|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
فيديل كاسترو
لاتكمن المسألة في التفائل أو التشاؤم أو في معرفة أو
تجاهل الأمور الأساسية أو بالمسؤولية أو عدم المسؤولية تجاه
الأحداث. إن الذين يسعون إلى اعتبارهم سياسيين ينبغي قذفهم إلى
مزبلة التاريخ عندما، كالعادة، يجهلون بهذا النشاط كل الأمور
أو معظمها المتعلقة بالتاريخ.
بطبيعة الحال، لا أتحدث عن الذين على امتداد عدة ألفيات حولوا الشؤون
العامة إلى أدوات الحصول على السلطة و على الثروات لصالح الطبقات
المتنفذة، و قد فرضت أرقام قياسية حقيقية في القساوة بهذا النشاط خلال
ثمانية أو عشرة آلاف سنة التي لدينا معطيات أكيدة عن التصرف الاجتماعي
لنوعنا البشري خلالها. فوجود البشر ككائن مفكر عاقل يتجاوز بالكاد 180
ألف سنة.
ليس غرضي أن أنهمك بمثل تلك المواضيع التي بالتأكيد ستؤدي إلى ملل
تقريبا مائة بالمائة من الناس الذين باستمرار يتم قصفهم بالأخبار عن
طريق وسائل الإعلام و التي تنطلق من الكلمة المكتوبة و تصل إلى الصور
ذات الأبعاد الثلاثة و هي بدأت تعرض بالسنيمآت المكلفة و ليس بعيدا
اليوم الذي تسود فيه هذه الصور العظيمة و الهائلة ذات الأبعاد الثلاثة
في التلفزة. ليس صدفة أنه ما تسمى بصناعة الترفيه لديها مقامها في
قلب الإمبراطورية التي تمارس طغيانها ضد الجميع.
ما أسعى إليه هو تحديد نفسي بنقطة انطلاق نوعنا البشري حتى أتعرض للسير
نحو الهواة.يمكنني أن أتحدث حتى و عن السير نحو الهواة "الذي مفر
عنه"، بتأكيد سأصبح أقرب من الحقيقة . إن فكرة المحكمة النهائية
متضمنة بالمذاهب الدينية الأكثر انتشارا ما بين سكان معمورتنا،
دونما يؤدي ذلك إلى وصفها كمتشائمة. أعتبر، بالعكس،أنه واجب أساسي لكل
الناس الجاديين و العاقلين ، و هم ملايين، النضال لكي يتم تأجيل و
ربما لتجنب ذلك الحدث الفريب و الدرماتيكي بعالمنا الحالي.
يخيم علينا العديد من الأخطار، و لكن اثنين منها، الحرب النووية و
التغير المناخي،حا سمين و يصبح كلاهما كل مرة أبعد من التقرب إلى
حل.
إن الكلام الديماغوجية، التصريحات و خطابات الطغيان المفروض على
العالم من قبل الولايات المتحدة و حلفائها الأقوياء و الذين يتحالفون
و إياها بلا قيد و لا شرط لا تخلي عندنا أدنى شك تجاه ذالك.
إن يوم أول كانون الثاني/ يناير عام 1012، حيث بدأ العام الجديد
الغربي و المسيحي يتوافق مع ذكرى الثورة الكوبية و عام الذكرى
الخمسين لأزمة الصواريخ التي جرت بعام 1962، و التي وضعت العالم على
حافة الحرب العالمية النووية ، مما يفرض علي كتابة هذه الخطوط.
لا معنى أو مغزى لكلماتي لو كان هدفي تحميل الشعب الأمريكي أي ذنب أو
مسؤولية أو شعب أي بلد آخر حليف للولايات المتحدة بالمغامرة المفاجئة؛
إنها، و شأنها بذلك شأن باقية شعوب العالم، ضحايا للمآساة، بلا مفر.
أحداث جرت مؤخرا بأوروبا و بأماكن أخرى تبرهن عن غضب الجماهير التي
نتيجة للبطالة، غلاء الحياة، تخفيض الدخل، الديون، التمييز، الأكذبة
و الممارسات السياسية المزيفة و غير الأصلية، قامت بالاحتجاجات و
التي تم الرد عليها بالقمع الوحشي من قبل حراس النظام القائم.
باستمرار متزايد يتم الحديث عن التكنولوجيات العسكرية التي تؤثر على
الكوكب الأرضي بكامله، و هو الكوكب الوحيد الذي يمكن العيش فيه حسب ما
هو معروف، و يقع على مائات من سنوات الأضواء من كوكب آخر ربما يصبح
مناسبا إذا استطعنا أن نتحرك بسرعة الضوء ، أي ثلاثمائة ألف كيلومتر
بالثانية.
لا ينبغي علينا أن نتجاهل أنه، لو انقرض نوعنا البشري الرائع و العاقل
و المفكر، ستمر ملايين ما السنين قبل أن يظهر نوع بشري آخر عاقل قادر
على التفكير ، بفضل المبادئ الطبيعية التي تسود كنتيجة من تطور
الأنواع ، المكتشفة من قبل داروين بعام 1859 و التي يعترف بها اليوم
جميع العلماء الجاديين ، يا كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين.
لم يعرف أي عصر آخر لتأريخ الإنسان الأخطار الحالية التي تواجهها
الإنسانية.أشخاص مثلي أنا، و عمري 85 سنة، كان لدينا 18 سنة قبل أن
تكتمل صناعة القنبلة الذرية الأولى.
و اليوم تعد بالآلاف الأجهزة من هذا النوع و هي جاهزة لاستخدامها، و
هي أقوى بكثير ، بشكل لا يمكن مقارنتها ، من التي أوقعت حرارة الشمس
على مدينتي هيروشيما و ناغاساكي.
إن الأسلحة من هذا النوع التي تختزن بشكل إضافي بالمخازن، إلى جانب
التي أصبحت منتشرة بموجب اتفاقيات، أعدادها تتجاوز عشرين ألف قذيفة
نووية.
إذا تستخدم بالكاد مائة من تلك الأسلحة تكفي ليسود الشتاء النووي
الذي سيؤدي إلى الموت المرعب بفترة وجيزة من الزمن لجميع الناس الذين
يعيشون بهذه المعمورة، مثلما شرح ببراعة و بمعلومات محفوظة بالحاسوب،
العالم الأمريكي لجامعة روتجيرس ، بنيو جيرسي، ألن روبوك.
الذين يقرأون عادة الأخبار و التحليلات الدولية الجادة يعلمون كيف
تزداد أخطار انفجار حرب بالاعتماد على الأسلحة النووية بمقدار ما
يزداد التوتر بالشرق الأوسط ، حيث تتراكم بأيدي الحكومة الإسرائيلية
مائات الأسلحة النووية و هي بحالة استعداد كامل للقتال. و صفتها كدولة
نووية قوية لا يتم القبول بها و لا نفيها.
كما أنه يزداد التوتر حوالي روسيا، البلد الذي لديه قدرة على الرد لا
أحد يشك فيها أو يتساءل حولها و التي هي مهددة بخطر الدرع النووي
الأوروبي المفترض.
إنه من المضحك التأكيد الأمريكي بأن الدرع النووي الأوروبي يرمي إلى
حماية روسيا من إيران و كوريا الشمالية .إن موقف اليانكي ضعيف جدا
تجاه هذا الموضوع الحساس و الدقيق إلى الحد الذي يجعل حليفتها إسرائيل
لا تتعب حتى بالقيام بالمشاورات مسبقا حول إجراءات يمكنها أن تؤدي
إلى شن الحرب.
إن الإنسانية، بالمقابل، لا تتمتع بأي ضمانات. و الفضاء الكوني،
بالقرب من كوكبنا الأرضي ، حافل بالأقمار الصناعية التابعة للولايات
المتحدة و التي غرضها التجسس حول ما يحدث حتى بسطوح بيوت أي أمة من
العالم.
و قد أصبحت حياة كل شخص و كل عائلة ن و عاداتها هدفا
للتجسس؛الاستماع إلى مائات الملايين من الهواتف الخلوية و موضوع
محادثات أي إنسان بأي مكان بالعالم ، لم تعد هي الأخرى خاصة و إنما
تحولت إلى معلومات مستهدفة من قبل الهيئات الإستخبارية بالولايات
المتحدة.
ها هو الحق المتبقي لدى مواطني عالمنا بفضل الأعمال التي تقوم بها
الحكومة التي دستورها المتخذ بمؤتمر فيلادلفيا بعام 1776
كان ينص على أن الناس يلدون أحرارا و متساويين و يمنحهم الخالق حقوقا
معينة، التي لم يبق منها حتى للامريكان أنفسهم و لأي مواطن من العالم
، لم يبق لديهم حتى حق الاتصال هاتفيا بالعائلة و بالأصدقاء لنقل أعمق
و أصدق المشاعر الشخصية.
غير أن الحرب، هي مآساة يمكنها أن تحدث، و من المرجح جدا حدوثها؛ و مع
ذلك، حتى لو توفرت عند الإنسانية القدرة على تأخير ذلك لأمد غير
محدود، هناك ظاهرة أخرى دراماتيكية مثلها تجري على وتيرة سريعة جدا:
التغير المناخي. سأقتصر على الإشارة إلى ما شرحه علماء بارزون و من
خلال وثائق و أفلام لا أحد يتساءل فيها أو يشك بها.
من المعلوم جدا أن حكومة الولايات المتحدة عارضت اتفاقيات كيوتو حول
البيئة، و لم يتم التوفيق حول هذا الخصوص حتى مع أقرب حلفائه، التي
أراضيها ستعاني معاناة هائلة و بعضها مثل هولندا يمكنها أن تنقرض
تقريبا بكاملها.
يسير اليوم الكوكب الأرضي دون سياسة تجاه هذه المشكلة الخطيرة ، بينما
ترتفع مستويات البحر، و تذوب بوتيرة متزايدة طبقات الثلج الهائلة التي
تغطي القارة القطبية الجنوبية و جرينلند حيث يتراكم أكثر من 90% من
المياه العاذبة للعالم ؛ و قد أصبحت الإنسانية في 30 تشرين الثاني
الماضي لديها 7 مليارات نسمة و يزداد عدد السكان في أفقر مناطق
العالم باستدامة و بشكل لا مفر عنه. يا ترى، هل الذين انهمكوا بقصف
بلدان و بقتل الملايين من الأشخاص خلال الخمسين سنة الأخيرة، يمكنهم
الانشغال بمصير باقية الشعوب؟
إن الولايات المتحدة ليست فحسب المشجع لهذه الحروب، و إنما هي أكبر
صانعة و مصدرة للأسلحة بالعالم.
كما هو معلوم، ذلك البلد القوي وقع على اتفاقية لتزويد مملكة العربية
السعودية أسلحة بقيمة 60 مليار دولار، و تستخرج من هناك الشركات
متعددة الجنسيات التابعة للولايات المتحدة و حلفائها تستخرج يوميا 10
ملايين برميل بترول خفيف، أي ما قيمته مليار دولار بالوقود. ما ذا
سيحصل بهذا البلد و بهذه المنطقة عندما يستنفد ذلك الاحتياط بالطاقة؟
لا يمكن لعالمنا حيث تسود العولمة أن يقبل دونما ينبس التبذير الهائل
لموارد الطاقة التي تأخرت الطبيعة ماآت ملايين السنين حتى تكونها و
التي ترتفع تكلفتها الأساسية لسبب تبذيرها و سوء استعمالها. لن يكون
هذا جديرا، إطلاقا بالذكاء الذي يتميز به البشر.
بالأشهر الاثناعشرة الأخيرة تأزم مثل هذا الوضع إلى حد كبير، انطلاقا
من انجازات تكنولوجية جديدة التي بعيدا عن تخفيف المآساة التي تسفر
عن تبذير الوقود المتحجرة، تؤدي إلى تأزمها بشكل جدير بالاعتبار.
علماء و باحثون لديهم سمعة عالية كانوا يشيرون إلى العواقب
الدراماتيكية للتغير المناخي.
بفيلم وثائقي قصير للمدير السينمائي يان أرتوس بيرتراند،اسمه هوم، بيت،
و الذي تم إعداده بتعاون شخصيات علمية دولية بارزة ذات سمعة و خبرة
كبيرة ، تم عرضه بعام 2009،و انذر العالم فيه بمعطيات لا تدحض ، بما
كان يحدث. ببراهين قاطعة ، كان يعرض العواقب الوخيمة لاستهلاك، بمدة لا
تتجاوز القرنين، موارد الطاقة التي كونتها الطبيعة بماآت ملايين
السنين؛ و لكن، ليس الأسوأ التبذير الهائل، بل و إنما عواقبها
الانتحارية للبشر. لما تعرض لوجود الحياة
كان يعاتب الإنسان و يقول له
ما يلي:"...تستفيد من ورثة أسطورية و هائلة لأربعة مليارات سنة
تزودها الأرض و عمرك فقط 200000 سنة ، و لكنك قمت بتغيير وجه العالم".
لم يكن يلوم أو يتهم أحد و لم يستطع اتهام أحد إلى ذلك اللحظة،كان
يشير ببساطة إلى واقع موضوعي. و مع ذلك، ينبغي علينا أن نلوم جميعنا و
أن نتهم جميعنا لأننا نعلم ذلك و لا نعمل أي شيء لإيجاد الحل.
بالصور و بالمفاهيم ، القائمون بهذا العمل يطرحون ذكريات، معلومات و
أفكار ينبغي علينا معرفتها و أخذها بعين الحسبان.
بالأشهر الأخيرة، هناك فيلم آخر عظيم و أسطوري تم عرضه، محيطات،
وضعه فرنسيان واعتبر أفضل فيلم بالسنة في كوبا؛ ربما، برأي، أفضل
فيلم هذا العصر.
إنه فيلم يفاجئنا لدقته و جمال صوره التي لم تسجل أبدا قبل ذلك الوقت
من قبل أي كاميرا. و قد استثمرت بإنتاجه 8 سنوات و 50 مليون يورو.
ينبغي على الإنسانية الشكر لذلك البرهان على طريقة التعبير عن مبادئ ى
الطبيعة التي تم تزويرها من قبل الإنسان: ليس هناك كائنات بشرية تعمل
كفنانين أو فنانات . إنها كائنات بحار العالم. لا بد من أسكار لها.
لم تكن الأحداث المذكورة إلى هنا، ما شجعني و جعلني أتولى واجبي
بكتابة هذه الكلمات، فبشكل أو بآخر كنت أعلق عليها سابقا،بل و إنما
أحداث أخرى كانت تتقيد بمصالح الشركات متعددة الجنسيات و كانت هي
الأخرى ترى النور بين حين و حين بالأشهر الأخيرة و هي تخدم، حسب رأي
كالبرهان القاطع على اللخبطة و الفوضى السياسية السائدة بالعالم.
منذ عدة أشهر بالكاد قرأت لأول مرة بعض الأخبار حول وجود الغاز
الشايل(الحجري) كان يتم التأكيد على أن الولايات المتحدة لديها
احتياطات لتغطي احتياجاتها من هذا الوقود خلال 100 سنة. بما أن الوقت
يتوفر عندي للبحث و الإمعان بقضايا سياسية، اقتصادية و علمية يمكنها
أن تكون مفيدة فعلا لشعوبنا، اتصلت بحذر ببعض الشخصيات المقيمة بكوبا
أو خارج بلدنا. من الغريب أنها لم تستمع و لا كلمة حول هذا الموضوع.
بطبيعة الحال، لم تكن هذه المرة الأولى التى يحدث ذلك فيها. يتفاجأ
الإنسان للأمور المهمة التي تبقى بالكتمان في إطار بحر حقيقي من
معلومات ممتزجة مع ماآت أو آلاف الأخبار التي تروج بالمعمورة.
و مع ذلك، كنت مصرا و مثابرا على تمسكي بالموضوع .
قد جرت فقط عدة أشهر و الغاز الحجري لم يعد خبرا بعد. قبل انطلاقة
العام الجديد كان يعرف عدد كافي من المعلومات لرؤية بكامل الوضوح سير
العالم نحو الهواة بشكل حتمي و هو مهدد بأخطار خطيرة للغاية مثل
الحرب النووي و التغير المناخي.تحدثت عن الخطر الأول؛ عن الثاني ، من
أجل الإيجاز،سأقتصر بعرض معلومات معروفة و بعضها لم تعرف بعد، و
ينبغي على أي كادر سياسي أو على أي شخص أن لا يجهلها.
لا أتردد في التأكيد على أنني أعالج كلاهما بهدوء السنوات التي عشتها
في هذه الفترة خارقة العادة من التاريخ البشري و التي ساهمت بتعليم
شعبنا الشجاع و الباسل.
يقاس الغاز بالأقدام المكعبة و بالأمتار المكعبة ، و لا يوضح دائما
إذاما تم القياس بالأقدام أو بالأمتار، هذا يعتمد على نظام القياسات
المستخدم ببلد معين. من جهة أخرى، عندما يجري الحديث عن البليون عادة
يقصدون البليون الاسباني الذي يعني مليون ملايين؛ بينما بالانكليزية
التريليون هو مليون ملايين و لا بد من أخذ هذا بالحسبان عندما تعالج
ما يتعلق بالغاز، و هي أعداد هائلة عادة . سأحاول الإشارة إلى ذلك إذا
كان هناك لزوم.
إن المحلل الأمريكي دانيال يارغين ، و هو مؤلف لكتاب كلاسيكي حول تاريخ
البترول، أكد ، حسب وكالة الأخبار الاطالية ،أن ثلث الغاز الذي ينتج
في الولايات المتحدة هو غاز حجري.
"... إن استغلال أرضية بست آبار يمكنها أن تستهلك 170000 متر مكعب من
الماء و ربما يؤدي إلى آثار مضرة كالتأثير على التحركات الزلزلية ،
تلوث المياه الجوفية و السطحية و التأثير على المناظر.
إن المجموعة البريطانية()يفيد من جهته بأنه "مجموع الاحتياطات
المبرهنة للغاز التقليدي للمعمورة تصل إلى 6608 بليون(مليون ملايين)قدم
مكعب ، حوالي 187 بليون متر مكعب ، (...). أكبر الاحتياطات موجودة
بروسيا(1580 تريلون قدم مكعب )، إيران (1045)، قطر (894) و سعودية و
تركمنستان لديهما 283 تريليون قدم مكعب كل واحدة منها. الأمر يتعلق
بالغاز الذي كان ينتج و يسوق. دراسة وكالة حكومية للولايات المتحدة
حول الطاقة، منشور بنيسان/ أبريل 2011 لقيت عمليا نفس الحجم ( أي
6620 أو مائة و سبعة و ثمانين فاصلة أربعة بليون متر مكعب من الغاز
الحجري شايل القابل لاستعادته ل32 بلد بالكاد و العمالقة بهذا الخصوص:
الصين(1275تريلون قدم مكعب)، الولايات المتحدة (862)، الأرجنتين(774)،
المكسيك (681)، جنوب افريقيا (485) و أوستراليا(396تريلون قدم مكعب )
من الغاز الحجري
شايل.لاحظوا أنه حسب ما هو معروف الأرجنتين و المكسيك لديهما كميات من
هذا الغاز تعادل تقريبا ما يتوفر لدى الولايات المتحدة . أما الصين،
مع أكبر حقول الغاز لديها احتياطات تعادل تقريبا نصف ما لديهما و 40%
أكثر مما يتوفر عند الولايات المتحدة .
"...بلدان كانت و لا تزال تابعة عن المزودين الأجانب لديها عدد كبير
من الموارد إذاما تقارن باستهلاكها مثل فرنسا و بولاندا ، فالأولى
تستورد 98% و الثانية 64% من الغاز الذي تستهلكانها و يفترض أنهما
لديهما احتياط بالغاز الحجري يتجاوز 180 تريلون قدم مكعب .
لاستخراج هذا الغاز من الصخور اللوتيتاس حسب الوكالة الايطالية
للأخبار، يتم اللجوء إلى وسيلة تسمى فرايكينغ،( أي تكسير مائي)عن طريق
ضخ كميات كبيرة من الماء إضافة إلى الرمل و مواد كيميائية . إن آثار
الكاربون (نسبة ثاني أكسيد الكاربون و الكاربون الذي يتم بثه إلى الجو)
أكبر بكثير من الذي يولده انتاج الغاز التقليدي.
" بما أن الأمر يتعلق بالقصف على طبقات من البنية الأرضية بالماء و
مواد أخرى تزداد مخاطر إساءة باطن الأرض ، الأرض، مخازن المياه الجوفية
و السطحية، المناظر و طرق الاتصال إذا تظهر عند أجهزة و آلات استخراج
و نقل الثروة الجديدة نواقص أو في حالة حدوث أخطاء في الإدارة و
المعاملة".
تكفي الإشارة إلى أنه بين المواد الكيميائية العديدة التي تضخ بالماء
لاستخراج هذا الغاز نجد البينسونو والتولوينوويؤدي كلاهما إلى ظهور
مرض السرطان بشكل مرعب.
ترى الخبيرة لورديس ميلغار من المعهد التكنولوجي و للدراسات العليا
لمونتيري أنه:
"إنها تكنولوجيا تولد نقاش كبير . إنها موارد تقع بأماكن خالية من
الماء..."
" إن اللوتيتاس الغازية، أي الصخور التي فيها الغاز،- حسب وكالة
الأخبار الايطالية ،إنها حقول للوقود غير تقليدية موجودة داخل الصخور،
و لذلك، لا بد من تطبيق التكسير المائي لإطلاقها بكميات كبيرة جدا".
" توليد الغاز الحجري شايل يتطلب كميات كبيرة من الماء و الحفر و
الكسر يولدان كميات كبيرة من السوائل المتبقية و ربما هناك مواد
كميائية و أخرى ملوثة تتطلب معالجتها قبل سكوبها".
"إن انتاجالغاز الحجري قفز من 11037 مليون متر مكعب في عام 2000
إلى 135840 بعام 2010 . لو استمر التوسع و زيادة الإنتاج بهذه
الوتيرة ، سيغطي بعام 2035 نسبة تعادل 45% من طلب الغاز بشكل عام، حسب
الوكالة الحكومية للولايات المتحدة حول الطاقة التي ذكرناها.
"أبحاث علمية تمت مؤخرا أنذرت حول آثار الغاز الحجري لوتيتا السيئة
على البيئة .
"إن الأكاديميين روبيرت هوارت، ريني سانتورو و أنتوني إنغرافيا من
الجامعة الأمريكية لكورنيل استنتجوا أن هذا الوقود ملوث أكثر من
البترول و من الغاز، و أكدوا على ذلك بدراستهم المنشورة بمجلة التغير
المناخي تحت عنوان:ميتانو و آثار الغازات التي تؤدي إلى ظاهرة التدفئة
للغاز الطبيعي الذي يستخرج من الصخور، الغاز الشايل".
"إن الأثر الكاربوني أكبر من آثارالغاز التقليدي أو البترول، من زاوية
أي منظور أفقي مؤقت، و لكن، على وجه الخصوص بمدة عشرين سنة.
بالمقارنة مع الفحم فالآثار أكبر بنسبة 20% على الأقل،و ربما أكثر من
ضعف ذلك خلال 20 سنة، مثلما أكد التقرير".
" إن الميتانو من الغازات التي تؤدي إلى ظاهرة التدفئة و هو من الأكثر
تلوثا ، مسؤول عن زيادة الحرارة بالمعمورة.
" بالمناطق النشطة بالاستخراج،( بئر أو أكثر بكيلومتر واحد)، معدل
تركز الميتانو ازداد بآبار المياه القابلة للشرب القريبة من آبار
الغاز و هي قابلة للانفجار"، يرد ذلك بالنص المكتوب من قبل أيستيفن
أوسبورن،أفنر فينغوش، ناتانيال وارنير و روبيرت جاكسون، من الجامعة
الحكومية لدوكي.
تضع هذه المؤشرات أداة استفهام على الفكرة المطروحة بالصناعة حول
إمكانية الغاز الحجري ليحل محل الفحم في توليد الكهرباء و أنه، لسبب
ذلك، وسيلة لتخفيف و الحد من التغير المناخي. .
" إنها مغامرة محاطة بمخاطر و سابقة لأوانها.
" في نيسان/أبريل 2010،وزارة خارجية الولايات المتحدة بدأت تنفذ
المبادرة الشاملة للغاز الحجري شايل الرامية إلى مساعدة البلدان التي
تريد استغلال هذا المورد، و هذا من أجل تحديد أماكن وجوده و تطويره،
مما يفيد اقتصاديا الشركات متعددة الجنسيات لتلك الأمة.
لم يكن عندي خيار، كان لا بد من التوسع و الإطالة . إنني أكتب هذه
الكلمات للموقع الالكتروني كوباديباتي و لتيليسور،و هي من القنوات
الأكثر جدية و أمانة بعالمنا الذي يعاني كثيرا.
من أجل التعرض لهذا الموضوع انتظرت حتى تمر أعياد السنة الماضية و
العام الجديد.
فيدال كاسترو روز
كانون الثاني/ يناير 4 عام 2012
الساعة9:15 ليلا --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م