اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفضاء الشاسع6:المريخ
 

الفضاء الشاسع

كوكب المريخ، الذي يعرف بالكوكب الأحمر.

المريخ رائع جدا، إنه العالم الذي سنغزوه لاحقا. وهو أكبر بقليل من حجم نصف الأرض، ولكنه شبيه جدا بالأرض. يتمتع المريخ بغلاف خارجي، وفصول، وأيام من أربع وعشرين ساعة ونصف.

لكن الكوكب الأحمر، بارد جدا، تعلو حرارته قليلا عن التجلد.

تبتعد الشمس عنه مسافة مائتين وثمانية وعشرين مليون كيلومترا.

تستغرق دورته الفلكية حول الشمس ستمائة وسبع وثمانون يوما. يقبع المريخ خلف أحد قمريه الصغيرين.

ربما كانت مذنبات صغيرة، صخور ميتة يشدها كوكب بارد لدرجة الصقيع.

يتمتع المريخ بمحور مثل الأرض، إلى جانب فلك بيضاوي يشوه الفصول.

حين يبتعد عن الشمس ينعكس صيفه على الجهة الشمالية من الكوكب، وشتاؤه على الجهة الجنوبية. حين يقترب من الشمس يصبح شتاؤه في الشمال، وصيفه في الجنوب.

في القطب الشمالي، تنمو الطبقة الجليدية في الشتاء الشمالي القصير والدافئ نسبيا.

وتتقلص في الصيف الشمالي الطويل والبارد نسبيا.

في القطب الآخر تنمو الطبقة الجليدية الجنوبية بحجم أكبر. الشتاء في الجنوب، طويل وقاس بالمقارنة مع الشمال .

ولكن الصيف الجنوبي أقصر واقل برودة من الصيف في الشمال.

جيولوجيا، يتمتع المريخ بحد فاصل. إلى الجنوب، تمتد مساحات الفوهات القديمة. وإلى الجنوب، سهول الحمم الحديثة.

تعود أولى الصور القريبة إلى عام ستين. كانت تلتقطها رحلات مارينير الأولى.

أتضح لاحقا أن هذه الصورة للبقع الداكنة لرياح الغبار، هي لقمم أربعة براكين كبيرة جدا.

عندما تضرب رياح الغبار أرجاء المريخ، يمكن أن تستمر لعدة أسابيع، حتى تغطي الكوكب.

عام ست وسبعين، شكلت مداريات تعرف بلقب فايكينغ، ثورة في مفاهيمنا الخاصة بالمريخ. لمحت طبقة جليد تحت السطح.هل أدت الصدمة التي فتحت هذه الفوهة إلى سكب الثلوج الذائبة فوق الحلقة؟

تؤكد هذه القنوات، أن المياه كانت تنساب يوما على سطح المريخ.

جزيرة قديمة.

صور الفايكينغ بعض الجليد والضباب في الصباح الباكر.

وملامح وجه على سطح المريخ، هي خدعة من صنع الإنارة.

عام ست وسبعين، أنزلت مركبات الفايكينغ. وعلى متنها جهازي روبوت للبحث عن مؤشرات الحياة في المريخ. ولم يتحرك شيئا.

لإعطاء فكرة عن المقاييس، إذا وضع شمال القارة الأمريكية على المريخ، تقارب المسافة من المحيط إلى المحيط، أربعة آلاف كيلومترا. هذا هو طول أطول تصدع في الكوكب الأحمر: وادي مارينير.

لنلق نظرة أخرى، ولكن على مسافة أقرب من السطح.

بالعبور فوق فوهات الجهة الجنوبية، نتجه غربا، لنحلق فوق أكبر تصدع جيولوجي في المنظومة الشمسية: وادي مارينر.

نحو المرتفعات إلى الغرب من مارينر، ومرتفع أرسيا البركاني.

وآخر يسمى بافونيس.

وثالث يعرف بأسكريس.

ولكن هذه قمة بركانية تعلوها جميعا: أوليمبوس مونس.

علوها الذي يبلغ سبع وعشرون كيلومترا، يجعل منها أعلى من قمة إفريست بثلاثة أضعاف.

هذه المرتفعات وحدها تعلو لستة كيلومترات. ما يجعل قمة أوليمبوس مونز، أعلى قمة بركانية في المنظومة الشمسية.

هناك نظرية تتحدث عن تشكيل محيط في مراحل حياة المريخ الأولى، بسبب الثورة البركانية الهائلة.

أذابت الاضطرابات الجليد تحت السطح، لتسارع بإغراق الكوكب.

تشكل غلاف جوي واضح من ثاني أكسيد الكربون. واعتدلت الحرارة. إذا لماذا لم يخضر المريخ وينضح بالحياة؟ قد يعود أحد الأسباب إلى عدم استقرار مناخي ناجم عن الميول الانحداري الهائل في الكوكب. ولكن السبب الرئيسي، هو توقف الحياة في البراكين. لم تسجل انفجارات بركانية كبرى تجدد الغطاء الخارجي. ذلك الغطاء الذي بدأ يتسرب إلى الفضاء الخارجي، نتيجة ضعف الجاذبية في المريخ.

أنزلت مركبة الباحث عن ممرات المريخ، عام سبعة وتسعين على متن جهاز تحليق قديم.

وخرجت منه سيارة روبوت تحلل تركيبة الصخور، لتحصل على نتائج مثيرة.

تبدو هذه الصخور غريبة جدا، رغم أنها توحي باحتوائها على كميات من المياه. بعضها بركاني، شبيه بتلك التي تتشكل في المحيطات على الأرض. هل كانت هذه يوما في قاع محيط على سطح المريخ؟

تعززت الدلائل في الفلك، عبر الماسح الشامل للمريخ. كلف هذا القمر الصناعي بوضع خريطة للكوكب بأدق التفاصيل، فصور مناطق سهلية واسعة في الجهة الشمالية، وهي تحمل كل المؤشرات التي تميز قاع المحيط.

بالمقارنة مع مياه الماضي في المريخ يعتبر الكوكب اليوم أشبه بصحراء قاحلة وباردة، لا تحتوي على أي قطرة من الماء السائل.

ولكن المريخ يتميز برداء الحقل المغناطيسي. وقد تم قياسها من خلال الماسح الشامل.

التوجه إلى المريخ.

بعد نجاحات باحث الممرات والماسح الشامل، تم التخطيط لبعثتين عاديتين، حمل كل منهما مركبة إنزال ومركبة مدارية.

أطلق على هذه البعثة "برنامج مسح المريخ" وكان الهدف منها فهم مسألة المياه في الكوكب. يعتقد الكثير من العلماء أنها هناك، مقفل عليها كالثلوج تحت سطح الكوكب.

عمل الكوكب المداري على تعقب القنوات، وأن يعمل على تلوين التركيبة الجيولوجية.

في هذه الأثناء خاضت مركبة الإنزال عبر الغلاف الجوي للمريخ، الذي هو أضعف بمائة وخمسين مرة من الهواء على الأرض.

واستمر البحث عن مؤشرات الحياة على السطح.

هل يمكن للمكروبات أن تعيش هنا، بغياب الدفء والمياه؟

وهل نستطيع نحن ذلك؟ هل يتناسب هذا العالم المليء بالغبار وحياة البشر؟

يستلزم الروبوت بعض الوقت، للحصول على الإجابة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster