اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الإندماج
 

ورقة من فئة خمسماية أورو

الإندماج الذي ضم تايسين وكروب كاد يكتمل مع اندماج فيرينسبنك وهايبوبنك . وما أن يوافق أصحاب الأسهم وفريق المراقبين والسلطات المعنية لتندمج دايملير بينز مع كرايزلير فتشكل ثالث اكبر تجمع صناعي في العالم. وقد صنع هذا الاندماج عناوين الصحف الرئيسية في العالم. دايملر وكرايزلر ستمتلك قوة عمل تزيد عن أربع مائة وواحد وعشرين ألف. ومن المتوقع أن تصل تكاليفها لعام تسع وتسعين بليونين ونصف البليون فرنك. باختصار شديد إنه أكبر اندماج صناعي في التاريخ، وفق تأكيدات المكتب المركزي الألماني. التحرير الكامل لسوق السيارات جعل خطورة الاحتكار تنكفئ بالكامل. ولكن رغم ذلك، فإن هذا الاندماج ينطوي على بعض المخاطر.

" الاندماج يعني فقدان المنافسة على الدوام، إذ تختفي شركة عادة ما كانت تعتبر منافسا. من مهام السلطات الرئيسية خصوصا أن تحدد النقطة التي يجب أن يتوقف عندها الاندماج إذا لزم الأمر".

هذا النوع من التحكم ضروري جدا، لأن مشكلة الاندماج الرئيسية هي ما تتركه من تأثير على المستهلك. كلما قل عدد المنافسين كلما سهل على الشركة أن ترفع أسعارها.

" هذه هي الخطورة الكبيرة القائمة في كل نظام اقتصادي. فجأة تبقى بضع شركات فتتآمر فيما بينها. ليس من المقبول أن تبقى شركتين أو ثلاث إذا ما ارتأت أنها تستطيع التوصل إلى اتفاق فيما بينها لتشكل عصبة واحدة. حينها تتأثر المنافسة ويصبح كل شيء باهظ الثمن".

ولكن الاندماج يمكن أن يخفض الأسعار أو يرفعها على السواء. فمن جهة نتيجة المنافسة الوحشية في الأسواق ومن الجهة الأخرى نتيجة شروط الإنتاج العامة الجديدة.

" ما يعني أنه يمكن الوصول إلى المنتجات الجديدة بأسعار أقل".

السبب الرئيسي الذي يجعل الشركات تندمج فيما بينها هو تحقيق موقع أفضل في الأسواق. ولكن الاندماج لا يمزج بين مراكز الإنتاج وحدها بل والبنية التحتية التي تخفض التكاليف. أما بالنسبة للاندماج العالمي فهناك فوائد أخرى لهذه الشركات.

" بالنسبة للاندماج بين شركات من بلدان مختلفة تلعب أسعار العملات دورا هاما. يجب أن ننظر إلى هذه المسألة بإيجابية على اعتبار أن الشركتين تعملان في كلي الجانبين. ما يعني أنهما لن تجبران على تبديل العملات، ألف، وباء بين بعضها البعض".

نموذج دايملير وكرازلير يؤكد أن الشركات ليست المستفيد الوحيد من الاندماج.

"من ناحية أخرى لدينا المساهمين الأذكياء ممن اشتروا أسهم دايملير بأسعار أقل بكثير. وقد حققت الآن أربحا تزيد عن عشرة بالمائة. وهناك صغار المساهمين أيضا الذي وظفوا أموالهم وأصبحوا يرون الآن كيف يستطيعون التمتع بارتفاع قيمتها".

ولكن الاندماج سيف بحدين، فما جرى بين تايسون وكروب من اندماج كامل، يؤكد بوضوح أن لهذه العملية جوانبها الإيجابية والسلبية أيضا.

" على الصعيد الايجابي ينشأ تعاون بين الفريقين. ويمكن للشركة أن تتحسن، ويجري التنسيق في بعض مجالات الانتاج. بحيث تصبح العملية الانتاجية بكاملها أكثر كفاءة. من الناحية الأخرى، تقل فرص العمل في خضم الاندماج. حتى عندما يتم التوصل إلى اتفاق ينص على استقرار اليد العاملة بشكل مقبول".

يتم توقع مستقبل باهر لكروب وتايسن. ولكن في الماضي، لم يؤد الاندماج إلى النجاح الدائم. كما هو حال وضع يد ديلمير بينز يدها على الآإي جي قبل ثلاثة عشر عاما.

" كثيرا ما يحكم على الاندماج بالفشل لأن الشركات المعنية تختلف كثيرا بحيث لا يعد بالإمكان استخدام القوة التي تعرف بها. بدل ذلك تدخل في مجالات لا تعرف عنها شيئا. أي أنها تشتري جزءا من الشركة دون أن يكون لها علم شامل بالتكامل مع الشركة الأخرى"

هناك امكانية بتحقيق أرباح هامة من الاندماج. بحيث أن طريق المستقبل أصبح مرسوما.

" ستستمر استعراضات الاندماج تبهر العيون. لأن رؤوس أموال هذه الشركات سيتنامى. ولكن حين ترد فكرة الاندماج يجب أن نعرف هل ستكون في خدمة المنافسة"؟

تظهر التوقعات الخاصة بديلمير كرايزلير إلى العلن على الأقل. وليس من المدهش أن تبدأ ديملير بالتفكير في عملية دمجها المقبلة. من أمريكا بدأت ديملير تتحول إلى الأسواق الآسيوية حيث يمكن لنيسان أن تصبح شريكا محتملا.

إيطاليا والأورو

قبل بضع دقائق من بدء البرنامج كان أربعة ملايين إيطالي ينتظرون رؤية ألان فريدمان، الذي تحول إلى نجم تلفزيوني أمريكي بفضل الأورو. حيث كان يقدم برنامجا أسبوعيا حول انضمام إيطاليا للوحدة النقدية. هل ستتمكن من ذلك؟ وما هي الشروط؟

كان الضيف وزير الخارجية لامبيرتو ديني الذي اتخذ موقعا في المركز الأوروبي. لم تخل قاعة الاستوديو من القيمة الرمزية، إذ أن إيطاليا تمكنت من الحصول على العضوية الكاملة في النادي الأوروبي.

"نحن أعضاء نحن في أوروبا!". ثم بدأ البرنامج. الثاني من أيار مايو حين انعقاد القمة الأوروبية في بروكسيل، هو يوم تاريخي يجب أن تتذكره إيطاليا، كمناسبة احتفالية.

" وجدنا بأن الجمهور يهتم بالشؤون المتعلقة بالاقتصاد، وبما له صلة بماله وما له علاقة بأوروبا. هناك فضول عارم بين الإيطاليين، ولكني أراه أيضا بين الألمان، وغيرهم من الأوروبيين عما تعنيه أوروبا فعلا"

الاتحاد النقدي شبيه ببطولة كرة القدم، حصلت إيطاليا على التصنيف ولكن اللعبة الأولى مجرد البداية. ومن المحتمل أن يتقلص حماس الرومان نتيجة الدين الوطني الهائل، ذلك أنه يضاعف المستوى المسموح به ضمن معاهدة ماستريخ.

هناك نوعين من الديون العالمية: وضع ألان فريدمان رئيس الوزراء الإيطالي برودي في مصاف رقمه البلجيكي المواجه جان لوك ديهين.

كيف سيتمكنان من تهدئة خواطر ألمانيا حول ضعف الأورو؟ أكد قادة إيطاليا أنهم سيعدلون حساباتهم.

" سوف نخفض الديون، كما وعدنا ، وسوف نفي بالوعد".

