اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفضاء الشاسع8:زحل
 

الفضاء الشاسع

انطلاقة كاسيني. آخر عمليات الإنفاق. عام سبعة وتسعين انطلقت مركبة فضائية تزن خمسة أطنان ونصف متجهة إلى زحل.

ستصل كاسيني إلى هذا العملاق المثير عام ألفين وأربعة. تبلغ كلفة البعثة بليون دولار.

ما هو الدافع وراء هذه المهمة المكلفة والبعيدة الأمد؟
تبعد الأرض مائة وخمسون كيلومترا عن الشمس فقط. بعد أن تعبر كوكب المريخ، آخر الكواكب الأرضية، وعبر الانقسام العظيم إلى المشتري.

تجد زحل فيما بعد.

قد يبعد هذا الكوكب الجميل عشرة أضعاف المسافة التي تفصلنا عن الشمس. تستغرق دورته الفلكية ما يقارب الثلاثين عام، أما دورانه اليومي فهو عشرة ساعات وربع الساعة.

بعد المشتري، زحل هو الكوكب الأكبر. وهو قابل للعوم. لدرجة أنه يستطيع أن يطفو في محيط كبير.

مع ذلك يمكنه أن يحتوي سبع مائة وخمسين نموذج عن الأرض.

يتشكل زحل من الغاز كالمشتري. أربع وتسعون بالمائة من الهيدروجين، والباقي ربما من الهيليوم. كما يتمتع بأجواء مناخية مشابهة إلا أن الغيوم تجعل الرؤية متعذرة.

أكتشف ذلك بتغيير فلتر الكاميرا، فهو يعج بالرياح والعواصف.

الرياح أسرع مما هي عليه في المشتري، إذ تصل سرعتها إلى ألف وخمسمائة كيلومتر في الساعة.

يتألف غلافه الخارجي من خمسة طبقات. تعلوها الغيوم، وبعدها كريستال جليد الأمونيا، وهيدروسولفايد الأمونيوم. وثلوج الماء، وقطرات الماء.
وفي الأعماق مزيد من الهيدروجين والهيليوم، وبعدها الهيدروجين السائل.

والهيدروجين المعدني،

والقلب الصخري.

كما هو الحال في المشتري، ينجم الحقل المغناطيسي في زحل عن الهيدروجين المعدني. وهو يحول الرياح الشمسية، إلا حيث تسير الجزيئات المكهربة بشكل قمعي نحو القطبين.

لينجم عنها الشفق القطبي. أنظر إلى القطب الشمالي.

تبدو حلقات زحل من بعيد أشبه بلعاب الشمس.

أما عن قرب، فهي من قطع صخرية، تتراوح بين ذرات غبار، وصخور ثلجية بحجم الشاحنات.

يمكن أن نلاحظ بالمقارنة مع ما لدينا على الأرض، أن تلك الحلقات تمتد على مسافات شاسعة بحيث يمكن أن تغطي المسافة التي تفصل كوكبنا عن القمر.

ولكن كثافتها لا تتعدى الكيلومتر الواحد.

من الأرض، تتغير رؤيتنا للحلقات حسب دوران زحل حول الشمس. وذلك نتيجة ميلان المحور. لست وعشرين درجة.عند حده، تختفي الحلقات بالكامل.

جاء ما نعرفه عن الحلقات، نتيجة تحليق الفواياجير بالقرب منها في بداية الثمانينيات.

وهي تكشف عن سبع حلقات رئيسية، يتبع كل منها مئات الحلقات الثانوية.

تسجل فارقا في الوقت بينها لعقبات غامضة، ربما كانت غبارا يعلو الحلقات بقوة كهربائية ثابتة.

بالاعتماد على الكوكب كنقطة مقاربة، صنف فواياجير الحلقات وقسمها.

تسمى هذه الثغرة الكبرى، بقسم كاسيني، ويبلغ عرضها أربعة آلاف كيلومترا.

بعض الحلقات تبقى في الفلك بالاعتماد على أقمار صغيرة هناك. هذا زوج أقمار يتقدم الجزء الخارجي من الحلقة.

يعرف هذا القمر بلقب بان، وهو يدور في قسم إينكي.

ولكن الحلقات محيرة، ربما كانت بقايا وغبار صخور فضائية. وهي قريبة من الكوكب بحيث لا تتماسك معا لتصبح قمرا. من المحتمل جدا أن تختفي حلقات زحل بعد بضعة ملايين من السنين.
أمضى فواياجير وقتا بمراقبة زحل وأقماره. هناك ثمانية عشر قمرا معروفا هناك.

يعتبر ميماس الصغير أحد أغربها. فهو يتألف من الصخور والثلوج، والحفر الهائلة. لو لم تجعله الصخور أكبر، لكان ميماس جزء من حلقات زحل.

إينسيلادوس. يوازي ضعف حجم سابقه، قطره خمس مائة كيلومتر فقط.

سهول من الثلج، الذي من المحتمل أن تكون قد تشكلت من المياه التي نبعت من تحت.

ربما كانت ينابيع الثلوج تنفر في إينسيلادوس الذي يتأثر بجاذبية جيرانه.
التالي تحت عدسة فواياجير، هو تيثيس، قطره ألف كيلومتر، يتميز بفوهة كبيرة يمكن رؤيتها في أسفله.

ديوني شبيه جدا، وفيه جانب أكثر بريقا من الآخر. تغطي سطحه الثلوج والحفر.

صورة لريا عن قرب، وهو قمر كبير، يبلغ قطره ألف وخمس مائة كيلومترا.

لأيابيتوس جانب فحمي أسود، وآخر ببياض الثلج.

يشبه هايبيريون الصغير، قرص همبرغر متقلص.

وهذه الصخرة الصغيرة تتبادل مدارها الفلكي مع توأم لها.

يعتبر كبير أقمار زحل، أكبر من كوكب عطارد. وقد تم اكتشافه بالمنظار عام ألف وست مائة وخمس وستون، على يد عالم الفلك الهولندي هويجين. إنه قمر تيتان، شبيه بما كانت عليه الأرض من جمود عميق.

تيتان شاحب وضبابي، ويؤكد فواياجير وجود ذرات عضوية فيه. وهي مركبات كربونية، كتلك التي تنثر شرارة الحياة على الأرض.

لا يمكن إلا أن نتخيل سطحه، لأن فواجير لا يرى شيئا نتيجة الغيوم الكثيفة التي تحيط به.

مرحبا كاسيني!

عند وصوله عام ألفين وأربعة، سيطلق كاسيني مركب هبوط أطلق عليه اسم هويجين.

سيستغرق الهبوط ساعتين ونصف الساعة.الغلاف الجوي غني بالنيتروجين. كالذي يحيط بالأرض.

ستبث المعلومات إلى المركبة الأم ومنها إلى الأرض.

بعد هبوطه، لن يعيش هويجين أكثر من ثلاثين دقيقة فقط.

تبلغ الحرارة مائة وتسعون تحت الصفر، لا يوجد شمس للخلايا الشمسية، وهي تثلج مادتي الإيثين والميثين.

قد يحتوي تايتن على محيطات من الهايدرو كربون. إلا أن هويجين يستطيع تحمل السقوط فيها. لكنه لن يملك أكثر من نصف ساعة لتوجيه المعلومات الحيوية إلى الأرض. هل تايتين مختبر للحياة؟هذا وحده يبرر بعثة البليون دولار، إلى سيد الحلقات.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster