اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 أسرار السينما 10
 

من فيلم ديموليشين مان

     كيف استطاعت المؤثرات الخاصة تصوير اشتباكات مذهلة بالرصاص في فيلم ديموليشين مان.  

     أحداث لا تتوقف في أسرار السينما.

     يتمكن النجم جيت لي في فيلم الفنون العسكرية ذي وان، من التغلب على جميع الذين يواجههم.

     ولكنه في ذروة الفيلم يواجه أشد خصومه قوة. يواجه نفسه. ما شكل تحديات كبيرة في صناعة الأفلام.

     ما يظهر من صور خاصة في مركز سوني الترفيهي يؤكد أن تعقيد المشاهد وضع صانعي الفيلم في حيرة من أمرهم حول ما يجب عمله إنجاح الفكرة.

     بما أن وانغ يريد المشاهد أن يرى جيت لي الحقيقي فهولا يستطيع الاعتماد على بديل له، لهذا جعله يتقن الدورين ثم أخذ يتنقل بين شخصيتي الخير والشر.

 

 أحيانا ما يبدل جيت لي ملابسه اثني عشر مرة في اليوم.

تنجح هذه التقنية في بعض اللقطات ولكن الحصول على مشاهد مفعمة بالديناميكية يسعى وانغ  أحيانا لجعل المشاهد يرى الوجهين معا. لجأ حلا لهذه المشكلة إلى مشرف المؤثرات الخاصة  إريك ديرست.

     يدرك ديرست أن حاجته لأكبر عدد من لقطات التفاعل تستدعي تغيير وجه  البديل. ما دفعه بداية إلى تغطية وجه البديل بقناع أخضر يمكنه من تغييره عبر الكمبيوتر بوجه جيت لي عند اللزوم.

     تدرب لي وبديله المقنع على حركات المشاهد بدقة بالغة. ثم التقطت ملامح لي عن قرب كي تستعمل في تغيير وجه البديل.

     أما الصور البعيدة فالطريقة الوحيدة لنجاحها تعتمد على قيام لي بتكرار حركات بديله بدقة. وهذه عملية صعبة تستغرق الكثير من الوقت.

 

عند تصوير رأس الممثل الذي سيتم استبداله بآخر على الرأس أن يقوم بنفس الحركات، لهذا من الصعب القيام بأداء والحفاظ على نفس التعبير طوال المشهد.

يصلح استبدال الوجوه عن قرب، أما حركات المواجهة السريعة فتستدعي لجوء وانغ إلى تقنية أخرى تنجز عبر الكمبيوتر.

يستخدم نموذج يوضع فيه وجه جيت الممسوح عبر الكمبيوتر ويضاف إليه الإنارة بكثافتها المتعددة وتراكمها  لتثبيت وجه الكمبيوتر فوق وجه البديل.

     ينجح ذلك إلى حد ما، رغم صعوبة جعله واقعي، ولكنها تقنية قد تنجح في بعض مشاهد الخلفية والحركات السريعة. 

حل المنتجون مشكلة بديل جيت لي، ولكنهم الآن يواجهون فريدة في فيلم ذي وان.

هناك شخصيتين تمثلان الخير والشر وقد اكتسب الأخير قوة تمكنه من التحرك بسرعة أكبر من أي كان لهذا يلكم أناس أبطأ منه بكثير ليعبر المشاهد عن إعجابه. ولكن عند إنجاز الفيلم قد يندم على معالجة هذا الجزء.

يرد في النص مواجهة لي الشرير لأربعة شرطيين في آن معا، ولكن المشكلة هي أنه يواجه شرطيين يبدون بحركة أشد بُطء.

  بدأ ديرست بتعليق الممثل على أسلاك وتصويره بكاميرا سريعة، وعند تشغيل الصورة تتحرك الصورة ببطء.

     وبعد ذلك يصور ممثلا آخر بسرعة عادية، لتتوافق الصورتين لاحقا على خلفية واحدة.

كانت فكرة شيقة ولكنها لم تنجح بشكل جيد لأنها مثقلة. لهذا كان من المستحيل إنجاز ذلك في التصوير.

بعد أسابيع من التجارب على التقنيات  توصل ديرست إلى خطة مختلفة يعود بموجبها إلى صور الكمبيوتر.

 ترى جيت يواجه كريات التنس الخضراء، وقد ثبتت هذه الكريات في مواقع سيكون فيها رجال الشرطة،  لهذا يدرك تحديدا أين يفترض به  أن يضرب.

 

 قد يبدو ضرب الكريات سهلا، ولكن نجاح المؤثرات يستدعي ضرب الكرة في نفس الموقع المحدد كل مرة.

 قام لي بأداء لا يُنسى في اللقطات الأخيرة. ثم أرسلت الصور بعد ذلك أرسلت الصور إلى شركة بناء هوليود كلاسير والزاك حيث أضيف خصم لي رقميا.

يعتمد هذا المشهد على عدة تقنيات من المسح الفرضي وتثبيت نماذج الممثلين  على أرض فرضية، كما أضيفت الإنارة مع تقنيات مشابهة أخرى.

 تطلب الحصول على هذا المشهد المذهل كل التقنيات والخدع السينمائية المتوفرة.

     ولكن مع لقاء الشرق بالغرب، لتتوافق مواهب ديرست مع وانغ ولي يحصل المشاهد على أروع المشاهد التي تجعل هذا الفيلم فريدا من نوعه.

المشهد الفريد الآخر هو الذي يتعامل فيه جيت لي مع دراجة كاوازاكي النارية وكأنها دمى أخف من ورق.

     إنها لقطات لا تنسى ولا تصدق، ضمن تقليد لأعمال الإثارة على طريقة جي أي جو.  فكيف التقطت هذه المشاهد؟

إنها أفضل طريقة لتحديد ما ستبدو عليه اللقطات للمشاهد.

قام فريق الفنون بعمل رائع على طريقة جي أي جو للمشاهد، التي جمعها معا لتترك أثرا لدى الجميع  لمعرفة ما تحتاج إليه اللقطات.

تكمن الخطوة التالية في التوصل إلى نسخة كمبيوتر متحركة للمشهد.

     مسح الممثلون بعدها وهم يؤدون الحركات أمام شاشة خضراء.

     استغرق فريق خبراء مؤثرات في مؤسسة كومبيوتر كافي للتوفيق بين جميع العناصر، للحصول بذلك على إحدى أبرز مشاهد الفيلم.

لم يسبق لأحد أن رأى من يحمل دراجة الكوازاكي بطريقة يبين فيها قوة هذا الشخص. تحول ذلك إلى نوع من العلامة الفارقة لتلك المؤثرات التي أحبها الناس.

     يلعب سيلفستر ستالوني في فيلم الأحداث والتشويق ديميلوشن مان دور جان سبارتن ذات المهمة الخاصة.

جان سبارتن هو رجل الدمار، وهو شرطي يستخدم كل ما يلزم للنيل من طريده.

طريد ستالوني هو الهرب من السجن  سيمون فينيكس الذي يقوم بدوره ويسلي سنايبس.

ويسلي هو مجرم خطير بارع  ومريض نفسيا.

 يتطلب التوصل إلى المشاهد المدهشة التي عرف بها سلاي اعتماد المخرج ماركو برامبيا على جميع المؤثرات المتوفرة دون استثناء.

     يحتاج هذا الأسلوب الغربي إلى إطلاق النار  وتحطيم الزجاج ودقة في التفجير.

     يستدعي الإيحاء بإطلاق النار لجوء برامبيا إلى خبير المؤثرات الخاصة جو رامسي ومشرف مؤثرات بايرو مايك ميناردوس.

     أنجزت الرمايات عبر شحنات من ملح البارود المعبأ في أسطوانات كرتون  تعرف بالمفرقعات التي يمكن استعمالها بسلامة أمام الممثلين.

توضع الشحنة وتغطى بتراب يتحول إلى غبار مع بعض البلاستولينا الذي يعزز الضربات.

  يؤمن مينيردوس الطلقات بشريط لاصق وبعد ذلك يربط سلك التفجير ببطارية تطلق الأداة.

     تعرض أسلحة المجتمع في فيلم المستقبل المثالي  في قاعات المتاحف، لتبذل شخصية سنايبس ما بوسعها للحصول عليها.

     للإيحاء باختراق الرصاص ألواح الزجاج يعلق جهاز يعرف باسم مُفتِق الزجاج عند كل لوح، ثم توضع مفرقعة داخل المفتق ليخرج كبّاس يحطم الزجاج ويحوله إلى فتات.

     رغم عدم استخدام الأسلحة النارية الحقيقية لكن الأدوات لا تخلو من الخطر ما يستدعي استعمال ملابس السلامة وسدات الآذان.

     زيادة في عمق دراما المشاهد الفوضوية أضيف الشرار من حول الرصاص المفترض أنه يصيب الجدران التي خلف الممثلين.

 رشاش الطلاء، يستعمل ثاني أوكسيد الكربون  وقودا. فيه طلقة واحدة. عند استعماله يقصد أهدافا مباشرة.  قد يكون الممثل في مكان ما فتركز الرماية على جانبه مباشرة.

 يحتاج الشرار إلى تثبيت كبسولات مشحونة بمادة الزّركونيوم، وهو عنصر يثير الشرار.

     تضاف إليها  النحاتة لتعزيز الاحتكاك.  عند انطلاقها تشعل الصدمة الشرار.

 يعزز فريق المؤثرات الخاصة أجواء الفوضى بإضافة عناصر الحرائق والدخان.

 في ذروة الفيلم يواجه ستالوني خصمه سنايبس في سجن مستقبلي، بنوع من أسلحة الليزر القوية جدا.

 ترى أنه ما إن يقفز حتى تنطلق الأشعة كمعدن أبيض ساخن يقص قضبان السجن.

 

 تمكن تحديات برامبيا بقص قضبان  السجن المعدنية،   أضف إلى ذلك يرد في النص أن على سلاي أن يعدو أمام الليزير الذي يذيب المعدن من ورائه.

     استدعت هذه الخدعة وضعت أوراق حمّام طليت بمواد حارقة حول القضبان المفترض أن تصيبها أشعة الليزر.

ثم تغطى قضبان المعدن بأوراق الحمام وتطلى بحيث تشبه القضبان تقريبا، وعند إشعال الصمام يلهب الأوراق لتوحي بأن الليزر اخترق القضبان.

 بعد تغطية المساحة الناقصة بالورق يتم طلائها. ثم يعلق  فتيل شرار بكل قضيب لإشعال الورقة.

     استغرق إعداد المشهد ساعتين، لهذا تمنى معدي الفيلم إنجازه من المحاولة الأولى.

     بعد التمرين لآخر مرة، أصبح المخرج ماركو برامبيا مستعد للتصوير.

 

 

      رجل الدمار يستحق لقبه عن جدارة. ولكن هذا الفيلم المشحون لا يعتمد على الذخيرة فحسب، بل على خدع توحي بمشاهد تشويق خيالي.

     بلغ نص المشهد النهائي لديموليشين مان عشر صفحات فقط وليس فيه إلا ثلاثة أسطر من الحوار.   يحتوي حوار المشهد الأخير لديموليشن مان على ثلاثة سطور، ولكن مشاهده  المعقدة استغرق تصويرها من قبل المخرج ماركو برامبيا ستة أسابيع كاملة.

     في فيلم الإثارة والطيران إير فورس وان، يختطف البعض طائرة الرئاسة، بما عليها من رئيس يلعب دوره هاريسون فورد.

 ماذا تريد أفضل من هاريسون فورد، ومكان كإيرفورس وان، الأكثر أمانا في العالم، أمانا،  ثم تبدأ الدراما، مع بدء الأحداث.

للتوصل إلى أحداث التشويق التي تشمل انفجارات ومناورات جوية اتفق المخرج وولفغينغ بيترسون مع ريتشارد إدلوند الحائز على أربع جوائز أوسكار وفريقه في استديوهات بوس فيلم.

      بيترسون  كلف إدلوند بمهمة شبه مستحيلة تكمن بتصوير مشهد درامي يتم في الجو.

 ليس هناك وسيلة لتصوير هذه المشاهد بالتقاط صور حقيقية، فهذا ليس ممكنا.

لتقليد اللقطات الجوية لطائرة الرئيس والطائرات المقاتلة من حولها، اعتمد إدنولد على مساعد مشرف المؤثرات الخاصة ديفيد جونز لبناء اثنين وعشرين من نماذج طائرات مختلفة.

أعدت مختلف النماذج حسب اختلاف الوظائف وسبل التصوير المتعددة لها.

تتنوع النماذج من مصغرة إلى أكبر بمعدل واحد على عشرة من الأصل. بجميع تفاصيلها الهامة.

كان هناك عناية بالتموج وبعض التميز في الجسم الذي يقنع الناظر والعاقل بأنها عاديو وليست من الدمى.

 بلغت العناية بالتفاصيل حد تقليد اللمعان الفائق لطائرة الرئاسة.

 طائرة إير فورس وان سبعمائة وسبعة وأربعين براقة بكل معنى الكلمة، فهي تشكل رمزا للولايات المتحدة الأمريكية.

اعتمد جونز لمقاربة لمعان طائرة إير فورس وان على دهان سيارات عمل على تلميع الطائرة طوال أيام ثلاثة متتالية. فكانت النتيجة شديدة الفعالية.

بلغت حدا من البريق يجعل المدخن في الجهة الأخرى يرى عقبة السيجارة فيها.

 تفصيل اللمعان بالغ الأهمية لمنح الطائرة شكلها الذي لا يستطيع معدو الفيلم التنازل عنه.

     تكمن ضمانة هذا اللمعان الشديد في غرفة مليئة بالجوخ الأسود الذي يمتص أي انعكاسات غريبة.

 يستدعي تصوير الواقعية التي يريدها وولغينغ بيتيرسون معرفة ما في داخل  إير فورس وان. وهذه مشكلة، للقيود المفروضة على دخول الطائرة لأسباب أمنية.

     بعد الحصول على الإذن اللازم قام معدي الفيلم بجولة دون كاميرات.

أخذوا منهم جميع الكاميرات، الصغيرة منها والكبيرة والمتوسطة أخذت جميعها.

 على فريق الإنتاج أن يعيد رسم الطائرة للذكرى، دون استعمال شيء سوى ملاحظاتهم المكتوبة والمرسومة.

 يسكن الرئيس في مقدمة الطائرة، حيث يملك غرفة نوم جميلة، وهناك غرفة اجتماعات شاسعة للرئيس وفريق عمله، تليها مقاعد الصحفيين في الخلف.

 مع اكتمال نسخة إير فورس وان، بدأ معدي الفيلم بتصوير إحدى أصعب مشاهد الأحداث والتشويق.

     يتحدث النص عن انفجار أثناء تدلي الرئيس من مؤخرة الطائرة.

قرر فورد أن يجعل هذا المشهد الدرامي مقنعا قدر الإمكان بعدم استخدام بديل للمثل.

 

 أصر فورد على الإيحاء بالسقوط في الهواء فأعد ما يلزم لتصوير المشهد على خلفية شاشة خضراء يمكن استبدالها بأخرى رقميا.

     ركزت المراوح وآلات هوائية أخرى لتحليق فورد أثناء عمله في المشهد.

 ولكن تحديات بيترسون لا تنتهي هنا، فالنص يتحدث عن انفجار خزان الوقود وراء هاريسون فورد.

     لا يمكن لإدلوند تفجير طائرة حقيقية، فحاول خداع المشاهد  بنموذج واحد على عشرة منها سيقوم بتصويره في الأستوديو.

     قام الفريق بشحن النموذج بالمتفجرات، وأصبحت الكاميرات جاهزة للتصوير.

 سجل إدلوند اللقطات. وبعد ذلك جرى المزج بين الانفجار وأداء فورد رقميا عبر سينياست ستوديو في هوليود. حيث تم الحصول على إحدى أبرز مشاهد الفيلم إثارة.

     عبر هذا المزيج من أداء الإثارة، وانفجار النماذج،  ومؤثرات الكمبيوتر،تمكن وولفغينغ بيترسون وفريقه من بلوغ مشاهد لا تنسى حول بطولات جوية تثير المشاهدين لسنوات قادمة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster