اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفضاء الشاسع 1: الشمس
 

الفضاء الشاسع

في الماضي، كانت إله يعبد.

أما اليوم فهي القلب النابض لنظام الكواكب الشمسية، والشعلة الملتهبة التي تمنح الدفء وتبعث النور والحياة، إنها الشمس.

بدأ تاريخها قبل ما يزيد عن خمسة بلايين عام. نجم عملاق يحتضر.

ثم انفجرت كعملاق جديد، ما أدى إلى موجة انفجاريا عبرت الفضاء نحو غيمة من الهيدروجين.

شكل انهيار الغيمة، حلقات من الغاز والغبار، وفي وسطها اشتعلت ألسنة النيران النووية.

ثم ولدت شمسنا.

وولدت معها الكواكب التسعة للنظام الشمسي، إمبراطورية الشمس هذه، أشبه بالفقاعة، وهي تعرف بدائرة الشمس. يتوسطها عرش الشمس الأعظم، يحيط به فضاء ما بين الكواكب.

الشمس هي نجمة ساطعة، وبالتالي، منارة تنضح بالطاقة.

إنها تسخن وتضيء عالمنا. والحياة هنا تعتمد عليها. حتى أن الطاقة التي نحصل عليها من الوقود هي مخزون من نور الشمس، هي طاقة غذت الكائنات، منذ ملايين السنين.

والآن ما هي الشمس؟ هذا الكوكب المحلي الذي يخصنا؟

في أعماقها الداخلية حرارة تبلغ خمسة عشر مليون درجة، هي مفاعل نووي يحول الهيدروجين، إلى هيليوم. تفقد الشمس في كل ثانية واحدة، أربعة ملايين طن من المادة التي تصدر الطاقة.

إذا ما فتحنا قلب الشمس، يمكن أن نرى محور هذه الطاقة. وهي تستغرق مليون عام لتعبر المسافة من القلب الساخن إلى سطحها.

بينما تستغرق الطاقة نفسها ثمانية دقائق ونصف كي تصل إلى كوكب الأرض بسرعة مائة وخمسين مليون كيلومتر في الساعة. نسمي هذه الطاقة بنور الشمس.

من خلال تحليل طيفها، وخصوصا ما يعرف بالخطوط الداكنة، اكتشف علماء النجوم تركيبة الشمس. وهي ثلاثة وسبعون بالمائة من الهيدروجين، أربع وعشرون بالمائة من الهيليوم، ومجموعة من العناصر الأثقل وزنا.

هذا هو سطح الشمس، هي صورة السطح الصفراوية، حيث تصل الحرارة إلى ستة آلاف درجة، ومن فوقها الألعاب النارية لقشرة الدائرة الحمراء.

إذا ما نظرنا إلى سطح الدائرة، سنرى الغاز يغلي إلى أعلى، ليهبط محله الغاز الأبرد. كل فقاعة منها بحجم فرنسا.

ليست هذه زهرة الشمس، بل بقعة الشمس.

كثيرا ما تغطي هذه البقع سطح الشمس. وهي أكثر برودة من المنطقة المحيطة بها. يمكن لهذه أن تبتلع الكرة الأرضية.

مجموعة من بقع الشمس، التي تنمو لعشرة أيام، وتتلاشى بعد أسبوعين. هنا يتميز دوران الشمس ببعض البقع، مع أنه كثيرا ما يخلو من البقع تماما.

تشير بقع الشمس إلى وجود نشاط مغناطيسي، كما تشير إلى الخطوط التي تنطلق منها قوة الشمس، وإلى أين تعاود الدخول.

الشمس أشبه بمرشة حديقة تغطي دائرة مغناطيسية واسعة.

كل أحد عشر عاما تنقلب الأقطاب الممغنطة. في المنطقة الوسطى لعملية التبديل تبلغ جاذبية الشمس أقصاها، لتولد خطوط قوتها بغازات تحت السطح مباشرة.

يدور السطح بسرعة متفاوتة. فهي تدور مرة كل ست وعشرون يوما عند خط الاستواء.أما عند القطبين فتستغرق سبع وثلاثون. ما يؤدي إلى تشابك وتحرر الحقل المغناطيسي.

لينجم عن ذلك محيط غني بالطاقة، هو كوكبنا الشمسي بلا قناع.

ضمن أجواء الشمس وتحديدا الداخلية منها، نجد أقواسا من الغازات تعصف حول خط القوة المغناطيسية.

فتطلق أقواس من ألسنة اللهب في الفضاء، يصل ارتفاعها إلى خمسين ألف كيلومتر
ينطلق اللهب من الحفر فوق السطح.

ينشأ هذا اللهب غازات قابلة للاشتعال تدفعها من أعماق الشمس.

هذه كتل من اللهب الأكبر التي تنطلق لمسافة مائة ألف كيلومتر. يصل جزء قليل منها إلى الأرض.

ولكن التوهج أكثر عنفا، فهي تقذف طاقة توازي عشرة ملايين قنبلة هيدروجينية.

يجد وهج الانفجار صدى له عبر سطح الشمس.

يمكن رؤية الإطار الخارجي لكوكب الشمس، أو الإكليل، عند الخسوف الكامل، أي عندما يغطي القمر أسطوانة كوكب الشمس.
الإطار الخارجي ساخن جدا، إذ تصل حرارته إلى مليوني درجة. ما يكثف الموجة المغناطيسية. تؤدي الاضطرابات على سطح الشمس إلى تشكيل الأنشطة فوقها.

تتعزز ألسنة اللهب المتوهج عند السطح من خلال الانفجارات الشاملة تحتها.

حجم هذه الانفجارات هائل جدا، لدرجة أنها تسرع لملايين الكيلومترات فتصل إلى القمر الصناعي سوهو. ما أن تصفع موجة اللهب ذلك الروبوت، حتى تشحنه بجزيئات الشمس المكهربة.

تصدر هذه الجزيئات عن الشمس باستمرار، إنها الرياح الشمسية، التي تتفاعل فوق المناطق القطبية من الأرض، مع الطبقة الخارجية من الغطاء الجوي لكوكبنا، ليسطع ما يعرف بالشفق القطبي.

للشمس أسرارها، كتلك التي تجعل إطارها الخارجي بالغ السخونة.

تبلغ الحرارة في قلب الشمس خمسة عشر مليون درجة، أما على السطح فتصل إلى ستة آلاف درجة فقط. إلا أنها خارج الإكليل تعاود التحليق إلى المليونين. ربما يعود السبب في ذلك إلى الطاقة المغناطيسية.

نحن نعلم بارتجاف الشمس، ولكننا لا نعرف السبب. تم التقاط ارتجاجها عبر سوهو. الذي يلتقط صورة صوتية للداخل. وهي تكشف عن تغير في شكل الشمس.

يكشف سوهو، الذي يعمل باتفاق بين الولايات المتحدة وأوروبا، المزيد عما يتكتك تحت ذلك السطح الملتهب.

وقد اكتشف على سبيل المثال، أن تيارات محلقة من الغازات تعصف بأرجاء الشمس. ينتشر الجزء الأقوى منها تحت السطح مباشرة.

وهناك أعاصير بحجم الكرة الأرضية، تعتي في جوار المناطق القطبية بسرعة نصف مليون كيلومتر في الساعة.

قبل خمسة بلايين سنة، تقلصت كمية الهيدروجين في الشمس. فبدأ يتمدد. من قطر يبلغ واحد فاصلة أربعة ملايين كيلومتر، إلى ما يزيد عن مائتي ضعف هذا الحجم، ليتحول إلى عملاق أحمر. فتبخرت المياه في أقرب الكواكب إليه، عطارد، والزهرة، والأرض.

ثم بدأت الاضطرابات، كحلقات الدخان الفضائية، بدأت الشمس تطلق مجموعة غيوم سديمية . وأصبح القلب الساخن الأبيض معرضا.

ثم انهارت إلى حجم الأرض، القزم الأبيض. ولم يبقى على قيد الحياة من الكواكب الداخلية إلا المريخ، يدور في فلك منفرد.

ينهي الأمر بالشمس مثل قزم أسود ميت.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster