اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفضاء الشاسع18:المنظومة الشمسية
 

الفضاء الشاسع

يسبح بين المريخ والمشتري، حزام من الكواكب السيارة كل في مداره. هي صخور يعود تاريخها إلى ولادة المنظومة الشمسية.

إنها تعيش حياة هادئة، رغم وقوع الحوادث بينها.

اصطدام أو ارتجاج ناجم عن جاذبية المشتري. تخرج الكوكب السيار من مداره.

بعد أن تسحبه جاذبية الشمس وبدفع من المريخ، يتحول هذا الجبل الفضائي إلى ما يشبه القذيفة.

قبل خمس وستين مليون عام. شهدت عشرة كيلومترات من الصخور والمعادن حالة اصطدام في الأرض.

ما جاء بأيام سوداء على الديناصورات.

تعرضت الأرض لشتاء فضائي، وإبادات شاملة.
اصطدام أكبر من هذا حصل قبل أربعة بلايين عام ونيف أدى إلى ولادة القمر. أصيبت الأرض بكوكب بحجم المريخ. الصخور التي تبعثرت في السماء إما أنها تماسكت معا لتشكل القمر أو أنها عادت إلى الأرض ثانية.

هذه أنباء جيدة، ذلك أن القمر أبطأ من سرعة دوران الأرض، ما عجل في تطور الحياة.
بالمقابل، أصبح القمر ساكن عديم الحياة. لا محيطات ولا شيء يختفي خلف صخوره.

يمكن من خلال التيليسكوب، رؤية هذه الصخور بوضوح تام. هناك ثلاثين ألف حفرة تغطي سطح القمر.

كل منخفض يشهد على اصطدام ما. بما أنها لم تتآكل بسبب احتكاك الماء أو الريح، ما زالت تسجل وقع الضربات الفضائية. لو أن الأرض تلقت هذه النسبة من الضربات في الكيلومتر المربع، لفقدت مجالها الجوي، والبحار والنباتات والحركة الجيولوجية، ليصبح هذا العالم كوكبنا.

ما زالت الصخور تصطدم بالكواكب حتى اليوم. إليك المشتري عام أربعة وتسعين.

ما أدى إلى هذا السلسلة من اللؤلؤ.

اكتشفت قبل عامين من ذلك، وهي بقايا من المذنب نفسه: شوميكير ليفي تسعة. حين مر على مسافة قريبة، شطرته جاذبية المشتري إلى أكثر من عشرين قطعة. وكأنه غبار، تمتصه مكنسة كهربائية. لتتوجه صخوره إلى الكوكب، بسرعة ستين كيلومتر في الثانية.

لولا وجود قوة الجاذبية لدى المشتري، لتكاثرت أعداد المذنبات التي تصطدم بالأرض. تخيل هذه البقع على سطح كوكبنا الصغير.

الهالة التي تنجم عن الاصطدام. تزيد من شعلة الشفق.

والموجة الناجمة عن الصدمة، توازي حجم الأرض.

تخيل النتائج لو أن هذه الصخور اصطدمت بنا.

عام اثنين وسبعين، كادت هذه الصخرة الفضائية تفعل ذلك. كان قطرها يبلغ ثمانين مترا وهي تتحرك بسرعة عشرة كيلومترات في الثانية، ما يعني أنها تستطيع أن تحطم مدينة كاملة. من حسن الحظ أنها انحرفت عن المجال الجوي الخارجي، ثم عادت إلى الفضاء.
عام اثنين وتسعين، كان الجميع يتمتع بلعبة كرة القدم في مدرسة على الشواطئ الشرقية لأمريكا، حين أوقفت كرة لهب اللاعبين.

ولكنها انشطرت وجرى لملمة أجزاء الصخور التي تألفت منها وتمكنت من الوصول إلى الأرض.
في سيبيريا عام ألف وتسعمائة وثمانية، لم تتمكن هذه الصخرة التي بلغ قطرها ستة عشر مترا من الوصول إلى الأرض. بل انفجرت في المجال الجوي، وكأنها قنبلة نووية.

أكثر من ألفي كيلومتر مربع من الغابات الغير مأهولة، سويت بالأرض. لو أن ذلك جرى في لندن، لقتل الملايين.
يشكل حزام الكواكب السيارة ما يشبه الطريق الداري السريع. من يبقى منها في الوسط بحالة جيدة، أما الذي يخرج من هناك فهو يهددنا. ما لا يقل عن مائة ألف كوكب سيار عبر المجال الجوي للأرض. ألفين منها كبير بما يكفي لأن يسبب لنا المتاعب.
يتم ارسال الروبوت لتحديدها. وقد خرج هذا كي يلتقي بكوكب إيروس السيار.
لن يسبب إيروس أي أذى في مداره الحالي، ولكنه بعد مائة ألف عام، قد يكون في طريقه ليستهدف الأرض. لا بد من توقع مثل هذا الأمر.
يبلغ قطر إيروس أربعين كيلومترا، أي أربعة أضعاف النيزك الذي قضى على الديناصورات. إذا ما بقينا هنا، ولم نعمل على توقفه، لن يبقى أحدا أو أي شكل من أشكال الحياة على الأرض.
عام تسع وتسعين، يقوم روبوت بدراسة نيزك خطير آخر. وهو الآن قريب من فلك مدار المريخ، إلا أن دفع الجاذبية يمكن أن يرسله نحونا. يتولى الروبوت الإبلاغ عنه.
هذه المركبة، روسيتا، مبرمجة للقاء أقرب من ذلك. حين إطلاقها عام ألفين وثلاثة، سوف تحلق إلى جانب نيزيكين آخرين وتسير إلى جانب مذنب ويرتانين. ثم تحط لتحليل النواة.

يعج فضاء الأرض بمجموعات من المذنبات والنيازك العابرة. مقابل كل واحد منها، هناك عشرون سيتم اكتشافهم لاحقا. يهدد بعضها بالقضاء على الكرة الأرضية بالكامل. ولكننا ، على خلاف الديناصور نستطيع التصرف.
يمكن أن نبني مرآة مظلية ، ننصبها في الفضاء. حيث تركز أشعة الشمس وتعكسها، على نيزك يهدد الكرة الأرضية. لتبعده عن المسار.

الأسلوب الآخر هو إرسال مظلات عملاقة تثبت على سطح النيزك المعادي.
لتشكل شراعا هائلا يضم الرياح الشمسية ويحمل الدخيل بعيدا.
وماذا عن هذا الأسلوب، الذي هو أشبه بمحرك فضائي، يسير بالنيزك إلى وجهة آمنة.

ولكن لنفترض أن الإنذار جاء متأخرا، وأن صخرة فضائية ستصطدم بنا خلال أسابيع.

هل نلجأ إلى الخيار النووي؟

تعتبر هذه الضربة الخام والبسيطة والسلاح الأخير، ستشكل ما يشبه الضربة المباشرة، ولا أحد يعرف ما إذا كانت ستحمي الكوكب.
أخذ الرغبة السياسية بعين الاعتبار يمكن برامج الأبحاث العالمية من ضرب كل النيازك والصخور الفضائية التي تهدد الأرض. من خلال إنذار المسبق، يمكن أن يتم تحريك الدفاعات اللازمة. ولكنا ما زلنا أمام كابوس السيناريو. على حافة المنظومة الشمسية، في الأعماق الجليدية لغيوم أورت. ذبذبة الجاذبية لكوكب مجاور تجعل المذنب يضطرب. ويبدأ رحلة المليون عام باتجاه الشمس.
لا يخضع تسعون بالمائة من سمائنا للتفتيش عن الدخلاء، ما يعني أن المذنبات يمكن أن تفاجئنا.

بقطر عشرة كيلومترات، وسرعة عشرين كيلومترا في الثانية، يجعله بحجم قاتل الديناصورات.

المهدي المنتظر.
الفناء. انفجار بقوة مائة مليون ميغا طن يبخر مدينة نيويورك. يصل قطر الحفرة إلى مائتي كيلومتر. أما الموجة الانفجارية فتنطلق بعيدا، تسوي كل ما طريقها بالأرض، حتى تسافر عبر الكوكب. إلى أن يعم فصل شتاء فضائي، يسدل الستار على مملكة الجنس البشري، إلى الأبد.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster