اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفضاء الشاسع7:المشتري
 

الفضاء الشاسع

المشتري هو كتلة هائلة من الغاز، أكبر من جميع الكواكب الأخرى مع بعضها البعض.

يدور المشتري كالبلبل، يومه أقصر من يوم أي كوكب آخر، فهو يدور حول نفسه مرة بأقل من عشر ساعات.

تبدو الشمس وكأنها مجرد منارة بعيدة من خلال حلقة الغبار المحيطة بالمشتري، وهي تبعد سبع مائة وثمانين مليون كيلومتر عن الكوكب.

يبعد جدا لدرجة أن المشتري يستغرق اثني عشرة عاما في دورته حول الشمس.

كوكبنا صغير بالمقارنة مع المشتري.

يتطلب الأمر أحد عشر كوكبا أرضيا لتغطية قطر المشتري.

وأكثر من ألف وثلاث مائة لتعبئة حجمه.

أما بالنسبة للمذنبات فالمشتري أشبه بمكنسة التنظيف.

أثناء سير هذا المذنب في رحلة من حواشي المنظومة الشمسية، يمر عبر مسافة قريبة، فيقع تحت تأثير جاذبية المشتري. ليتحطم بالكامل حين يقع تحت قوة تساوي مئات الأضعاف جاذبية القمر في مد المحيط على الأرض.

عام أربعة وتسعين، توجهت أكثر من عشرين قطعة من مذنبات شويماكر ليفي تسعة، نحو كوكب المشتري.

عام سبعة وسبعين، خرج من كوكبنا الصغير، اثنين من الأقمار الصناعية نحو الحزام الخارجي للمنظومة الشمسية، وذلك تحت لقب فواياجير، أول أهدافها كوكب المشتري.

بعد عامين من ذلك أصبحت على مشارف الكوكب.

إنه لا يشبه كوكبا آخر، ليس فيه سطح، ولا ملامح صلبة. مجرد غازات تجول في أحزمة مناخية عملاق.

تضرب الأحزمة في اتجاهات متعاكسة، تعصف وتتسابق حول الكوكب.

أكبرها البقعة الحمراء العظمى، وهي أكبر من حجم الأرض بثلاثة أضعاف. انها مضاد إعصاري عمره عدة قرون.

في الأعلى، صورة البقعة الحمراء من فواياجير واحد، وفي الأسفل صورة عنها من فواياجير اثنين.

بعد عشرة أعوام من ذلك، انطلق من مدار الأرض مكوك غاليليو الفضائي.

عن طريق الزهرة وبعبور الأرض مرتين، استغرق ستة سنوات للوصول إلى المشتري.
تمكن غاليليو من الوصول.

عام خمسة وتسعين، أطلق مسبار لإنزاله إلى الجحيم.

تم إبطاء عملية الإنزال بالمظلة. لكل لحظة أهميتها في البحث.

ازدادت كثافة الغيوم، وبلغت سرعة الرياح خمسمائة كيلومتر في الساعة، تدفعها الحرارة في المشتري.

تفاقمت الحرارة، يولد المشتري حرارة أكبر من تلك التي يتلقاها من الشمس. حرارة القلب ثلاثين ألف درجة مئوية.

بعد أربعين دقيقه، أصبحت كثافة الغلاف الجوي توازي أربعين ضعفا مما هي في الأرض.

بعد ساعة من دخوله تحطم مسبار غاليليو ودمر بتأثير الضغط.

يتألف المشتري من تسعين بالمائة هيدروجين، وربما كان الباقي من الهيليوم. وهو يغيم على الغلاف الخارجي.

وبعدها كريستال الأمونيوم،

والأمونيوم هيدروسولفر، والثج، وقطرات من الماء والأمونيا.

وفي العمق نحو الهيدروجين والهيليوم، والهيدروجين السائل، والمعدني، والقلب الصخري.

ينجم الحقل المغناطيسي في المشتري عن تلك التركيبة من الهيدروجين السائل والهيدروجين المعدني.

هذا الشكل الهلامي مشحون بالجزيئات الكهربائية.

ولكن الدائرة المغناطيسية للمشتري، تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، فهو بعد الشمس، يعتبر الأكبر حجما في المنظومة الشمسية.

وحيثما تتجه الرياح الشمسية نحو الكوكب، تنتشر رياح الفجر حول القطبين، مع تفاعل الجزيئات المشحونة مع الغلاف الجوي الخارجي.

أقمار المشتري الستة عشرة.

بعد أن أرسل غاليليو مسباره عبر غيوم المشتري، توجه للعمل بين هذه الأقمار.

أولا إلى أيو، وهو قمر يرتبط بالمشتري وينجذب إلى قمر مجاور.

لتؤدي النتيجة إلى انفجار البراكين التي كان فواياجير أول من صورها.أيو هو الجسم الأكثر بركانية في المنظومة الشمسية.

إنه ينضح بالبراكين، التي تنشر الحمم على السطح طبقة فوق أخرى، وهي تشبع الغلاف الجوي بالكبريت.

وهذا القمر بالمقابل ساكن جدا، إنه غانيميد.

بحرارته التي تقل عن مائة وخمسين درجة، تبلغ سماكة قشرته مائة كيلومترا.

غانيميد أكبر قمر في المنظومة الشمسية. حتى أنه أكبر من كوكب عطارد.

عثر غاليليو حول غانيميد على حقل مغناطيسي ضعيف. له صلة بالتركيبة الداخلية.

تحت القشرة، إطار من الثلج الذائب، تليه طبقة من الجليد والصخور، تحيط بقلب من السيليكات.

يكاد غانيميد يشكل ضعف حجم هذا القمر، كاليستو، باستثناء فوهاته. فهو يحوي دهر من أعمال القصف. وأعظم منطقة للصدمات، وكميات كبيرة من البرك.

وهذه صورة أخرى التقطها غاليليو.

إذا ما كان هناك حياة خارج الأرض في المنظومة الشمسية، فلا بد أن تكون هنا، في أوروبا،الناعم والمتصدع كقشرة البيض. هناك نظرية تؤكد وجود محيط تحت طبقة الجليد على القمر. يحتمل أن يكون وسيلة للعيش.

لأن الماء قد تكون دافئة، يسخنها احتكاك الجاذبية الناجمة عن غانيميد وأيو.

ربما بلغت سماكة هذه الثلوج عدة كيلومترات. لا بد أن ينتظر اختراق المحيط بحثا عن العضويات، عملية إنزال.

رغم ذلك، فإن الأخاديد والتصدعات التي تبرز على السطح ، تفتح أبواب الأمل. إنه شبيه بالمحيط المتجمد على الأرض. فما الذي يخبئه تحت جليده؟

تشبه الأربعة الأكبر بين أقمار المشتري الستة عشرة، منظومة شمسية مصغرة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster