اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 أسرار السينما 5
 

آلة الزمن

 

     ينتقل غاي بيرس   ثمانمائة ألف عام في المستقبل بأقل من دقيقتين في فيلم تايم مَشين .

     ستتعرف على مخلوقات غريبة تسكن المستقبل البعيد وهي مورلوك الفتاكة، وتطلع على المؤثرات الخاصة التي تجعل منهم بشرا أقوياء.

     ثم تكشف الأسرار الكامنة وراء روبوت المستقبل في تيرميناتور تو.

     يلعب غاي بيرس في فيلم المغامرات تايم مشين دور ألكسندر الذي يسعى يائسا لتغيير الماضي فينتقل في رحلة خيالية نحو المستقبل.  

آلة الزمن وسيلة للقيام برحلته، وهو قادر على التنقل إلى الزمن الذي يشاء اختياره والعصر الذي يريده وأخيرا سافر إلى عام ثمانمائة وألفان وسبعمائة وعام.

     تصل مغامرة ألكسندر أوديسي إلى ثمانمائة ألف عام، وهذا رقم قياسي للمخرج سيمون ويلز، انطلاقا من مبدأ مراوغ حول كيفية تصوير السفر عبر الزمن.

أثناء خوض ويلز وفريقه في هذا المبدأ، بدأ العمل على الجوانب البصرية الرئيسية من الفيلم والتي تكمن بآلة الزمن التي شكلت روعة فنية وهندسية في آن معا، إذ تطلبت اثنان وستين رسم هندسي، وعند انتهائها أصبحت تزن أكثر من أربعة آلاف رطل.

 كانت بالغة التعقيد إذ عمل بها أكثر من عشرين شخصا لأكثر من شهرين ونصف. أي أنها استغرقت كثيرا من العمل.

 مع انتهاء الآلة صار على ويلز أن يجد السبيل المناسب لجعلها تتنقل عبر الزمن.

 تتحرك آلة الزمن في البعد الرابع دون عبور الأبعاد الثلاثة التي نألفها، لهذا تبقى في مكانها، ولا تخرج من مختبره، رغم التغيرات المختلفة، لقد وجدت  هذه الفكرة مدهشة رائعة.

 قرر مشرف المؤثرات الخاصة جيمي برايس تصوير آلة الزمن أمام شاشة خضراء كعنصر فاصل، وبعد ذلك أقاموا حاجز كروي يفصلها عن الخلفية، بحيث يستبدلونها بالأجواء التي يرونها مناسبة.

     بدأ ألكسندر المشهد الأول من الترحال عبر الزمن داخل دفيئة عام ألف وثمانمائة وتسعة وتسعين، ثم انطلق مائة وواحد وثلاثين عاما نحو المستقبل.

تنطلق الكاميرا عبر الزمن بالسرعة نفسها، لهذا يمكن التحرك والدوران في كاميرا عادية حول شخص يجلس على مكتبه مثلا.

     استعان إريك ناش وفريق المؤثرات لديه في ديجيتال دومين بنظام التحكم في الكاميرا لضمان اللقطات الكفيلة بأخذ ست مشاهد متشابهة يحتوي كل منها على عنصر بصري مختلف.

مع تصوير اللقطات يصبح كل ما تراه من مشاهد كروم وبزاق وثلوج وزجاج ملوث، جميعها أعدت رقميا لأنهم بحاجة للتحكم، فليس هناك وسيلة عملية للقيام بذلك.

  تكمن المشكلة هنا في التنسيق بين العناصر التقنية والمشاهد الحية، وجعلها فيما بعد جزءا من أجواء واقعية منسجمة فوتوغرافيا ما يزيد من تعقيد الأمور ويجعلها تستهلك وقتا كثيرا.

 على بيرس في المشهد الثاني أن يقفز ثمانمائة ألف عام في المستقبل، ما شكل تحديا فريدا لمعدي الفيلم، خصوصا أن رحلة الوصول إلى هذا المكان لا تستغرق أكثر من دقيقتين.

 إذا أخذت بعين الاعتبار السنوات التي يعبرها في فترات زمنية محددة على الشاشة، يمكن القول أنه يعبر مئات من السنين في اللقطة الواحدة.

 قرر مُعدي الفيلم طرح المشكلة على مستوى الكوكب، وفي زمن جيولوجي.

 حصلوا بذلك على فرصة الإشارة إلى العنف المحتمل على الأرض،  إذا سارعوا في عبور الزمن على طريقة ألكسندر نحو المستقبل.

 قام فريق ديجيتال دومين ببناء المشاهد الكاملة في الكمبيوتر، وقد استغرق تحريك المشاهد ما يقارب الستة أشهر.

شكّل تحويل تلك اللقطات إلى صور واقعية متحركة أكبر معركة تواجههم.

     تم التوصل إلى سبل لجعل أسطح الصخور تتحرك بطريقة تبدو واقعية في إطار محدد كما تتغير أيضا بطريقة مقنعة.

 تشكل المشاهد إطارا شيقا للترحال عبر الزمن،  وحمل بيرس إلى أماكن غريبة في المستقبل البعيد، ليجد هناك مستقبل داكن بانتظاره.  

     كاتب آلة الزمن هو إي جي ويلز، وهو جد والد سيمون ويلز. آلة الزمن هي أول إخراج سينمائي  يقدمه سيمون ويلز من أفلام الإثارة.

     تخوض شخصية ألكسندر في فيلك تايم ماشين ثمانمائة عام في المستقبل، حيث يلتقي هناك بحضارة إيلوي المسالمة التي تعيش في أجواء طبيعية ملائمة.

 يعتقد ألكسندر أنه وجد الجنة. ولكنه سرعان ما يكتشف الجانب الداكن في حياة المستقبل.

     وجد ألكسندر نفسه في مواجهة المورلوك، وهم قوم مشوه من الصيادين القتلة، شخصيات أعدت في استديوهات ستان وينستون.

 المورلوك متوحشون أقوياء لا أحد يعرف ما فعله البشر لهم من قبل. يحاول المشاهد معرفة ما وراء ملامح الوجه كشخصية الفيلم التي تحاول التعرف على هذه المخلوقات وما آلت إليه وما يمكنها عمله.

     يضع معدي الفيلم لائحة بعدد من شبان البهلوان وأعدوا لهم زي اللياقة البدنية، ثم بدأوا التدريب على حركات الأربع التي سيطلب منهم القيام بها.

 قام فريق وينستون وعلى رأسه غريغ فيغيل  بمنح المورلوك ملامح صممت للتحرك بصورة إلكترونية عن بعد وذلك من خلال ثلاثة من محركي الدمى.

  يمكن إضفاء الكثير إلى هذه الرؤوس من ملامح كالحاجبين وعينين تتحركان صعودا وهبوطا وفتحتي أنف.

ولكن هناك مشكلة واحدة، لا يمكن للممثل الذي يعتمر القناع أن يرى. لهذا وضعت كاميرا فيديو صغيرة في فتحتي الأنف، تعززت بشاشة تلفزيونية صغيرة يستعملها الممثل كالنظارة.

 ربما كان شبان المورلوك يقومون بأصعب عمل في الفيلم. حالتهم سيئة داخل الزي.

 ما يشكل عائقا أمام أي نوع من أشكال القتال والمناورات الجارية في الغابة وما شابه من أعمال تستدعي بعض التفاعل مع الآخرين.   

أحيانا ما تصل الحرارة إلى مائة درجة، أما داخل البزة فكانت أعلى بكثير.

يمكنهم تحملها لأربعين دقيقة فقط. حاولوا البقاء أكثر وعند خروجهم كانوا مرهقين. لهذا كانوا يعتمدون على ممثل احتياطي.

 جمع ويلز فريقه وممثليه في منطقة ساغوس كليفورنيا. على جميع العناصر هناك أن تلتقي معا، حين يدعوا لبدء العمل.

 عليهم تحديد مسبقا  كل مشهد، فهناك حدود لما يمكن أن يقوم به الممثل في بزته.

     استعان فريق المؤثرات بمصاعد ضغط سائل دفنت في الأرض لإطلاق المورلوك فجأة في المشهد.

     وعند هروب الإيلوي للنجاة بأنفسهم،  يصبح العمل رهنا بالتفاعل بين المخرج والمثل ومحرك الدمى.

 يراقبوا عبر الشاشة  عمل  تحريك الدمى عن بعد، فما أن يصل الممثل إلى موقعه حتى يدركوا أن عليهم القيام بما يناسب من ملامح الوجه.

 على العينين أن تستطيعا مراقبة الجوار ومسح المنطقة و ترمش وكل ما يؤكد الحياة في الوجه.

 توضع سماعة في أذني  الممثل لتلقي توجيهات محرك الدمى يقول تقدم عشر أقدام حتى بلوغ العلامة يجب أن يشم الهواء مرات ثلاث وأن ينظر إلى اليسار ويرى شيئا ويشم ويهدر.

 هناك مزيج من حسن توجيه الدمى واختيار الوقت المناسب لقطع وتحرير أجزاء الفيلم.

 بعد تحليل برايس المشهد مع ويلز، تبين أنهما يحتاجان إلى عنصر إضافي.

 كان أداء البهلوانات ممتاز، ولكن أدركوا أن من واجبهم منح هذه المخلوقات صورتها المختلفة الخارقة. وهكذا أدركوا ضرورة الاعتماد على تقنيات الكمبيوتر.

 استعان فريق المؤثرات الخاصة بالكمبيوتر لتركيب حركة المورلوك العملية بحيث تمكنه من القفز مسافات أطول مما يستطيعه الممثل.

ترى أنها مخلوقات بشرية قوية ولكن لا يعرف مدى قوتها، حتى تفعل شيئا ما لتقول لا يمكن لمخلوقات الأرض أن تفعل هذا أبدا.

 تفاعلت أزياء المورلوك ومؤثرات الروبوت والكمبيوتر معا في جعل تايم ماشين عرضا من الغوص السينمائي المثير في المستقبل.

     تبدو قرية إيلوي من روائع أجواء فيلم آلة الزمن،  فقد أقيمت عموديا على أكبر جدار صوتي مسرحي صخري في أمريكا. 

 قرر بناء الموقع بدل إقامته بحجم مصغر أو ما شابه لأهميته في التفاعل مع الممثلين لضمان أداء أفضل.

استعملت رافعات خاصة لتصوير المشاهد، بينما وقف المخرج والممثلين في أعالي مسرح التصوير.

 أرادوا إقامة واد نبين فيه أنهم يقيمون على جانبي الوادي، ولكن لا يملكوا إلا موقع واحد.

استعانوا لحل هذه المشكلة بشيء من الخدع السينمائية.

 وجدوا الحل بتصوير الجدار من وجهتين مختلفتين، بحيث توضع الكاميرا على طرف من الموقع لتصوير الجانب الأيمن من الإطار، ثم يذهب بالكاميرا إلى الطرف الآخر لتصوير ما قد يبدو الجانب الأيسر من الإطار.

 إنها عملية معقدة لا تقتصر على قلب الكاميرا فحسب بل وإعادة تصنيف الممثلين ليبدو وكأن هناك قبائل إيلوت مختلفة على  كل من جداري الوادي.

     وأخيرا جمع المشهدين معا وأضيفت إليهما لوحة من الفنون الخيالية.

أعدت لوحة لقرص الشمس بعيد خلف سفح الجبل، استعملوا هذا المشهد عند الحاجة إلى ذلك التأثير الدرامي اللازم آخر النهار.

 يعكس المشهد  المشاعر المناسبة التي تسود ساعة الغروب عام ثمانمائة وألفان وسبعمائة وعام.

     يلعب أرنولد شوارزنغر في فيلم تيرمينيتور تو دور العالق في مواجهة حياة أو موت أمام شخص إلكترونية يلعب دوره روبرت باتريك.

     يعتمد الفيلم الخيالي المستقبلي على تقنيات لم تستعمل من قبل.

     بعد تصوير أرنولد شوارزنغر في دور المدمر، كان على المخرج جيمس كوميرون أن يجد طريقة للتكامل  بين الممثل وبديله الروبوت، لهذا لجأ إلى ستان وينستون.

 كانت لدى جيم روعة فنية رسمها بنفسه لهيكل عظمي. كانت لوحة مدهشة لهيكل روبوت معدني هو ما ظهر أخيرا في الفيلم.

 تكمن خطة كاميرون بتصوير جميع مشاهد الهيكل المعدني مع دمية مصغرة، باستعمال محرك الصور في إطار بعد آخر.

 شيد الهيكل المعدني الذي طلبه وينستون ليتوافق مع إطار أرنولد شوارزنغر القوي، فبلغ وزنه أكثر من مائة رطل. صنعت مفاصل الهيكل من مادة الإيبوكس، وطُليت بالكروم،  ثم عززت بالحديد، شغلت اليدان بالأسلاك، كما جرى التحكم بالرأس والعينان عن بعد.

استعملت التمى لحسن أدائها، محرك الدمى ممثل يبعث الحياة في الدمية. 

    أي أنهم استعملوا التقنية لخداع المشاهد عبر تصميم الملامح والحركة في الدمى.

أما بالنسبة للروبوت المعدني تي ألف الذي لعب دوره روبيرت باتريك، فقد لجأ كاميرون إلى خيار آخر، فقد طلب من من لايت& ماجيك إعداد شخصية من خلال تكنولوجيا الكمبيوتر.

     بما أن سايبورغ يغير ملامحه على مدار الفيلم كان على فريق المؤثرات أن يتوصل إلى مزيج بين الإنسان وآلة المستقبل.

أعدت شخصية التي ألف من مادة باردة تعكس خطورة  التهديد الذي يمثله روبيرت باتريك في لقطاته. وقد أبدع ستيف وليام في جعل الشخصية تبدو شبيهة بروبرت وتتبع سلوكا مطابقا  لأداء روبرت.

 يكمن مفتاح الثقة والإصرار لدى شخصية تي ألف في مشهد عبور قضبان السجن الحديدية في مطاردته الدائمة للهدف.

صورالمشهد لروبرت باتريك بعدة عناصر، يكمن أولها بالتقاط صور له أثناء مسيره وتردده البطيء وكأنه يعبر شيئا، وكان المشهد الثاني لقضبان السجن الحديدية دون وجود أحد هناك. وبعد ذلك أعدت صورة لقضبان على الكمبيوتر وضعت في البعد الذي يفترض أن تكون فيه القضبان الغير موجود أصلا، ثم جعلت صورة روبرت باترك المعدة على الكمبيوتر تعبر من خلال صورة القضبان. وقد اعتمد على برنامج ينص على أنه عند التقاء صورة روبرت باتريك الرقمية بالقضبان  تتحرك وكأنك تحرك إصباحا في المايونيز. ثم أخذوا نتيجة ذلك وجاءوا بصورة روبرت الأصلية لتسليطها إطار بعد آخر حتى حصلوا على النتيجة الراهنة.

 أدت هذه العملية إلى مجموعة من اللقطات المدهشة التي منحت كاميرون  الحرية في التوصل إلى شخصية شريرة قوية يصعب تخيلها.

     ولكن المفاجأة الأكبر هي أن عددا من لقطات تي ألف قد صورة حية باستعمال بزة خاصة ودعائم آلية أعدها فريق وينستون من فنانين ومهندسين.

 اعتمد على أنه كلما تعرض تي ألف للأذى أو الدمار عليهم إعداد الصورة المناسبة. إذا حدث شيء في تلك اللحظة يجب أن يبدو حيا، أما التصليح فيتم بالكمبيوتر. 

يتم في بداية الفيلم الكشف عن المعدن السائل الذي يتركب منه تي ألف، حين خلفت العيارات النارية مجرد خدوش في ملابسه. تطلب ذلك  بناء فريق المؤثرات لوردة مطلية بالكروم.

     ثبتت هذه بسترة يرتديها روبرت باتريك تحت البزة الرسمية. هناك عدد من الخدع السينمائية التي تستدعي محركي الدمى لأجزاء من الجسم.

     بينما صورت المشاهد السحرية الأخرى عبر بزات خدع يرتديها الممثلين.

   بدأ النجاح الساحق لتيرمينيتور تو بالعراك الدائم بين الخير والشر، كما اختتم بالعمل الخيالي لفريق المؤثرات. فقد اكتسب إبداعهم في هذا الروبوت إعجاب المشاهدين حول العالم، حتى توج بجائزة هوليود.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster