اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 بلجيكا، المانيا، الصين و أستونيا
 

الإقتصاد

1) جمعية عملة لوكسمبورغ وبلجيكيا

تعتبر العملة الموحدة لبلجيكا ولوكسمبورغ إلى حد ما سلفا للعملة الأوروبية الموحدة السارية المفعول منذ الأول من كانون الثاني يناير من عام تسع وتسعين. في بروكسيل اتفق زعماء الدول الأوروبية الأحد عشر على أن يكون الهولندي ويم ديسمبورغ الرئيس الأول للبنك الأوروبي المركزي الجديد، ومقره في فرانكفورت… تأسست عملة بلجيكيا ولوكسمبورغ الموحدة عام 1922 فمنحت هذا البلد الأخير نافذة على الساحة الاقتصادية لشريكه الأكبر، بلجيكيا. يتمتع كل من فرنك بلجيكيا و لوكسمبورغ بالقيمة ذاتها حيث يمكن تبادلها بين الطرفين. إلا أن ذلك لم يؤد إلى وحدة سياسية بين البلدين.

2)سوق الاستهلاك الصيني

نظرا إلى ما تحتويه من بليون مستهلك بحجم يزيد عن الأربعمائة وأربعين بليون مارك، أصبحت الصين بمثابة السوق الحلم. شهدت العشرون عاما الماضية نموا في بضائع المستهلكين، حتى الآن تمكنت السلع الألمانية من كسب صفر فاصلة ثمانية بالمائة من الاستهلاك الصيني في سوق البضائع.

3)تكنولوجيا البيئة للصين

يعتبر تلوث الهواء من أشد مشاكل البيئية التي تواجه جمهورية الصين الشعبية. السبب في ذلك هو الاعتماد على الفحم كمصدر رئيسي للطاقة. أما اليوم فقد تغير الوضع لأن شركة إل إند سي ستينمولير الألمانية كلفت بتشييد أول محطة للغاز السائل الخالي من السولفر عند أكبر محطة لتوليد الطاقة من الفحم في بكين.

4)أفران ألمانية في هونكونغ

هوست ليهن، هو خباز ألماني زار ألمانيا أول مرة عام 1989. وتمكن منذ ذلك الحين، من تحقيق حلمه بإدخال الخبز الألماني إلى الصين. منذ نيسان إبريل الماضي بدأت شركته بتمويل اثني عشر فندقا هاما من بكين بمنتجات خبزه الطازج.

5)أستونيا: مشاكل البيئة وعضوية الاتحاد الأوروبي.

منذ خروج الجيش الروسي من استونيا قبل بضع سنوات وخبراء البيئة يعملون على إزالة النفايات السامة من القواعد العسكرية. ولكن استونيا تفتقد التكنولوجيا والأماكن اللازمة لذلك، مع أن هذا البلد قدم ما لديه من خطة بيئة لأراضيه تحتاج الكثير من الوقت والمال، وذلك في مفاوضاته المستمرة مع الاتحاد الأوروبي.

جمعية عملة بلجيكيا ولوكسمبورغ

الحدود بين بلجيكيا ولوكسمبورغ بعد ظهر يوم الجمعة. كما يحدث مع نهاية كل أسبوع، يعبر أبناء بلجيكيا حدود البلد المجاور بهدف التسوق.

يجمع عشرة بالمائة من مبيعات المراكز التجارية خلف الحدود من زبائن بلجيكيا. كثير من المنتجات، وتحديدا السجائر والكحول تباع بأسعار أقل في لوكسمبورغ نتيجة انخفاض الضرائب. ولكن الأسعار وحدها لا تجلب البلجيك للشراء من هنا.

تقول هذه المتسوقة أن بإمكانك مقارنة الأسعار بسهولة، أضف إلى ذلك مسألتي القيمة الشرائية ونسبة الضرائب بين البلدين.

وهي تؤكد أنها تستطيع الشراء بالعملة البلجيكية وتحصل على الباقي بالعملة البلجيكية أيضا.

هذا الشخص يقدر عاليا أنه لن يبدل إلى عملة أخرى كالمارك أو الجنيه الإسترليني. وهو يقول : نستطيع الشراء بالعملة البلجيكية هنا وهذه مسألة عملية جدا.

عملة لوكسمبورغ وبلجيكيا الموحدة هي ما جعل ذلك ممكنا، وقد تم استيرادها خصيصا عام اثنين وعشرين لسوق لوكسمبورغ الصغير. الاتفاق يمنح لوكسمبورغ نافذة على شريكها الاقتصادي الأكبر. يشترط الاتفاق أن تكون عملة لوكسمبورغ مرتبطة بجارتها بلجيكا ولكن ذلك لا يؤدي إلى وحدة سياسية بين البلدين. يتمتع الفرنك بالقيمة ذاتها بين البلدين ويمكن تبديله من الناحية العملية. إلا أن لكل من البلدين عملته الخاصة. ليس هذا بالسبب الوحيد الذي يحول دون مقارنة هذه العملة بوحدة العملة الأوروبية العتيدة.

" لا أرى مجالا للمقارنة لسبب بسيط هو أن لوكسمبورغ تتمتع بوضع مالي مميز ولا تحتوي على أي مشكلة اقتصادية تظهرها بالكامل. لهذا لا أهمية لكونها على اتفاق وحدوي بالعملة مع بلجيكيا. كما أنها صغيرة جدا بالمقارنة مع هذا البلد".

على أي حال يؤكد الخبراء الاقتصاديين أن الوحدة النقدية الجديدة، الأورو، بين البلدان الكبرى كألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفرنسا، ستجد صعوبة أكبر للتنسيق فيما بينها بالمقارنة مع وحدة العملة بين لوكسمبورغ وبلجيكا. قد يكون لكل من هذين البلدين عملته الخاصة إلا أن السياسة المالية تحدد في بلجيكيا الكبرى وليس في لوكسمبورغ الصغرى. الأوراق النقدية بكاملها تخرج عن البنك المركزي البلجيكي، كما أن ثلثي فرنك لوكسمبورغ يخرج من بروكسيل وليس من لوكسمبورغ.

عدم التوازن في تحديد السياسية المالية، أثار لبعض الوقت القلق لدى الشريك الأصغر. عام ألف وتسع مائة واثنين وثمانين، قلصت بلجيكيا من قيمة الفرنك نتيجة تنامي دينها الوطني دون أن تتشاور مع لوكسمبورغ. كادت الوحدة النقدية تنهار. فكانت نتيجة ذلك أن حصلت لوكسمبورغ على دور أكبر في سياسة النقد المشتركة.

"تنبهنا عبر التجربة أنه من الممكن أن تكون على شراكة نقدية دون أن تفعل كل شيء كما يفعلعه الشريك تماما. تمتعت لوكسمبورغ في هذا المجال بمساحة شاسعة للقيام بما تراه مناسبا في السياسة المالية".

رغم التحالف النقدي مع جارتها الكبيرة لا يمكن اعتبار لوكسمبورغ الخاسر الأوحد. والإثبات هناك في مرآب السيارات العامة التابع لمركز التسوق كل يوم جمعة.

سوق الاستهلاك الصيني

نظرا لما تحتويه من بليون مستهلك وحجم يزيد عن الأربعمائة وأربعين بليون مارك، أصبحت الصين بمثابة السوق الحلم.

نمو القدرة الشرائية في المدن الصينية أصبح ديناميكيا. على مدار العشرين عاما الماضية تضاعف دخل المستهلك عشرة مرات بالنسبة للثلاثمائة مليون من سكان المدن.

ولكن الصورة في الأرياف تختلف جدا. بما أن الدخل السنوي للفرد هناك لا يتعدى مائتي دولار، لا يمكن اعتبار سكان الأرياف كزبائن هامين بالنسبة للسلع الأوروبية. ما ينطبق على ثماني مائة مليون شخص، يعيش ثلاث مائة مليون منهم تحت خط الخبز.

تقع جنة المستهلك الصيني جنوبي البلاد. تعتبر شانغهاي، أكثر المدن الآسيوية أناقة، وأشدها حداثة وطموحا. فهي تتمتع بمشاريع هائلة. تخطط المدينة للعام ألفين وعشرة، كي تتحول إلى المركز التجاري والمالي الأول على المياه الشرقية للصين. الأجواء على هذا الميناء الفريد بميوله الأوروبية توحي بالازدهار. هذا هو السبب الذي جعل مكاتب الصناعات الألمانية تتخذه مقرا لها. ترى هذه الممثليات نفسها جزءا من النظام الاقتصادي الصيني الألماني، كما أنها تستطيع تحديد الأسواق من هنا بشكل أفضل.

" بدأ المستهلك الصيني يزداد اهتماما بالنوعية، فقد تعلم المقارنة. ولم يعد يشتري شيئا لمجرد أنه صنع في الخارج. في بعض القطاعات هناك ميل لشراء المنتجات الصينية المقدسة. لا يرون أنها تتميز بنوعية أفضل بل يشعرون بواجب تجاه البضائع الصينية، دون البضائع الأجنبية. لكن هذا لا يعني أن البضائع الأجنبية لا تتمتع بالفرص الجيدة. خصوصا البضائع الألمانية في جميع الأسواق على حد سواء".

إحدى الشركات الألمانية التي حازت على تجربة الأسواق بالنسبة لاستهلاك البضائع الألمانية هي شركة سيمينز.

تمكنت شركة سيمنز شانغهاي للاتصالات النقالة المحدودة، من جعل هاتفها النقال شعبيا في الصين، ليس من خلال النوعية فقط بل ومن خلال مهارتها في الإعلان.

" تتمتع منتوجاتنا بمستوى عال من القبول هنا في الصين. أما السبب الأول في ذلك فهو أن سمعة الصناعة الألمانية جيدة. يعود السبب الثاني إلى أننا نعمل في الأسواق الصينية منذ سنوات طويلة. وقد لاحظنا أن هناك طلب متنام على الصناعات النوعية للسلع الألمانية".

تأسست شركة سيمنز للاتصالات النقالة المحدودة كمشروع صيني ألماني مشترك عام ثلاثة وتسعين. تملك سيمنز ستين بالمائة منه بينما تتوزع الأسهم الباقية على أربعة مؤسسات صينية. والشركة آخذة بالنمو بوتيرة وصلت حتى الآن إلى مليون مارك.

وصل عدد الموظفين في سيمنز بالوقت الراهن إلى ألف شخص. في قطاع خطوط الهاتف النقال، يتم تصنيع كل شيء بالاعتماد على تركيب جماعي. مستوى الأجور في الصين ما يزال منخفضا بحيث أن استخدام اليد العاملة أكثر ربحا من اللجوء إلى الآلات. العمل في شانغهاي يعود بالنفع على سيمنز. عام ثمانية وتسعين وضعت الشركة نصب أعينها أن تصنع خمسة ملايين تلفون، لأن النوعية الألمانية مطلوبة، وقد أصبحت اليوم تحمل عبارة صنع في الصين.

" عندما ننتج في الصين لا يمكن أن نكتب على البضاعة صنع في ألمانيا، ولكننا توصلنا إلى الحل المناسب، فكتبنا عليها صنع في سيمنز. على اعتبار أن سيمينز أقرب للصناعة الألمانية فوجدنا في ذلك مخرجا للمشكلة".

الهواتف المصنوعة من قبل سيمنز تماما كما هو الحال في ألمانيا، تنتج آليا بالكامل. ما يعني أنها لن تحقق في هذا المجال أي تخفيض في الكلفة. ولا بد في الوقت نفسه من بناء شبكة عمل وتمويل لها صلة بالانتاج هناك، لأن الصين ما زالت ترفض السماح باستيراد الهاتف النقال. يتم كل عام انتاج ما يزيد عن مليون هاتف نقال في شانغهاي. ستتحول آسيا في المستقبل القريب إلى أكبر سوق لاستيراد الهاتف في العالم. بمعدل في النمو يسجل مائة في المائة في قطاع الهاتف النقال، وقد أثبتت الصين أنها نموذج لهذا السوق. يحاول كل صانع للهواتف أن يبيع إنتاجه لأوسع قطاع من السكان. لا شك أن سيمينز تتمتع بسمعة قوية، إلا أن منافسيها لا يقفون مكتوفي الأيدي.

" ما زال أمامنا مبدأ واضح المعالم: على إنتاجنا أن يصبح أكثر جودة، وأقل حجما، والأهم من ذلك أرخص ثمنا، بحيث يصبح من اهتمامات ذوي الدخل المحدود جدا فيفكروا بشرائه".

التطور الدائم والنمو الاقتصادي السريع إلى جانب الإدخال التدريجي لاقتصاد السوق الحر يجعل من الصين أسواقا واعدة، حتى الآن تمكن الإنتاج الألماني من الفوز بصفر فاصلة ثمانية من الأسواق الصينية، ما يشكل مؤشرا إلى إمكانات وآفاق التوسع. المنحى إيجابي على الأقل.

تكنولوجيا البيئة للصين

الصين بلاد الدراجات الهوائية. ولكن كثرة اعتماد الناس على الدراجات لم تحل مشكلة التلوث في البيئة. فسماء بكين تبقى داكنة رغم الأيام المشمسة، ولا تتعدى الرؤية فيها بضع مئات من الأمتار.

تلوث الهواء هو المشكلة البيئية الأشد تعقيدا لدى جمهورية الصين الشعبية. تعتبر بكين، إلى جانب أربع مدن صينية أخرى من بين المدن العشرة الأكثر تلوثا في العالم من حيث نوعية الهواء. أما السبب في ذلك فيكمن في اعتمادها على الفحم كمصدر رئيسي للطاقة، إذ أن الفحم يغطي ثمانين بالمائة من احتياجات الصين للطاقة. حتى الآن كان غاز السولفر الصادر عن عملية الاحتراق يخرج دون تصفية إلى البيئة. إلى جانب اليابان، تعتبر الصين مسئولة عن نسبة عالية من إطلاق ثاني أكسيد الكربون في العالم.

ولكن هذا الوضع بدأ يتغير الآن. بعد أن التقى مندوبو الحكومة الصينية في غران هوتيل في بيكين، بمدراء عن شركة تكنولوجيا البيئة الخاصة بالطاقة الألمانية إل إند سي ستينميولير، التي كلفت ببناء أول محطة لإزالة السولفير من أكبر مركز لتوليد الطاقة في بكين، بعد أن اعترفت الصين بمشكلتها البيئية، وتأكدت بأن ألمانيا تملك التكنولوجيا التي تحتاجها. ذلك أن التكنولوجيا الألمانية تتمتع بسمعة طيبة في الصين.

" قمت باستطلاع العديد من كفاءات البلدان الأخرى فتأكد لي أن التكنولوجيا الألمانية تتمتع بمزايا كثيرة، فهي حديثة جدا، وتتناسب مع متطلبات مناطقنا في شمال ووسط الصين، التي تحتوي على مدن كثيفة بالسكان وتحتاج إلى كميات هائلة من الوقود النظيف".

عام ست وتسعين قررت شركة وقود الدولة التي تتخذ مدرائها من وزارة الطاقة، بناء محطة وقود جديدة تعتمد على الفحم على مشارف أول محطة لتوليد الطاقة في بكين.

أربعة أجزاء منها ستتعزز بمحطات الغاز السائل المزيل للسولفر التابعة لشركة ستينمولير وتبدأ العمل في ربيع سنة تسع وتسعين. سيتمتع كل جزء بقدرة على استيعاب أربعمائة وعشرة أطنان من البخار في الساعة. سيتجاوب ذلك مع كامل القوة الكهربائية للأجزاء الأربعة التي تساوي مائة وخمس وستين ميغا وات. وهكذا ستبدأ الصين باستخدام تكنولوجيا تعرف بعملية البخار المتناهية، وهي تقنية تتبعها ألمانيا منذ خمس سنوات. ستوازي التكنولوجيا المتبعة في الصين الكفاءات الرفيعة المستوى المتبعة في ألمانيا.

الخبراء الصينيين الذين التقينا بهم يتمتعون بمعارف واسعة عما يلزمهم. وقد أخضعونا لفحص دقيق له صلة بما نتقدم به وما كلفنا بتثبيته. نتحدث هنا عن تقنيات معدلة لها صلة بتقليص التكاليف دون أن تتأثر بهذه الكلفة الكفاءة التكنولوجية للسلعة".

اعترفت الحكومة الصينية بخطورة حرق الفحم دون استخدام المصافي. ولا شك أن المسألة بالغة الأهمية هنا لاقتراب محطات الوقود من وسط المدينة. لن تكتفي المحطة الجديدة بلجم ثاني أكسيد الكربون بل ستسهل أيضا تصنيع الجبس من خلال مشتقات حرق الفحم. سيتم تمويل هذا المشروع من قبل الحكومة الألمانية كجزء من برنامج الحكومة لحماية البيئة.

" يمكن لتكنولوجيا البيئة الألمانية أن تقدم الحلول لمعضلات صعبة موجودة في بعض المناطق الصينية. إحدى أشكال تكنولوجيا البيئة الألمانية تجسدت بالتجربة التي جمعت في ألمانيا الشرقية سابقا، حيث نجحنا نسبيا بحل مشكلات البيئة. جزء كبير من هذه التجارب والحلول التي تم التوصل إليها قابلة للتطبيق بالنسبة لوضع الصين".

" جميع الإجراءات التي اتفقنا عليها مع الصين مؤخرا لها صلة بالبيئة. يعتبر تطوير الوضع البيئي من أهم عناصر التعاون الاقتصادي بين الصين وألمانيا. تمكنت الصين كما يمكن للجميع أن يرى، من تحقيق التطور السريع في السنوات القليلة الماضية، ما يعني بالمقابل أن مشاكلها البيئية شهدت تعاظما ملحوظا".

الهدف من كل ذلك هو تعزيز الوعي الصيني لأهمية مشاكل البيئة وبالتالي تعزيز السعي الهادف لمضاعفة حمايتها.

الخبز الألماني في الصين

القصر الإمبراطوري في بكين هو نصب يشهد على حضارة صينية دامت لآلاف السنين. هورست ليهن، خباز ألماني زار الصين لأول مرة عام تسع وثمانين وتمكن من تحقيق حلمه في إدخال الخبز الأماني إلى الصين.

"لا يمكن مقارنة الخبز الألماني بقدم الحضارة الصينية، ولكن عمره بلغ عدة قرون. وهناك أكثر من سبب يجعل ألمانيا تقود العالم من حيث صناعة الخبز. أرى أنه من الإبداع أن يتم تصدير بعض حضارتنا الغذائية إلى الصين وجعلها شعبية هناك".

في نيسان إبريل الماضي تحول هذا الحلم إلى حقيقة. فإلى جانب الفطور الفرنسي في سويس أوتيل يقدم هذا الفندق الأهم في بكين لضيوفه الخبز الألماني التقليدي.

ولكن ليس بالضرورة أن تكون من ضيوف سويس أوتيل كي تتذوق الخبز الألماني في بكين، لأنه يباع في جميع المحلات المنتشرة في أهم فنادق البلاد.

بدأ المشروع هنا على شواطئ بحر البليق. حيث يصب نهر تراف في خليج لوبيك ويقع فندق تراف موند.

المشهد البحري من هذا المنتزه مثير جدا.

بعد نزهة متعبة من الطبيعي أن يلجأ المرء إلى الخباز سعيا لقطعة من الكعك، أو رغيف من الخبز الطازج، ولن يفي بذلك أي نوع من الخبز القديم، بل من الخبز الألماني الذي يسمى ب" دير بيكير".

هذا هو الاسم البسيط لشبكة الخبز التي يزيد عملها عن ستين موظفا، حيث يزيد انتاجهم في لوبيك وترافي موند وباد شوارتو عن ثلاثة ملايين مارك. وهو رقم لا يوازيه سوى عشر الخبازين في ألمانيا.

إنها عملية تجري بسهولة تسمح لرئيسها بتخصيص مزيد من الوقت لمشروعه الصيني. وخصوصا للتفاوض على ضرائب مقبولة وشروط زبائن مناسبة، هذه مسائل بالغة الأهمية.

" في العام الماضي سافرت إلى الصين أكثر من أربعة عشر مرة. يؤكد ذلك حجم الالتزام الذي يجب أن تبديه. أحد أكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها المرء هو الاعتقاد بأن مشروعه سينجح مباشرة ما أن يتمكن من التحاور مع الصينيين والحصول على موافقتهم. لا بد بعد ذلك من الوقوف على ما يجري بنفسك ومتابعة مجمل التفاصيل دون إغفال شئ مما يجري على الأرض. وإلا فسيبقى المشروع متوقفا إلى ما لا نهاية".

لو أن هورست ليهن لم يكن مقتنعا بمشروعه لما استمر بالسير طويلا به. يتم تحضير الحامض الطبيعي الذي يستخدمه بوحدة التخمير، التي لا تدخل فيها المركبات الكيميائية. أي أن اختصاص هذا الخبز يكمن باستخدام تسعين بالمائة من الحبوب الصافية في صناعته.

كل ما يتعلق بالمزج والعجن وتعبئة القوالب يتم يدويا. ذلك أنه يستحيل الحصول على هذا الإنتاج باستخدام الآليات.

باستخدام حرارة مائتين وستين درجة يوضع الخبز في الفرن لتسعين درجة. عاما بعد آخر يفوز خبز هورست ليهن بجائزة النجمة الذهبية. وهو يأمل الآن أن يطور الصينيون مذاقهم لتقبله.

لقد وظف حتى الآن أكثر من مليون مارك لتثبيت مخبزه في بكين. جميع الآلات المستخدمة صنعت في ألمانيا. الفرن وحده كلف مائة وخمسين مارك. يسعى الإنتاج لتحقيق ثلاثة ملايين مارك سنويا، إلا أن هذه هي المرحلة الأولى.

" بالطريقة التي توزع فيها المساحات هنا يوجد إمكانية لمضاعفة إنتاجنا. لدينا خيارات في مدن أخرى من الصين يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة. كما لدينا الآن فرصة في سنغافورة. ويمكن أن نتوسع أيضا إلى حيث الخدمات الغذائية والمحال التجارية".

مهمة تطوير الأعمال ستتم من خلال ابن هورست ليهن كارستين. المفيد في الأمر هو أن الشركة ألمانية مائة بالمائة. وبما أنها ليست مشروعا مشتركا يمكنه أن يختار الموظفين بنفسه، وليس مجبرا على القبول بمن تحدده الدولة من الموظفين. لا يوجد في الصين قيودا على ساعات العمل. إلا أن على الشركة المساهمة في الأعمال الخيرية الاجتماعية.

حتى الآن توظف المخابز الألمانية عشرة من الموظفين الألمان. وهي تفكر باستخدام المزيد إذا ما ازدهرت الأعمال هناك.

تتولى وسائل التوزيع يوميا تمويل اثني عشر من الفنادق الفخمة في العاصمة بمنتوجاتها الطازجة.

عندما تتعزز سمعة الخبز الألماني في أنحاء البلاد لا بد أن تنعم المزيد من المحافظات الصينية بمذاقه المميز.

مشكلة أستونيا البيئية وعضوية الاتحاد الأوروبي

ترك الجيش الروسي وراءه مخلفات باهظة التكاليف في أستونيا عندما سحب وحداته من هناك منذ بضعة أعوام حين بدأ الخبراء بالعمل جديا على التخلص من النفايات السامة للقواعد العسكرية هناك.الوقود القاتل يهدد بتلوث المياه الباطنية. مجرد تنظيف التربة من قاعدة الصواريخ هذه وحدها يكلف حوالي 167 ألف دولار. ولكن ما زال أمامها رحلة طويلة لتلبية مطالب الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.

" أعتقد أن أمامنا سنتين لتلبية المقاييس الأستونية. ليبقى لدينا بعد ذلك العديد من الترسبات الملوثة هنا" .

تخزن وزارة البيئة النفايات السامة في مرآب قديم كان تابعا للجيش الأحمر. جمعت الأسلحة الكيميائية من مختلف أنحاء أستونيا لتوضع هناك. ولكن لا يوجد ما يكفي من المال لتدمير المواد السامة.

"حصلنا على مساعدات الاتحاد الأوروبي لتشييد نظام أستونيا للنفايات، أعتقد أن هذا مشروع ضروري لتقريب وضع أستونيا من ظروف أوروبا الخاصة بهذا الشأن".

يكمن الحمل الآخر الذي يثقل كاهل أستونيا بمركز التدريب النووي للأسطول السوفييتي السابق. تخزن هنا عدة أطنان من النفايات النووية، وسط فقدان أستونيا للسبل التكنولوجية والمعارف اللازمة للتعامل معها.

" لن يكون لدى أستونيا أي مراكز أو عمليات أو خطط أو أبحاث نووية. ما يعني أن لدينا خبرة محدودة بهذا الشأن. ولكن بالطبع سنحتاج إلى الخبرة والمساعدة اللازمة التي تمكن من التعامل مع هذه النفايات بأمان".

إذا لم تتمكن أستونيا من الحصول على مساعدة الغرب، لا بد لوزارة البيئة والدولة من تغطية المصاريف اللازمة لذلك. وقد تقدم مندوب أستونيا آلان غرومو بمشاريع البيئة في البلاد لبحثها مع الاتحاد الأوروبي مستقبلا.

" لدينا مشروع طموح أو ما يمكن أن نعتبره هدفا للتقرب من حل المشكلة البيئية نسبيا عام ألفين وثلاثة على الأقل.

لا شك أننا نخصص مبالغ كبيرة من ميزانيات الدولة لتطبيق هذه الخطط. وخصوصا المتعلقة منها بقطاع المياه الذي يتلقى أموالا طائلة".

يتم العمل أولا على تحسين نوعية مياه الشرب. هناك مشروع ينكب على تغيير الأنابيب القديمة في جميع أنحاء البلاد. وقد نجح العمال في ذلك.

" عملت في تلحيم أنابيب المياه القديمة عام 1973. قمنا بالحفر وتغييرهاتماما. ستكون المياه بحالة أفضل عبر الأنابيب الجديدة. لقد تلقيت شهادة أوروبية للعمل في التلحيم".

ورثت أستونيا طاقتها الرخيصة والملوثة من الاتحاد السوفييتي. هناك منطقة بكاملها في الشمال تعتمد كليا على الزيت الحجري وهو مادة خام رخيصة يتم استخراجها بسهولة من خلال فتح منجم في سطح الأرض. هناك محطتين لتوليد الطاقة تستخدمانه لتوليد ما يزيد عن ستين بالمائة من احتياجات أستونيا للكهرباء. لا يؤدي ذلك إلى انتشار الغبار في الهواء بل وإلى زيادة ثاني أكسيد السولفر أيضا. كخطوة أولى اشترت الدولة مصفاة غبار جديدة بقيمة أربعة فاصلة اثنان مليون دولار.

" نعرف تماما ما يريدونه منا ونعلم جيدا ما يجب أن نفعله. ولكن هذا يحتاج إلى المال والوقت. سوف نحاول التفاوض على عامين آخرين مع الاتحاد الأوروبي، لتلبية جميع الشروط البيئية المطلوبة.

لا شك أن المفاوضات بالغة الصعوبة. ذلك أن أعضاء الاتحاد الغربيين يصرون على رفع مستوى الشروط البيئية المطلوبة. لأن كل تأخير يعني المزيد من التلوث البيئي بالنسبة لجيران أستونيا وبحر البلطيق.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster