اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفضاء الشاسع4:الارض
 

الفضاء الشاسع

هناك عالم جميل أزرق، على مسافة مائة وخمسين مليون كيلومتر من كوكب الشمس.

هذا النجم الشبيه بالجنة وطن لنا. إنه الكوكب الثالث بعد الشمس، وأول كوكب يتبعه قمر.

إنه كوكب الأرض، بكمياته الكبيرة من المياه. لدينا محيطات.

لدينا غلاف جوي مشبع ببخار الماء.

ولدينا ثلوج.

حيثما لا نجد الماء، نجد الصحارى، وحيثما تكثر، تكثر الحياة معها.

حسب معلوماتنا، الأرض هي الكوكب الوحيد الذي ينضح بالحياة. هذه الحياة، التي تميز الأرض عن غيرها.

في أولى مراحل تشكيل المنظومة الشمسية، لم يكن في الأرض حياة أو مياه، بل صخور منصهرة.

بعد أربعة بلايين عام ونيف، غاصت العناصر الأثقل نحو الوسط. يتألف قلب الأرض من الحديد الصلب والنيكل. وهو محاط بقلب من العناصر المصهورة. ومن حوله ، الإطار. اكتشفت هذه الهيكلية بموجات جيولوجية. تنتقل الموجات الصفراء الأولية، مباشرة عبر القلب. بينما تحاصر الموجات الثانوية الزرقاء.

ينجم حقل الأرض المغناطيسي وقطبه الشمالي، عن القلب الداخلي الصلب الذي يسبح في القلب الخارجي المنصهر.

إذا انقلب القطبين كما حصل في الماضي، قد يؤدي ذلك إلى كارثة للطيور التي تسافر بالتأثير المغناطيسي.

تندفع الحمم المنصهرة من الأسفل، عبر الإطار الخارجي، لتنتشر تحت القشرة.

يؤدي ذلك على السطح، إلى انتقال القارات.

أما الدليل على ذلك فهو تحت الأمواج. حيث تتدافع سلسلة جبال في وسط المحيطات من الإطار الخارجي، لتباعد ما بين الصفائح التي تحمل القارات.

سنجفف المحيطات، كي نرى الصفائح، التي يتباعد بعضها عن بعض، بينما يتقارب بعضها الآخر من بعضه البعض.

حيثما تلتقي الصفائح، تتفجر البراكين. لا بد أن الحياة بدأت هنا، في أحشاء المحيط.

على اليابسة، تحولت الحياة إلى نباتات خضراء، تقوم بضخ الأوكسجين، وتجعل من الأجواء السامة المحيطة، هواء يمكن تنفسه.

بعد تكاثف الغازات الناجمة عن الغلاف الجوي المبكر، بدأت الأمطار بالسقوط، فتحولت البرك إلى بحيرات، والبحيرات إلى محيطات. وهي تغطي اليوم سبعون بالمائة من القارة. تقفل على ثاني أكسيد الكربون، ما يضمن لنا غلافا جويا، بنسبة خمس من الأوكسجين، وأربعة أخماس من النيتروجين.

هناك مجموعة من القوى الفاعلة الأخرى. يبدو وكأن النجوم في الليل، تتنقل عبر السماء، ولكن هذه خدعة في الرؤية، لأن ذلك ينجم عن دوران الأرض حول نفسها. خلال أربعة وعشرون ساعة، يتعاقب فيها الليل والنهار.

كما هو الحال مع الشمس، فعندما يتحرك الظل في القرص، نعلم أن الشمس لا تتحرك، بل هي الأرض.

كاد طول الليل يوازي النهار لو أن محور كوكبنا، لا يميل بنسبة ثلاثة وعشرون درجة عن وقوفه العمودي.

أضف إلى ذلك تعقيدات فلك الأرض حول الشمس، يتضح أمر الفصول تماما.

تستهلك الدورة الفلكية عاما كاملا. يشهد كل يوم تغييرا بسيطا في الزاوية التي تسقط فيها أشعة الشمس فوق الأرض.

يصبح التغيير أكبر بعد فصل، أما بعد ستة أشهر فيصبح التغيير بأقصى أشكاله.

من هذا الموقع نجد الشتاء في الجزء الشمالي والصيف في الجزء الجنوبي منه. أيام قصيرة وباردة في الشمال، مقابل أيام طويلة وساخنة في الجنوب.

بعد ستة أشهر وحين تصبح الأرض في الجانب الآخر من الشمس، يحل فصل الصيف في الشمال وفصل الشتاء في الجنوب.

تغيير الفصول يعني تغيير الغروب أيضا. مع حلول فصل الربيع في الجزء الشمالي، تغرب الشمس باتجاه الغرب.

أواسط فصل الصيف تأتي الشمس من أعالي السماء لتغرب شمال المنطقة الغربية.

أما في أواسط فصل الشتاء فإنها تغرب جنوب المنطقة الغربية. عبر الأقمار الصناعية، نرى تأثير الفصول على الغطاء الثلجي. تؤثر المحيطات في مناخ كوكبنا.

فهي تضخ التيارات حول الأرض، بعضها ساخن وبعضها الآخر بارد.

ولكن الشمس هي العامل الرئيسي في المناخ. عند خط الاستواء حيث تسلط أشعتها مباشرة، تؤدي الحرارة إلى صعود الهواء الرطب.

يؤدي ذلك إلى ثلاثة محركات هائلة للهواء، تدور بين خط الاستواء والقطبين. الهواء الذي يصعد ويهبط.

هذا هو سبب الرياح. لولا دوران الأرض، لتوجهت نحو الشمال والجنوب، ولكنها تدور، وتجعل الرياح تسير نحو الشرق أو الغرب.

سماء شمال أفريقيا صافية لأن الهواء الجاف يسقط . ليصعد الهواء الرطب نحو الشمال والجنوب.

عند انسيابه نحو الشمال الشرقي، يحمل تيار الخليج مياه الكاريبي الدافئة إلى أوروبا.

لحسن حظ أوروبا، أن تيار الخليج يحمل إلى أوروبا مناخ المحيط الدافئ ليصبه على شواطئ الشمال الغربي.

المناخ متقلب ولكنه دافئ.

عبر الأطلسي وفي خط العرض نفسه نجد أن الشتاء عنيفا. لولا تيار الخليج، لتجلدت الممرات المائية.

عندما تتآمر الشمس مع المحيط، تولد فيما بينها التيفون والأعاصير.

تنشأ هذه في البحر من العواصف الاستوائية، حيث تسخن الشمس كميات هائلة من الهواء الرطب. فيدور الهواء بسرعة أكبر وأكبر، حتى تصل سرعة الريح إلى ثلاث مائة كيلومتر في الساعة.

وعندما تضرب اليابسة..

من أمريكا الجنوبية، يمتد إصبع أحمر من المياه الدافئة عبر المحيط الهادئ، وهو يعرف بظاهرة النينيو.

النينيو ظاهرة مناخية، تقع حين تحصل متغيرات في تبادل الرياح. نحو الشمال، يبرد المحيط، ونحو الشرق، يزداد سخونة.

هناك نسبة أمطار أقل في الغرب، من تلك التي في الشرق.

ولكن ظاهرة النينيو طالت أرجاء العالم.

العواصف أشد في شرق المحيط الهادئ، نحو المنطقة العليا من كليفورنيا.

إندونيسيا أشد جفافا، وتشهد اشتعال النيران.

كما جفت أستراليا.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster