اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الأورو والمانيا
 

ورقة من فئة خمسماية أورو

اعتاد الألمان عبر السنين على المارك القوي

والأسعار الثابتة. تعود نسبة التضخم البسيطة أولا للسياسة المالية لبوندسبانك. يتصرف البنك الألماني المركزي بشكل مستقل وهو لا يتبع القرارات السياسية. الاستقرار المالي هو  المسألة الوحيدة التي يجبر بها البوندسبانك.

" فهو يرفع نسبة الفوائد متى وجد ذلك مناسبا. قد لا يتناسب هذا مع سياسة الحكومة حينها، ولكن المارك الألماني مستفيد بلا شك، فهو من أقوى الوحدات النقدية في العالم".

على مسافة بضعة كيلومترات من اللبوندسبنك، بدأ البنك المركزي الأوروبي أعماله مؤخرا بتوجيه من رئيسه ويم ديسنبورغ. إنه جهاز مستقل مثل البوندسبنك وسيتمكن من تعزيز سياسته المالية من أجل صلابة الأورو. ولكن استقرار العملة الجديدة لن يعتمد فقط على البنك المركزي الأوروبي.

سيعتمد  ذلك على عاملين: ليس فقط سياسة البنوك المركزية، بل والسياسة المالية للحكومات الوطنية المختلفة.

من خلال إنفاق الدولة العالي سيتمكن من زيادة التمويل المالي وما يتفرع عنه.

يؤكد الأخصائيون أنه إذا ما حصل ذلك سترتفع الأسعار ما سيخل بتوازن الأورو ويؤدي إلى التضخم.

للحؤول دون ذلك، على البلدان المتعاملة بالأورو أن تنسق سياستها مع البنك المركزي. الميزة المحددة للاتحاد المالي الأوروبي هو أن يحدد كل بلد سياسته الأقتصادية بشكل مستقل. ولكن إذا ما انتهك أي عضو متطلبات الاستقرار، سيجتمع قادة المستشارية الأوروبية لفرض غرامة بنسبة صفر فاصلة خمسة من الإنتاج الوطني العام. ولا يوجد بند يمكنه من الخروج.

" لا يوجد أي مخرج، على الأقل وفق بنود الاتفاق. وفي جميع الأحوال، أعتقد أن خروج أي بلد سيعرضه لعقوبات قاسية في الأسواق العالمية".

هل ستتبع الحكومات الأحد عشرة ميزانيات نظامية؟ عالم المالية ينظر بإيجابية إلى ظهور الأورو، كما أن ردة فعل الأسواق إيجابية جدا.

" منحت الأسواق المالية دفعة إيجابية واضحة للأورو. على مدار السنوات القليلة الماضية، تحركت الفوائد الوطنية باتجاه بعضها البعض. يؤكد ذلك أن أسواق المالية رغم حذرها الدائم تثق بالأورو".

تتوقع البنوك أن تزداد أرباح الشركات وأن تبقى الفوائد على حالها. الثقة بالعملة هي المقدمة الضرورية لاستقرارها.

 

إنتر فاينانس

البروفيسور كارل زيميرير من دوسيلدورف، هو صديق قديم للمستشار الألماني السابق لودويك إرهارد، يتعامل في شؤون الشركات. وهو اليوم خبير مميز في عالم الأعمال والعلوم والسياسة. قبل أربعين عاما من اليوم تنحى عن منصب في مصرف كبير وفكر بضرورة أن يعتمد على نفسه.

" جلست حينها مع بعض الزملاء من بنوك أخرى وسألتهم أن يحددوا مجالا غير موجود بالكامل في ألمانيا. فكانت الإجابة التي أجمعنا عليها هي "سمسرة بيع الشركات". وخلال بضعة أشهر قمنا بتأسيس الشركة".  

بروفيسور زيميرير إنتيرفاينانس هي واحدة من أكبر الشركات تجربة في قطاع الشراء والاندماج بين الشركات. رغم أن الاتفاقات الكبرى توقع أخيرا من قبل أهم البنوك، إلا أن الاتصالات الأولية تتم في محافل كهذه الندوة لغرفة التجارة والصناعة الأمريكية. الحكومات الفدرالية في ألمانيا الشرقية سابقا تحوز على اهتمام مميز لدى الشركات الأمريكية التي وظفت ثلاثة عشر بليون دولار في المنطقة. تتمتع إنترفاينانس بعلاقات جيدة مع العديد من الشركاء الأمريكيين والممولين منذ عدة سنوات.

العلاقات في عالم السياسة هامة جدا حين يتعلق الأمر بمبالغ طائلة وفرص عمل كثيرة. كما أن الإدارة في الأعمال هي مسألة كرامة.

" القدرة على الاحتفاظ بالأشياء لنفسك  عنصر هام في أي سياسة تصمم لجلب الأعمال. كثيرا من الشركات تحاول أن تجس النبض. وإذا ما اهتموا بالأمر فهم يتوقعون السرية. ولكن لحظة إطلاق الحكومة لمعلومات حول مشاريع شركة ما، توضع هذه السرية جانبا".

واحدة من أعمال السمسرة التي قامت بها زيميرير تتعلق بشركة متوسطة الحجم في ساكسوني أنهالت، إحدى  الولايات الضعيفة في ألمانيا الشرقية، نتيجة قلة رأس المال. خمسين وظيفة وما يقارب المليون مارك من الأرباح كانت مهددة. توسطت إنترفاينانس لنقل الملكية إلى مالك جديد من نورث راين ويستفاليا. تبيع الشركة التي تصنع أنظمة أنابيب متكاملة، إلى اثني عشر دولة. والآن سوف تستمر في تصنيع منتجات البي في إس  ضمن المانيا.

" كانت هيل بلاستيك تصنع العديد من أدوات البلاستيك في العهد الشيوعي، وهي تتمتع بسمعة طيبة في الأسواق. كان مهما بالنسبة لي أن أحافظ على هذا الاسم الجيد وزبائنه لتثبيت جوانب هامة من هذه الشركة في ألمانيا والأسواق الأوروبية".

تقدم إنترفاينانس استشارات لشركات تريد أن تخرج إلى العلن، بمساعدة تمويل يحمل الاسم نفسه، كما يمكن لها أن تعيد وقوف شركات عاجزة على قدميها، أو تعيد بناءها. كارل زيميرير الذي ألف العديد من الكتب ونشر عدة مقالات في الأعمال، على يقين كامل بمشكلة البطالة في ألمانيا. وهو يعي أيضا متطلبات التمويل  الأجنبي، وما يتعلق بالشراء أو الدمج.

" ما يزال لقوة العمل قيمتها، فلا يمكن أن تجمع فريق عمل متكامل ومجرب في سوق العمل. وهذه مسألة هامة  في هذا المجال، لا يمكن أن تجدها في جميع الميزانيات. على أي حال، يجب أن تعلم بأن ألمانيا لم تعد تهم الأموال الأجنبية كموقع صناعي، فالأسواق هنا أهم بكثير من قوة العمل".

بالنسبة لإنترفاينانس أيضا الميل نحو تعزيز العولمة أصبح تحديا. يسجل المكتب الفدرالي سنويا أكثر من ألف وخمس مائة عملية دمج. تقف إنترفاينانس خلف اثني عشر ألف وظيفة فيها وما قيمته أربعة بلايين مارك. وتلبي طلبات شركات يائسة تسعى للحصول على خبراء مجربين.

" تميل الأسواق نحو سمسرة الشركات. إم أند آ  للإستشارات كما نسمي أنفسنا هي للتخصص. لدى شركتنا أخصائيين في مختلف القطاعات. وهناك فائدة كبرى من ذلك. يمكن للمفاوضات أن تستمر لستة أشهر. لهذا يجب أن تعرف عما تتحدث. يجب أن تكون شريكا بارعا لكلي الطرفين".

أرشفة الأسعار التاريخية للشركة يبقي الذاكرة حية بخصوص نشاطات الشركة المبكرة، ويساعد على تعزيز الثقة بألمانيا كموقع للأعمال. الاستقلالية المالية، والشراكة العالمية هي من صفات إنترفاينانس، التي تأسست في دوسيلدورف عام ألف وتسعمائة وثمانية وخمسين. 

" كانت إنترفاينانس أولى الشركات من نوعها في ألمانيا، وقد أثبتت عبر السنين ابداعها وتجددها. ولم تنمو الشركة ماليا بالاعتماد على نفسها فقط، بل حازت على الاحترام الواسع النطاق، تحولت إنترفاينانس إلى واحدة من أهم الشركات الوسيطة في ألمانيا، كما حازت على سمعة طيبة في الخارج".

وبما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تستطيع التهرب من العولمة، يمكنها الاستفادة أيضا من سمعة إنترفاينانس العالمية الجيدة.

 

 

تعاظم التأثير الإسلامي في البوسنة

الله أكبر. خمسة مرات في اليوم يدعو الإمام الشاب المسلمين للصلاة بالقرب من مدينة زينيكا البوسنية، وهي تلفظ هناك زينيتسا،  لينطلق صدى صوته متجليا عبر الوديان.

تعج المساجد أكثر من قبل. الحرب انتهت اليوم والناس يبحثون عن مصادر دعم جديدة. إنها فرصة مناسبة لتعزيز التأثير الإسلامي في هذا البلد. خطابات يوم الجمعة تركز على الشؤون السياسية، وعادة ما يوجه الإمام لومه على الغرب لإشعاله فتنة الحرب في البوسنة. لو أن الإسلام يطبق في كل مكان لما وصل الأمر إلى حد الانفجار.

" نحن في ظروف خاصة هنا، إذ أننا في الوسط بين الشرق والغرب. نحن مستعدين لتقبل التكنولوجيا الغربية، ولكن ضمن الحفاظ على المبادئ الدينية للإسلام. نريد مزيجا من الاثنين معا، أعتقد أن هذا أيضا من روح الله".

تتعزز هذه الميول بدعم سخي من السعودية. يتم اليوم بناء عشرة مساجد في وسط البوسنة وحدها. كلفة هذا المسجد ست مائة ألف دولار. الرسالة واضحة المعالم: الإسلام في كل مكان.

سكان الأبنية المرتفعة التي تشرف على المسجد الجديد لديها العديد من التساؤلات، من بينها، أن غالبيتهم يعاني من البطالة منذ سنوات، وهو يرى هذه الأموال تخصص لبناء مساجد للصلاة بينما تفتقد البلاد للمسائل الأساسية.

تقول إحدى النساء هنا أن المبنى جميل جدا ولكن ما يحتاجه الناس أيضا هو المصانع و مصادر الرزق الهامة للبقاء على قيد الحياة، إلى جانب الحاجة للمساجد.

بني هذا المركز التربوي  الإسلامي بدعم من المملكة العربية السعودية. القرآن هو الموضوع الرئيسي، ولكنهم يعلمون الكمبيوتر أيضا. أزرار سيفو، مهندسة ميكانيك تعمل هنا مدرسة. وهي تستعمل الحجاب منذ أربع سنوات لأنها وجدت في الإسلام الهوية الحقيقية للدولة البوسنية الجديدة. كالكثير من الشبان والمثقفين، أدارت أزرار ظهرها لحضارة الغرب.

" لا أعتقد أن الأصولية الإسلامية موجودة في البوسنة. هناك متطرفين في كل الديانات. البوسني متسامح لأنه تعلم العيش مع ديانات أخرى. هذه الديانات التي وجدت هنا منذ الأزل. لا مكان هنا للأصولية. قد أبدو كالأصوليين من خلال ملابسي، ولكني أرتديها بملء إرادتي".

غالبية الناس هنا ما زالوا يتمتعون بتركيبة عائلية غربية. يبدو أن الحل السلمي للتعدد الإثني في المجتمع ساري المفعول هنا، على الأقل في الفدرالية البوسنية الكرواتية. ولكن القوى السياسية المحافظة لم تنكفئ بعد.

على مسافة ساعة بالسيارة من زينتسا، يمكن أن ترى ملامح إسلامية متشددة. لا يسعنا إلا التصوير سرا هنا. بوتشينيا قرية إسلامية محافظة. إنها لا تظهر على الخريطة. وهناك شائعات تقول بأنها تأوي بعضا من محاربي أفغانستان القدامى الذين قاتلوا في حرب البوسنة إلى جانب المسلمين. كثيرين منهم تزوجوا واستقروا هنا وهم الآن يحملون جوازات بوسنية. وكلمتهم مسموعة هنا. يقول البعض أنهم يتلقون الدعم من إيران وليبيا. في مدارسهم القرآنية يتم تحضير ثلاثمائة إمام إذ أنهم لا يجدون ما يكفي لتغطية المساجد الجديدة. المسلمون الليبراليون يحاولون التقليل من أهمية هذه التطورات والحد منها في الوقت نفسه.

" إنهم من الشبان الذين ربما تنطبق عليهم صفة متطرفين، ولكنهم ليسوا أصوليين. الأصولية تعبير جاء من الغرب، أما الشبان فيريدون ممارسة حقهم باعتناق الإسلام، لهذا فهم يختلفون قليلا".

يبدو أن الحركة الإسلامية متخفية هنا، مع أن أحدا لا يمكن أن ينفي الاتجاهات الجديدة في البلاد، التي من الواضح تماما أنها لا تستهدف تهديد الغرب.

 

الأنوار القطبية.

يمكن رؤيتها ليلا بوضوح تام. تلك الضياء الشمالية أو القطبية أي  أورورا بورياليس باللاتينية، هي في أقصى لمعانها إلى الشمال من الدائرة القطبية. كثيرا ما أدهشت كل من يراها. حيثما جرت عادة ما تحاط بالخرافات والأساطير.

" في فنلندا، كان يطلق على هذه الأنوار في الماضي لقب برودجا، وهو اسم النهر المشتعل الذي يفصل بين عالم الحياة ومملكة الموت حسب اعتقادهم".

لدى العلماء وجهة نظر أكثر منطقة حول هذه الظاهرة للفضاء الخارجي التي تنجم عن الرياح الشمسية، على شكل شحنات كهربائية وذرات تمر عبر الحقل المغناطيسي للأرض وتمطر فوق المنطقة القطبية.

الاهتمام الرئيسي لتوماس أوليتش هي المتغيرات المناخية. وقد عاش هذا الفيزيائي الألماني طوال السنوات الخمس الماضية في سودانكيلا التابعة لفنلندا، حيث يدرسون الأنوار القطبية منذ القرن التاسع عشر. توجد في هذه المنطقة اليوم أكبر كمية من الرادارات والهوائيات في فنلندا، التي تستخدم في أبحاث الأنوار القطبية. عام ألف وتسع مائة وثمانين انضمت ست بلدان أوروبية إلى هذا المشروع: وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنورويج، وفنلندا.

يحتوى هذا المبنى على مشروع طموح يعرف بلقب إيسكات، اختصارا للتعاون الأوروبي بهذا العمل الذي يعتمد على نظام رادارات يتصل بمحطات إضافية في السويد والنورويج. بإرساله موجات الراديو يمكن للإسكات أن يحدد التركيبة الجوية الأعلى للأرض. فتحت هذه مجموعة جديدة من الأبحاث العلمية، تتضمن مناخية توماس أولشيز.

علماء وتقنيين من دول متعددة يعملون معا. الأجهزة التي صمم بعضها على أيديهم، تقدم معلومات خام تكفي لعدة مئات من العلماء عبر أوروبا. إنهم يدرسون الطريقة المعقدة التي تؤثر فيها الشمس على الأرض. في السنوات الأخيرة بذلت إسكات الكثير  للتقدم في الأبحاث نحو الطبقة العليا للغلاف الجوي.

هذا الهوائي القديم بالغ الأهمية بالنسبة لعمل توماس. إنه مراقب للأيون، وهي ترسل كل نصف ساعة اشعاعا من الرادار إلى الطبقة الموصلة للكهرباء في الغلاف الجوي، أي الغلاف الأيوني. على مدار الأربعين عاما الماضية سجلت نتيجة ذلك من قبل شخص واحد، أي أن المعلومات بالغة الدقة. وقد تم تأكيدها من قبل مصادر الكمبيوتر المجهز من قبل أحدث أجهزة الإسكات. هذه مسألة هامة بالنسبة لتوماس الذي يحاول أن يكتشف كيف تغير المناخ على مدار العقود القليلة الماضية.

" معالجتنا التاريخية تؤكد أن هناك ميلا لانخفاض الأنوار القطبية في السنوات الأربعين الماضية. يعود ذلك إلى برودة الطبقات الدنيا للغلاف الجوي. يسود الاعتقاد بأن هذه البرودة تنجم عن تأثير الخيمة الزراعية.

بفضل الابحاث الجارية على تأثير الأنوار القطبية، تمكن توماس من إبراز التغير المناخي الذي في الطبقة العليا للغلاف الجوي للأرض على مدار العقود القليلة الماضية. أي أن الأضواء الشمالية ستبقى محط اهتمام للعلماء. مقاييس إيسكات تصف العديد من المركبات الكيميائية والفيزيائية في الطبقة الأعلى من الغلاف الخارجي، ما لفت اهتمام الوكالة الفضائية الأوروبية إيسا. وهم يسعون لاستخدام أنظمة الرادار في البعثات الفضائية القادمة. 

مشروع توماس المقبل .

 

مطربو الأوبرا يعملون في المطاعم

من الحكمة أن تحجز طاولة بوقت مبكر، لأن هذا المطعم في قلب مدريد محجوز دائما بالكامل.

ربما كان السبب في الأطعمة الشهية، ولكنه ليس الوحيد.

أو ربما جاذبية العاملين فيه . مع أن هذا وحده لا يحسم الأمر.

هي فكرة جلبت الزبائن إلى هذا المطعم بقوة مغناطيسية فاعلة. يملك المطعم شقيقين هما خوسي ماريا، المدير، وهابيير، مسؤول الخدم، اللذان وضعا الفكرة رهن التطبيق.

يعرف المكان بلقب لا كاستافيوري، تيمنا بالأوبرا التي ظهرت في الرسوم المتحركة تين تين. تكمن الفكرة هنا بجلب الأوبرا إلى الناس.

" نتمنى العودة إلى الخلف نحو أصول الأوبرا، التي نشأت في إيطاليا بالقرن السادس عشر، كما يحدث اليوم هنا كرفيق لعشاء جيد. أو عند لقاء الأصدقاء. إلى أن اصبحت الأمور باهظة الثمن فأجبروا على البحث عن مستمع مميز. هدفنا من اسم لاكاستافيوري هو وضع المراسيم جانبا والتواضع بالأوبرا قليلا."

ثلث الزبائن على الأرجح من عشاق الأوبرا، تهدف الفكرة لإثارة اهتمام الناس. يمكن أن يتذوقوا طعم الأوبرا هنا، والتحدث أيضا.

وبالنسبة للمطربين الشباب ممن يقدمون للضيوف الموسيقى والأطعمة معا، يمكن لهذا المكان أن يشكل بداية لنجوميتهم.

" أردنا في المظهر أن نحمل الأوبرا إلى جمهور واسع. كما أردنا أن نقدم للمطرب فرصة للظهور أمام الجمهور، ليفتح طريقه أمام عالم الأوبرا الواسع".

أدت هذه الفكرة إلى ظهورها في بلدان أوروبية أخرى. وتأسست جمعيات تشجع المطربين الجدد وتقدم منحا دراسية للطلاب الموهوبين.

بين حساء السمك وطبق لحم البط المدخن أو البحريات والخضار يمكن للزبائن أن يتمتعوا بألحان الأوبرا الفرنسية والإيطالية الأكثر شهرة .

عند منتصف الليل يعزف لحن الترافياتا المفضل. ثم تخمد مواقد الليل تدريجيا، دون ان تنتهي بعد. فآخر الزبائن لا يرحل حتى الثانية من بعد منتصف الليل.

 

تمويل المدارس في هولندا

في تمام التاسعة صباحا، تتوجه حافلة "الأسنان القوية" إلى مدخل المدرسة الابتدائية التابعة للبلدة الهولندية أويسترويجك. شركة برودينت لصناعة معجون الأسنان التي تمول الحافلة، تفعل ما لا تجد المدارس ووزارة التربية وقتا للقيام به، وهو تعليم الأطفال كيف يفرشون أسنانهم ويعتنون بها. الأستاذ المدرب جيدا يقوم بلعبة توضح للأطفال كيف يفرشون أسنانهم كما يجب. يتمتع الأطفال بدرس تنظيف الأسنان العملي، في غرفة صف متحركة. وبعدها يشاهدون فيلما عن نظام الفيديو الحديث. كل هذا على حساب شركة برودينت بالطبع. تأمل الشركة أن تتمكن الحافلة الخاصة باهظة الثمن، من تعويض مصاريفها على المدى البعيد.

" نريد أن يعرف الجميع أنه يمكن الاعتماد على منتوجاتنا، إذ يمكنهم الثقة بنا. وأننا نفعل شيئا ما بالإنتاج، حين نعلم الأطفال، فربما يشترون بضائعنا يوما بوتيرة أكبر".

لا يخاف الهولنديون من أن تأتي أعمال تمويل كبيرة كهذه بكثير من الإعلانات إلى المدارس الابتدائية. بل بالعكس، إذ تزور حافلة الأسنان الصلبة أكثر من أربع مائة مدرسة في العام الواحد، وهي لا تكاد تفي بحجم الطلب عليها.

" نحجز حافلة برودينت لاعتقادنا أنه مشروع جميل. من المهم أن يهتم الأطفال جيدا بأسنانهم. وهذا أسلوب جميل يجعلهم يعتنون بها. نقول أنها جيدة وهامة فنقوم بها".

عند انتهاء دقائق درس تنظيف الأسنان الخمس وأربعين، يحصل كل طفل على معجون وفرشاة أسنان مجانية، بحيث يمكنه الاستمرار بتنظيف أسنانه في المستقبل، ولا تنسى موضوع الممول.

بدأت عملية التمويل في هذه المدرسة في هيمستيد. وقد واجهت مشكلة كبيرة قبل خمس سنوات من اليوم. هناك الكثير من الطلاب وأعداد قليلة من الصفوف. طلبت المدرسة المال من وزارة التربية لبناء صفين جديدين فرفض الطلب. وردت لدى مدير المدرسة فكرة بناء الصفين عبر الممولين. فأطلق بذلك حوارا هائلا. وكان أحد الممولين بالتحديد ماك دونالد.

" طبعا دار حوار كبير. هل من المناسب أن تمول المدرسة من قبل شركات كبيرة؟ طبعا كان يجب أن أسأل الوزارة، ومن ثم آباء الطلاب. ولو أنهم رفضوا، لانتهى الأمر. ولكنهم وافقوا بالطبع. حاول العثور على المال لأننا نعجز عن احتواء جميع التلاميذ. هذا جواب الآباء والعاملين  في المدرسة معا. لم يبق أمامنا  إلا وسيلة واحدة، هي التمويل ".

الغرفتين التي تم بناؤهما بتمويل من ماك دونالد ليستا غير عاديتين. كما بنيت ثلاثة صفوف أخرى بأموال التمويل أيضا، وهذه مجرد البداية فقط. لا تضع هولندا العقبات في طريق تمويل المدارس. إلا بعض من تفاصيل الأداء من قبل وزارة التربية التي يمكن للمدرسة والشركة أن يلتزمان به، إذا أرادا ذلك. التمويل في هولندا مسألة تخص كل مدرسة على حدا.

مدرسة هوفستاد في الهيغ، منفتحة جدا على التمويل. بمساعدة مصرف كبير، تحولت المكتبة القديمة إلى مكتبة عصرية فيها خمسة عشر كمبيوتر، كلفت الممول عشرين ألف دولار.

للمشاركة في افتتاح هذه المكتبة، ارسلت وزارة التربية تهانيها عبر الكمبيوتر بالطبع. ولكنهم هنا يحاذرون بعض الشيء عند اختيار الممول.

" نفكر مليا قبل الاعتماد على تمويل من ماك دونالد، أما مع بنك كهذا فلا بأس بذلك"

صناعة الاعلانات تجد أن تمويل المدارس مسألة جيدة. وقد اكتشف أن مدارس الأطفال هي الهدف الجديد. لهذا تخصص كل عام خمسة عشر مليون دولار لهذه المدارس، والآتي اكثر. لأن تلامذة اليوم هم زبائن المستقبل.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster