اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفضاء الشاسع 16:علم الفلك
 

الفضاء الشاسع

أدت الحاجة لقياس الوقت إلى ولادة علم الفلك. لمعرفة التاريخ، والمواسم، وموعد البذار، والتحضير للشتاء.

لا يتم التأمل في سماء كهذه اليوم إلا في المناسبات النادرة. في أماكن خالية من الإنارة والتلوث. في العصور الغابرة، كان الجميع ينظر إلى السماء ويعرفها.

صياد اليوم، مثل سالفه في الأمس يستخدم الشمس لتحديد الوقت. فهو يعرف الحركة في السماء.

بدأ علم الفلك الفعلي قبل ستة آلاف عام، في بابل. حيث راقبوا الحركة في السماء. وصنفوا النجوم ضمن مجموعات. وتخيلوها بملامح، هي رموز الأبراج.

تعرف أهل بابل على النجوم الهائمة، والتي نعرف اليوم أنها الكواكب الخمسة الأقرب.

بينما انكب علماء الفلك في الصين، على رسم خريطة للفضاء، تضمنت مواقع المذنبات بحذر تام.

في مصر، تم التعرف على موعد فيضان النيل السنوي من خلال صعود نجمة سيريوس.

ربما ساد اعتقاد بسيطرة آلهتهم على الكواكب، ولكن المصريون القدامى تمتعوا بإدراك منطقي. فقسموا التقويم الفلكي إلى ثلاثمائة وخمس وستون يوما.

في عصر لاحق وفي أمريكا الوسطى، فعل المايا ذلك أيضا، ولكن آلهة الحرب لديهم الزهرة، جاء بتقويم مختلف، فيه خمسمائة وأربع وثمانين يوما. يعتمد على حركة دورية للكوكب.

هناك نظرة هندية تنطلق من آلية الحركة في السماء.

عالمنا محمول على أكتاف أربعة فيلة يقفون على ظهر سلحفاة، في محيط من الحليب يحيط به ثعبان.

عام ثلاثمائة قبل الميلاد، كان الإغريق أكثر علما. فقد شاهدوا حركة كريات زجاجية حول الأرض. يدور كل منها في فلكه وهي الشمس، والكواكب الخمسة المعروفة في ذلك العصر. أي الكواكب الهائمة.

تعلق النجوم الخلفية في الفلك البعيد.

ظهيرة يوم من أيام صيف سنة مائتين قبل الميلاد، دخلت أشعة الشمس مباشرة إلى بئر في أسوان المصرية، علم بذلك المكتبي أرسطوطيليس، الذي كان يعمل في الإسكندرية على مسافة مئات الكيلومترات إلى الشمال. هناك في الوقت نفسه فقد عمود ظله، فأراد ان يعرف السبب.

السبب هو انحناء الأرض، بما أن أشعة الشمس أنارت عموديا في قاع البئر، فهي على زاوية في الإسكندرية. حسابات بسيطة أكدت لأرسطوطيليس، أن الأرض مستديرة. ومنحته الدليل بأن الأرض ليست مبسطة.

بدأ الإغريق بقياس السماء، وضعت أول خريطة للنجوم على يد الحسابي، هيباركوس، الذي أورد أهم النجوم. ومن خلال مراقبة الكسوف، حاول أن يحدد المسافة النسبية إلى القمر، وإلى الشمس.

الإغريقي الآخر بتوليمي، اعتقد أن الكواكب تدور حول الأرض، وقد اشتهرت نظريته لدرجة أنها سادت لألف وخمسمائة عام.

كيف كان بتوليمي يفسر حركة الكواكب؟ في حين تمر النجوم الأخرى باستقرار عبر السماء، فكيف لا تشهد هذه الكواكب الهائمة إلا بعض التعديلات؟

يعتمد تفسير بتوليمي على الحركة المستديرة. دوائر صغيرة ترسمها الكواكب حول مدارها الفلكي. كان تفسيره مخطئا، ولكنه ينسجم مع ما يراه.

وجهة نظر نيكولاس كوبيرنيكوس أوضحت الأمر في القرن السادس عشر، حين وضع الشمس في وسط منظومتنا، فجاء عمله رائعا كرجل كنيسة بولوني يدرس الفلك من باب الهواية.

وضع كوبرنيكوس خمسة كواكب في مدارها حول الشمس، بينما وضع القمر في مدار حول الأرض.

الألماني جوهانز كيبلير زاد من توضيح الفكرة في بداية القرن السابع عشر. وقد اعتمد ثلاثة قوانين: أولها أن الكواكب تدور حول الشمس بشكل بيضاوي، وليس دائري.

القانون الثاني هو أن السرعة المدارية تختلف.

فهي أبطأ بعيدا عن الشمس، ولكنها تسرع عند الاقتراب.

تقول نظرية كيبلير الثالثة أن الكوكب الأقرب من الشمس هو الأسرع في دورته الفلكية.

مراقبات الفلكي الهولندي تيكو برا، تمنح كيبلير السبب الذي يجعل الكواكب تسير إلى الخلف. هنا الكوكب الأزرق يتخطى المريخ. في هذه الأثناء، يبدو أن المريخ يسير في دورته إلى الخلف.

كان الإيطالي غاليليو أول من وجه منظارا إلى السماء. كان ذلك في بداية القرن السابع عشر، حيث أصبح علم الفلك العصري في بداياته. شوهدت الحفر في القمر. والبقع في الشمس. المشتري، والأقمار.

اكتشف الهولندي كرستيان هويجين أكبر قمر لزحل. ثم لحظ بالتالي أن حلقات زحل منفصلة عن الكوكب.

عثر هذا الرجل على ثغرات بين الحلقات. إنه جيوفانمي كاسيني، عالم الفلك الفرنسي ذو الخلفية الإيطالية. سجلت ملاحظاته عام ألف وست مائة وخمس وسبعين. وما زالت نظرية الثغرات تحمل اسمه حتى يومنا هذا، وهي نظرية تقسيم كاسيني.

ثور العبقري الإنجليزي اسحق نيوتن علم الفلك. حيث عالج موضوع الجاذبية، وقسم الضوء، وقصر المنظار باستخدام الانعكاسات الداخلية.

بعد قرن من ذلك، اكتشف وليام هيرشيل كوكب أورانوس. وبنى في سلو إنجلترا أكبر منظار فضائي في العالم. وانتشرت أعمال مراقبته. كما نشرت بعد تصنيفها. وكان أول من اعترف بأن الكواكب في منظومتنا تشكل اسطوانة مبسطة.

في ايرلندا، نصب الإيرل الثالث لروسبنى تلسكوب أكبر مما سبق. حيث تم تركيزه بين جدران حجرية، لينجز عام ألف وثماني مائة وخمس وأربعين في قلعة بير.

راقب منظار روس الكواكب خلف منظومتنا، ليست مجرد أنوار بل كواكب لها بنيتها الخاصة. وجاء طرح روس عن بنية لولبية.
هذا هو حال المجرة اليوم.

توصل القرن التاسع عشر إلى أداتين رئيستين. أحدها منظار التحليل الطيفي، الذي يعتمد على دراسة الضوء لمعرفة طبيعة الأشياء في الفضاء.

الأداة الأخرى هي التصوير. هذه صورة مذنب لامع من عام ألف وثماني مائة واثنين وثمانين.

عام ألف وتسع مائة وعشرين، استخدم إيدوين هوبل بنجاح كلا الأداتين. في مونت ويلسون، كليفورنيا تمكن تيليسكوبه العظيم من مراقبة مجرة خلف الأخرى. وحقيقة أنها تتسابق نحو الخارج.

حيث لا يمكن للأجهزة النظرية أن ترى، يمكن لتلسكوب الراديو أن يرى. هذه الصحون تخوض عميقا في الماضي نحو الضربة الكبرى، الإشارة الأولى التي وضعت عالم هابل على المحك.

تخوض التلسكوبات الأشد قوة في أعماق الفضاء.

ولكن الاكتشاف التالي قد يتحقق على يد أحد الهواة. فالطليعة لا تقتصر على أصحاب المهن. وعلم الفلك، بين أيدي الجميع.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster