اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 أسرار السينما 2
 

التصوير تحت الماء

 التصوير في أعماق البحار.

     مخلوقات ذكية تجول الأرض بحرية في عالم إيه أي المستقبلي تُلقب بماكي، وهي تكافح مع البشر من أجل البقاء.

تمكن المخرج ستيفين سبيلبيرغ عبر إيه أي من تقديم قصة تحذيرية عن علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، كما تمكن من تكريم أستاذ كبير.

 للتأكد من توافق عالم إيه أي ماكي مع نظرته وتطلعات كوبيرك، طلب سبيلبيرغ للتعاون مع ستان وينستون الحائز على جائزة أكاديمية في المؤثرات الخاصة وذلك لتصميم وصنع الروبوتات.

يكمن تحدي ستيفن سبيلبيرغ في عدم التشابه بينه وبين أي شيء قدم من قبل.

 منح فريق وينستون ستة عشر أسبوعا لتصميم وصنع عشرات الروبوتات.

يكمن تحدي  إيه أي الأكبر في صنع كل روبوت بطريقة وصورة تختلف كليا عن الروبوت الآخر.

 يشكل كل روبوت شخصية منفردة، وقد بحث فريق التصميم عن إلهام له في أماكن غير مألوفة.

 توصل فريق وينستون إلى مئات من تصاميم الروبوت،  رفض الكثير منها.

 اعتبر ستيفن أن الأمور أخذت تبدو ميكانيكية ولم يكن في الروبوت إنسانية كافية.

 تنبه وينستون أن بلوغ الرؤية التي ينشدها سبيلبيرغ يتطلب اعتماده على سنوات خبرته الطويلة في استخدام كل التقنيات المتوفرة.

 تكمن رؤية ستيفن  في القدرة على رؤية ما في داخل الرأس.

 منح وينستون الحيوية للماكي عبر الاستعانة بالزينة وقبعة زرقاء للممثلة كلارا بالير، ليرسل أدائها لاحقا إلى مركز مؤثرات الإضاءة والسحر الصناعي.

 ما يفعل مبدئيا في المسافات هو التخلص عبر الكمبيوتر من كل ما هو أزرق لإحلال الخلفية مكانه.

 صانعي المؤثرات يوافقون بين صورهم المتحركة وأداء الممثلين عبر الشاشة، عبر مجموعة من البدع التي تمخضت عن نتائج مدهشة.

ولكن تصاميم وينستون لا تعتمد جميعها على الزينة ومؤثرات الكمبيوتر. لهذا قرر الاعتماد على تقنية أخرى هي الحركة الإلكترونية.

     تحتل رؤية وينستون الآلية موقع أساسي في استعراض إيه أي،  حيث تخضع الروبوتات للتعذيب والدمار في رؤية مستقبلية للعبة المقاتلين.

يوجد عدد من الروبوتات وأعداد من الدمى التي تعتمد على الحركات الإلكترونية العاملة  في آن معا.

يستدعي النص وضع أعداد من الروبوتات في زنازين من القضبان الحديدية، ما يشكل صعوبة هائلة.

تحرك الدمى عن بعد باستمرار، بما في ذلك الشفاه والرؤوس والأفواه والأداء.

 

 يتحكم العاملون بالدمى من أسفل الزنازين ولكن يبدو أن إشارات الراديو التي تتحكم بالدمى لا تصل إليها.

يطلب إقفال الهواتف الخلوية لاعتراضها إشارات الراديو.

ثم يتبين أن لا علاقة للهواتف الخلوية بالروبوتات.

 بعد اللجوء إلى شتى السبل، اكتشف من هو المذنب المسئول، هم المسئولون، كانت إشاراتهم  تعترض بعضها البعض، لهذا بحثوا إلى نظام يعطل بعض الإشارات الموجهة نحو روبوت محدد لأنها إذا ما عملت معا ستعترض سبيل بعضها وتفسد الأداء.

 أعاد ونستون الحياة إلى روبوتاته مجددا بأفكاره المتسارعة، ليعد مشاهد لا تنسى في إيه أي، مع أنه بعد إحراز ذلك وجد نفسه أمام تحديات مرعبة تكمن في تدميرها. في أحد المشاهد المعقدة من إيه أي يوضع روبوت مهرج في فتحة مدفع دوام.

     تطلب هذا المشهد مزيجا من التحكم بالدمية والأداء والتقنيات الخاصة.

     توصل فريق وينستون إلى تصميم الروبوت عبر ممثلين أشبه بكريس روك. يعتمد الأمر على مشرف المؤثرات مايكل لانتييري  لتدميرها.

 بدأوا أولا بتجربة على إلقاء لوح من الخشب المضغوط في مروحة حديدية تزن أربعة آلاف رطل ليروا ما يحدث به.

 تكمن محاولة لانتيير التالية بإضافة مدفع حقيقي، لا ينقص إلا القذيفة العملاقة.

 بعد إطلاقه عبر الحلقة اخترق الحلقة بسرعة هائلة  لم تسمح بإشعال الدمية رغم الغلاف المطاطي، مما جعل وضع المفرقعات في جيوب الدمية المعلقة على أسلاك مخفية والكبس على زر لإشعالها،  تبين أنها بدت واقعية فعلا ونجحت تماما.

يشير النص إلى تعاون رجال الأمن على إدخال المهرج إلى فوهة المدفع. لا يعتمد وينستون في هذا المشهد على الحركة الإلكترونية أو تسهيلات الكمبيوتر، بل يوجه فريقه من الحراس، ويعتمد على فنون الدمى القديمة.

 تم تحريك جسمه من قبل الحراس الذين يدفعونه إلى الداخل، إنه فن الدمى علما أنه نوع مدهش باعتبار الأراغوز هم الحراس الذين يدفعونه إلى الداخل، ويساهمون في إبراز أدائه، حيث يبدو وكأنه يعاركهم، مع أنهم يحفزون أدائه.

 ما إن تدخل الدمية في المدفع  حتى يركز فريق لانتييري على عملية الإطلاق ومخاطر استخدام متفجرات حية في مسرح حاشد.

 أحاطوا المكان بفرقة إطفاء والحماية من الحرائق، انتشر الجميع في أماكن محددة  بما في ذلك بين الحشود خشية تطاير قطع منها إلى الحشد.

 جرت المشاهد على ما يرام. بعد التوافق بين جميع العناصر،  يصبح المشاهد وجها لوجه أمام رؤية ستيفن سبيلبيرغ الجدلية للمستقبل.

     أكثر مشاهد أي إيه إبداعا استعراضه لعاصمة الخطيئة المسماة مدينة روج. أعدت مشاهد المدينة من مزيج معقد للنماذج المصغرة والمؤثرات الرقمية، ما جعل ستيفن سبيلبيرغ يصور الممثلين أمام شاشة زرقاء، دون التأكد من تفاعلهم مع الجوار في الوقت المناسب.

 في هذا الجانب من إيه أي تعتبر مدينة روج بيئة ديناميكية ولكنها جزء من عالم الخيال الذي يصعب تجسيده بصريا، فكيف يتصرف الناس في مدينة ليست موجودة أصلا؟ 

تم الالتفاف على هذه المشكلة بالاعتماد على تكنولوجيا الشاشة الزرقاء، وكان على دائرة التقاط الحركة في صناعة الضوء والسحر إيجاد الحل المناسب للإيه أي.  سمي هذا الحل بالرؤية المسبقة، التي تبين أنها هي الأنسب.

     استعان الفريق ساندرز التكنولوجي بنوع من الإنارة الطويلة الموجات فوق الكاميرا لمسح مئات الأسطوانات المنتشرة في سقف الأستوديو.

 يدرك الكمبيوتر موقع كل من الأسطوانات المنتشرة على السقف ويمكنه توجيه كاميرا الكمبيوتر نحو مكانها داخل المدينة الافتراضية، انطلاقا من موقع الكاميرا الحقيقية وصلتها بالأسطوانات.

     يمكن بناء مدينة بكاملها في الكمبيوتر، والقفز فيها من حي إلى آخر. هنا يستطيع المخرج التصرف بالوقت الحقيقي انطلاقا من رؤيته المباشرة لرجع الصدى إذ أنه يستطيع التجول في الأحياء الافتراضية، والعثور على المبنى الذي يريد رؤيته، والزاوية التي يفضلها ليحدد لقطاتها انطلاقا مما يراه في العالم الافتراضي.

يعتبر سبيلبيرغ وفريق المؤثرات لديه أن التكنولوجيا تحقق النتائج، وتضع حجر الأساس لتقنيات صناعة السينما في المستقبل ومدينة الغد.

 مشاهد أعالي البحار في فيلم المغامرة والتشويق واترورلد.

    ذابت طبقات الجليد في فيلم واترورلد وغرقت اليابسة تحت المحيطات. تحولت الحياة بالنسبة للممثل كيفين كوستنر وغيره من أبناء عالم الكوارث إلى سعي متوحش للبقاء. 

      تصوير عالم المستقبل هذا دفع صانعي الفيلم إلى التفكير باحتمال التصوير في مواقع تقام على خزانات. ولكنهم فضلوا التقرب من الحقيقة قدر المستطاع، ما استدعى تصوير بعض المشاهد في أعالي البحار. ما يشكل عملية بالغة الدقة والتعقيد.

 هناك صعاب في الماء بالإضافة إلى فرص تتوفر في كل صعوبة.

 وجد منتجي الفيلم أكبر تحد لهم  في بناء جزيرة بشرية في عالم بلا أرض.

 هناك إمكانية دائمة في بلوغ ذلك من خلال الفن المعاصر أما التعامل مع الواقع في مشهد مغامرات وإثارة، فيتطلب التواجد في أجواء حقيقية.

 يسكن المدينة في الفيلم مئات من الأشخاص، وقد حاول المخرج كيفين رينولد التقاط صور تعكس الحياة الدرامية، لهذا توصل الفريق إلى فكرة جريئة تدعو إلى بناء الجزيرة بحجمها الطبيعي.

يشكل بناء الموقع مسألة خطوة بعد أخرى،  انطلاقا من لوحة مرسومة تبدأ المشروع الأولي المؤلف من وحدات ثمانية تعتمد على الأبعاد الأساسية.    

 تستدعي نسخة مصمم الإنتاج غينيز غييزنير بناء قلعة طافية يصل قطرها إلى ثلاثمائة وخمسة وستين قدم. وكلها أكبر من مجرد مسرح للتصوير. أثناء التصوير في مناطق مفتوحة اعتمدوا على مسرح يتألف من سفينة بحرية.

     وسط هذاالتحدي، استعان بيتير شيزني، المكلف بمتابعة خريطة غيزنير،  بخبراء البحرية لدى مجموعة لاكيد مارتين، لما لديها من تجارب سنوات طويلة في بناء السفن. قام فريق لاكيد في خزان أمواج سانديغو بإجراء تجارب على منصة للتأكد من قدرتها على الصمود في وجه أمواج عاتية.

     مع بقاء ثلاثة أشهر فقط على بدء الصور الأساسية توجه شيزني مع فريقه إلى هاواي لانطلاق عملية البناء الهائلة.

 الجانب المعقد في هذه العملية هو أن الوقت كان ضيق إلى حد دفعهم إلى  بدء البناء قبل إنجاز التصميم.حتى أنهم عند الحصول على الإذن في توفير صندوق لاكيد الهندسي طلبوا في نفس اليوم مليون رطل من روافد اثني عشر إنش من خارج الولاية.

سارع شيزني في العمل لبناء قواعد الجزيرة الثمانية الطافية الهائلة، فاستعان بخمسمائة من عمال الموانئ الذي عملوا على مدار الساعة ليتمكنوا من بناء قاعدة في الأسبوع الواحد.

     في هذه الأثناء تشكل فريق بناء آخر لإقامة منشآت التصوير السينمائي. وكان التنسيق بين الفريقين أساسيا، ذلك أن طفو العوامة يتطلب حسابات بالغة الدقة. فلا بد أولا  صلابة القواعد لتتمكن من تحول أجزاء الديكور، كما هو حال طاحونة هوائية تزن خمسة آلاف رطل، على ألا يؤدي وزنها إلى الغرق في أمواج عاتية.

     انتهت أعمال الطوافة في الوقت المناسب لبدء التصوير، أصبح الموقع بمساحة ثلاث ملاعب لكرة القدم، كما يزن ألف طن. تطلب سحبها إلى أعماق البحر ثلاث مراكب شحن، وقد ثبتت هناك في الأعماق بسلسلة من المراسي الهائلة التي يصل وزن مجموعها ما يقارب الخمسين طن.

     مع بدء التصوير أعجب الممثلون أنفسهم بروائه المدينة العائمة.

 بدت لهم غريبة جدا، ولكن بعد الدخول إليها والقيام بجولة سياحية فيها، مع مرور الوقت بدأوا اعتبارها روعة فنية استغرق إنجازها عدة أشهر للتوصل إلى هذه المشاهد الجميلة.

تؤكد هذه المشاهد أن استراتيجية بناء مواقع بالحجم الطبيعي تؤتي ثمارها، تمكنت جزيرة واترورلد العائمة من إقناع المشاهد بأنها تأوي مئات اللاجئين، كما أدهشت الملايين من عشاق السينما.

     حين عرض الفيلم عام خمسة وتسعين  كان واترورلد أكثر الأفلام كلفة حتى حينها.

     ما هي ميزانية واترورلد ذات الرقم القياسي العالمي؟  مائة وخمسة وسبعون مليون دولار. لتحصد حتى الآن مائتين وخمسة وخمسين مليون دولارا في العالم أجمع.

     تحرك هذه المشاهد من فيلم ستارشيب تروبرز أسوأ ما في الذاكرة من كوابيس.

     إنه عالم المستقبل الذي تسيطر فيه الحشرات على البشر. إنها رؤية جحيمية للمستقبل من أفكار المخرج بول فيرهوفن.

 

  رأى ضرورة مواجهة عدو لا يحمل السلاح، بل يعتمد على قوة غضبه الشرسة، وهي قوة بيولوجية، بحيث تأكل الحشرة مثيلتها.

 أمضى بول عامين في إعداد رؤيته لهذا الفيلم، وقد تعاون مع مشرف المؤثرات الخاصة فيل تيبيت.   

 ترمز الحشرات إلى عدو محارب يواجه جنود الجيش من المشاة والأسلحة التي طورها مهندسو الجينات كالطائرات والقاذفات وحشرات البلازما وما شابه ذلك من عمالقة أخرى.

 تكمن الخطوة الأولى في تحديد ما يفترض أن تبدو عليه ملامح الوحوش.

     وضع تيبيت بعض التصاميم المستقاة من اطلاعه على عدد من أبشع المخلوقات. تكمن الخطوة التالية في تصنيف الأجزاء الأشد عدوانية من كل نوع، والتوافق بينها للتوصل إلى شخصيات وحشية فتاكة.

 هذه الحشرات أقرب إلى الواقع قدر الإمكان، علما أن أحجامها تبدو عملاقة، علما أنها تتألف من ملامح الحشرات جميعها بما في ذلك قسوة قشرتها.

 أقيمت ساحات المعارك الهائلة بالاعتماد على ما أعده الكمبيوتر من جنود الحشرات.

     ولكن معارك المواجهة تتطلب التوصل إلى وحوش آلية عملاقة، أعدها أليك غيليس وتوم وودروف.

كان أكبر تحد أمامهم هو محاولة التوفيق بين العالم الواقعي وما أعده فيل تيب وفريقه في العالم الافتراضي.

نظرا لضعف الميزانية تفاعل وودروف وغيليس مع أجزاء قابلة للتغيير في الحشرات.

الحياة من المسائل التي  نسعى إليها باستمرار، يبدو أمر بديهي  ولكن إبدائه في غاية الصعوبة. الإيحاء بوجود شيء على قيد الحياة  يتطلب القوة، لهذا أخذوا اللجوء إلى نظام الضغط السائل لتحريك الحشرات وجعلها قادرة على رفع الناس ورميها في الجو. الضغط السائل هو السبيل الوحيد لإحراز ذلك.

 ثم ظهر عائق آخر أمامهم. سيتم تصوير المشاهد القتالية في منطقة نائية من وايومي، حيث تؤلف

الصخور والرمال أجواء قاسية.

تصل الحرارة إلى مائة درجة وفجأة تهطل الأمطار. لهذا عليهم التفكر بالرطوبة مع أنهم في الصحراء فإذا هبت الرياح عليهم إبعاد الرمال عن الكمبيوتر.

يمكن لأي خطأ أن يسبب الأذى للأشخاص.  ما يستدعي الحصول على أدوات سلامة معقدة ضمن الأجهزة.

 اضطروا لتعزيز مضخات  الضغط بكثير من المصافي التي يأملون أن تتمكن من تصفيد السوائل من الرمال والأوساخ مباشرة. كما أضافوا وحدات تبريد على المضخات. كلما وضع شخص في الفك يستبق ذلك باستبدال الألياف الزجاجية بأخرى من المطاط.

 

 بعد عشرات المحاولات حان الوقت لتشغيل الكاميرات. تولى فريق المضخات تشغيل الحشرات المحاربة بينما تولى الفريق المساعد توازن المركب وحركاته الأفقية والعمودية. تساهم الكاميرات الخفيفة بتعزيز الإثارة في المشهد.

     قام الوحش بأداء دقيق طوال المشهد.

     وفي لقطات منفصلة يستبدل الممثل بدمية مشابهة له.

     عند توافق المشاهد تبدو حشرات فيرهوفين الشريرة وكأنها حية. ليرشح فريق المؤثرات الخاصة في فيلك ستارشيب تروبر لجائزة أوسكار.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster