|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
الفضاء الشاسع
الروبوت المستكشف. مبعوثنا عبر المنظومة الشمسية،
يستطلع الأماكن التي نريد زيارتها. والأماكن التي لن نزورها أبدا. الصعود إلى المريخ، هو أعلى ما في لائحة زياراتنا. بعد الخروج من المجال الجوي لكوكب الأرض على متن صاروخ ديلتا، تتحول هذه البعثة الأمريكية نحو الكوكب الأحمر إلى مهمة استطلاع لروبوت استكشافي. يمر بمرحلة بعد أخرى، وكأنه حشرة يخرج من الشرنقة، يطلق هذا الكشاف الفضائي العنان لحاسة أنفه وقدراته على الدفع، ليطير بحرية كاملة. ما أن يبتعد عن الأرض، حتى يعتمد على جناح واحد، إنها صفيحة الطاقة الشمسية. وهي مصدر الطاقة للمركبة وسبيل لإرسال الإشارات إلى مركز التحكم بالمهمة. إنه قمر صناعي لاستطلاع المريخ. ما يوضح بأن مهمته تكمن في التوجه إلى مدار المريخ واستكشاف الكوكب، بطريقة لم يسبق لها مثيل. في الجانب الأبعد من المريخ، يتولى الصاروخ اختصار سرعة المستكشف. جرت عملية دخول المدار بنجاح. ولكن المدار بيضاوي الشكل، يخوض عميقا في الفضاء. يحتاج المستكشف إلى فلك دائري، والمفتاح هو الصفيحة الشمسية. عند أقرب مسافة، تتحول الصفيحة إلى كوابح هوائية، في المجال الجوي الأعلى. يمكن للمستكشف أن يقوم بعمله جيدا في الفلك الدائري وحده. عبر لفة بعد الأخرى، تفي الكوابح الهوائية بالغرض. يتولى المستكشف الفضائي دراسة المناخ والتربة. بينما تتولى مركبة مرافقة العمل على سطح الكوكب. إنه برنامج لعشر سنوات. من المخطط أن تتم عملية إطلاق كل عامين ونيف، ما يعني أننا حين نصل إلى هناك، سنعتمد على كتاب، عنوانه دليل المستكشف في المريخ. فواياجير، هو الروبوت الأكثر شهرة. البعثة التي عرفتنا على المشتري. المركبة توأم، فواياجير واحد وفواياجير اثنان. بعثت لنا بصور بالغة الأهمية. بعد أن أطلق عام سبعة وسبعين، جال الروبوت في أنحاء كوكب الغاز العملاق. زحل بحلقاته الشهيرة،
والحلقات عن قرب. وهذه الصورة عن قرب عبر لفواياجير واحد. زحل هو ذروة فواياجير واحد، بعد أن أنجز المهمة، خرج من المنظومة الشمسية. توجه فواياجير اثنين إلى العملاق الخارجي. وقمره الصغير ميراندا. هذه صور لميراندا من معلومات فواياجير. على هذه المسافة عن الشمس، يعتمد فواياجير على الطاقة النووية بدل الطاقة الشمسية. عام تسع وثمانين، وصل إلى نيبتون، آخر العمالقة. كان فواياجير قد أمضى دزينة أعوام في الفضاء. بعض الوقت في القطب الجنوبي. ورسم قوس فوق القطب الشمالي، كي تنتهي الرحلة، بنصر أمريكي. يتوجه فواياجير اثنين إلى فضاء ما بين الكواكب. مثل توأمه فواياجر واحد، ضاع إلى الأبد من الكواكب. أطلق هذا الروبوت من مكوك فضائي عام تسعين، ليستهدف الشمس. ولكنه سلك طريق المشتري. من هناك وبمساعدة الجاذبية، تم إطلاقه باتجاه الشمس. أطلق على هذه البعثة لقب أوليسيس. أما الهدف منها فهو التحليق مباشرة فوق قطبي الشمس. أنجز أوليسيس المهمة، وجرى التقدم بالأبحاث. عام تسع وثمانين، سبق أن أطلق روبوت آخر من المكوك، هو غاليليو. توجه إلى المشتري، ولكنه تعرض لنقص في الدفع. لا بد هنا من دعم الجاذبية، مرة عبر الزهرة، ومرتين عبر الأرض. استغرق الأمر ستة أعوام، ولكنه يستحق العناء.لأن مهمة إسقاط روبوت في المجال الجوي لكوكب المشتري، هي مهمة الروبوت وحده. تم إطلاق الروبوت بأوامر من الأرض. إنه نزول إلى الجحيم. العمق يزيد الكثافة. والكثافة ترفع الحرارة. هناك رياح عاصفة. ولكن الروبوت مستمر بالإرسال. تصل المعلومات إلى المركبة الأم كي تنقلها إلى الأرض. البيئة مشحونة بالسموم. تبلغ الكثافة اشدها أدت بعد ساعة فقط إلى تحطم الروبوت. أما في الأعالي، فقد دخل غاليليو المدار. التفاف بيضاوي عملاق، باتساع هادف. فكل التفاف يمنح الفرصة لتصوير الأقمار الأربعة الكبرى للمشتري. أرسل غاليليو بتحليقه مجموعة من الصور الهامة. في تموز يوليو من عام سبعة وتسعين، احتفلت أمريكا بذكرى استقلالها في هبوط ليلي على سطح المريخ. انتهى به الأمر في منطقة سهلية قديمة. رغم وجوده في الشرنقة، مكنته التكنولوجيا من ارسال ستة عشر ألف صورة ونيف وما يزيد عن مليوني حرف ونيف من المعلومات. كان عليه أولا التخلص من الأكياس الواقية. وبعدها، تفتحت أوراق الباحث كالزهرة، عن الممرات. بعد شروق الشمس، وشحن الطاقة الشمسية، أجرى اتصال مع الأرض. ومنه إلى العمل.يتمتع الباحث عن الممرات بكاميرا ستيريو، يتم الحصول على الصور الملونة من خلال تمرير الضوء عبر عدسات بثلاث مصاف. تضاعف العملية بنور، من عدسة أخرى. أي أن هناك صورتين للمشهد نفسه. حين تمتزج، يمكن أن نشاهد مواقع هبوط الباحث عن الممرات، بالأبعاد الثلاثة. رغم أن التحكم به يتم من الأرض، إلا أنه يستطيع توجيه نفسه، البطاريات مشحونة بما يكفي للقيام بجولة أطول مما هو محدد لها. العائق الوحيد، هو عدم البراعة في قيادته، إنها أول إخفاق على سطح المريخ. هناك إخفاق أشد سوءا في أماكن أخرى. لم يتمكن صاروخ أريان هذا الذي حمل أربعة أجهزة روبوت، من الوصول إلى المدار الفلكي.
ولا هذه الأسهم من روسيا. إخفاق الصاروخ يعني أنه لم يخرج من مجال الأرض الجوي. كان يفترض بها أن تحلل تربة المريخ. وأن تنقل النتائج إلى قمر صناعي. الصحون العملاقة التي تتحدث إلى الروبوتات هي نعمة استكشاف الفضاء. فمن خلالها ومن دون مغادرة كوكب الأرض الآمن، نضع الخرائط ونصنف العوالم الجديدة. ليت كريستوفر كولومبوس تمتع بهذه الفرص الذهبية. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م