفوسفور. تسخر هذه
الطاقة عبر تواصل المعادن. العائق هنا هو أن الاتصال يطرح
الظلال.
عثر الدكتور هيزيل على
حل بسيط لهذه المشكلة. عادة ما توضع الأطراف المعادن مباشرة على سطح المرايا
الناعمة للخلايا الشمسية. أما هنا فالآلة تقطع مئات من الأخاديد في سطح كل من
الخلايا عبر أسلاك مجهرية، حيث قام هيزيل بإجراء الاتصال على كل من جانبي اللوح
الذي هناك.
" في هذه الصورة
المكبرة، يمكن أن ترى الارتفاع البسيط على جانب الألواح. الفائدة بالطبع هي أن
المعادن لا تحول دون أشعة الشمس على الإطلاق. بحيث أن الإشعاعات الشمسية بكاملها
تضرب السيليكون شبه الموصل فيولد الكهرباء".
للتأكد من أن الضوء لا
ينعكس دون استخدامه من خلال السطح الرمادي للخلايا بل يولد الكهرباء فعلا، تمنح
الخلايا الشمسية غشاء مضاد للانعكاس. حسب نوعية خلايا الشمس، تزيد طبقة سيليكون
النيترات الجديدة من المضاد للانعكاس المطور من قبل الدكتور هيزيل وفريق عمله، من
كفاءة التحويل بنسبة تتراوح بين الواحد والثلاثة بالمائة.
" يمكن أن أسميه غشاءا
عجيبا. فقد عملت على إنجازها لخمسة عشر عاما. وهو أشبه بالمخدر العجيب للخلايا
الشمسية" .
يصل مجموع الزيادة
التي حققها الدكتور هيزيل في كفاءة
التحويل الكهربائي إلى خمسة بالمائة، وبما أن أسلوبه بالغ البساطة سيجعل من
الكهرباء الشمسية أقل سعرا.
" في المرحلة
الأخيرة نأمل إن نقلل من الكلفة ما
هو هدفنا النهائي، أي أن نصل إلى نصف الكلفة بالكيلوات في هذا الجانب من
العالم"
حمل هذا الخبر
العاملين في صناعة الطاقة على تسجيل ملاحظاتهم. في ألمانيا يتم العمل على بناء
ثلاثة محطات للطاقة الشمسية، يوجد أحدها
عند آسي في ألزيناو، بافاريا. تسعى الشركة لوضع تلك الأعجوبة رهن التطبيق في
الإنتاج التجاري.
صدر أمر ببناء الخط
الانتاجي الأول حتى الآن ليبدأ الخدمة مع نهاية هذا العام. وسيبدأ الخط الثاني
بالعمل في أواسط العام المقبل. أي أننا نتوقع في العام المقبل أن يتم انتاج ثلاثة
عشر وات في ألزيناو".
آسي تفكر أيضا باتباع
مبدأ أخاديد الأسطح في عملياتها الانتاجية. لا بد من بعض عمليات التطوير قبل أن
يصبح ذلك ممكنا. ولكن رغم هذا، بعد سنوات قليلة، من المتوقع أن يؤدي انخفاض الكلفة
للخلايا من تحفيز الانتاج في ألزيناو فيصل التحويل إلى عشرين بالمائة من أشعة الشمس
إلى طاقة كهربائية.
وهي خطوة هامة في
الاتجاه الصحيح. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م