اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 أسرار السينما 9
 

من فيلم جوراسيك بارك 3

       في فيلم المغامرات جوراسيك بارك ثري ينتقل المشاهد إلى عالم تتحرك فيه الديناصورات بحرية، ومن مصلحة البشر الابتعاد عن طريقها.

بما أن هذا ثالث أفلام جوراسيك، فهو يشكل ضغطا لجعله أكبر وأفضل مما سبقه.

يكمن التغيير المدهش في فكرة جوراسيك في إضافة ديناصور جديد.

كان تيراناصور سيد جوراسيك بارك المطلق أما الآن فله سيد جديد هو سبيناصور.

 عمل الفريق الذي ساهم في فيلمي جوراسيك السابقين من خلال وينستون ستوديو بالتوصل إلى حركة إلكترونية لليبيناصور بحجم لم يسبق له مثيل.

حين بدأت الدراسة وجدوا أن طوله يقارب الستين قدم، فوجئوا فعلا باعتباره أكبر بكثير من تي ريكس.

     ما فعله  المهندس الرئيسي للفلمين السابقين تيم نورديل، هو التعامل مع السبيناصور على أنه شاحنة هائلة، تحتاج إلى محرك أكبر، وانسيابية في الشكل ليصبح أخف وأسرع، كما يتمتع بقدرة أكبر على التحكم به. لنقل مثلا أن قوة سبيناصور توازي ألف حصان، أما تي ريكس في الفيلمين السابقين فكان بنصف قوته.

عند انتهائه تحول نقل جسم إلكتروني الحركة ارتفاعه عشرين قدم وطوله ثلاثة وأربعين  إلى استوديو يونيفيرسال لمشروع بحد ذاته.  

أشبه بشيء من الأفلام الخيالية. تم ذلك ليلا، حصلوا على ترخيص لنقل هذا الديناصور العملاق عبر الشوارع  بعد تغطيته بكل ما يلزم كي لا يراه أحدا من رواد شوارع هوليود العريضة في الرابعة فجرا.

حُمِّل النموذج على شاحنة في يونيفرسال نحو بحيرة صناعية حيث تعاركه شخصيتا تي ليونيل وسام نيل من على مركب نهري.

     تطلب تحضير المشهد غمر ديناصور يزن أربعة وعشرين ألف رطل من الإلكترونيات في الماء.

 تكمن أسهل طريقة للتعامل مع الجلد حين يكون في الماء بصنعه من مواد السيليكون واليوريثين، المضادة للماء، ولكن المشكلة أنها ثقيلة جدا، لهذا توصلوا إلى عوازل تغطي الجلد بوزن أخف، أي أنها خارج لا تبدو مضادة للماء، أما في الواقع فعليهم جعلها تشبه الغواصة التي ستعمل من تحت الماء.

 حين أعلن المخرج جو جونستون بدء العمل لم يكن حتى محركي النموذج متأكدين من عملهم.

كان الوضع متوترا لأنك تدعو من النموذج إلى السباحة، بعد إعداده للسباحة، ولكنك لست متأكدا، قد لا تكون المفاصل الإلكترونية مضادة للماء أو ما شابه، ولكنه عمل بنجاح. كان السبيناصور بحجمه الحقيقي يزن أربعة وعشرين ألف رطل ويتحرك في الماء وكأنه واقعي فعلا.

 دفع السبيناصور المخيف  الممثلين للبحث عن ملاذ آمن في قفص حديدي، الذي تعرض للهجوم حين حمله الديناصور ورماه في الماء . أعد فريق المؤثرات ما يلزم لسلامة القفص، إذ كان على الممثلين متابعة الأداء وهما عالقان تحت الماء.

 علق القفص برافعة تقودها إلى الأمام والخلف للسيطرة عليها باستمرار. لا يمكن تعريض الممثلين لحركة عشوائية. هناك فتحة سلامة يستعملها الممثل في حال تعطل الرافعة للخروج دون أي مشكلة.

 كما يبقى غطاسة الأمان في الجوار لمواجهة المشاكل وإنقاذ الممثلين.

     من حسن الحظ أن نافذة السلامة فتحت بسهولة. يبلغ المشهد ذروته مع اشتعال النار في البحيرة. 

     أعد فريق مؤثرات دون إليوت هذه الحرائق بسكب مادة البروربين في الماء، ولكن عند بدء العمل ظهرت عوائق غير متوقعة.

