اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفوارق بين الرجل والمرأه
 

الفوارق بين الرجل والمرأه

سنتحدث هنا عن الفوارق الجسدية والفكرية والاجتماعية بين الرجل والمرأه.

طوال مراحل النمو، خصصت للرجل والمرأة وظائف مختلفه، كأنجاب الاطفال الذين ينمون في احشاء المرأة مثلا. نتيجة هذا التوزيع البيولوجي للعمل،اختلف الجنسان من الناحية الجسديه. قد تبدو هذه الفوارق بديهية للوهلة الاولى، الا انها ليست جميعا بهذه البساطه.

يتحدد جنس الطفل في لحظة التخصيب تماما. تعتمد هذه اللحظة الحاسمة بشكل رئيسي، على الكروموزومات.

يحتوي كل من بويضة الام وبذرة الرجل على ثلاثة وعشرين كروموزوما. يسمى احدها بكروموزوم الجنس، وهو يأتي على شاكلتين.

يبدو في البويضة على شكل X، اما في البذرة فيمكن ان يكون على شكل X او على شكل Y، الذي هو اصغر بكثير.

تتمكن بذرة واحده من تخصيب البويضه. وهي البذرة نفسها وليس البويضه التي تحدد جنس الجنين. اذا ما كانت خلية البذرة تحمل كروموزوما على شكل X يصبح الجنين XX وبالتالي تصبح اعضاؤه انثويه.

اما اذا كانت البذرة التي تخترق البويضة، تحمل شكل الY يصبح الجنين XY ليصبح بالتالي ذكرا.

عندما يبلغ الجنين اسبوعه السادس، تتولى الجينة الموجودة في الكروموزوم الذري مهمة استفزاز مجموعة من التفاعلات الكيميائية العضويه التي تؤثر في توازن الهرمونات وتدفع الى نمو الاعضاء التناسلية للذكر.

يمكن القول انه لولا وظيفة الجينات البسيطة لولد الجميع نساءا.

هناك فوارق طفيفة بين الجنسين قبل سن البلوغ، بأستثناء ظاهرتين وهما ان الذكور يولدون بحجم اكبر اما الاناث فينمون بسرعة اكبر.

عند سن البلوغ فقط ينشأ الخلاف الفعلي بين اجساد الاناث والذكور. ولا احد يعرف بعد ما الذي يدفع الى البلوغ.

لدى الصبيان تبدأ الخصية بأفراز هرمونات جنسية ذكريه، او اندروجين، اهم ما فيها هو التيستوستيرون. لدى التيستوستيرون العديد من التأثيرات الجسديه.

وهي المسؤولة عن نمو القضيب والخصيه، كما وعن انتاج السائل المنوي عبر الاخيرة.

وهكذا تحصل مجموعة من الظواهر الجنسية الثانويه، كحال نمو الذقن وشعر الصدر، هذا الى جانب عمق الصوت. نذكر ايضا ان التيستوستيرون هو المسؤول عن النمو السريع الذي يحصل في هذا السن.

يحدث هذا النمو بوقت متأخر لدى الذكور، ويدوم لمدة اطول منها لدى الأناث. يتجسد ذلك بنمو اشد وضوحا في تركيبة العضلات والاطراف السفلى التي يعتمد عليها نمو الشبان اطول من الفتيات.

اضف الى ذلك ان توزيع الدهون لدى الرجال يختلف بحيث يذهب السواد الاعظم منه الى المعده والجزء الاعلى من الجسم.

عند بلوغها تبدأ الفتاة ايضا بأفراز هرمونات جنسيه هي الاستروجين من مبيضها.

هذه الهرمونات التي يختلف تأثيرها عن تأثير التستوستيرون بحيث تنمي المبيض والرحم وتدفع الاباضة الاولى.

الاستروجين هو المسؤول ايضا عن الشكل الانثوي الذي يتميز بضيق الكتفين واتساع الحوض.

كما يختلف جسد المرأة من حيث توزيع الدهون. اذ ينمي السواد الاعظم منها الفخذين والردفين. علما ان جسد الانثى عادة ما يحوي ضعف نسبة الدهون لدى الرجل.

تنتج المرأة نوعا اخر من الهرمونات وهي البروجيستيرون، خلال المرحلة الثانية من دورة مبيضها، اي بعد كل اباضه.

يتولى البروجيستيرون مسؤولية نمو النهدين وبدء المحيض.

لا بد من الاشارة ايضا الى ان المرأة تفرز كمية صغيرة من الهرمونات الذكريه، تماما كما يفرز الرجل السواد الاعظم من الهرمونات الانثويه.

الا ان نسبة معدل الهرمونات الجنسية تختلف بين الجنسين. الاخلاف المناسب، يكفي تماما تحديد الفوارق الجسدية بين الرجل والمرأه.

عادة ما تنعكس هذه الفوارق في الاداء الرياضي. فعلى سبيل المثال عادة ما يتفوق الرجال في الالعاب التي تتطلب السرعة والصلابه، نتيجة حجم الياف عضلاتهم الاكبر، ونمو اطرافهم الاقل.

من الناحية الاخرى يؤدي التوازن الهرموني الي زيادة ليونة المفاصل لدى المرأه.

ولهذا فهم يتفوقون على الرجال في العاب رياضية تتطلب ليونة ورشاقة ودقه كالجمباز

اثتناء حياتهما سيتعرض الرجل كما والمرأة للامراض. ولكن هنا ايضا لكل جنس مكامن ضعفه. فالرجل اكثر تعرضا لامراض القلب من المرأة بمعدل الضعف.

يميل التستوستيرون الى تنمية ما يعرف بالكوليستيرول السيء علىجدران الاوعية الدمويه، في حين يميل الاستروجين الى تنمية ما يعرف الكوليستيرول الجيد الذي يتولى تنظيف الاوعية الدمويه.

الا ان المرأة تتوقف عن انتاج الاستيرون بعد سن اليأس، ما يجعلها معرضة لامراض القلب، بمعدل النسبة ذاتها لاصابة الرجل.

عند تقدمه في السن ينتج الرجل كميات اقل من الهرمونات الذكريه، الا ان ذلك يحدث تدريجيا. ولا غرابة في ان المزايا الفيزيائية لدى الجنسين تأخذ بالتضاؤل مع التقدم في السن.

الا ان فارقا اخيرا يفصل بين الجنسين في المرحلة الاخيرة من الحياة. ففي الدول الصناعية عادة ما يزيد معدل الحياة لدى المرأة اطول منه لدى الرجل بثمانية اعوام.

رغم ان الذكاء موزع بالتساوي لدى الجنسين، فأن ذلك لا يعني ان دماغ المرأة شبيه بدماغ الرجل، فقد تم مؤخرا الكشف عن خلاف في سبل تنظيمها واساليب عملها.

ملايين الخلايا التي في الدماغ تجعل منه العضو الاكثر تعقيدا في جسم الانسان. رغم ذلك ربما كان هذا العضو الذي لا يزيد حجمه عن البطيخة الصغيره، هو الذي يتشابه تماما لدى الرجل والمرأه.

دماغ المرأة يتميز بشكل وتركيبة دماغ الرجل تماما. ويبدو انه لدى الجنسين يتحكم بالوظائف نفسها بالقدرة نفسها من الدقه.

رغم ذلك فأن ابحاثا معاصرة تطرح الاسئلة حول التشابه بين ادمغة الرجال والنساء.

والحقيقة انه بعد دراسات متكرره، تم الكشف عن بعض الاختلافات الجنسية المتعلقة ببعض تشكيلات الدماغ ووظائفه.

فعلى سبيل المثال لوحظ عموما ان هناك فوارق في دقة الحواس بين الرجل والمرأه.منها مثلا ان حاسة الشم لدى المرأة اشد منها لدى الرجل. وهذا ينطبق ايضا على حاسة السمع ايضا. اما فيما يتعلق بحاسة النظر فعيون الرجال اشد حساسية تجاه الضوء من عيون النساء. فهل هناك فوارق جنسية في الدماغ؟

هناك اسباب تجعلنا نؤمن بمسؤولية الدماغ عن هذه الفوارق، على اعتبار انه يحلل الرسائل التي تصل من حواسنا والتي هي على ما يبدو متشابهة في كلا الجنسين.

الا ان الرجل والمرأة لا يختلفان فقط من حيث دقة الحواس. قد يبدو ايضا انهما يختلفان من حيث بعض القدرات الفكريه.

على سبيل المثال هناك مجموعة من المهمات الفكرية التي ثبت انها بشكل عام لا تنجز بمهارة متساوية بين الرجل والمرأة.

فالرجل على سبيل المثال اكثر كفاءة فيما يخص المهمات المتعلقة بالفضاء، كأن يتخيل بعض الاشياء وتحركها بأبعادها الثلاث.

اليك مثال على ذلك: انظر الى هذا الشيء، ثم حدد لاي من الصور الثلاث التالية يعود.للقيام بذلك عليك ان تتخيل هذا الشيء يدور في الفضاء. ان كنت رجلا فهناك احتمال ضئيل بأن ترتكب خطأ. اذ ان اربعة وستين بالمئة من الرجال مقابل واحد وستين من النساء نجحوا في هذا الامتحان. والاجابة هي الصورة التي في الوسط.

الا ان المرأة تحمل ذاكرة افضل من الرجل فيما يتعلق بتذكر الاشياء واماكنها المحدده في اماكن ثابته. كما وبمقارنة الخلافات البسيطة في الرسومات، وتحديد اماكن اختلافها.

يعتمد الأختلاف في هذه القدرات على ما يبدو على اختلاف في التوجه الاستراتيجي. فالمرأة تميل الى استعمال العلامات الارضية في استراتيجيتها لتحديد وجهتها.

فكي تذهب الى مكتبها مثلا، قد تمر المرأة بالدكان، ومن ثم تذهب مباشرة عبر الكنيسه. اما الرجل فيرسم خريطة في مخيلته عن الطريق ويحفظ العناوين والمسافات التي سيقطعها.

للوصول الى هدفه يعرف الرجل ان عليه القيادة لمدة خمس دقائق في هذا الاتجاه، ومن ثم عشرة اخرى في ذاك الاتجاه، وهكذا دواليك...

ويبدو ان الرجل يتفوق على المرأة في امتحان المهارات الخاصة بالوصول الى الهدف اليا، كتوجيه الصواريخ.

لا بد من الاشارة ان تفوق الرجل في هذا النوع من الامتحانات ليس له اي صلة بالتجربه. على اعتبار ان الصبيان الصغار يفلحون اكثر في هذا الحقل من صغار الفتيات.

المرأة بالمقابل هي اكفأ في اتمام الاعمال اليدويه. كما هو حال تنسيق الاعمال الخاصة بتحسين اداء المحركات.

كشفت وظائف الافعال، التي لها صلة باللغات، عن اختلاف اخر بين الجنسين.

فعلى سبيل المثال عند السؤال عن كلمات تبدأ بأحرف بحدده، كانت المرأة تأتي بعدد من الكلمات يزيد عن كلمات الرجل.

وبشكل عام تتفوق المرأة على الرجل بمجموعة اخرى من المهمات المشابهة.

هذه الفوارق بين الرجل والمرأة قليلة جدا بلا شك. ولكن يبدو انها محددة وعلى صلة بشكل او بآخر، بالتركيبة العضوية للانواع. اذ يرى عدد من العلماء ان هذه الفوارق تعود الى مرحلة تشكيل الجنين.

خلال الفترة الحاسمة لنمو الدماغ، تحدد الهرمونات الجنسية التي يفرزها الجنين وبشكل دائم توجه التنظيم في الدماغ.

رغم ان الطفل بعد الولاده، يتوقف عن افراز الهرمونات الجنسيه حتى بلوغه، الا ان دماغه اصبح يحمل الاثار الكامله لجنسه.

يعتقد بعض العلماء ان تأثير الهرمونات يطال توزيع المهمات في الدماغ، وحتى في تركيبته.

فعلى سبيل المثال، اكتشف ان الجزء الخلفي لجسم الكالوسوم، وهو النظام العصبي الاكبر الذي يوصل ما بين جانبي الدماغ، هو اكبر لدى المرأة منه لدى الرجل.

وبما ان جسم الكالوسوم هو الذي يتولى الاتصالات بين جانبي الدماغ، فقد يعني ذلك ان اتصال هذين الجانبين لدى المرأة اكبر منه لدى الرجل.

ان كان ذلك صحيحا فهو يعزز حقيقة ان المرأة اكثر قدرة على اداء بعض المهمات المعقدة كما هو حال الايحاء و ترجمة مشاعر الاخرين.

هذه القدرة الاخيره، هي على ما يبدو اكثر نمو لدى المرأة منها لدى الرجل.

مع ذلك فأن هذه ليست سوى نظريات. ومن المعروف جدا ان الاجواء التي يعيش فيها الناس تلعب دورا هاما في تطور ادمغتها.

لهذا من الصعب ان نعرف اذا ماكن اختلاف القدرات الذي سجل بين الرجل والمرأة ناجم عن نوعية الجينات ام عن البيئة الاجتماعيه.

----------------

تتكون شخصية المرأة او الرجل بدءا من لحظة الولادة. بالوان الملابس الزرقاء او الزهرية تبدأ في المهد. التأثيرات الاجتماعية العتيده تحدد مستقبل كلا الجنسين عبر ممرات مختلفة تماما.

صبي ام بنت؟ تعتبر ولادة الطفل بالنسبة لغالبية الاباء الحدث الاهم في حياتهما.بغض النظر عن كونه ذكر ام انثى عادة ما يتحول الطفل الى زينة الحياة ومتاعها.

الى جانب ذلك فأن مصير غالبية الاطفال يتحدد منذ لحظة الولاده. ببطء ولكن بلا شك سيقود جنس هذا الطفل او الطفلة نحو افاقهما المختلفة .

لا احد يعرف بعد ما اذا كان للجنس العضوي دورا اجتماعيا يلعبه الفرد خلال حياته. ما هو معروف دون ادنى شك هو ان الثقافة والبيئة الأجتماعية يلعبان دورا هاما بحيات الطفل.

بغض النظر عن الجنس، مراحل التطور الانساني واضحة المعالم، منذ الولادة وحتى الممات.

بأستثناء حقيقة ان الاطفال البنات يبتسمن عفويا اكثر من الصبيان، فأنهما معا وحتى سن المدارس لا يختلفان ابدا من حيث نمو الجسد والاحاسيس.

بين العام الاول والثاني يفضل الطفلان اللعب على انفراد، او بموازاة شخص اخر، العاب ليس لها صلة بالنشاط الاجتماعي. حتى انهم بين الجماعة يميلون الى الشجار.

الا انهما في الثالثة من العمر، يبذل اطفال كلا الجنسين جهدافي المشاركة وتطوير قدراتهما الجسدية والفكرية اجتماعيا. وهما قادرانعلى اخذ مشاعر الاخرين وردات فعلهم بعين الاعتبار. ولهذا فهما مستعدان للتعاون ويبدآن في البحث عن رفاقا للعب.

بهذا السن يهتم الصبيان والبنات في الالعاب نفسها، سواء كان ذكر ام انثى. علما ان منحاهم الفيزيائي يبدأ بالوضوح.

على سبيل المثال، لوحظ ان الصبيان بين العامين الثاني والثالث يميلون الى التحديات الجسديه ويعربون عن عدوانية اكبر، بينما تبدأ الطفلة بالكلام مبكرا.

لا بد من الاشارة الى ان الوالدان يساهمان في ايصال افكارهما الى الاطفال عما هو مقبول او مرفوض اجتماعيا، وذلك بوعي مسبق منهم او بغير وعي. فتتعلم الطفلة منذ نعومة اظافرها ان تكون اجتماعية ومتفهمه، بينما يتعلم الطفل ان يكون متهورا ويعتمد على نفسه.

اضف الى ذلك ان الطفل بهذا السن يرتبط بشده في الجنس الذي يمثله بين والده، فيحاول ان يمثل والده او والدتها. وقد يعترف الاباء بأنهما يعاملان الاطفال بشكل مختلف، كأن يعاقبان الطفلة او الطفل بشدة اكبر.

في المدرسه، تتم اجتماعية الطفلين في المعدل نفسه بالنسبة للجنسين. بين السابعة والثالثة عشره تزداد الصلات الكلامية بين الاطفال من ذوي الجنس نفسه.

مع تباعد الاطفال عن آبائهم،يبحث الاطفال عن نماذج لادوار يقومون بها،تجد مكانا لهم بين بحيطهم.وهكذا تختلف تصرفاتهم ونشاطاتهم ايضا.

الطفولة اجتماعيا هي مرحلة من البحث عن النفس والمصالحة مع الجنس الاخر.المتغيرات الجنسية التي يشهدها المراهقون تساعدهم في التعرف على جنسهم. الا ان هذا ما يثير القلق لديهم فيما يتعلق بشكلهم ودورهم في المجتمع.

المراهقين من الفتيان والفتيات يحلون هذه المعضلة بالتقرب من اندادهم ما يؤكد انتمائهم الى المجتمع بشكل ما.

وهم يحاولون بذلك، عبر سبل كالملابس، الى التعبير عن فرديتهم وتمردهم على سلطات الوالدين واثبات انهم جاهزون للاتصال الجنسين.ينطبق ذلك على الذكور والاناث.

اسباب القلق هذه تدفع المراهقين الى احتضان التعابير الاعلانية كما والنماذج الجنسية البارزه.

قد ينعتهم المجتمع بمجموعة من التعريفات، يهدف بعضها الى ابعاد الصبيان عن البنات، بتضخيم الفوارق بينهما.

على سبيل المثال العنف في التعبير الذي لا يمكن الحؤول دونه في فترة اليلوغ تؤدي الى مزيد من العنف بين الشبان اكثر منه لدى الفتيات. وقد اثبتت التجارب ان الشبان على استعداد للقيام بمهمات خطيرة اكثر من الفتيات.

لهذه الفوارق تأثيرات على المدى البعيد. كما يعتقد انها السبب في زيادة معدل الحياة لدى النساء عن الرجال.

مع تخلصهم من سن المراهقة يبدأ الشبان في اختيار مهنهم. قبل التعرف على هذه المهن يتأثر اختيارهم لها بميولهم الجنسيه. فالوقائع تؤكد ان لكل مجتمع توزيعاته الخاصة للاعمال بين الجنسين.

علما ان العشوائية هي العماد الاساسي لهذه التوزيعات، لانها لا تعتمد على الفوارق الفيزيائة والفكرية بين الجنسين.

على سبيل المثال تقوم المرأة في كثير من البلدان بالمهمات التي تتطلب قدرات جسديه،علما ان الجميع يعرف قدراتها الجسدية الاضعف من الرجل.

كانت الحضارات القديمة تعتبر ان تحضير الادوية وسبل الشفاء عموما هي من مهمات المرأه.

الا ان الولايات المتحده واوروبا كان يعتمدان بشكل رئيسي خصوصا في السنوات القليلة الماضيه، ان الطب من مهمات الذكور وحدهم دون غيرهم.

في الكثير من المجتمعات وليس فيها جميعا، يتولى الرجال وحدهم المهن في المجتمع، وتتلقى المرأة دخل اقل من الرجل مقابل العمل نفسه.

هذه هي ملامح النماذج الاجتماعية القاسية، التي تحدد مصير الشخص لمجرد حادثة عرضية مر بها اثناء الولاده.

في السنوات القليلة الماضية فقط بدأت المجتمعات المتحضره بتحديد الدور الاجتماعي دون الاعتماد على الجنس او الاعتبارات العشوائية الاخرى، بل على الكفاءات والاهتمامات وما يحققه الافراد.

يمكن اعتبار غالبية الحدود التي تقام بين الجنسين محض عشوائيه، رغم اننا لا نستطيع المساهمة اطلاقا في الادوار البيولوجية للجنسين، الا ان مهماتهما الأجتماعية بين يدينا وبالتالي تعتمد علينا فقط.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster