اللون والضوء، هما بعض من أجزاء الاستعراض.
أنوار مرئية، يتوسطها قوس قزح. هي جزء من بنية كاملة من الإشعاعات.
تتراوح بين أشعة غاما من جهة، وموجات الراديو من الجهة الأخرى، هذا الشريط الصغير من الضوء المرئي هو الشعاع الوحيد الذي يمكن أن نراه.
الإشعاعات جميعها غير مرئية، نحن نرى النور لأنه يعكس الذرات في المجال الجوي.
الشمس، عبر الضوء المرئي العادي.
مجرد أجزاء من إشعاعاتها. ولكن هناك مفاتيح أخرى.
يمكن لأجسادنا أن تتقبل أشعة ما تحت الحمراء للسخونة.
وما فوق البنفسجية، لإضفاء اللون.
يشاهد منظار الرؤية الضوء المرئي وحده، ويفقد الصورة الأكبر. للحصول على اللوحة الأوسع لهذا الكون، نحتاج إلى فلك مختلف.
أمر فظيع، الأوركسترا تعزف جيدا، ولكننا نسمع جزءا ضيقا من الأنغام.
هذا هو الحال في السماء. حيث الأضواء المرئية هي نغم أو اثنين من حفنة كبيرة. مع أننا بحاجة إلى مجمل التشكيلة ، كل الإشعاعات، كي نسمع الأوركسترا الفضائية بكاملها.
موجات الراديو هي الأطول في تشكيلة الأشعة.
نلتقطها في الصحون وفجأة، نحصل على الصورة.
ما يشبه النجم، في قلب مجرة بعيدة. إنها صورة عبر الضوء المرئي والراديو على حد سواء.إذا ألغينا المرئي منها، تكشف الراديو ما تحمله الصورة وخصوصا اللون الأسود.
صورة نظرية لمجرة سانتوريوس آ.
تؤكد الراديو أنه بحالة غليان، أي مرحلة ما بعد اصطدام الكواكب.
الوامض. هو نجم صغير وكثيف جدا، يدور حول نفسه ثلاثين مرة في الثانية. في الراديو، يمكن أن نرى إشعاعاته القوية.
على طول التشكيلة، من الراديو وحتى أشعة ما تحت الحمراء. يمكن أن تتواجد الأخيرة فقط في المناطق الأكثر جفافا. لأن بخار الماء يمتصها. أعالي الجبال القاحلة، أو صحراء أنتارتيكا مناسبان جدا. فالمياه في القطب الجنوبي جليدية فعلا.
تعتبر الأشعة ما تحت الحمراء هامة بالنسبة لعلماء الفضاء، فهي تلتقط الغبار الفضائي الدافئ.
ولكن مثل ما فوق البنفسجية وموجات الراديو الأطول، قلة منها تخرق مجالنا الجوي. على اعتبار أن الأضواء المرئية وحدها التي تعبر. فدرع مجالنا الجوي، يمتص غالبية الإشعاعات الغير مرئية.
لتخطي هذه المشكلة، تعمل أجهزة المراقبة في مدار الأرض. وهي تعرف بالمراقبة الفضائية لأشعة ما تحت الحمراء.
يفترض بهذه الأجهزة أن تحافظ على برودتها، كي لا تفقد البصر من خلال ما تبثه. كل ما هو ساخن، يصدر أشعة تحت الحمراء.
تمتص دورة أوردة الهيليوم السائل الحرارة وتخرجه من المركبة.
يعتبر هذا الجهاز المختبر الأكثر برودة في الكون. فهو يعمل بدرجة مائتين وسبعين تحت الصفر.
ولكن صور ما تحت الحمراء ساخنة، هنا في مجموعة كواكب أوريون تكشف ما تحت الحمراء عن مجموعة غيوم من الغبار والغاز، إنه مكان لولادة النجوم.
ضمن الأضواء العادية، لا نرى إلا غيوم ماغلان الهائلة، وهي مجرة قريبة جدا منا.
بينما تحت الحمراء، يمكن رؤية كميات هائلة من الغبار، حيث تولد النجوم.
مجرة أندرومادا، في الأضواء العادية. وهنا بعد أن نغير موجات الإنارة إلى ما تحت الحمراء. عند إبراز غيوم ولادة الكواكب، تكشف ما تحت الحمراء عن البنية اللولبية لأندرومادا.
من مجرتنا، تجمع هذه الآلة الإشعاعات من غيوم بين الكواكب. يختص ما فيها من مقياس الطيف في هذا العمل. ليأخذ الصور عن أماكن ولادة النجوم.
ضمن ما تحت الحمراء أيضا ولكن في جوار الأرض، يتبع الجهاز نفسه مذنبا، فيبدو ذنبه وكأنه دخان كثيف من طائرة.
ضمن النور العادي، يبدو قلب المذنب غامضا، ولكن ما تحت الحمراء تخترقه، وتعبر درع الغبار المحيط به.
تركيبة المذنب، تشبه بصمة الإصبع في أشعة تحت الحمراء.عام سبع وتسعين، تم اكتشاف الماء في مذنب هيل بوب.
عندما يتوجه جهاز مراقبة الأشعة إلى قلب مجرتنا، يعثر على الماء أيضا، وبكميات هائلة، هي وسيلة للحياة.
جهاز المراقبة، هو عين على غير المرئيات.
بالمقابل، يشتهر منظار هابل الفضائي بين المرئيات.
ولكن هابل يتمتع برؤية سطحية أيضا. ما تحت الحمراء للداخل، وما فوق البنفسجية نحو الجانب الآخر. وكأنك تحصل على صورة للطبق الخارجية للفضاء.
هذه تفاصيل الغيوم الفضائية لأوريون في الضوء العادي.
حين تقارن مع صورة غبار ما تحت الحمراء، تكشف عن نواة كواكب جديدة.
عبر الضوء العادي أيضا، صورة هابل هذه، تشير إلى المحطة التالية للسطح. تنجم الشعلة الزرقاء عن كوكب صغير حار، يطلق إشعاعات ما فوق البنفسجية.
مجرة أندرومادا في الضوء العادي.
ولكن في أشعة ما فوق البنفسجية، يبدو أن غيوم الغازات الحارة تموت فيها الكواكب اليانعة.
مذنب هالي في أشعة ما فوق البنفسجية، الأزرق الداكن هي غيوم من الهيدروجين تغطي المذنب بكامله.
لحظة إخفاق للشمس، صورة ما فوق البنفسجية يكشف القناع عن مخاض سطحها.
بتقصير الموجات الطويلة إلى أشعة إكس، نتعرف على المناطق التي تعج بالسخونة والطاقة. إلى جانب الإكليل، والمجال الجوي للشمس.
ليلة السماء كما نراها.
وهذا ما تبدو عليه، في أشعة إكس.
يستهدف مراقب المدار روزات، البقع الساخنة في الفضاء. وهي تكشف عن ستين ألف مصدر لأشعة إكس.
مثل هذه المجرة وقلبها العاصف، كما واحتمال وجود ثقب أسود فيها.
لا شك بخصوص مجرة إم سبعة وثمانين على الميسرة. يؤكد ذلك النور المجاور. إنها مواد تخرج من الثقب الأسود، يمكن رؤيتها عبر هذا التقارب لأشعة إكس.
ما تبقى من انفجار حديث العهد. صورة بأشعة إكس لما نتج عن انفجار الكوكب.
وآخر، لكراب نيبولا، بوميضه. ما تبقى من كوكب متفجر، وهو يدور بلا توقف، ويطلق الشرار كالألعاب النارية.
هذا هو الوميض، في أشعة إكس، بعد أن يخفت.
وهنا، عند بريقه. يحدث ذلك، ثلاثون مرة في الثانية.
تكشف أشعة إكس عن حجم الطاقة الصادرة عن هذا الوميض. حتى أنه يضيء الغيوم بكاملها.
تم إطلاق محطة كومبتون للمراقبة في المدار. وقد اكتشفت أشعة غاما، وهي الأشعة التي تعج بحجم طاقة يفوق غيرها.
عثرت كومبتون عليها هنا. تنطلق من ثقب أسود عملاق، بكتل من الغاز تبلغ حرارتها مائة مليون درجة.
كما تسجل عربة كومبتون، وجود كتل من أشعة غاما، على شكل ومضات غامضة من الطاقة. يبدو أنها تأتي من مناطق بعيدة في الفضاء.
هذا ما تبدو عليه مجرتنا عبر أشعة غاما، طريق الحليب. الشريط الساخن الذي في الوسط، هو أشعة فضائية تتصادم مع غازات النجوم الضمنية.
طريق الحليب بأشعة إكس.
بأشعة تحت الحمراء. يكشف عن الكثير من الغبار.
بموجات طولية للراديو.
وأكثر ما نعرفه من إشعاعات، هو النور المرئي. كونها جزء من الأوركيسترا الفضائية، مع أنها مختصرة جدا.
--------------------انتهت.