مندوبي الصناعة أقل نشاطية فهم يعتبرون أن مساهمة إيطاليا في استقرار الأورو يعتمد على ما إذا كانت تستطيع التوصل إلى خصخصة سريعة لصناعات الدولة، والتعامل بساعات عمل متهاودة، وإصلاح في نظام التقاعد الذي يؤدي إلى الخسارة منذ عقود.

" لدينا اليوم ستة عشر ونصف مليون متقاعد في إيطاليا مقابل عشرين مليون يدفعون التزاماتهم. في الولايات المتحدة لديهم أربع واربعين مليون مقابل مائة وخمس وأربعين مليون يدفعون التزاماتهم للمتقاعدين".

ما زالت الأسواق المالية في إيطاليا تساعد الحكومة في روما. فالبورصة تشهد حالة من الازدهار. ونسبة الفوائد تتقلص، والتضخم يستقر. إلا أن الخطة الهادفة لتقليص الدين الوطني ربما تكون سذاجة خيالية، إذا لم تتصاعد الأرقام الاقتصادية.

"إذا تمكنت إيطاليا من تخفيض التضخم إلى واحد فاصلة خمسة بالمائة، ووابراز نموا فعليا بنسبة اثنين ونصف أو ثلاثة بالمائة، سيتمكن النمو الاقتصادي مع قلة انخفاض النقد من تلبية متطلبات خطة وزير الاقتصاد سيامبي".

لا بد من إضعاف عدم الاهتمام السائد تجاه المال. ولكن من المفترض أن تحمل تمنيات تريفي الحظ السعيد والازدهار. وربما تأتي أيضا بالمثابرة في اتجاه العمل نحو الخصخصة.

" أعتقد أن إيطاليا ستسير قدما بالخصخصة، واعتقد أن سيامبي وبرودي واقعيان، عليهما التعامل مع شخص اسمه بيرتينوتي، الذي هو يساري متطرف. لهذا اعتقد أنهما سيبذلان ما بوسعهما. وأعتقد أن ألمانيا تميل الآن نحو الخصخصة. تذكر أن أوروبا تسير نحو بحر من التغيير، وتغيير في الثقافة سيستغرق عقودا من الزمن وليس بضع سنوات".

سيلعب اللير دورا هاما في مستقبل الأورو. ولكن عليه أن يثبت استقراره أولا. حتى حينها لن يفسد ألان فريدمان وجمهوره حفلاتهم بعبارات كهذه.

أبحاث فضائية

روائع الفضاء. هذا العام ستوظف وزارة الأبحاث الألمانية حوالي ثماني مائة مليون دولار على مشروع فضائي. يقول المعلقون في هذه الظروف الحرجة أنه مبلغ كبير.

ولكن المهمات الفضائية بدأت تجد طريقها نحو الأسواق الحرة، ومن المفترض أن تغطي الرحلات الفضائية مصاريفها.

مباشرة عبر الاستخدام التجاري للاتصالات والملاحة ومراقبة الاقمار الصناعية الأرضية. وبصورة غير مباشرة عبر نقل التكنولوجيا اللولبية من الفضاء.

التطور الذي سيفيد الجنس البشري على الأرض.

تجد النموذج الأوسع انتشارا للحركة اللولبية الفضائية في تفلون صاج القلي. إنها بركة من السماء كما يقال فهي تعود بأرباح طائلة.

مع أن الحقيقة تختلف قليلا، إذ أن هذا الصاج الذي لا يلتصق، طور على سطح الأرض في الثلاثينات.

عدد الاختراعات التي تم التوصل إليها نتيجة الأبحاث الفضائية كبير جدا. ولكن تطبيقاتها على الأرض كانت قليلة نسبيا، إذ لا يمكن تطبيق التكنولوجيا الفضائية مباشرة. أما إذا أصبح بالامكان تطبيقها فإن ذلك يتطلب أكثر من عام كي تتأقلم على متطلبات الأرض. إذن هل يمكن لنقل التكنولوجيا أن يغطي كلفة البعثات الفضائية؟

العثور على الدراسة:

"بشكل عام التأثير الاقتصادي للتكنولوجيا المنقولة من الفضاء لم يكن عظيما. هذا ما يعرفه جميع مراقبين الصناعات الفضائية. الآمال المعلقة على التكنولوجيا اللولبية التي تستفيد منها الصناعة وتخلق مزيدا من فرص العمل والأرباح كانت محدودة".

أيام التأثير الاقتصادي أصبحت جزءا من الماضي. الميكرو أليكترون في الستينات هو مبدئيا من الفضاء اللولبي. وقد حل الكمبيوتر الصغير محل آلات حسابية هائلة. ولكن الأمور تغيرت اليوم، نتيجة الخطورة الكبيرة التي عادة ما يكون التحليق محفوفا بها. تعتمد الصناعة الفضائية اليوم على تكنولوجيا قديمة كي لا تتم المخاطرة ببعثات باهظة التكاليف. حتى هنا لم تعد الأبحاث الفضائية تصنع السلام أو تشكل مصدرا صلبا للصناعات.

الطب هو القطاع الذي تسجل فيه الأبحاث الفضائية تقدما ملحوظا. في التحليق الفضائي البشري، شكلت المراقبة الدائمة لرجال الفضاء أثناء مواجهتهم للمخاطر مشكلة رئيسية. ضمن انعدام الوزن وتلف العضلات وضعف العظام تتقلص دقات القلب وأنشطة الرئتين بنسبة ثلاثين بالمائة.

لمواجهة هذه الخلفية تم تطوير قطاع جديد من الطب عرف بلقب تيلي ماديسين، أو طب التلي. من إحدى تطبيقاته على الأرض تدريب الجراحين على العمليات. وتقليد الكمبيوتر لمقاومة الأنسجة البشرية.

وهناك أيضا آفاق الجراحات البعيدة، باستخدام الروبوت لتنفيذ الأوامر. يعتمد الجراح هنا على صور الكاميرا. ويمكنه دعوة زملاء في أماكن أخرى لمراقبة العملية. وهذه بلا شك من إحراز البحوث الفضائية الهامة.

" السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا فيما يتعلق بالتحليق الفضائي البشري، هو هل تعتبر كلفة هذه الإنجازات مقبولة؟ تطوير العمليات على الأرض أقل كلفة بكثير من حمل الأبحاث لتطويرها في الفضاء" .

المهمات الأقل كلفة والأقل استعراضا بالطبع هي البعثات الفضائية التي لا تحمل بشرا. إذ تجري الأبحاث فيها بالاعتماد على المواد والربوت. تؤكد أبحاث المقارنة أن الروبوت أكثر قابلية للاستخدامات إذا ما تأقلم على متطلبات الأرض. أما تلك التي لا تتأقلم فتصبح أدوات فضائية.

على الأرض كما وفي السماء كثيرا ما لا تهتم الصناعات لتطبيقاتها القادمة من الفضاء، حتى تضيع الفرصة الذهبية بإبراز القوة التجارية لها. إذن، كيف يمكن للأشياء أن تتطور في المستقبل؟

" يفترض ألا يتم تحويل التكنولوجيا وتأقلمها على الأرض لاحقا بل يجب أن يتم التخطيط لها منذ البداية".

"وعلى كل عالم أن يلعب دورا في العملية، بدءا من الخطة الاستراتيجية وحتى التطبيق".

إذا أرادت الصناعة أبحاثا فضائية، عليها أن تمول ذلك بنفسها، وهكذا يمكن أن يتحول الفضاء إلى مختبر لتجريب منتجات تصلح على الأرض. وهكذا تصبح الخطورة على حساب الدولة والمستفيدين. وروح الطليعة لدى البشر لن تبقى الحافز الوحيد للمغامرات الفضائية الباهظة الثمن.

وونش آ جي.

الاستيلاء على آ جي بالنسبة لوونش كان أمرا ثانويا في الساحة الألمانية. ولكن التحول من المزيج إلى أسلوب في الحياة لن يكون رخيصا بالنسبة لوونش. في البيان الصحفي الذي يتحدث عن ميزانية شهر مضى يرد عجزا في أعمال السنة الماضية بقيمة مائة وثمانية عشر مليون مارك.

عندما تسلم بيتير ليتمان زمام الأمور في وونش قبل ما يوازي العام وضع نصب عينيه أربعة أهداف محددة، تكفل تحويل وولش إلى أسلوب في الحياة.

الهدف الأول هو بيع جميع الأسهم في شركات خارج القطاع. وقد حقق ليتمان ذلك ولو بخسارة أربعين مليون مارك. الهدف الثاني هو جعل اقتناء جوب أكثر عالمية وأكثر نجاحا. عام ست وتسعين، أنهى وولفغانغ جوب وشريكه السابق هيربيرت فورمان علاقتهما التجارية وسط ظروف قاسية.

" هناك أعمال كثيرة يجب القيام بها، ولا بد من إزالة الكثير من العقبات. ما يتضمن بعضا من الألغام التي بقيت من الماضي تنتظر الفرصة السانحة للانقضاض. لهذا علينا أن ندير الظهر لها ونعاود السير قدما، لبناء مشاريعنا وعولمتها. أتمنى أن تحصل أشياء كثيرة بين ليلة وضحاها. ولكن هذا مستحيل. تعلمت الآن أن أكون صبورا. وأستطيع الثقة مرة أخرى. كل الطاقة التي استجمعتها الآن إيجابية، وليست سلبية كما اعتادت أن تكون".

توقعات وولش هي جني نصف بليون مارك عبر التوجهات الجديدة. إنها نظرة متفائلة.

" جوب تثير الاهتمام فعلا، لدينا الآن مصمما موهوبا في وولفغانغ جوب. مع أنه أكثر شهرة في أوروبا تليها أمريكا ومن ثم آسيا. هذه هي فرصتنا. إذ نريد أن نجعل من جوب ماركة عالمية ناجحة".

لتحسين ظروف الأسهم العادية لرأسمالها، تخطط وونش هذا العام للتخلي عن مبنى هامبورغ أسوسيشين، التي تشكل إسما بحد ذاتها، عبر تجديد المباني في برلين القديمة. في الخامس من حزيران يونيو سيصبح مبنى بلدينغ أسوسيشين، للأسهم عنوانا للتبادل في البورصة.

" سوف نخرج من هامبورغ أسوسييشن للتركيز على شؤون الحياة بتصاميمها وألبستها وأقمشتها. ونحن في هذا المضمار لا نحتاج إلى الأسوسييشين. أرى من الأفضل بالنسبة للشركة ألا تبدد طاقاتها بل أن تركز اهتمامها على ما يمكن أن تحسن صنعه، لتترك ما تبقى للآخرين".

المستقبل بالنسبة لشركة الأقمشة خارج تمنياتها بأن تتوقف مبيعات أسهمها في مبنى هامبورغ أسوسيشين عند المائة مليون مارك.

في هذه الأثناء يبدو أن ممول أقمشة وونش جان باسكال في مياه عميقة. فالضغوط التي أدت إلى انخفاض أسعارها ومبيعات الميلاد الضعيفة سجلت عجزا بخمس وستين مليون مارك.ولكن ليتمان يصر على خطوط التصاميم الجديدة. حيث تملك وونش ست وسبعين بالمائة من الأسهم. بمفاهيم جديدة وتوظيف ست وعشرين مليون مارك يتوقع الرئيس هذا العام أن يحقق توازنا على الأقل.

أي أنه يعتمد أكثر على ولفغانغ جوب وعولمة التصاميم الألمانية. أما الهدف من ذلك فهو تأقلم أسلوب وونش في الحياة حول جوب.

" هذا الاندماج جعل البعض يجلس ويسجل ملاحظته. إنه فريق جديد، ما سيضفي عنصر الإثارة على الماركة".

" يبحث الناس عن سلع جيدة بالسعر المناسب، ولا بد أيضا أن تكون الماركة المناسبة. وعندما تجتمع كل هذه العناصر، يلتف حولك الزبائن، أما إذا حاولت دعم ماركة من خلال سلعة ضعيفة، أو بالسعر الغير مناسب، من المحتمل جدا أن تواجه المشاكل في هذه الأيام".

كل من ليتمان وجوب يعتقدان بأن وقوف ولفغانغ جوب على رأس الشركة سيعود عليها بفرص للتوسع، أولا في ألمانيا.

" سنتوجه بعدها إلى السوق الأوروبية التي تقدم الكثير من الفرص. بريطانيا وغيرها نحن متمثلون في كل مكان. ولكنه تواجد يمكن ان نعززه. بعد ذلك سنقوم بهجوم ساحق على أمريكا الشمالية، ومن ثم على آسيا. لم يسبق لنا أن عملنا في آسيا من قبل. لحسن الحظ ما تبين فيما بعد أننا تفادينا التحطم بلا شك".

رغم الخسائر التي سجلت في العام الماضي، تسود الإيجابية على النظرة العامة حول مستقبل وونش.

" وضعنا الشركة الآن في المسار الصحيح، لنتوجه بها نحو مستقبل باهر. نشاطاتنا التجارية السابقة، ما زالت تسير بنجاح ومن خلال الأعمال الجديدة القائمة لا بد أن تحقق وونش نجاحات هي هامة في المستقبل، ربما تكون أكثر نجاحا من الماضي".
بيتير ليتمان المعروف بإدارته الناجحة، يسير باتجاه مستقبل مجهول في عالم الأزياء، مع أنه يتسلح جزئيا بتفاؤل تشوبه المخاوف.

الحياة مع الألكترونيك.

يوم من عام ألفين وخمسة عشر.

بداية يوم جديد من عام ألفين وخمسة عشر. أنيت وغونتير ماير بلو، يعيشان في منزل ذكي. يستيقظان على إيقاع الموسيقى التي يفضلانها. يبرمج التدفئة والتبريد حسب ما هو مقرر، كما يعرف بأنهما يحبان القهوة الداكنة…

…وحمام صباحي يكمل التفاصيل مع بطة بلاستيك.

إذا ما تعطل شيء ما يسجل جهاز التحكم بالأعطال تقريرا للخدمات ليترك غونتر وأنيت يتمتعان بحياة سعيدة. الآلات التي نستخدمها اليوم تعلمت الاتصال ببعضها البعض كما وبالمستخدم أيضا.

لن تنقص الزبدة على مائدة الإفطار لدى عائلة ماير بلو بعد الآن.

فالثلاجة الذكية تبلغهما باستمرار عما تحتويه بداخلها.

كان جيل والديهما يواجه المصاعب ليعثر على نفسه في عصر الكمبيوتر. أما بالنسبة لغونتر وآنيت، فكانت ألعابهما المفضلة، إذ نما كل منهما وهو يعرف عن الكمبيوتر أكثر من والديه.

عندما تنجب عائلة ماير بلو أطفالها يوما لن تواجه مشكلة في التأقلم. فتثبيت نظام مراقبة الأطفال بالفيديو مثلا سيكون من أبسط الأمور. كما أن جهاز استقبال الاشارات سيكون متحركا بالطبع، مع أن غونتير وآنيت يؤكدان أنهما سيلجآن إلى ذلك في حالات الطوارئ فقط. فهما يرغبان بأن ينمو طفليهما بأمان ولكن ليس تحت المراقبة.

خصوصا وأن غونتر يحب عيشه المنفرد. في الصباح يبدأ هاتف الفيديو في العمل، ما يمكنه من معرفة ما يجري في وكالته لبيع كمبيوتر الموسيقى بالصوت والصورة. ذلك أن تقاليد مراسيم التيلي مقبولة جدا ضمن قوانين التصاميم المتبعة في عصر الاتصالات الألكترونية. كان الكثير من المستخدمين يتذمرون من دخول الغرباء على الخط حتى تم اختراع الرقم السري.

ما زال غونتر يحتفظ بنصف سهم في محل أشغال الهاتف بحيث تبقى أجهزة مكتبه عصرية بالكامل.

حتى عام ألفين وخمسة عشر ما زال التنظيف يتطلب العمل. من المدهش أن أحدث موجات الأتمتة لم تحمل معها التنظيف الذاتي للنوافذ أو روبوت للتنظيف. لا بد أن تستقبلها الأسواق بحرارة.

تعمل آنيت كمصممة للأنسجة المصغرة في الأقمشة. إنها تحب التجارب، وكثيرا ما تطلب من الكمبيوتر أكثر مما هو مجهز لمنحها. أما إذا بدى الأمر معقدا بالنسبة لها فهي تتصل بمستشار التلي.

كلمات السر ليست أهلا للثقة منذ زمن بعيد. كمبيوتر آنيت يقرأ درجة حرارة بشرة وجهها قبل أن يسمح بفتح برامجه.

الإلمام الألكتروني مسألة مطلوبة في عالم الأعمال هناك أيا كان القطاع الذي تعمل به. ليس هناك مهرب من هذا الواقع في أي من مجالات الحياة.

إذا ما تذكرت فجأة أن يوم ميلاد حماتك أصبح وشيكا، يمكنك أن تختار هدية مناسبة من صفحات التسوق التلفزيوني.

صار أسلوب التسوق التلفزيوني شعبي جدا بحيث يتسع للمفاصلة على السعر. كما يحتوي على قسم للخدمات السريعة.

حين يعثر غوتر على شيء، يمكنه الاتصال بزوجته مباشرة على هاتف الكمبيوتر ليرى ما رأيها بالفكرة.

الخروج للتسوق صباح يوم السبت أصبح من ذكريات الطفولة لآنيت وغونتير. حتى أنهما لا يقفان في الصف لشراء بطاقات عروض الباليه. المال النقدي أصبح جزء من الماضي أيضا، والسعي لبطاقات الحساب وسايبر كاش وسايبر بانك جميعها أصبحت غير مقبولة من قبل الراشدين. التحول المالي السريع إلى مضامين تجريدية جعلهم يشعرون بالضياع وعدم الآمان. في ذلك الوقت تأسست مجموعة الضغط " مواطنين من أجل معلومات الحماية" وتهافت الناس عليها.

آلة جلي الأواني مبرمجة بحيث توصل وتقفل الدائرة الكهربائية فيها، ويوحي البيت للغرباء بأنه شاغر أثناء غياب ماير وبلو عنه. وأخيرا إذا ما نسي طبق في الفرن خطأ فإن الفرن ينطفئ أوتوماتيكيا عندما يقفل الباب الخارجي للمنزل.

ولكن أنيت وغونتير لن يتخليا عن التوجه إلى البلدة مهما كلف الأمر. فهناك أشياء لا يمكن القيام بها عبر التسوق التلفزيوني.

عند المساء يجلسان معا ويضعان فيلم الفيديو المطلوب حينها. كانوا في الماضي يتعبون من البحث عبر المحطات، ليس هناك ما تشاهده في هذه الأيام، حتى أنك لا تعرف ماذا تشاهد.

في جميع مجالات الحياة اليومية، يعمل غونتر وآنيت على التأكد من أن التكنولوجيا التي يستخدمانها تتوافق مع احتياجاتهما. وإلا فإن الحياة تتحول إلى كابوس.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster