اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 اصداء
 

ورقة من فئة خمسماية أورو

لا شك أن ولادة العملة الأوروبية الجديدة حدث سار . تحول الحلم إلى حقيقة، هذه كلمات جاك سانتير رئيس اللجنة الأوروبية المشتركة. لحظة الذروة، هي صورة للأورو بذاتها، إرضاء لجيش الصحفيين الذي احتشد لثلاثة أيام في موطن العملة الجديدة على مدار ثلاثة أيام متتالية.

الساعة في قلب بروكسيل تدق معلنة مرور الأيام والدقائق والثواني حتى بداية عصر الأورو يوم الأول من كانون الثاني يناير من عام تسع وتسعين. عمل عرابو العملة الجديدة بدأب ونشاط للمجيء بالنقد الجديد إلى العالم.

"إنه يوم هام، إذ يسجل المرحلة الأخيرة من بدء العمل بالأورو. لا يمكن أن نؤكد بأن أعواما قليلة تكفي لبدء التعامل بالعملة الأوروبية الجديدة حتى تشكل جزءا من حياة جميع المواطنين".

حقيقة انضمام أحد عشر بلدا إلى نادي الأورو لا تبعث على الدهشة. ولكن عليها أولا أن تحظى بموافقة زعماء أوروبا. من بين الخمسة عشر عضوا في الاتحاد الأوروبي الذين لم ينضموا حتى الآن تبرز بريطانيا والدنمارك والسويد واليونان أما إيطاليا وبلجيكا الدولتان اللتان تعانيان من أعلى نسبة من الديون العامة، فقد تمكنتا من الانضمام.

هذه أنباء جيدة للبرلمان الأوروبي الذي أعطى ضوءا أخضرا لمجموعة الأحد عشرة قبل أن يبدأ الاجتماع. الغالبية الكبيرة من البرلمانيين صوتت بنعم، فشكلت نسبتها ثمانين بالمائة. كانت مسألة شكلية، رغم أنها تمت وفق الإجراءات المرعية، بما في ذلك جلسة الغناء الرسمية.

"لم نصل إلى هنا بسهولة. نجم ذلك عن عمل شاق. قبل عام من الآن كان يبدو من المستحيل أن تنضم كل هذه البلدان، التي تقدمت وشعوبها بمطالب كبيرة، وأنا أهنئها على نجاحاتها. لم تكن الظروف الاقتصادية يوما أفضل من ذلك. ستشكل الأورو قاعدة صلبة للنمو الاقتصادي والتوظيفات المالية والأعمال".

للتأكد من أن الأورو ستبقى عملة قوية لا تسقط بوجه التوقعات الهائلة، تدخل الخبير المالي الألماني ثيو واغل في اللحظة الأخيرة لينصح زملائه الأوروبيين بالالتزام ببرامجهم المتعلقة بشؤون الديون العامة، مصرا على تأكيد الحاجة إلى الحفاظ على الالتزام بالميزانية. اتفاق النمو والاستقرار للمساعدة على شد الأحزمة لم يذهب سدى.

" يجب ألا يكن أحد ويستريح على اعتبار أن كل شيء أصبح جاهزا. علينا أن نعزز برنامجا من الاستقرار، ليس لسنوات خمس فقط، بل وللعشرة أو الخمسة عشر عاما المقبلة".

كاد الأمر يكون جميلا ولكن سرعان ما أطلت الوجوه الشاحبة. فقد غطى على القرار التاريخي الأوروبي خلاف مؤسف على الشخصيات. بقيت الصحافة هذه المرة للانتظار طويلا لتأخذ لقطاتها العائلية المعتادة. بينما كان المصورون يتنافسون على أفضل موقع لالتقاط الصور، كان السياسيون يقارعون للحصول على أفضل وظيفة في البنك المركزي الأوروبي. كان مشهدا مخجلا يجري في الأروقة وخلف أبواب مغلقة. لم تتعامل الصحافة مع الأمر بجدية. بعد أن ملوا من الانتظار قرروا الدخول في الفضائح السياسية، التي توحي على الأقل بما يثير السخرية.

ملك الخردل

حين يجد كارل جونبيك الوقت الكافي يخرج بسيارته إلى المدينة ليجرب السجق مع خردل ألتينبورغر الخاص جدا به.

إنه الأفضل في العالم.

في الأسواق هنا يتم استخدامه بالدلو كملازم للأطعمة المعروفة في هذا المنطقة. بالنسبة لبلدة أتينبورغ، كان وصول الملتزم أشبه بضربة حظ. فقد أنشأ ثلاثين وظيفة، ومنح إنتاجه من الخردل سمعة دولية لهذه البلدة. بعد نسبة البطالة العالية فيها، بدأت تشهد حالة من الحركة المميزة. خردل كارل جونبيك لم ينتج للاستهلاك المحلي فقط.

" كل السجق يحتاج إلى الخردل، وليس السجق وحده إنه جزء من التقاليد".

تتألف عناصره من الماء والخل والملح وحبوب الخردل الطازجة. المسئولة عن المزج رينات ستاود تعرف النسب عن ظهر قلب، سواء كان حارا أو متوسطا. كما تعرف خصوصا معايير صناعة الخردل الألماني الشرقي الأصيل.

" اعتاد الناس على هذا الخردل، وبعد الوحدة أخذوا يطلبون خردلا كالذي نصنعه في هذه المنطقة".

عند انهيار جدار برلين، توقف إنتاج هذا الخردل. فهو رمادي اللون بالمقارنة مع الخردل الغربي الذي يحتوي على ألوان صناعية. هنا عثر كارل جينبيك على فرصته. بدأ العمل انطلاقا من باحتين تابعتين لمصنعي خردل قديمين عام اثنين وتسعين، دون الاعتماد على الأموال العامة سواء من الدولة أو من ميزانية البلدة. لم يرغب القائمين على المدينة بمعرفة شيء عنه في البداية. ولكن بعد عام من ذلك جمع مليون ونصف المليون مارك ليضاعف المبلغ خمس مرات عام سبع وتسعين.

تنتج هذه الشركة الآن بين خمسين وستين ألف مرطبان يوميا.

" ليس من السهل الحصول على فرصة حين تكون في أسفل السوق، وفجأة تجد نفسك في منافسة مع الكبار، وترى أن شبكة محلات التموين بكاملها تأمل أن تكون البضائع الشرقية رخيصة" .

قوة العمل ودور القيادة يعملان معا فهي أشبه بعائلة له. زوجته وابنه ما زالا يعيشان في ميونيخ إلى حيث يذهب في نهاية الأسبوع. فالخردل جزء من حياته، حيث يعمل على إصدار نوعيات جديدة. أحدث إنتاجه خردل كرة القدم، الذي يحمل أسماء مختلف الأندية الرياضية في ألمانيا. أما في الداخل فهو أصفر مثل الخردل الغربي.

" لا نستطيع تحمل الإخفاق لهذا علينا التوسع أكثر. الخردل الحار والوسط وجدا على الدوام. فما الذي نستطيعه وهما مختلفان؟ أربعة من النوعيات الخمسة لن تحتمل مرور الزمن. ولكن واحدة منها تستطيع ذلك".

ليس في ألمانيا وحدها، إذ تم تصدير النوعية المتوسطة إلى الصين واليابان. بينما انتشر الحار في البلدان العربية وروسيا. ما زال التصدير يشكل عشرة بالمائة من العائدات. يتطلع كارل جونبيك الآن إلى فتح مصنع للخردل في الصين عام ألفين.

الطاقة الشمسية

ستلعب الطاقة الشمسية في المستقبل دورا هاما في تأمين الطاقة الكهربائية. لتشكل ازدهارا في الأسواق إذ أن شركة فريبورغ سولار ستورم تخطط لامتلاك جزء فيه. الهدف الرئيسي هو بناء محطة شمسية هائلة وبيع الطاقة التي تصدر عنها إلى مؤسسات مشاركة.

" لا شك أني أعتمد على النجاحات التجارية. هذه مسألة شبه مؤكدة. نسبة النمو في الأسواق مرتفعة لدرجة أنها تشكل فرصا لكثير من الملتزمين. إنها حالة مشابهة لتلك التي شهدها الكمبيوتر قبل بضعة أعوام".

سيتم تمويل المحطة من خلال بيع الأسهم. في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فرانكفورت منذ فترة قصيرة، تقدمت شركة فريبورغ بأولى أسهم الطاقة الشمسية الألمانية. وقد بدأ وضع الأسهم في الأسواق منذ حزيران يونيو الماضي. تتألف المجموعة المستهدفة للتمويل من أصحاب الأموال الراغبين بالتوظيف في تكنولوجيا المستقبل. تبرر نجاحات هذا المشروع انطلاقا من أن مصادر النفط ستتقلص في المستقبل ولن يبقى خيار آخر سوى اللجوء إلى مصادر جديدة للطاقة.

" السبب الذي يجعلنا نصدر الأسهم هو أنها وسيلة للوصول إلى عامة الناس. يمكن لأي شخص أن يشتري الأسهم، والحد الأدنى المحدد بألف مارك هو مبلغ سيقبل به العامة في ألمانيا. إنه مبلغ يمكن لمن يقتنعون بما نفعله الإسهام معنا. يعتبر إصدار الأسهم من وجهة النظر المالية والتنظيمية السبيل الأنسب للوصول إلى أوسع قطاعات المجتمع".
الأمر الذي كان شبه مستحيل قبل بضع سنوات، أصبح اليوم أمرا واقعا، حيث تمكنت شركات الخضر من تحقيق أرباح كبيرة بمنتجاتها. عشرون من أسهم إيكو مسجلة في ناكس للتبادل الطبيعي. وقد جاءت الفكرة من مجلة ناتور.

" أردنا تطوير سوقا لتحديد القيمة، وسيلة يمكن من خلالها قياس تطور الأسواق وقيمة توظيفات الخضر، فكانت تجربة ناكس هي الأولى من نوعها ونحن فخورين بالقدرة على إنشاء أسهم ذات قيمة عالمية لمحطات الطاقة البيئية".

حركة أسعار الأسهم في العام الأول منذ أن تأسست المقاييس تؤكد أن أسهم شركات الخضر أنتجت عائدات لا بأس بها. وقد انتشر الخبر بسرعة في الأروقة المالية لفرانكفورت. اليوم، أصبحت خدمات بلومبيرغ الإقتصادية تقدم للمشتركين آخر أسعار ناكس.

" اتخذنا هذه الخطوة بعد أن اتضح تنامي الإهتمام لدى الزبائن بمعلومات حول حماية البيئة. أعتقد أن هذا التطور نجم عن أن شركات التوظيف العالمية ومدراء المؤسسات مدعوين للتركيز على مجالات محددة مثل حماية البيئة".

في العام الماضي سجلت ناكس نموا بنسبة ثلاثة وثلاثين فاصلة ثمانية بالمائة. متخطية حدودها الثابتة، بنسبة نقطتين مئويتين. المعهد الذي يتعامل مع أسهم سولارستورم متفائل بخصوص الأسهم التي تنضوي تحت ناكس.

" أعتقد أن سولارستورم ينتمي إلى هذا الدليل ومن المحتمل جدا أن يستقر بالكامل. على اعتبار أنه سهم وصل إلى حدود متقاربة مع رؤوس أموال السوق. سيصبح جزءا من سوق التبادل وسيغطي قطاعا لم يكن متمثلا حتى الآن في هذا الدليل".

نظريا على الأقل يمكن للسولارستورم أن ينضم خلال عام كامل إلى ناكس. والحقيقة أن النمو الطبيعي يمكن أن يتجسد بتوظيفات كاملة تمنح الثقة فقط لدليل ناكس.

" حتى الآن لم يتقدم أحدا بعرض ناكس بكامله. لا بد أن يتغير ذلك في الموسم الحالي حين تتحول ناكس إلى مؤسسة توظيفات. وعندها يصبح بالإمكان أن تدفع لهذه المؤسسة. سيكون هناك مديرا للمؤسسة يتولى الاختيار من بين أكثر الأسهم العشرين ربحا، ويسعى إلى تحقيق أعلى نسب من العائدات" .

ستفتح إمكانية التوظيف هذه الباب للراغبين بالتوظيفات الاعتيادية والمستعدين للمخاطرة. من المحتمل أن ترد أسعار أسهم الشركات في أكثر من دليل واحد.

" إذا تمكنت شركة ألمانية بالوفاء بشروط ناكس، في المستقبل يمكن أن تظهر أسهم داكس ضمن ناكس ، أو بالعكس. وأعتقد أن هذا سيكون رائعا بالنسبة للبيئة".

قبلة الوداع للمارك الألماني

إنه وداع مأساوي. السماء فوق بون ونهر الراين تتوشح بالسواد. شعور بالأسى ينتشر في أنحاء ألمانيا. بلغ المارك المكفن خمسين عاما من العمر، هي رمز للنمو الاقتصادي والعمل الشاق والدءوب. بعد أن ودع البرلمان الألماني وحدته النقدية لا بد من إلقاء نظرة تأمل إلى الوراء.

" بالنسبة لنا ولادة المارك لها صلة مباشرة بنهوض الوطن من بين أنقاض الحرب العالمية الثانية".

سويت بالأرض نتيجة قصف حولها إلى غبار ورماد. هذا ما كانت عليه ألمانيا عام خمس وأربعين حين لم يفخر أحد بأنه ألماني. بعدها جاءت الديمقراطية الجديدة، ومعها إعادة البناء الاقتصادي. سرعان ما نما إحساس بأننا ذو أهمية كبرى. يعود الفضل بذلك إلى قوة المارك".

" تم البناء عام واحد وأربعين كما يقال، وأنا مغرم بالمارك الألماني، إنها الحقيقة. فعندما اسافر إلى الخارج في العطلة، يسر الناس عند رؤية ما أحمله من ماركات، أصحاب المحال جميعا يسرون حين ندفع لهم بالمارك".

غالبية الألمان يعارضون الأورو. كما أنهم ليسوا جميعا مغرمين بالمارك. يخاف الكثيرون من أن يعني الأورو عملة ضعيفة ترفع الأسعار معها. بينما يشعر البعض الآخر بالثقة والأمان.

" ما رأيك بحقيقة إلغاء المارك الألماني"؟

" أرى أن لا بد من الحصول على آلة حاسبة جيدة تحدد الفرق"

يقوم الجميع بإجراء حساباته بدقة متناهية. خصوصا وأن الأمر يتعلق بنقد أسطوري، من حيث القوة ، فهو أشبه بالصلب، لا يمكن لشيء أن يتغلب عليه. لهذا تمكن المارك الألماني من حشد الكثير من الصداقات هنا في ألمانيا الشرقية. في الأيام الخوالي كان الناس يصطفون على أبواب المحال التجارية. وبعدها انطلق الصوت عاليا: " إذا لم يشأ المارك الألماني المجيء إلينا سوف نذهب نحن إليه" فكانت العملة سببا آخر أدى إلى انهيار الجدار وتوحيد ألمانيا.

" بالنسبة للنصف الشرقي من ألمانيا، كان المارك يشكل رمزا لتقاسم الحرية والازدهار، أو على الأقل للفرص.

سرعان ما أصبح المارك يتداول بين أيدي ثمانين مليون ألماني كمحرك اقتصادي بارز. تؤكد الشائعات في بون أن باقي أوروبا كانت تنظر إلى المارك بمزيج من الخوف والحسد. يقال أن فرانسوا ميتران بعث برسالة شديدة الوضوح إلى هيلموت كول تقول:" سوف تحصل على ألمانيا بكاملها إذا ما حصلت أنا على نصف الماركات الألمانية". هذه مجرد حكاية قديمة حسبما يؤكد مصممي الأورو.

"الأسطورة القائلة بأن موافقة ألمانيا على الوحدة النقدية كانت الثمن الذي يدفع للوحدة. وخصوصا أن فرنسا هي مصدر الشائعة".

مجرد شائعات سامة. ولكنها في الوقت نفسه وصفا جيدا لاقتراحات ألمانيا الخاصة بالاورو. ليس كبرانديمبيرغ غات، بل عودة، ورمز للإفلاس المصرفي. المهم في الأمر أن ألمانيا لا تثق بالكامل لهذا وضعت بعض الشروط الخاصة بالأورو. أولا اتفاقية الاستقرار. ثانيا أن تكون فرانكفورت موقعا للبنك المركزي الأوروبي. وبعدها سيكون كل شيء على ما يرام.

" أنا متأكد من أن قصة نجاحات المارك ستستمر كنجاحات للأورو.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster