|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
مدينة هافانا بنيتها ازدحام السير أشجارها سنتحدث هنا عن كبريات المدن، وأحشائها تحت الأرض، واختناق شرايينها، وطبيعتها المهددة.
المدينة، هي تفاعل إنساني بمحيطه هي تفاعل المجتمع الإنساني مع محيطه الطبيعي. للمدينة ثروة حيوانية، ونباتية. وهي تستهلك الطاقة، وتنتج النفايات، هي مثال الكائن الحي الذي يعيش ويتنفس. ما نراه على السطح هو ما يبدو للعيان فقط، لأن أعضائها الداخلية تختفي تحت الأرض. على السطح، تتكون المدينة من ملايين البشر ممن يسعون ويستهلكون الطاقة للعيش. أما تحت الأرض فتنتشر شبكة من الأعمال التي لها صلة حيوية بعيش الإنسان. يمكن أن تجد بنية تحتية محدده على كل المستويات، ففي الخمسة أمتار الأولى عادة ما تكون نوعية التراب ضعيفة. وربما كانت مطمورة ببقايا نفايات البناء مثلا. عادة ما تستخدم هذه الطبقة للتمديدات الكهربائية ومياه الشفة وتكييف الهواء وتمديدات الغاز أيضا. غالبا ما تكون الطبقة التالية أشد صلابة إذ تتألف من الحصى والرمال والصلصال. يتم على هذا المستوى حفر أنفاق لمجارير الصرف الصحي وحافلات النقل العام. وحين توسع شبكة النقل أعمالها، تنتقل إلى الطبقة الثالثة تحت الأرض وهي اكثر تماسكا وصلابة. هذه هي الصخور الأساسية التي شيدت عليها المدينة، وهي غالبا ما تكون صخورا قابلة للحفر بسهوله. كثيرا ما تحفر أنفاق النقل العام على عمق يتراوح بين ثلاثين ومائة قدم.
مياه شرب المدينة القادمة من الأنهر والينابيع القديمة تخزن أيضا على هذا المستوى من العمق.
هناك أنابيب تحمل المياه إلى المناطق السكنية. تنساب هذه المياه عبر الأنابيب الضخمة بقوة الجاذبية وحدها، لأن خزانات المياه عادة ما تكون فوق مستوى المدينة. يتم تجميع المياه وتخزينها في محتويات من الإسمنت تبنى على مستويات عدة ويتم ضخ المياه من خزان إلى آخر،
يمول كل خزان، ومن خلال الجاذبية أيضا، منطقة محددة من المدينة، فالخزان العلوي مثلا الذي قد يكون على تل مرتفع، يمكنه أن يغذي الأحياء المرتفعة في المدينة.
توزع المياه عبر شبكة من الأنابيب المعدنية التي تنتشر تحت جميع شوارع المدينة. تتولى شبكة المفاتيح عملية التوزيع للمستهلكين، وفقا لاحتياجاتهم.
تمر أنابيب المياه في طبقة الأرض التي تنتشر فيها مجاري الصرف الصحي.
عبر هذه المجاري تتخلص المدينة من غالبية نفاياتها السائلة والصلبة.
يبقى كل شارع وكل مدينة على اتصال بشبكة الصرف الصحي عبر أنابيب تنقل النفايات السائلة.
تنقل المياه المبتذلة أولا عبر مجارير صغيرة تسمى بالمصارف الجانبية، لتنضم بعدها إلى مجارير ثانوية. وأخيرا، تفرغ هذه المجارير حمولتها في محطة لإعادة التكرير. مياه الشتاء تتبع المسيرة ذاتها، ولكن باستثناء مواسم العواصف والأعاصير، بحيث تذهب مياه المطر أوتوماتيكيا إلى مجارير المدينة الرئيسية. تنساب مياه الصرف الصحي في محطات التكرير بفعل الجاذبية. إلا أن هذا يتطلب صيانة دائمة، لأن الحصى والرمال التي تجرها المياه معها، يمكن أن تتراكم لتسد الأنابيب. المرحلة الأولى من صيانة المجارير تكمن بتنظيف التجاويف.
تتجمع كل العناصر الدخيلة حين تعلق في خزان أو مصفاة رمليه، رجال الصرف الصحي يجمعون النفايات الصلبة ويرسلونها لتوسيع اليابسة.
ظروف عمال الصرف الصحي صعبة للغاية.
حين تركد المياه مثلا تتعفن نتيجة تفاعلها مع الهواء وتصدر غازات سامة كالهايدروجين وسولفات الغاز وغيره. لحسن الحظ سيحل النظام الآلي قريبا محل النظام اليدوي في تنظيف أنابيب الصرف. تنتشر حافلات النقل العام تحت أنابيب الصرف الصحي. والعمل هنا لا يقتصر على مجرد تسيير كميات هائلة من مياه الصرف، بل بتأمين تنقلات ملايين المسافرين. يتطلب هذا، تنظيم بالغ الدقة. يوميا وفي الوقت نفسه، يشتعل النور في المحطه، ليدخل أول السائقين إليها. مع نهوض المدينة، يزداد عدد القطارات في الخدمة التي يتم مراقبتها عن قرب من خلال فرق متخصصة، ويعمل جهاز مختص على الموافاة بمعلومات عن مواقع القطارات وإشاراتها على الدوام. تؤثر طبيعة الأرض جديا على تطور البنية التحتية للمدن. الاجهزة المستخدمة في الماضي لم تكن قادرة على الحفر بهذا العمق.
لهذا من الصعب أن تجد ضمن بعض المدن مكانا في العشرة أمتار الأولى لبناء نفق ما، أما اليوم فالحفر في الأعماق ممكن جدا، وخصوصا في الطبقات الصخرية والكلسية معا.
الصخور التي لا تحتمل الحفر فيها، تحول دون تطور البنية التحتية للمدينة، لأن حفر الأنفاق سيكلف مبالغ طائلة فيها. أن نوعية الأرض تضع حدا لقدرات المدينة في بناء صروحها عاليا، لأنها لن تحتمل أوزان ناطحات السحاب. هناك مدن اقل نصيبا من الطبيعة لا تجد خيارا سوى النمو أفقيا كي تتوسع وتنتشر، وذلك على حساب المناطق الخضراء وأراضي المزارع. حين طرح هنري فورد ألف سيارة في شوارع المدينة أنه وجد حلا ديمقراطيا لمشكلة المواصلات العامة، إلا أن هذا اصبح اليوم أشبه بالكابوس، يعتقد البعض أنه يجب منع السيارات من التجول في وسط المدن، لهذا تنشغل هندسة اليوم بحل عقد السير الخانقة في المدن. الازدحام بدون نظام مواصلات كفؤ، لا يمكن للمدينة أن تكون قادرة على العمل.
وسائل الاتصال الحديثه، كما هو حال الراديو والتلفون والفاكس، لا يمكنها أن تحل محل اللقاء المباشر.
اللقاء المباشر قد يعني التجوال في شوارع المدينة، مما قد يؤدي بالمقابل إلى الوقوع ضحية ازدحام حركة السير. يقع الازدحام عندما يحتشد عدد من السيارات في طريق واتجاه واحد.
اي عقبة في طريق السير قد تخلق ازدحاما للسير. تقاطع الطرق على سبيل المثال حيث يزدحم السير في ساعات الضغط، عادة ما يوقف حركة المرور في جميع الشوارع القريبة منه .
كما أن إشارة حمراء أو شارع مغلق يوقف حركة السير ويجعل السائق يبدد فترة طويلة من الوقت. كثيرا ما تشهد الجادات العريضة أيضا تزاحما في بعض المحطات العادية لتخلق مناطق من ازدحام السير الخانق. ليصبح البطؤ هو الحركة التي صار السائق يعرفها جيدا، ولكن سبل الإشراف المعقدة تتزايد باستمرار لتحسين حركة السير العام. إحدى هذه السبل على صلة بإشارات السير. يتم في الأحوال العاديه، توقيت إشارات السير بصورة مسبقة وتقليديه ومبرمجة على مراحل وأوقات متتالية، كأن يشتعل الضوء الأخضر مثلا كل عشرين ثانيه. أصبح الكثير من مدن اليوم يتبع نظاما اكثر مرونة من هذا الأخير.
تعتمد مدة الإشارة في النظام الجديد على عدد السيارات التي تمر عبر كل من تقاطع الطرقات.
يمكن تعديل ذلك خلال اليوم بناءا على التغيير الطارئ في حركة السير.
يتم ذلك من خلال نظام مراقبة دائم، يجمع المعلومات عن حركة السير في شبكة الطرقات،وعن عدد السيارات التي تمر في شارع ما، بكل وحدة زمنية.
تجمع هذه المعلومات من خلال أجهزة ممغنطه، توضع تحت الشارع.
تتحول مراقبة السير هذه إلى جهاز كبيوتر يخزن المعلومات، وهو مثبت إلى جانب الشارع.
هذه الأجهزة هي التي تسيطر مباشرة وبالكامل، على إشارات السير عند تقاطع الطرق. يمكن نقل المعلومات عبر الأسلاك إلى نقطة المراقبة.
تعتمد نقطة المراقبة على جهاز كمبيوتر معقد وقادر على إدارة إشارات سير منتشرة على مئات من تقاطع الطرقات بوقت واحد.
هذا ما يجعل السيطرة على حركة السير عند بعض تقاطع الطرقات ممكنا لتجنب ازدحام السير في تقاطعات أخرى. يمكن لنظام كهذا أن يوفر ما نسبته عشرون في المائة من الوقت المخصص للقيادة في المدن. يصلح المبدأ ذاته للسيطرة على سبل التحكم الإلكترونية. بما أنه مرتبط بلوائح نشرات عامه، ترد هذه المعلومات على اللوائح المنتشرة، لتبلغ السائق بازدحام السير قبل بضعة كيلومترات. ويحدد الاتجاه المفترض اتباعه لتفادي الازدحام. تتغير المعلومة حسب تغيير ظروف السير. ولكن لهذا النظام عيبه أيضا، إذ أنه يعطي كل السائقين، الرسالة ذاتها. يتوجه نتيجة ذلك مئات السائقين إلى التحويلة ذاتها، حيث ربما يتسببون بحالة ازدحام أخرى في السير. يتم اليوم تطوير أنظمة جديده لتحسين حركة السير. وهي تعتمد على تقنية معلومات متخصصة للاستعمال الفردي.
بدأ عدد كبير من السائقين ومنذ عدة سنوات، باللجوء إلى خدمات الدليل الإذاعي.
يمكن للسائق بفضل محطات الإذاعات التي تنقل تقارير مستمرة عن أحوال السير أن يبدل اتجاهه بناءا على ظروف السير المعلنة. تتم اليوم دراسة تقنيات اكثر تطورا، كما هو حال تقنيات التوجيه المتفاعل.
يسمح التوجيه المتفاعل للسائق بأن يختار افضل طريق يسلكها باستشارة مركز مختص وهو يحمل كمبيوترا مصغرا في سيارته.
تقدم الإشارات على طول الطريق المعلومات اللازمة عن أحوال السير.
ترسل هذه المعلومات إلى الكمبيوتر المصغر في السيارة الذي يصنف المعلومات ويقدمها للسائق على شكل خريطة مرسومة تحدد له افضل مخرج يوصله إلى هدفه.
نص صغير مكتوب أو إشارة صوتية مختصره أخرى، قد تساهم بمعلومات إضافية لحل هذه الأزمة.
كل هذه الأنظمة الحديثة صممت لمنح الأفراد معلومات عن اسهل سبل للوصول إلى محطات سيرهم القادمة وحدها، هذا إلى جانب المعلومات العامة عن ظروف السير. ولكن التقنية تعيد إلى الذهن حساسية مشكلة السرية في المعلومات.
لا بد في سبيل توجيه السائق من معرفة مكان وجوده والنقطة التي ينوي التوجه إليها.
تكمن حساسية المشكلة هنا في القدرة على تجنب وصول هذه المعلومات إلى الفضوليين من السائقين ليتم استخدامها في أهداف أخرى، من قبل الشرطة على سبيل المثال. لا بد من العثور على حل لهذه المشكلة، قبل أن يجد السائق نفسه مجبرا على القبول بأنظمة، مثل هذه. اشجار المدن تبذل اليوم جهود كبيرة لتحسين شروط العيش الرغيد في المدن، بتوسيع الرقعة الخضراء مثلا. قد لا تكون المدينة هي المكان الأفضل لزراعة الشجر، ولكن العلماء يبذلون ما بوسعهم، لجعل ذلك ممكنا. الأشجار كائنات حية شبيهة بنا، عليها أن تتكيف مع الظروف الصعبة للعيش في المدن. تعرض أشجار المدن المستمر لغازات التلوث، وثلوج الشتاء وأملاح إزالة هذه الثلوج كما والإصابات التي تتعرض لها من بعض السائقين، كل ذلك يجعلها تصاب بأمراض لا تشبه تلك التي تعانيها أشجار الغابات. يسبب هذا بعض القلق للباحثين الذين يحارون في سبل معالجة هذه الأمراض الفريدة. الغبار هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي لإتلاف أشجار المدن. عادة ما تقوم النباتات بمجمل مهماتها العضوية من خلال مسامات دقيقة في سطوح أوراقها، من خلال تلك المسامات، التي تعرف بالثغير، تتلقى النباتات ثاني اكسيد الكربون الذي يعتبر حيويا بالنسبة لجميع التركيبات الضوئية.
هذا التفاعل الكيميائي العضوي يضمن إنتاج المادة التي تمكن الشجرة من النمو.
الأكسجين الذي ينجم عن التركيبات الضوئية يخرج أيضا عبر الثغير، وهذا ما ينطبق أيضا على جزء من الماء الذي تمتصه الشجرة. وعندما يسد الغبار هذه المسامات تتوقف العمليات المذكورة عن التنفيذ.
يمكن لذرات الغبار أيضا أن تحجب النور، وهو مادة رئيسية للتركيبات الضوئية. يمكن لكل ما سبق أن يعرض الشجرة للموت.
تكمن إحدى الحلول المتبعة لمواجهة هذه المشكلة باختيار أشجار اشد عودا واكثر مقاومة. أشجار السنديان والبلوط والدردار هي نماذج عن بعض الأشجار القادرة على التعايش مع حياة المدينة. يستطيع شجر الجنكة مثلا التعايش مع ظروف التلوث تماما. لم يعرف الإنسان بتعرض شجرة الجنكة إلى أي مرض منذ وجودها على الأرض قبل ملايين السنين.
علما أن شجرة الجنكة تنمو باستقامة وبسرعة، كما أن شكلها جذاب جدا لمخططي المدن. إلا أن التمييز بين أنواع الأشجار لا يكفي. فعلى الباحثين أن يعرفوا رغم كل شيء لماذا تصاب الأشجار بالمرض. يتعرض كل نوع من الأشجار في منشأه الطبيعي إلى مرض يصيبه دون غيره. إلا أن المشكلة في المدينة اعقد من ذلك بكثير. كثيرا ما تمرض الشجرة بعد صدمة تتعرض لها، كإصابتها بحادث سير ما.
تسرع الصدمات من إصابتها بتعضي مجهري يؤدي تدريجيا إلى موت الشجرة.
استخدم الباحثون خلال السنوات القليلة الماضية أدوات صناعية لتشخيص الأمراض التي تعاني منها أشجار المدن. وقد أوردوا وصفا تفصيليا للأعضاء التي تنمو نتيجة الإصابة بصدمة ما كالتشذيب. هناك عدة سبل لتشذيب الشجر، ولكنها جميعا تصيبها بجروح. وقبل أن تلملم الشجرة جراحها يمكن للبكتيريا أن تدخل إلى شرايينها وتضعفها. حين يتمكن الباحثون من تحديد المتعضي المجهري لكل من أنواع الشجر، سيستطيعون التوصل إلى تصميم برنامج للتشخيص على الكمبيوتر يساعد بدوره على إنقاذ حياة آلاف الأشجار في العالم. يمكن لطبيعة الأرض أن تشكل معضلة بالنسبة للأشجار. فتراب المدن غالبا ما يكون من نوعية سيئة جدا. تتطلب زراعة كل شجره الحصول على تراب جديد يتم تحليله مخبريا بشكل مسبق. لكن هذه الإجراءات لا تحول دون أخطار دمج التراب ومزجه بمحيطه.
كلما اصطفت سيارة إلى جانب شجرة، على سبيل المثال، يضغط وزنها التراب، فتحول دون وصول المياه والعناصر المغذية إلى جذورها.
إذا حصل ذلك باستمرار، سيعني توقف الشجرة عن النمو بسرعة كبيره.
يمكن حل هذه المشكلة عبر تخصيص مساحات تمنع وقوف السيارات بمكان قد يضغط على تراب الشجر.
هناك دراسات أخرى قد تساعد على تعود أشجار المدن على طبيعة الأرض هناك، وذلك بمعالجة مكامن النمو لعدد من أصناف الشجر. يراقب الباحثون بصبر شديد كل واحدة من براعم الشجر، دون اعتبار لمراحل نموها. ويتم ترجمة مراقبتها إلى أرقام تعالج عبر برنامج كمبيوتر وفق قوانين حسابية بحتة. تسمح هذه المرحلة التجريبية بالتعرف من خلال صور الكمبيوتر على نمو الشجرة، ولا يتطلب الأمر سوى تحويل المعادلة الحسابية إلى صور.
من الممكن بفضل هذا البحث التنبؤ اليوم على سبيل المثال، بحجم الشجرة عند نموها، أو معرفة افضل سبيل لتشذيبها. كل هذه المساعي تهدف لمنح النباتات أفضلية على الإسمنت. ولكن العقبات في سبيل ذلك متعددة، إذ عادة ما تكون المساحة ضئيلة جدا في كبريات المدن. أضف إلى ذلك أن صيانة مساحات الإسمنت اقل كلفة من صيانة مساحة خضراء. مع ذلك فقد تحقق بعض التقدم. وإقامة الحدائق مكان أرصفة البلاط مجرد مثال على ذلك. إنها فكرة رائعة ولكنها تترافق مع عدد من المشكلات التقنية. ود أجريت أبحاث عديدة في هذا المجال، إذ ما صدق الأخصائيون فأن حدائق أرصفة البلاط ربما أثبتت بأنها الرد الحقيقي على نقص المساحات الخضراء في المدن. لا شك أن صروح المدن ترفع بالإسمنت، وأنها تتميز بناطحات السحاب وازدحام السير. وفيها أيضا دكان عند كل زاوية، وشجرة في حديقة المدرسة ومآذن الجوامع وقبب الكنائس والمعابد.
--------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م