اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الأورو والنمو العام
 

ورقة من فئة خمسماية أورو

 في كانون الثاني يناير من عام تسع وتسعين، سيتعامل مائتان وتسعين مليون نسمة في أوروبا بعملة واحدة هي الأورو. لتصبح أشياء كثيرة بالنسبة لهم أبسط من قبل. في المرحلة الأولى سينطلق النادي الأوروبي بأحد عشر عضوا من بلدان الاتحاد الأوروبي.

تتضمن هذه الدول إسبانيا والبرتغال، رغم أن الدين العام لديهما يزيد بستين بالمائة عن نمو الإنتاج الوطني. رغم ذلك فإن قلة من البلدان يمكن ان تقارن نموها بنسبة الثلاثة ونصف بالمائة التي تسجل في شبه الجزيرة الأيبيرية.

تطلب العثور على النمو بنسبة ثلاثة بالمائة عمل حسابي خلاق من قبل فرنسا. من ناحية أخرى تمكنت فرنسا من تخفيض دينها العام بنسبة ستين بالمائة، من الجي دي بي.

وصل الدين العام لإيطاليا إلى مائة وعشرين بالمائة. رغم ذلك فالدين الوطني يشهد انخفاضا واضحا.

بلجيكا تواجه المشاكل في توفير المال. دينها العام الذي يصل إلى مائة واثنين وعشرين بالمائة من الجي دي بي، يعتبر الأعلى بين بلدان أوروبا. بلجيكيا وهولندا تبيعان الذهب لتقليص نسبة الدين الوطني.

أفضل أداء نجده في لوكسمبورغ حيث وصلت ميزانيتها إلى واحد فاصلة سبعة بالمائة.

رغم نسبة نموها المدهشة، المشابهة لنيذرلاند والنمسا، تخطت إيرلندا حدود الدين. ولكن البلدان الثلاثة السالفة الذكر أعضاء في نادي الأورو.

فنلندا هي واحدة من أربعة بلدان فقط تفي بالشروط الأربعة. غالبية بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى تواجه عجزا بالميزانية يزيد عن الواحد بالمائة.

ألمانيا تواجه عجزا بالميزانية بنسبة اثنين فاصلة سبعة بالمائة، ودينا عاما يصل إلى واحد وستين بالمائة من الجي دي بي. ما نجم عن مجموعة من العوامل الخاصة. الدفع المبكر لممولي الإيرباص. وتقليص غير متوقع في التأمينات الاجتماعية ساعد على تخفيض الاستدانة الحكومية.

لم تتمكن اليونان من الانضمام ذلك أنها لم تف بأي من الشروط المتفق عليها في معاهدة ماسترخت.

السويد والدنمارك وبريطانيا بقيت خارجا. رغم أن بريطانيا تفي بالشروط، ولكنها فضلت العمل على استقرارها الاقتصادي. وصوتت الدنمارك ضد الأورو. كما تتبع السويد وجهة نظر مختلفة.

تسعى العديد من بلدان أوروبا الشرقية للانضمام إلى نادي الأورو.  أستونيا وبولندا وجمهورية الشيك، وهنغاريا وسلوفينيا جميعها على لائحة الانتظار. هذا هو حول قبرص أيضا. يؤكد الخبراء أن نادي الأورو سيتوسع جدا بعد سنوات قليلة، الدفع الاقتصادي للوحدة النقدية قوي جدا، ولا أحد يريد أن يبقى خارج الجسد الذي ينبض فيه قلب أوروبا بالحياة.

 

السوق الحرة

يشهد القنال الانجليزي الذي يفصل بين دوفر وكاليس حركة سير مزدحمة. تتحرك المراكب السريعة على مختلف أشكالها كل نصف ساعة تقريبا في كلي الاتجاهين. وهي ليست وحدها فالقنال يتسع لصناعة سفن بكاملها لا تهدأ.

الراكب على ظهر هذه المراكب يدفع أقل من خمسة دولارات ونصف للعبور. الشيء الوحيد الذي يجعل الأمر مربحا بالنسبة لشركات السفن هو أن غالبية الركاب ينتهزون الفرصة للتبضع في السوق الحرة. أكثر من ثلث أرباح الشركات يأتي من السوق الحرة. حين يتم إلغاؤها بدءا من الصيف القادم سوف ترتفع أسعار البطاقات كما تقول شركة السفن. ولكن هذا ليس كل شيء.

يبدأ التسارع للشراء من السوق الحرة عند محطة السفن، حيث التنوع أكبر مما هو على متن السفن. البريطاني زبون تواق بطبعه، ارتفاع الضرائب يجعل السجائر والمشروبات الروحية باهظة الثمن هناك. كثيرا من الناس يخرجون في الرحلة لمجرد دخول الأسواق والاستفادة من انخفاض الأسعار. يرى الاتحاد الأوروبي في ذلك منافسة غير شريفة، لأن التجار العاديين على اليابسة في وضع غير مريح. أما الزبائن فلديهم وجهة نظر أخرى.

السوق الحرة  في المطارات  مشروعا مربحا. والتسوق السريع في قاعة المطار سهل جدا، وفيه كسب للوقت. هناك الكثير من البضائع، علما أنها ليست جميعا أقل ثمنا من أماكن أخرى، المسافرين إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي سيستمرون بالاستفادة من السوق الحرة في المستقبل. أما هنا في بروكسيل فإن خمس وسبعين بالمائة من المسافرين يتحركون داخل الاتحاد الأوروبي. لحماية أرباحها الطائلة بدأت هذه الصناعة بجمع التواقيع من جميع أنحاء أوروبا على أمل إنقاذ الأسواق الحرة.

مع اقتراب النهاية بدأت الاحتجاجات تتزايد، وأخذ لوبي السوق الحرة يزداد نشاطا. خصوصا في بروكسيل، حيث قرر وزراء المالية الأوروبيين الغاء السوق الحرة صيف عام تسع وتسعين. ما يزيد عن مائة وأربعين ألف فرصة عمل مهددة بالانقراض حسب تأكيدات المتظاهرين. ولكن معارضي الأسواق الحرة يرون أن الرقم مبالغ جدا به. حسمت اللجنة الأوروبية أمرها بعدم التأجيل.

هناك أيام عصيبة تتهدد مستقبل شركات السفن، حتى أن بعضها يفكر بتغيير وجهته. للقيام بجولة سريعة في المياه الدولية، حيث يمكنها بيع البضائع في أعالي البحار. أما السفن العاملة في القنال فإن هذا لن يكون خيارها. بعد صيف تسع وتسعين، عليها أن تفكر بسبل أخرى لتعزيز أرباحها.

 

قبرص

جاءت الشرطة من ايرلندا أما موقع الجيش في المدينة فيتألف من جنود نمساويين. يمكن أن تسمع التركية من صاحب هذه القهوة الصغيرة ومن غالبية زبائنه، واليونانية في المحل والحانة التي في أعلى الشارع.

هذه بلدة بايل في جزيرة قبرص، الواقعة في وسط الحدود الفاصلة بين الأتراك في الشمال واليونان في الجنوب. على الأقل هنا بين الجامع والكنيسة، يسود السلام بين سكان المنطقتين.

على مسافة أربعين كيلومترا من عاصمة قبرص التي يسميها الأتراك ليفكوسا وليس نيقوسيا. يقسم الجدار البلدة إلى جزئين. وهناك نقطة عبور بينهما تستخدم تحديدا من قبل الدبلوماسيين وموظفي هيئة الأمم.

"لم تقع مشاكل كبيرة منذ عام أربعة وسبعين في هذه الجزيرة. أعتقد أن الفضل في ذلك يعود إلى وجود وحدات الآمم المتحدة هنا. يمكن للمرء أن يؤكد أن هذه القوات نجحت في مهمة الحفاظ على السلام، مع أنها لم تنجح للأسف في صنع السلام، وهنا تكمن المشكلة".

السلام الظاهر مجرد حلم، فالنزاع ما زال يحتقن تحت السطح. تركيا هي البلد الوحيد الذي يعترف بالجمهورية التركية في شمال قبرص. الوضع الاقتصادي لا جدوى منه. كثير من أصحاب المحال يفضلون الانضمام إلى تركيا.

يتم تصنيع البيرة هنا بإشراف من قبل النمسا وألمانيا .

نعمل هنا أربعة أيام في الأسبوع في مواسم الذروة. في المواسم العادية وتحديدا في الشتاء فلا نعمل أكثر من أربع وعشرين ساعة".

أما باقي الوقت فلا يتم استخدام محطة التعبئة المستوردة من ألمانيا فيذهب غالبية العمال إلى بيوتهم، التصدير هو الحل المثالي لمؤسسة كهذه.

" ولكن لمن؟ إلى أوروبا؟ كيف يمكن ذلك؟ ونحن بلد لا يعترف به. غالبية بلدان الشرق الأوسط إسلامية، تحرم الكحول، ولا يمكن الاعتماد إلا على السوق المحلي".

حتى الآن ما زالت المحال التجارية في شمال قبرص تعج بالبضائع التركية، إذا ما أصبح شمال قبرص جزءا من تركيا سوف تختفي جميع السلع الأوروبية والبلدان الأخرى. ما زال القانون التركي يمنع استيراد البيرة والنبيذ من الخارج.

يأتي الدخل الهام الوحيد لشمال قبرص من السياحة. ولكن هذا أيضا لا يكفي، فالملاحة الدولية وخطوط الطيران لا تستطيع استخدام جمهورية غير معترف بها كهدف مباشر. هناك بعض من سياحة اليخوت، ولكنها ليست بما يكفي للتحدث عنها. وغالبية الفنادق نصف شاغرة.

" إذا ما تم قبول الجانب اليوناني كعضو في الاتحاد الأوروبي سيكون عليه القبول بجنوب الجزيرة وحده دون الشمال. ما يعني أن الاتحاد الأوروبي سوف يعترف بانقسام الجزيرة نهائيا. اي أنه سيدخل في كنفه منطقة تعاني من مشكلة كبيرة. هل هذا ما يريده؟ سوف نرى".

لا شك أن هذا ما لا تريده أوروبا، أما قبارصة الشمال فهم بانتظار اقتراحات جدية من بروكسيل.

"المساعي التي نحن بصددها تتعلق باحتمال البدء في عملية تؤدي إلى فيدرالية بمنطقتين ومجتمعين".

ريتشارد هولبروك مبعوث الولايات المتحدة إلى قبرص،  أوضح خلال محاولات التوسط ، أن الحل القبرصي الوحيد في نظر هيئة الأمم والولايات المتحدة يكمن في معادلة فدرالية. كما أكد في الوقت نفسه ضرورة انضمام تركيا في المستقبل، إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

يعتقد السياسيون والرأي العام هنا وفي تركيا أنه لا بد من التوصل إلى حل للجزيرة المتوسطية المقسمة في المستقبل القريب. بدون هذا الحل سوف تنتهي فرصة تركيا في العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي في المستقبل المرئي.

 

المعارض التجارية

المعارض التجارية وآفاقها المستقبلية، هو ما تضمنه جدول الأعمال الرئيسي أثناء اجتماع مندوبين الصناعات الألمانية الذي عقد في ضاحية باد غودسبيرغ التابعة لبون، في ندوة المعارض التجارية الثانية الخاصة بالمؤتمر السنوي لصناعة المعارض التجارية الألمانية. تعتبر المعارض الصناعية وسيلة حيوية للاتصالات فيما بين استراتيجيات تسويق الشركات ، وخصوصا فيما يتعلق بالسلع النوعية المعقدة.

" كلما انخفض سعر السلع كلما قلت أهمية المعارض بالنسبة له. وكلما ارتقت النوعية كلما ازدادت أهمية المعارض بالنسبة لها. ما يلزم بعدها هو التوقيت والمقارنة، وتحديد الأهداف. عندما يصبح لدينا بضائع باهظة الثمن، وهي تهمنا فعلا، يتم إيجاد إطار للعمل يبذل فيه كل ما بوسعه. النقطة الأهم بالنسبة للشركة في المعرض التجاري هو ان يبذل كل فريق العمل جهده كاملا للتحضير لليوم الموعود، لأن ذلك يمنح الشركة فرصة لمقارنة نفسها بالمنافسين. ولا بد في هذا الإطار من العمل على الدوام".

تعكس المعارض التجارية المحتوى الكامل للنشاط الإبداعي. وكثيرا ما تكشف بسبل حيوية، أساليب لحل المشاكل. وفي الحالات النموذجية يقدمون فكرة واضحة عن آفاق السلعة الجديدة، تمكن في إجراء مقارنة مباشرة بين مختلف مصادر التمويل. يتم التعامل مع المعارض كوسيلة اتصال للإدراك. تكمن ميزتها الرئيسية في تفاعلها. متطلبات الزبائن وسلعة الشركة يلتقيان وجها لوجه. يختلف الأمر بين أن تستقبل الشركة معلومات عبر الفاكس، أو أن تذهب لإجراء اتصال شخصي ومباشر في المعرض التجاري. يبقى أن الحوار شرط مسبق حيث يتكاثر حجم الأعمال.

تحتل المعارض التجارية موقعا ثابتا بين سبل التسويق الكلاسيكية الأخرى كالمبيعات والعلاقات العامة والإعلانات. هناك فارق واضح بين وظائف المعارض وغيرها من السبل الأخرى.

" لا أعتقد أن أيا من هذه السبل أفضل أو أقل أهمية من الآخر، أو أن المعارض التجارية ستصبح أسلوبا قديما. فلا يمكن للهاتف أن يحل محل الرسالة المكتوبة. وهناك مقارنات أخرى بين سبل تطور أخرى كثيرة. أعتقد أن المعارض التجارية تضمن اتصالا مباشرا بين السلع والشركات".

" أعتقد أننا نبحث دائما عن المقاييس في مستوى الكميات. ولكن الحقيقة المؤكدة، هي بالتوجه نحو المستويات النوعية. ينبع الايمان بالمعارض التجارية مما تتركه من تأثير. ونحصل على كثير من الفرص من خلالها عبر الاهتمام المكثف بالزبائن".

كل الطرقات تؤدي اليوم إلى المعرض التجاري. يمكن التوصل إلى اتصال مبدأي سهل من خلال الصفحة الخاصة على الإنترنيت، وبعد أن تضغط عدة مرات على الماوس تتمكن من الدخول إلى صفحة أوما، التي تختصر لجنة المعارض التجارية للصناعات الألمانية. إنه مصدر هام للمعلومات حول المعارض التجارية على اختلافها في ألمانيا. هذا العام سيتوسع بنك المعلومات ليضم ثلاثة آلاف وخمس مائة معرض خارج ألمانيا. عندما يتم تحديد مكان وقطاع الانتاج يصبح من السهل تحديد المعرض دون أي مشكلة. البرامج التلفزيونية التي يتم انتاجها على الأرض تقدم معلومات مستمرة عما يحدث في أهم المعارض التجارية.

" أعتقد بالطبع أن البرامج الخاصة بالمعارض مفيدة، فهي تساعد السلع  والأفكار الجديدة على التقدم. وفي الوقت نفسه لا بد للمعارض التجارية أن تجد لنفسها مكان في نوع من تلفزيون الأعمال. أتحدث هنا عن معلومات تجارية بين بضائع عناصر  يتم استعراض بعض منها اليوم على شاشات التلفزيون بين أشياء أخرى كمساحات إعلانية. بعبارات مختصرة، ستتولى المعارض التجارية في المستقبل تمويل محطات التلفزيون بنفسها".

الموضوع الآخر الذي برز على جدول أعمال ندوة المعارض التجارية تمحور حول دور الدعاية وحيدة الجانب. خصوصا أن الإنترنيت تستخدم أكثر وأكثر كوسيلة إعلام واتصالات. وأعداد متنامية من الاتفاقات التجارية تعقد اليوم عبر الانترنيت. ولكن رغم ذلك، وجد المحفل أن الإنترنيت لا يعتبر منافسا للمعارض التجارية، كموقع للقاءات الشخصية المباشرة. لهذا لا داعي لأن تخاف المعارض على مسألة وجودها.

" يمكن للمعارض التجارية في المستقبل أن تستفيد من الإمكانيات الهائلة للاتصالات الألكترونية، فلا يمكن اختصار الأمر بأنه إما معرض تجاري أو تطبيقات ألكترونية. بل بالعكس، فكل منهما مكمل للآخر، وخصوصا في التحضير للمعرض التجاري، وحين يصبح التحضير للمعرض موضع اهتمام يصبح للخطوط الألكترونية مستقبل باهر. أعتقد شخصيا أن الإنترنيت ستقدم مساهمة جدية لزيادة فعالية المساهمة في المعارض التجارية".

برز الإثبات الأكيد على الفعالية القصوى والحيوية في نجاح معرض هانوفير لعام ثمانية وتسعين، الذي جرى منذ فترة قصيرة. حيث أكدت الشركات التي تمثلت هناك بأنها راضية عما حققته من نتائج. كما أكد معرض هانوفير أن التقدم الاقتصادي في ألمانيا أشبه بتعزيز المواقع على جبهة حدودية.

 

المعهد الألماني التايلندي

لجنة العمل الألمانية التايلندية المشتركة الأخيرة.

تلقى شبان تايلاند منذ بداية هذا العام دروسا في معهد الدولة للفنون التكنولوجية. هناك ما يقارب المائة وخمسين موقعا تدريبيا وهي مطلوبة جدا.

"يتم تنظيم التدريبات المهنية في تايلندا انطلاقا من المدارس الابتدائية، لهذا تواجه الكثير من المشاكل لتلبي الاحتياجات الصناعية،  فأصبحت هذه مشكلة تقليدية".

ميناء بانكوك هو موقع لنقل البضائع كما أنه مركز لكثير من الشركات. وفي الكثير من المصانع التابعة للمدينة. منذ بضع سنوات،  والحكومة تقدم محفزات توظيفية لجلب التوظيفات الجديدة إلى الحدود الشرقية للشواطئ، على مسافة مائة كيلومتر من هناك. وقد تم بناء الشوارع والقنواة اللازمة إلى جانب الكابلات التي تؤدي إلى المنطقة. التواجد الياباني واضح المعالم،  لهذا جاء بناء المعهد الألماني التايلندي في الوقت المناسب لجعل الألمان يطلون برأسهم من هناك.

" الصناعة الألمانية غير متمثلة هنا، وأنت على صواب بذكر اليابان، لأنها تمتلك مراكز انتاجية هنا منذ الستينات، وتايلندا تريد بوضوح أن يكون لألمانيا تواجدها الصناعي هنا أيضا".

يعتد المعهد بما يلزم من أجهزة الكمبيوتر الصناعية، هذا اللايزر الذي يقص الحديد وكأنه زبدة غير معروف في تايلندا. يضع المعهد ثقته بهذه الآلات المتجددة، لأنه أكثر من مركز للتدريب، بل يقدم للشركات استشارات تجارية وخدمات مالية بين غيرها.

" بالنسبة لمجالاته وتركيزه على التقنيات العالية والالمام بها، يعتبر هذا المشروع الأكبر من نوعه في تايلندا. لدينا أكثر من سبعة عشر ألف متر مربع من مساحات الأرض المستعملة. يستخدم أكثر من تسعة آلاف متر منها للمختبرات وورش العمل التي تحتوي على آلات حديثة ومستوى عاليا من الآلات والأجهزة التي تساوي خمسة عشر مليون مارك.

إنه مشروع أشبه بمعرض تعززه مجموعة من المؤسسات الحكومية الألمانية، كوزارة التطور الفدرالي، وجمعية التعاون التقني، وبنك إعادة البناء والتطور. بلغ مجموع ما دفعه الألمان عشرين مليون مارك، بينما دفعت تايلندا ما يوازي ضعف هذا المبلغ.

" كنا نعلم أن ألمانيا أنشأت مركزين مشابهين في سنغافورة وماليزيا قبل سنوات،  لهذا ارتأينا أن لدى الألمان الكثير مما يقدمونه لنا، وانهم شركاء مهمين بالنسبة لنا" .

يستعمل المدرسين هذه القطعة من الجهاز لتعليم الطلاب دخول وخروج الآلة الألكترونية، وهو حقل تقني جديد يتضمن العلوم الكهربائية والمائية والآلية. يمكن أن تصمم هنا خطوط متكاملة من الإنتاج ليتم تجريبها على مستوى النماذج. ستجد مهن موجهة على هذا المستوى الراقي مكانا لها في الدول الآسيوية. بعد ست سنوات من التحول في النمو الاقتصادي، أصبحت تايلندا على وشك أن تصبح بلدا صناعيا حديثا. الازمة الاقتصادية الاخيرة التي شهدها الشرق الأقصى تؤكد أن زيادة الأتمتة وتعزيز المهارات العمالية وحدها القادرة على البقاء  في السوق العالمية. وعلى ألمانيا أيضا أن تبذل ما بوسعها إذا ما أرادت أن تبقى في الصورة الآسيوية.

" لا أريد أن أرى ظرفا محرجا تتقدم من خلاله الصناعة اليابانية بمنتجاتها، بينما لا يتلقى المعهد الألماني التايلندي الكرم والسخاء نفسه من ألمانيا".

بدءا من عام ألفين واثنين يتوقع المعهد أن يتمتع بالاكتفاء الذاتي، ولكن رغم أن افتتاحه حصل على تغطية واسعة، إلا أن ألمانيا لم تبدي الاهتمام. فالصناعات الألمانية تستهين بتايلندا حتى في فترة  ازدهارها، بينا يوظف الأمريكيون واليابانيون الملايين. التبرع بخمسين ألف مارك من قبل الجمعية الألمانية، قد يحمل معه بصيصا من النور والأمل.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster