اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الاتصالات
 

الاتصالات

شكلت التكنولوجيا الجديدة ثورة في عالم المعلومات. أدت شبكة الإنترنت إلى مزيد من التقارب بين سكان الكوكب ومزيد من عدم المساواة. أما إمكانياتها فلا حدود لها، من صحف رقمية وإعلانات متبادلة، والدعاية الافتراضية. هل سيعني هذا التخلي عن استعمال الورق؟ كيف ستصبح الدعاية في القرن الحادي والعشرين؟ ما هي المدن الرقمية. هل سنشتري عبر الكمبوتر وحده؟ أم عبر التلفزيون؟ كيف ستتطور أنظمة الاتصالات هذه؟

الاتصالات/ قرية العولمة.

مكن التوصل إلى الطاقة الكهربائية في القرن السابع عشر من ظهور أولى محاور الاتصالات. بعد التوصل إلى التلغراف، سعى العلماء للتوصل إلى وسيلة اتصال كهربائية للصوت. حتى توصل العالم الكندي أليكسندر غريهام بيل عام ألف وثمانمائة وستة وسبعين إلى اختراع الهاتف، وهو نظام يعتمد على الأسلاك وسيلة لنقل الرسائل الصوتية.

بعد قرن من ذلك فرضت أسلاك الألياف البصرية نفسها كبديل مستقبلي للأسلاك النحاسية الضخمة في صناعة الاتصالات. يكفي زوج من الأسلاك البصرية الناقلة للضوء، لتبادل ملايين المحادثات في وقت واحد، واستيعاب مئات المحطات التلفزيونية، لهذا تحولت إلى السمة التكنولوجية للألفية الثالثة، إلى جانب البث الرقمي عبر الأقمار الصناعية. ما فتح المجال أمام ظهور التلفزيونات المتخصصة، والمحطات المدفوعة.

اعتمدت دائرة الدفاع الأمريكية في السبعينات على نظام آخر للتواصل بين مراكز الأبحاث، ما أدى إلى ظهور شبكة الإنترنيت التي شكلت ثورة في عالم الاتصالات. قبل بضع سنوات فقط كان عدد المطلين على شبكة المعلومات لا يتعدى خمسة وعشرين مليون شخص، أما اليوم فهو يفوق المائة مليون. إنه نظام يربط بين الأفراد والمؤسسات، ويولد عدم المساواة، إذ تؤكد مصادر هيئة الأمم أن أقل من عشرين بالمائة من أغنياء العالم يتحكمون بأكثر من تسعين بالمائة من اشتراكات الانترنيت.

ماريو تاسكون/ مدير تحرير(إلموندو ديهيتال): الأرقام التي تقدمها هيئة الأمم تثير القلق لأننا لا نتحدث هنا فقط عن حقيقة أن أصحاب المواقع هم في غالبيتهم من الغرب ومن البلدان الصناعية الأكثر تطورا، هذا ما يؤدي إلى استثناء أعداد هائلة من البشر تثير القلق. ليس لأنهم لا يملكون مواقع على الشبكة فقط بل لعجزهم عن القراءة أيضا. أعتقد أن هذا جانب يستحق الاهتمام. هذا جانب لا بد أن يشهد بعض النمو، يجب أن نسأل أنفسنا إلى متى سنستمر هكذا؟ ألا يجب أن نسعى إلى نمو يضمن المساواة للجميع؟

أول من يشترك في الإنترنيت هم الشبان، على مستوى متوسط أو عال من التعليم، على ارتباط بالتكنولوجيا الحديثة في كثير من الأحيان كالمعلوماتية، يتمتعون بدخل يفوق معدل مواطنيهم، كما ان غالبيتهم من الذكور.

إنما رودريغيز/ اقتصادية في جامعة كتلونيا الحرة: هناك نسبة عالية جدا من الإناث بالنسبة للأسواق الأمريكية. لم نصل بعد إلى نسبة الخمسين بالمائة من النساء، ولكنا سنصل إلى هناك بعد فترة قصيرة. أسواق الدولة الإسبانية لم تصل إلى هذا المعدل بعد. أخذت المستويات الاستهلاكية مثلا تقترب من معدلات الأسواق، إلى جانب مستويات التعليم أيضا، كما ينطبق هذا على الأعمار أيضا. ففي الأسواق التي تنضم حديثا إلى الإنترنيت تقتصر أعمار المشتركين على فئة الشبان وحدها.

ما الذي يبحث عنه المشتركون في الإنترنيت؟

ماريو تاسكون/ مدير تحرير (إلموندو ديجيتال): توافق جميع الإحصاءات على أن البحث عن الخبر بشكل عام، هو أكثر ما يهم المشترك في الإنترنيت. هذه حقيقة. أضف إلى ذلك أنه ضمن المسائل التي نلاحظها في المراحل الأولى من الإنترنيت، أن المشتركين أشخاص يقرؤون جدا، وهم مطلعون على الصحف التقليدية والمجلات. علما أن الجمهور القارئ هو من يعتاد البحث المستمر.

عملت بعض المناطق الأوروبية على توسيع الشبكة بين المواطنين عبر أجهزة كمبيوتر تتواصل فيما بينها وتقدم المعلومات المتنوعة، دون الحاجة لمغادرة طاولة العمل. هذا ما عرف مؤخرا بالمدن الرقمية.

بيدرو إرنانديس/ منسق مشروع إنفوفيل: يمكن لأي مواطن أن يكون على اتصال بإنفوفيل، وذلك عبر شبكة الإنترنيت التي يحصل من خلالها على صفحة متعددة الخدمات تتعلق بالبلديات وبجميع المواطنين فيها. نقدم عبر هذه الصفحة مجموعة من الخدمات القائمة الآن إلى جانب أخرى ستبدأ في المستقبل. هذه ليست مسألة ثابتة بل تتغير باستمرار. من الخدمات المتوفرة اليوم ما يعرف بإحصاءات البلدية والانضمام إلى الإحصاءات أو الخروج منه. والاطلاع على وضع الميزانية على مستوى البلدية. إلى جانب الحصول على مختلف الخدمات الإدارية الإقليمية التي توفر على المواطن التحرك والانتقال. كما هو حال التراخيص والأذون ونشرات المعلومات المختلفة على الصعيد المدني. يستطيع المشترك الاطلاع على مستوى استهلاك الماء أو الكهرباء. أي أنها خدمات تنمو بشكل مطرد بما يتوافق مع التكنولوجي ويلبي احتياجات المواطن. يمكن لأي شركة انتاجية أو استهلاكية أن تفتح صفحة لها تستعرض فيها ما لديها من سلع، وكأنها خزانة يستطيع المشترك الوصول إليها أو حتى على المستوى العالمي ليتمكن أي شخص الوصول إليها من جميع أنحاء العالم ضمن هذه الخدمة أيضا.

يجد محترف المعلوماتية في الإنترنت وسيلة اتصال عالمية تظهر فيها نشرات متنوعة، تجمع خدمات الأخبار المنتشرة عبر الشبكة أنواع مختلفة من الأقسام والعروض، مستغلة إمكانيات المعلوماتية الهائلة، وتصاميم الكمبيوتر، والتقنية الافتراضية والفيديو وغيرها.

رجل: يشكل بنوراما أكتوال أول خدمة إخبارية تصدر في فلينسيا وتقدم الأنباء لحظة حصولها ووفق وقوعها. وهي أخبار متنوعة بدءا من الأجواء السياسية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وهي لا تقتصر على ما يتوفر على شبكة الإنترنيت بشكل ثابت بل يتغير وفق توارد الأحداث ضمن فترة وقت معقولة، وهذا ما يمنح المادة المعروضة قيمتها. نحن نقدم الكثير دون أن نطلب شيئا. هذا ما يمنح الفكرة أهميتها على الشبكة ذلك أنها تمنح قيمة إضافية عالية بطريقة مجانية. لا يعني هذا أنه مشروع خيري، ليس على شبكة الإنترنت شيئا من هذا القبيل، بل هو مشروع تجاري كغيره سوى أن قواعد اللعبة قد تغيرت فلا يأتي الدخل عبر المعلومات بل من خلال الإعلانات المترافقة إلى جانب أخرى تظهر تدريجيا.

لن يشكل الإنترنت نهاية للصحافة المكتوبة من وجهة نظري بل هو وسيلة أخرى كما هو حال التلفزيون والراديو، التي لم تلغ بظهورها ما قد سبقها، الراديو لم تقضي على الصحافة المكتوبة كما لم يقض التلفزيون على الإذاعة وغيرها لهذا فالانترنيت وسيلة أخرى. أحيانا ما يقال أنه سيحل محل الصحافة المكتوبة علما أن الإحصاءات تؤكد أنه ينتزع الجمهور من التلفزيون أكثر من غيره.

على أي حال أخذ التلفزيون يشهد بعض المتغيرات الحاسمة فخلال السنوات القليلة القادمة سيتمكن المشاهد من دخول شبكة الإنترنت عبر التلفزيون.

يطرح انتشار المعلوماتية في الأسواق احتمال اختفاء الورق كوسيلة تقليدية. من المتوقع أن يسعى القراء إلى تصغير شاشة الكمبيوتر لتصفح أحد كتاب، أو الصحف والمجلات. وكأن حكما صدر بحق الورق، ولكن الواقع يبدو مختلفا.

كارمن إيدالغو/ الجمعية الإسبانية للدراسات التاريخية حول الورق: الأنباء المعلوماتية هي أخبار دقيقة. ولكن في اللحظة التي نتحدث فيها ضمن ندوة أبحاث عن ورق ساتيفا، نتحدث عن ورق عمره ثمانمائة عام، لا يمكننا التحدث عن اسطوانة بمثل هذا العمر. فالاسطوانة رقيقة جدا، تعاني الكثير حيال أي تعديل، جميعنا تعرض لتجربة كتبنا فيها شيئا على الاسطوانة ومحي عنها، دون أن نتمكن من استعادته بأي طريقة. أما الورق فهو قابل للإصلاح والمعالجة، أما الأسطوانة فعادة ما نخسرها إلى الأبد.

خوان كستيليو/ مدير متحف الورق في بانيريس: عند ظهور المعلوماتية، خاف الجميع وفرح البعض بنبأ اختفاء الورق، لأن المجلات والصحف ستطبع بوسائل معلوماتية. وأن أي شخص في بيته سيشعل التلفزيون أو أي جهاز آخر ليحصل على الصحيفة والأنباء اليومية. والحقيقة هي أن كبريات الصحف تصدر اليوم طبعة ثانية، توازي هذه الوسائل الإعلامية، ولكن تبين لحسن الحظ أن هذا لن يقلل من استعمالات الورق. بل بالعكس فقد أخذ استعمال الورق يزداد أكثر، إذ يطبع المزيد من الصحف اليومية والأسبوعية والدورية، يطبع المزيد من الكتب، وتتكاثر استعمالات الورق.

يستعمل كل مواطن أوروبي ما يعادل مائتي كيلو من الورق سنويا. ولم يتوقف نمو هذه الأرقام خلال العقد الأخير. قبل عامين فقط بلغ معد استهلاك الورق للمواطن الواحد مائة وثلاثون كيلو غراما للمواطن الواحد، أما اليوم فقد بلغ مائة وخمسون، وما زال ينمو في الوقت الذي يتوسع فيه قطاع النشر.

ماريو توسكان/ مدير تحرير (إلموندو ديهيتال): لا يمكن أن ننسى بأن الصحيفة الورقية هي من أفضل وسائل الإعلام فهي لينة قابلة للنقل ومريحة، صحيح أنه قذر، ولكنه يمتاز بعدة فوائد تحافظ عليه حتى اليوم وربما لعدة سنوات قادمة في مواجهة بدائل أخرى. لا يمكن أن ننسى أيضا أن ما يحتمل التغيير هو محتوى هذه الصحف وتركيزها، بما في ذلك الشكل. من المحتمل ان نشهد تغييرا من حيث الشكل، قد نرى أنواع أخرى من الورق أو أحجام أخرى من الصحف، لا بد أن يتغير هذا كله، ويتأقلم مع حجم تدفق المعلومات بحد ذاتها.

يشير البعض إلى أن إطلاق صحيفة رقمية أرخص بستين بالمائة من كلفة إطلاق صحيفة ورقية تقليدية. بما أن الصحيفة لا تتلقى ثمن الاطلاع عليها فهي تكسب دخلا من إعلاناتها، عبر قطاع ينمو ويتطور بما يتناسب مع هذه الوسائل الجديدة لبلوغ أسلوب دعائي جديد. نقصد هنا الدعاية المتبادلة.

إزابيل دي سالاس/ كلية المعلوماتية في جامعة سان بابلو فلينسيا: نستطيع القول أن للدعاية المتبادلة ميزتان أساسيتان، تنفرد بهما عن الدعاية التقليدية. أولا الدعاية المتبادلة هي نشطة، أي أن المهتم هو الذي يربط نفسه بالدعاية. من جهة أخرى نوع الرسالة التي يتلقاها تتعرض للتعديل حسب الأداء، أي أنك تتلقى كل الرسالة المتوفرة، أو تطل على ما يهمك منها.

إنما رودريغيز/ جامعة أوبيرتا دي كاتالونيا: عندما يرى التاجر في الإنترنيت فرصا جديدة وأسواق جديدة، من الضروري أن يأخذ بالاعتبار بأن الإنترنيت لا تمكنه من بيع منتجاته فقط، بل تساعده أيضا على التواصل مع المستهلكين ومع الزبائن، ليتمكن هؤلاء من الشراء في مراكزهم. أي أن الإنترنيت ليس قناة للمبيعات المباشرة فحسب، أو للبيع عبر المسافات، بل هي مساحة كثيرة الاستعمال من قبل المستهلك، للحصول على معلومات حول السلع للشراء فيما بعد.

راؤول إغويزابال/ كلية المعلوماتية في جامعة كمبلوتينسي في مدريد: ما زالت الدعاية عبر الإنترنت في طور التعريف عن نفسها، ولم نتوصل بعد إلى مراحلها الأخيرة ولكن يبدو أننا في صدد التوجه نحو مجالين أو أسلوبين كبيرين. لدينا من جهة إعلان المعلوماتية الذي تتم فيه العودة إلى الدليل، وهو ما يعتبر من أقدم الوسائل الدعائية، على أن يتم هذا عبر الإنترنت بدل الورق. المجال الآخر أو الأسلوب الآخر هو ما يعرف بإعلان المكافأة، حيث يتمكن المستهلك القادر على التحكم بالقناة، من الحصول على مكافأة ما بدل قبوله باستقبال المحطة.

بول فليمنغ/ برشلونا فيرتوال: بالنسبة لسؤالك حول الدعاية المتبادلة أو تلك الخاصة بالشبكة أستطيع القول أنها دعاية الألفية القادمة، ولا شك أن أن هذا النوع من الدعاية يختلف كليا عن تلك التقليدية، التي عادة ما تراه على شكل إعلان في الصحيفة أو التلفزيون دون أن تستطيع شيئا. يمكن اختصار ذلك بالقول أن النوع الجديد من إعلانات الألفية الجديدة هو دعاية حية ناطقة ومتحركة تتفاعل معها، تسألها فتجيبك، وكأنها حقيقة واقعة صممت على المستوى الشخصي المباشر.

صممت المشاريع التي تراها اليوم هنا في الوكالة انطلاقا من فكرة إقامة علاقة شخص واحد مع الإعلان، وبالتالي مع الماركات التي نمثلها. أما طريقة القيام بذلك فهي تكمن بإقامة صفحة عبر الشبكة فيها كثير من التنوع ولا تسمح بالملل. فهناك العديد من الوسائل الإلكترونية كالصوت والصورة والفيديو، ولكنا لا نكتفي بتثبيتها هناك بل نستعملها للدعوة إلى الدخول إلى الصفحة والاطلاع عليها.

إيزابيل دي سالاس/ كلية المعلوماتية في جامعة سان بابلو فلينسيا: تلعب شبكة الإنترنيت دورا هاما باعتبارها منعطف للتحول، لأنها بدأت تعودنا على نوع من الإعلانات المختلفة عن الدعاية التقليدية، لأنها تساعدنا على بلوغ التفاعل، الذي يعتمد طبعا على التطور التكنولوجي بحد ذاته انطلاقا من المسائل الصغيرة حتى بلوغ المراسلة الإلكترونية لطلب مزيد من المعلومات عن السلعة، أو طلب إرسال السلعة إلى المنزل.

إنما رودريغيز/ جامعة كتلونيا الحرة: يجب أن يعرف التاجر بأن الإنترنت لا تشكل أي تهديد له، بل هي بالأحرى مصدر فرص جديدة ليكون على اتصال بمزيد من المستهلكين، للتواصل مع الأوفياء منهم، الذين يشترون دائما من متجره، ومع من يرغبون في لحظة ما التشاور مع التاجر ليقدم لهم الخدمة اللازمة عبر الإنترنت. هذا ما يدفع التاجر للثقة بأن الشبكة هي بمثابة فرصة له وليس تهديدا. وهذا ينطبق أيضا على المستهلك الخاص. على اعتبار أنها تفتح أعيننا على خيارات متنوعة.نستطيع الشراء من الدكان المجاور، أو من المراكز التجارية، والآن نستطيع الشراء أيضا عبر الإنترنت.

بدأ عدد من هذه المتاجر مجموعة من المبادرات المتماشية مع المستجدات التكنولوجية لتتمكن من منافسة الشراء عبر الهاتف أو الإنترنت. هذا ما يعرف بالسوبر ماركت الذكي.

فيليبي وينزورن/ العلاقات العام لتشانغر: يمكن أن نتخيل مشهدا كهذا في المستقبل، يأتي أحد الزبائن ويدخل إلى المتجر لشراء سلعة أو أكثر ثم يخرج بعد ذلك دون الحاجة للتوقف عند الصندوق لدفع لثمن.

بعبارة أخرى إذا وضعت السلع في العربة أستطيع العبور بهدوء من أمام الهوائيات ليتم احتساب السلع دون تدخل من أحد.

يجب أن نعرف بأن هذه السلعة تحمل في داخلها، إشارة من هذا النوع. تحمل الإشارة هوائي، وفي الزاوية تشيب، عند المرور من بين البوابتين ترسل هذه الإشارة توتر يتلقاها هذا الهوائي، وينقلها مباشرة إلى الكمبيوتر. وهكذا نعرف أن أحدهم اشترى تلك السلعة.

الإشارة لا تتلقى المعلومات فحسب، بل وتعيد نقلها للتأكد من استقبال المعلومات ومن صحة الثمن.

يكفي أن تختار عطرا من على الشاشة لظهور شريط فيديو، معزز بالموسيقى، ومن خلال هذه الفتحة يمكنك التمتع برائحة العطر.

أدت العولمة إلى إغراق الأسواق بسلع تتنافس بشدة فيما بينها، وتوظف ملايين الدولارات في الدعاية والترويج. تطورت المساحات التلفزيونية بما يتناسب مع المتغيرات الاجتماعية، ومع متطلبات المستهلك، ومع الموجات الفنية في محاولة للتفوق في المنافسة.

إزابيل دي سالاس/ كلية المعلوماتية في جامعة سان بابلو فلينسا: هناك ازدحام في الإعلانات إلى درجة بلغت حد الملل من كثر العروض. ونحن بحاجة إلى لفت الأنظار. من هنا يعتبر التجديد عاملا هاما، في الشكل وفي المحتوى وفي معايير الرسائل. كل هذه المسائل تحتاج إلى متابعة، وستستمر بالتقدم. يكفي أن تنظر إلى إعلان عمره خمس سنوات فقط، لتلاحظ فورا أنه إعلان قديم. لأن المعايير، لم تعد على الموضة، فالعالم يتغير بسرعة كبيرة.

لا تستطيع التوقف؟ من الأفضل أن تركب سيارة هويغوتيكا.

فتى: هويغو ماذا؟

فتى2: هويغو تيكا، أنت متأخر جدا. هذا كاسيت الألعاب.

فتى3: ما هذا صديقي؟

فتى2: إنه كاسيت ألعاب جديدة.

فتاة: بهذه الأيدي وبعض الأوراق، سأصنع أشياء بعدة ألوان، وأزينها بورود جميلة.

راؤل إغيزابال/ كلية المعلوماتية جامعة كومبلوتينسي في مدريد: ربما استغلت جدا المشاهد المثيرة، والمشاهد الجمالية، التي تستهلك بسهولة وننساها بالسهولة نفسها.

راؤل إغيزابال/ كلية المعلوماتية جامعة كومبلوتينسي في مدريد: ضقنا ذرعا بهذا النوع من الدعاية التي لا تقول شيئا. أعتقد أن الدعاية الجيدة التي ما زالت تصل إلى لناس هي تلك التي تحمل عبارة سارة، ونجد فيها جملة ذكية مقنعة.

(..)

إنها مشكلة تتعلق بالسينما التي لهذا صلة مباشرة بالإعلانات التلفزيونية. والحقيقة هي أننا ضقنا ذرعا بالأفلام التي لا تحمل أي رسالة أو أي قصة أو حوار لائق، بل هي مليئة بالمؤثرات الخاصة.

ناديا ماغننات ثالمان/ ميرالاب، جامعة جنيف: إليك على سبيل المثال وكالة إليتي لعارضات الأزياء، التي تعد إعلانات للموضة وقد صممت اليوم عارضة أزياء افتراضية. وهكذا عندما نرى شخصية، أو رسالة إعلانية قصيرة، من المحتمل جدا ألا نجد شخصا حقيقيا وراءه، وان يعتمد كليا على الافتراض، الذي سيتمكن في المستقبل دون شك من تغيير الأمور كليا.

تميل الدعاية إلى المزج بين المعلومات والترفيه. ستترك المسائل الشخصية في المرتبة الثانية عندما تؤخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المستقبلية التي تعد بالتقرب من المواطن. سيمكن التقدم التكنولوجي للإتصالات من نشر الإعلانات عبر جميع المحطات المتوفرة.

ماريو توسكان/ مدير تحرير (إلموندو ديجيتال): إنه حلم يتحقق في فترة قصيرة، أن تشير إلى سترة فيحددوا لك ثمنها والمتجر الذي توجد فيه، هذه مسألة تتطلب تحضير وإعداد عمل ليس سهلا. لا بأس به كحلم لأننا سنحاول بلوغه ولكنه ليس سهلا. كما أرى من الصعب تحقيقه، رغم الإنجازات التي تحققت فيما يعرف بالويب تي في أو تلفزيونات الشبكة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي إسبانيا، ولكن هذه الإنجازات لا تعتبر كافية بعد. لهذا أعتقد أننا ما زلنا في بداية طريق يجب أن نتعلم فيه الكثير.

إزابيل دي سالاس/ كلية المعلوماتية في جامعة سان باوبلو فلينسيا: حين أرى مذيعا يرتدي ربطة عنق تعجبني وأريد أن أعرف من أين قام بشرائها وما هو ثمنها وإن كانت متوفرة كي أستطيع شرائها، سيصبح هذا ممكنا. مع أني لا أرى المحتوى المعلوماتي للتلفزيون المتناسق مع الإعلاني، لأن كل شيء سيصبح ممكنا. أعني المعلوماتي والدعاية والتسلية والترفيه وملئ الفراغ والألعاب والمسابقات. أي أن كل شيء سيمزج على الشاشة، وأنا أحمل أيقونة أستطيع الضغط بها عن بعد لتظهر المعلومات المتعلقة بالسلع التي تظهر هناك.

تتزايد محطات التلفزيون تعقيدا، وتقدم خدمات أكثر وأفضل. وتتضاعف. وتظهر كل يوم أجيال إلكترونية جديدة. يتوقع بعض الخبراء أن تتمتع الأجهزة بالقدرة على التحول إلى عدة آلات لما تتمتع به من ذكاء لتستطيع القيام بأي من المهمات الموكلة الآن للتلفزيون والفاكس والهاتف والكمبيوتر.

ناديا ماغنينات تالمان/ ميرالاب جامعة جنيف: أعتقد أننا على أي حال سنعتمد على الشاشة، ولا شك أننا سنعتمد على نظارة بصرية للرؤية بأبعاد ثلاث. سنرى كل شيء على الشاشة كما هو الحال اليوم، ولكنا اليوم نعتمد على التلفزيون والكمبيوتر والهاتف، بشكل منفصل، ولكنا قريبا سنحصل على هذا كله في شاشة واحدة. التلفزيون والكمبيوتر والهاتف كلها في جهاز واحد. سنحصل على هذا كله في قطعة واحدة. قريبا سنرى شاشات في كل مكان، وسيرتبط التلفزيون إلى حد كبير بأي صورة رقمية وبالعالم الافتراضي. أما اليوم فما زالا عالمين منفصلين.

جاك أتالي/ متخصص اجتماعي ومؤلف: هناك ميول للتوحيد بين التلفزيون والكمبيوتر والهاتف لتتحول جميعها إلى جهاز واحد. لا أصدق هذا أبدا، بل أعتقد أنه ستظهر آلاف من أشكال الاتصالات. قد نستعمل أحيانا هاتف يشتمل على الإنترنت، وأحيانا أخرى سنستعمل إنترنت في التلفزيون، وأحيانا ما نستعين بالكمبيوتر، كما ستظهر فيما بعد ستظهر أشياء أخرى كالكتب الإلكترونية وهي شاشات مسطحة تحل محل الكتب التقليدية. وسنحصل على الشاشات الافتراضية أعني أنا ومن خلال نظارات بسيطة كهذه سنحصل على شاشة افتراضية على مسافة متر واحد تساعدنا على الرؤية ولن نحتاج إلى لوحة مفاتيح. أي أن الميول الأكبر يتجه نحو تعدد وسائل الاتصالات وافتراضيتها.

إزابيل دي سالاس/ كلية المعلوماتية جامعة سان بابلو فلينسيا: أي أن الإنترنت بدأ يعودنا على ما سيعرف في المستقبل بالتلفزيون التفاعلي، حيث تمتزج بطريقة ما المحتويات التقليدية للترفيه وملئ الفراغ الذي ننعم به اليوم عبر التلفزيون الرقمي والتقليدي، بالإضافة إلى مسائل أخرى كالجوانب التعليمية والجوانب المصرفية أعني الخدمات المصرفية وغيرها من الخدمات المتنوعة التي سنتمكن من الحصول عليها في المستقبل عبر شاشة التلفزة التفاعلية.

اختراعات جديدة تسعى لتسهيل الحياة علينا. وسائل اتصالات تزيد تعقيدا يوما بعد يوم، تضاعف حجم المعلومات وسرعة الحصول عليها. محاور افتراضية تطلقنا إلى عالم الدعاية المتفاعل، ومتاجر ذكية تعلن لنا عن دخول عالم الاتصالات إلى الألفية الثالثة دون توقف. كل هذا دون التخلي كليا عن الأنظمة الراهنة التي ستتطور للتأقلم مع العصور الجديدة. وقد لا يبقى منها إلى تلك التي تتمكن من تحسين خدماتها. أما من تعجز عن ذلك فستحل محلها تلك التي تجرب الاعتماد على التكنولوجيا المعاصرة، لتصميم المستقبل.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster