|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
الفضاء الشاسع
مكوك المستقبل. يقلع كأي طائرة عاديا ثم يأخذ بالارتفاع. بعد تحقيق الارتفاع الكافي والسرعة اللازمة، يلغي القبطان محرك الصاروخ. فيصبح مكوك المستقبل، في الفضاء. من المطار إلى المدار بانطلاقة ممتعة. يصل مساء الجمعة إلى عجلات الراحة في السماء، مكوك المستقبل في الوقت المناسب. استراحة لمراقبة السماء الأعلى، والأرض السفلى. ولكن هذه العجلات أكثر من محطة استجمام. إنها مطار فضائي. هي نقطة انطلاق إلى الرحلة التالية نحو القمر. ضمن جاذبية توازي سدس جاذبيتنا، على المركبة الفضائية أن تنحدر للهبوط. هذا ليس مخيما. إنه مدينة، يسكن فيها الناس ويعملون، بين علماء وعمال مناجم ومزارعين. بعيدا، هناك مزيد من المستعمرات في المريخ.هي مدن مقفلة تعتمد على نفسها، وتعتمد على نماذج القمر التي تقدم لها الخدمات. يعتبر القمر والمطارات الفضائية، نقطة انطلاق إلى هذه الكواكب. ذاك هو الخيال، وهذا هو الواقع. بما أنها شراكة بين ثلاثة عشرة بلدا، هناك طواقم عالمية. وروبوت، هو كرة للبحث. تقوم بمراقبة رجال الفضاء في الخارج، وتتفحص بنية المحطة. يعمل ذراع الروبوت على تعديل مواقع العنابر. وكل التقنيات اللازمة لصيانة بنية بحجم ملعب كرة القدم. تعتبر محطة الفضاء العالمية فخمة بالمقارنة مع محطة مير ذلك أن هناك ستة مواقع لعضو الطاقم الواحد، ضمن مهمة لا تتعدى مدتها الثلاثة أشهر. تكلفة المحطة العالمية مائة بليون دولار. وهي تستولي على المكان الذي تحتله مير. الهدف الرئيسي منها تجربة نتائج العيش طويلا في الفضاء الخارجي. وهي مسألة حيوية إذا ما أردنا الوصول إلى المريخ. هذا هو المكوك الجديد. أو على الأقل هو نموذج بنصف الحجم الأصلي. للإكس ثلاثة وثلاثين. مع بداية أعمال البناء في محطة الفضاء العالمية، بدأت التجارب أيضا على تحليق الإكس ثلاثة وثلاثين. إنه فينشير ستار المتقدم. المكوك الذي سيحمل عشرون طنا من الوزن كل مرة إلى محطة الفضاء العالمية. وذلك بكلفة أقل بعشرة مرات من المكوك القديم. ينطلق الصاروخ من محطة أرضية، مباشرة إلى المريخ. وذلك في نهايات القرن الحادي والعشرين. بفضل مطارات مثل محطة الفضاء العالمية، سيتم حينها غزو المريخ . ينفصل الصاروخ، وننتهي من هذا العالم البارد، وأجوائه الهزيلة. على مسافة ملايين الكيلومترات من الأرض، تشيد مدينة لأبناء البشر. ولكنها حياة في الفقاعة، ممرات محكمة الإقفال ومتصلة بالمختبرات والمصانع والمكاتب والمنازل. أما إذا خرج المرء بدون ملابس الفضاء، فموته حتمي. تعتمد هذه المدينة على نفسها، فتنتج الطعام في الخيم الزجاجية، وتستخدم أشعة الشمس لتوليد الطاقة، كما يمكن أن تعيد استخدام كل شيء. صاروخ الدفع ممتع جدا، ولكن كي نتخلص من ملابس الضغط، ألا يمكن تحويل المريخ إلى أرض؟ من المحتمل، ولكن إدخال تأثير الغرف الزراعية والهواء القابل للتنفس يستغرق مائة ألف عام. قد يستغرق الأمر خمسة عشر عاما، للسفر إلى ما هو أبعد من المريخ من المطار الفضائي للمستقبل، والوصول إلى بلوتو، الكوكب الأبعد. تعيقنا أنظمة الدفع، وقدرات الوقود المحدودة. يمكن للطاقة الشمسية أن تساعد، ولكن في رحلة عبر الكواكب البعيدة تصبح هذه مصادر ضئيلة. فكلما ابتعدنا، كلما ضؤلت أشعت الشمس. ما هي الوجهة بعدها؟ القمر والمريخ على رأس اللائحة، ولكن ماذا عن الزهرة، الشقيقة الساخنة للأرض؟ هل يمكن أن نغزو هذا الكوكب الهيلي؟ بإزالة غيومه، ونعيد استقرار تأثير الخيم النباتية فيه؟ ربما. قد يتم اللجوء إلى زراعة الأجواء بالطحالب الخضراء. فهي تتغذى على حطام ثاني أكسيد الكربون، وتولد الأوكسجين. لتتعاظم المياه على السطح، ويبرد المناخ البخاري. وتزرع الحياة جذورها. لن يتم ذلك بسرعة، فقد يستغرق زحل مئات الآلاف من السنين حتى يصبح شبيها بكوكب الأرض. حتى وإن كان ذلك ممكنا، فهل نرغب فعلا بهندسة الكواكب هذه؟ خصوصا وأن الطبيعة معتادة على معالجة شؤونها بنفسها. ولكن ماذا عن هذه الطريقة بهندسة الكواكب؟ كانت تلك فكرة المرشد الروحي الفضائي آرثر كلارك. يرتفع هذا البرج إلى ست وثلاثون ألف كيلومتر عن سطح الأرض. إنه مصعد إلى المدار. البرج واحد من أربعة، يتم الوصول إليه عبر خط الاستواء، وهو شعاع لعجلة عملاقة تشكل الأرض محور لها. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م