 عند اشتعال النيران أول مرة واجهتهم مشاكل نجمت عن كمية البروبين، فلم يكن الحريق كافيا. كان الوضع محرجا فقد جاء الجميع دون الحصول على ما يكفي من لهب.

 مساء اليوم التالي عدل إليوت من أنظمته.

أحضر شاحنات أكبر ومضخات أكبر وكميات أكبر من البروبين لكل مشهد على حداه.

 عند تصوير ردة فعل الديناصور تجاه النار  أراد فريق الإنتاج استعمال الحركة الإلكترونية لما تضيفه على المشهد من رعب.

 كان أقرب ما يكون إلى الديناصور الحقيقي.

 إلا أن مشاعر الخوف التي يثيرها ديناصور الحركة الإلكترونية ما عاد كافيا لإخافة المشاهد المعاصر، ما يتطلب دمج الحركة الإلكترونية بأحدث ما أنجز من مؤثرات عبر الكمبيوتر.

عليهم دمج التقنيات المتوفرة مع تكنولوجيا الكمبيوتر والحركة الإلكترونية، إذا قصّر الفيلم في إحدى التقنيات سيشعر المشاهد بذلك ما سيخرجه من الفيلم بينما يمكن إبقائه تائها مفاجأً دون اكتشاف الخدع السينمائية التي تكمن في الواقع بدمج التقنيات معا.

 لهذا الدمج فوائده العملية. حين طلب المخرج جونستون تصوير فرار الديناصور من النار، عجزت منصة الحركة الإلكترونية عن الحركة، ما استدعى تولي هذه المهمة من فريق حركة الكمبيوتر في مؤسسة لايت&ماجيك.

شكل اللهب والأنقاض تحديات كبيرة نتيجة عناصر التفاعل الفريدة. كما اعتمدوا على النيرات التي أشعلها دون إليوت على سطح الماء وكان عليهم إصابة الديناصور نفسه ببعض اللهب وإضفاء تفاعل الإنارة ورشاش المياه لتصبح لقطات المشهد بالغة التعقيد.

 

عند تحرير اللقطات ترى أن مزيج الحركة الإلكترونية وصور الكمبيوتر والمؤثرات الواقعية أدت إلى مشاهد متفجرة بأحجام متوحشة.

           لعبة مائدة عادية في فيلم المغامرات والتشويق جيوماني تطلق العنان لقطعان من الحيوانات البرية في بلدة هادئة من نيو إنغلند. ولكن فريق المؤثرات في جيوماني يبعث الحياة في هذه المخلوقات بإطلاق العنان لأفكاره الخيالية.

  عمل ميلر مع المخرج جو جونستون عن قرب مع بدء الإنتاج، فجمع فريقا من ستين محرك ومؤثر في مؤسسة لايت&ماجيك، هو الفريق الذي عمل في جوراسيك بارك.

يمكن القول أنه استغرق ضعف ما قاموا به من عمل في جوراسيك. علما أنه عمل مرهق لكثرة شخصياته ومشاهده المتعاقبة، أي أنها مهمة هائلة.

 يعتبر الأسد الشرس من أكثر حيوانات جومانجي إثارة للرعب.

 يكمن تحدي الأسد في جعل عرفه يبدو جميلا. يكفي صنع العرف وهو شعر طويل لا يتبع حركة الجسم بدقة كالشعر القصير.  

 استمر فريق لايت&ماجيك عاما كاملا لتحريك شعر عرف الأسد دون منحه التفاصيل اللازمة للصور القريبة.

 لجاءوا إلى الحركة الإلكترونية فتولى توم وودرف الإبن  وأليك غيلز  في أمالغاميتيد دايناميك إعداد أسد شبه حقيقي يغطيه شعر ثور مصبوغ.

     يتحكم ثلاثة من محركي الدمى بوجه الأسد، كما يناورون بالرأس والعنق.

أكثر من مجرد ضغط أزرار تجعل الأشياء تتحرك، عليهم العمل بالتوافق مع أربعة أشخاص آخرين، وعليهم إدراك تحديد الوجهة والتفكير بالجانب الذي تمثله في الحيوان.

 

 لا تقتصر الحركة على وجه الأسد، لا بد من تحريك الجسم أيضا، لهذا ارتدى توم زيا مناسبا صنع من البلاستيك يتدلى من تحت الأسد ليتحكم من هناك بحركة جسمه.

     وهكذا يحدد توم مكان الأسد أمام الكاميرا والشخصيات الأخرى. عُلقت شاشة فيديو بفيلم الكاميرا ووضعت مباشرة أمام إحدى العينين.

لديه ميكروفون صغير يتصل من خلاله بأليك الذي يوجه أدائه بالتوافق مع المخرج بإعطائه التوجيهات اللازمة. أي أنه يساعده في الأداء من الخارج وهو يفعل ذلك على طريقة المخرج وصانع الدمية في آن معا.

وأخيرا تمكن التوافق بين الحركة الإلكترونية والكمبيوتر من التوصل إلى أسد بارع وفريد.

 سرعان ما يتنبه المرء إلى تحديات إنتاجية هائلة في الفيلم إذا عليهم تمرير قطعان برية في المنزل.

 

قرر المخرج جونستون مزج المؤثرات الفعلية بأخرى رقمية، فبدأ أولا بتصوير مشهد القطعان مع الممثلين. وبعد ذلك استعرض نماذج الحيوانات أمام الكاميرا لمنح التقنيين فكرة عنها، وأخيرا يستعمل وحيد قرن أزرق لتقليد دخول الحيوانات المفاجئ.

     تم لاحقا استبدال وحيد القرن الأزرق بآخر أعد على الكمبيوتر.

 قامت لايت&ماجيك بمسح نماذج الحيوانات عبر الكمبيوتر، ما ساعد الفنانين على تحين تفاصيلها.

     نجمت عن ذلك مجموعة من اللقطات المذهلة. مع أن صوتها لا يبدو مذهلا.

     تولى مصمم الأصوات كريستوفر بويز مهمة إضفاء الصوت على مشهد مرور القطعان من المنزل.

 عزز بويز المشاهد بعدة أصوات من بينها هدير مياه الشلال، وقطعان المواشي، وأبواق الفيلة،  أما وقع الخطى فاستبدله بصوت سقوط الكرة.

     نجم عن ذلك هدير قطعان جلبت الأدغال إلى غرفة الجلوس حتى يفقد المشاهد صوابه.

     من أكثر مشاهد جوراسيك بارك ثري إثارة عراك بين تيراناصور وسبيناصور على لقب ملك الغابة.   

يعتقد أن رؤية جو جونستون صائبة من حيث التفافها حول بعضها، وكأن ملاكمين يتدافعان، وبما أن الحركة الإلكترونية تعتمد على سكك رغم اتساع مناورتها، ولكنها لا تستطيع الالتفاف حول بعضها، لهذا يعتقد أن الكمبيوتر هو الأجدى في هذا المجال لأن هذا هو الأفضل لاستعراض الفكرة.

 يتطلب تحريك هذين العملاقين أكثر السبل والوسائل التي عرفتها لايت&ماجيك تعقيدا.

 هناك عظام وطبقات من العضلات التي تغطي العظام والجلد فوق الدهن، كلها عناصر تساهم في تحديد الملامح الخارجية لأي حيوان. وقد اعتبر أن النجاح على مستوى التفاصيل لا بد من معالجة هذه الديناميكية والآلية التي تحدد ملامح هذه المخلوقات عبر الكمبيوتر.

 

عبر طبقات الجلد والدهن والعضلات والعظام، بالإضافة إلى ما تثيره من غبار من حولها تمكنت ديناصورات جوراسيك بارك ثري من وضع المعايير التي ستقاس بها جميع أفلام الديناصورات.

     بعد فيلمي جومانجي وجوراسيك بارك ثري راكم المخرج جو جونستون رصيد مؤثرات أفلام مدهشة في حسابه.

كان يسلط الأضواء في لايت&ماجيك العاملة في المؤثرات الخاصة.

يتحدث ستار تريك فور عن      مسبار فضائي يهدد بتدمير الأرض، ولا أمل إلا بالعودة عبر الزمن لجلب اثنين من الحيتان المُحدبّة إلى المستقبل.

     رغم كثرة السفن الفضائية في الفيلم إلا أن تصوير الحيتان  في المحيطات يشكل أكبر تحديات الإنتاج.

     بعد دراسة الأحدب عن قرب تبين أنه من الصعب تصويره عن قرب، لهذا فكر فريق الإنتاج بعدد من المؤثرات البصرية، ولكنها لم تكن قادرة على بلوغ ملامح الحياتان الحقيقية.

     قرر الفريق تبديل وجهته مع اقتراب الموعد النهائي. ماذا لو كان التوصل إلى مؤثرات بصرية للحيتان أقل جدوى من صنع روبوت له؟ قد يكمن الأمل في هذه الحالة باللجوء إلى مهندس الروبوت المغمور  والت كونتي.

 كان هذا أول فيلم له، لهذا اعتبرها بداية رائعة رغم أن خطورة المراهنة والتحديات.

 من سوء الطالع أنه لم يكن يعلم شيئا عن الحيتان، لهذا كرس جهدا في دراسة أشكال حركاتها في المحيطات.

يلعب الذيل دور الدافع والموجه معا، كما يكمن الغموض في حركتها صعودا وهبوطا.

قبل ثلاثة أشهر من بدء التصوير انطلق والت بمواهبه إلى حيث لم يصل أحد من قبل بتوصله إلى روبوت حوت يسبح ويوازي نفسه بنفسه. تمكن مع فريق عمله من إعداد نموذ طوله ثلاثين إنش، ولكنه غير قابل للاستعمال لأن أسلاك الكهرباء ظاهرة للكاميرا، رغم هذه المشاكل أثبت النموذج أن روبوت الحوت كفيل بأن يصلح للعوم.

 عندما شاهدوا الصور طلبوا منه البدء بالعمل وهكذا بدأ بإعداد النموذج الحقيقي بالدقة والحراشف وجميع التفاصيل.

 وسع والت حجم النموذج إلى أربع أقدام،  ليصبح قادرا على استيعاب أربع آلات مؤازرة للتحكم بالزعانف وآلتين للتحكم بحركة الذيل ومصدر طاقة مضاد للماء وجهاز استقبال إذاعي.

 لديهم  كل الأحشاء داخل الجلد أي أن الجلد يغطي هذا الجسم،  ولديهم موجه الذيل الذي يتحرك صعودا وهبوطا وعلى الجانبين،  ويوجد فتحة  في الوسط تبقى جافة بينما تبتل البقية بالماء، هذه هي فقاعة العوم التي لولا وجودها لغمره الماء وغرق، لهذا أضيفت الفقاعة لضمان عومه.

 ربما كانت الحيتان قادرة على العوم، ولكن والت لا يعتبرها شبيهة بالحيتان العادية بعد. لهذا أحاط نماذجه بالبوليوريثين المكثف، ما يجعلها شديد الشبه بالحيتان العادية في الصور. يعتبر التعامل مع جلد الذيل بالغ الصعوبة، فلا بد أن يكون سميكا بامتياز لأن أي تجعد فيه سيؤثر على مدى القناعة به أثناء الظهور على الشاشة.

     المدهش هو أن والت وفريقه تمكنوا خلال ثلاثة أشهر من إنجاز أربعة نماذج للحيتان المُحدبّة، يتحكم اثنين من محركي الدمى بكل منها، يسيطر الأول على الذيل والثاني على زعانف الصدر.

     قبل أسبوعين فقط من بدء التصوير كانوا يواجهون مشاكل كبيرة رهن الحل.

 موجات الراديو بطبيعتها لا تحب اختراق المياه لهذا هناك حدود للعمق  الذي نستطيع تشغيلها به.

 وأخيرا قرر والت إضافة مكبرات لوحدة التحكم عن بعد، وأخيرا تمكنت الإشارات من اختراق المياه. حسَّن والت وفريقه الأجهزة في الوقت المحدد لبدء التصوير. قرروا تصوير الحيتان في مسبح مدرسة ثانوية، ولكن المياه بدت شديدة النظافة، ما جعلهم يضيفون بعض الصباغ على مياه المسبح لتصبح شبيهة بكثافة مياه المحيطات، وبعد ذلك صورت نماذج الحيتان بسرعة عالية، ما يجعل حركتها تبدو أبطأ وأكثر واقعية، وربما كانت واقعية جدا.

 اعتبر والت كونتي هذا العمل ذروة ما قام به من أعمال حتى الآن. لم يتوقع أحد نجاحها ولم يكن متأكدا من ذلك بنفسه ولكنها عامت وبدت أشبه بالحيتان ليشمل ذلك كل التفاصيل وكل العمليات التي تعكسها هذه المخلوقات على الشاشة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster