اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 المنازل والمدن
 

المنازل والمدن

تطبيقات الاختراعات الإلكترونية الجديدة في منازلنا ستجعل حياتنا أشد راحة، وستخلصنا من التوتر الذي تسببه لنا حياة المدن. ولكن كيف ستصبح بيوت المستقبل؟ هل ستكون منازل بدون غرف يتولى الروبوت تنظيفها؟ كيف سنستمتع بمنزل بيئي وسط مدينة ملوثة؟ كيف تنمو المدن حيال تحديات المستقبل؟ هل سنتمكن من العيش فيها؟ لا شك أن طريقة حياتنا في الألفية الثالثة أخذت تتحول.

البيت والمدينة/ أجواء ذكية.

سيتولى الكمبيوتر والربوت في المستقبل القريب تنظيم حياتنا المنزلية. ستتحكم تكنولوجيا الألفية الثالثة بالمساكن البشرية، التي ستتحول إلى مراكز عمليات تحميها إجراءات أمنية مشددة، يمكن من خلالها القيام بأنشطة متنوعة، لن يضطر الإنسان فيها للخروج إلى الشارع، كل هذا ضمن شروط الراحة التي ترضي الأذواق على اختلافها.

لويس غاريدو/ مهندس ومؤلف كتاب مدينة تليماتيك: سنرى أن غرف اليوم ستكون بنفس الحجم الذي لدينا الآن أو ربما أصغر بقليل، ولكن الأثاث سيكون أكثر راحة، وسيكون الفراش أكبر، وستصمم خصيصا للنوم وحده. أي أنها لن تكون للعمل. ستصبح الأجواء المحيطة أجمل، وستأخذ الاسترخاء بعين الاعتبار خصوصا بعد عام ألفين وخمسة وعشرين لأن الناس حينها ستقدر ذلك أكثر بكثير من الآن.

أما في الصالون فسيتمتع المرء بوسائل تحكم تمكنه من اختيار الأجواء والألوان المحيطة التي يريدها، كما يستطيع إطفاء بعض الأنوار وإشعال أخرى، تخفيف إحداها وزيادة نور أخرى، حتى يحصل على الأجواء المناسبة التي تتمتع بالألوان المحددة بين الأحمر والأخضر وغيرها. قد يكون هناك من يفضل ألوان تتناسب مع طباعه ومزاجه، سيكون ذلك سهل ورخيص في المستقبل.

ستنضم غالبة هذه التكنولوجيا إلى منازلنا في المستقبل القريب، علما أن بعض البلدان أخذت تتاجر بأولى أجيال هذه التكنولوجيا التي تجعل حياتنا أسهل رغم ما تبدو عليه من تعقيدات.

كامل أوادي/ علاقات عامة في إشنجر: لدينا هنا كل ما يسمى بالمعلوماتية كل المحطات التلفزيونية المحلية وعبر الأقمار الصناعية وأنظمة المراقبة شبكة الإنترنيت إلى جانب الراديو. ولدينا ما يعرف بالأجواء التي ترسل للزبائن وتتغير باستمرار، كما هو حال السهرة الإيطالية. هنا تحفظ عناصر الأطباق والمشروبات والمرطبات والشموع وكل ما يلزم للسهرة الإيطالية. تكمن الفكرة في معرفة ما يلزم كالكؤوس التي يمكن أن تضمها مباشرة إلى لائحة المشتريات والتي يمكن الحصول عليها على الصفحة التجارية. كما نستطيع شراء سلعة محددة عبر أشعة ليزر التي تساعدنا في شراء السلعة قبل التخلص من المغلف، يكفي توجه الأشعة على المغلف لنقل المعلومة إلى الوحدة المركزية. يمكن تصنيف السلع واختيارها ويكفي أن نضغط هنا لرؤيتها على الشاشة.

تيتو لوبيس/ مهندس معماري: من المدهش فعلا أن يكون المرء في سيارته عندما يهطل المطر فيستعين بجهاز الهاتف الجوال لإقفال الستائر كي لا تتبلل الملابس المنشورة على الشرفة.

سيكسر منزل المستقبل القاعدة فيما يتعلق بتوزيع مساحاته التقليدية. من المحتمل أن تلغى قاعات الجلوس والمكاتب وغرف الطعام والممرات وخصوصا الجدران التي تفصل بينها. وهكذا ستصبح المنازل مساحات مفتوحة على بعضها. قاعات استقبال تشمل المنزل بكامله، كما يمكن تحويلها إلى المساحة التي نريدها بمجرد تغير مواقع الجدران.

سيساعدنا الاعتماد على هذا الأثاث المتحرك في تغير ملامح المنزل حسب احتياجاتنا المؤقتة وحسب رغبات الفرد أو العائلة.

خوسي منويل بريرا/ مهندس معماري جامعة فلنسيا: تميل المفاهيم الحالية نحو تعديل المنزل حتى يتأقلم مع المتطلبات والوظائف وأشكال الحياة الجديدة، كالعلاقات الجديدة بين الآباء والأبناء وبين مختلف السكان والمجموعة العائلية والأشكال المختلفة لاستخدام المنزل، فأحيانا ما تستخدم المنازل كمراكز عمل ومحل إقامة في نفس الوقت لهذا تتطلب بعض التعديلات.

جاك أتالي/ متخصص في الشؤون الاجتماعية: سنشهد تغييران أساسيان متناقضان مع بعضهما, يكمن التغيير الأول في أن المرء سينتقل من بيتها بوتيرة أكبر. سيتنقل الناس من مكان إلى آخر ولن يسكن المرء أربعة منازل أو خمسة طوال حياته بل سيبدل خمسة عشر أو عشرين بيتا مختلفا. سيصبح الأشخاص أكثر ترحالا. أما التغيير المناقض فهو أنهم سيضعون في المنزل أشياء ذكية تزيده قيمة، وهكذا يكمن التناقض في نقلها باستمرار، والحقيقة هي أن الحل سيكمن في تحويل الأشياء الذكية إلى رحالة تتنقل معنا من بيت إلى آخر.

ستفرض العصور القادمة أساليب جديدة في العيش وبالتالي ستظهر منازل جديدة تتأقلم مع فوائد التكنولوجيا الآخذة في الظهور، ومع احتياجاته وظروفه الجديدة. يشكل احترام الظروف البيئية وتوفير الطاقة مسائل أساسية في هذا العصر المتعاطف مع البيئة، ما دفع إلى تطوير تيار عمراني جديد لتصميم ما يعرف بالمنازل المناخية العضوية.

هي منازل صممت للاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية وطاقات بديلة أخرى. لهذا تعتد بوجهة ووضعية تستغل أشعة الشمس ونورها إلى أقصى حد كما كان الحال في المنازل الريفية القديمة. وستعتمد أيضا على نوافذ كبيرة ووسائل عزل مميزة وجدران تحفظ الدفء، بما يمكنها من توليد الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف.

لويس غاريدو/ مهندس معماري: المنزل البيئي هو الذي يشيد آخذا بعين الاعتبار الموارد والطاقة المتوفرة. باختصار على من يشيد هذا البيت أن يأخذ بالاعتبار الطاقة التي استهلكت في الحصول على مادة معينة وحجم النفايات الناجمة عن هذه المادة، إلى جانب إهمال المواد الذي يمكن أن ينجم عن بناء هذا البيت. ولا بد في الختام أن نأخذ بعين الاعتبار عدم إضرار المواد المستخدمة بالأجواء البيئية وبصحة البشر.

خوسي منويل بريرا/ مهندس معماري: يجب أن تكون بنية تتوافق مع تلقي أشعة الشمس المناسبة، كما يجب أن تعزل تماما عن الخارج، كما يجب أن تستغل الأجواء الطبيعية التي يمكن إضافتها إلى البنية، كما يجب أن تتفاعل بوضوح مع ظروف المنطقة والجوار، وبالتالي أن تشكل جزءا مما حولها.

تنبه المهندسون إلى أهمية أخذ محاسن المنازل القديمة المصنوعة من الحجارة والخشب بعين الاعتبار، لما تضمنه بطريقة طبيعية من انسجام مع البيئة أصبح من شبه المستحيل الحصول عليه في غالبية البيوت العصرية دون مساهمة التكنولوجيا.

تيتو لوبيس/ مهندس معماري: يجب أن نستغل قدرة المنازل على مراكمة الحرارة، انطلاقا من سماكة الجدران، وأبعاد النوافذ، ووجهة المنزل، هذا ما يعرف بالهندسة العمرانية البيئية، وما تعنيه من استغلال للطاقة المحيطة. وأنا أفضل هذه العوامل على كثرة التكنولوجيا التي لا بد منها طبعا ولو جزئيا، ولكني أعتقد أن الجانب الآخر هو حقل لم يستغل جيدا علما أنه أساسي في العمران الشعبي. يمكن لأي منا أن يدخل إلى أحد المنازل القديمة في الصيف ليتأكد من البرودة التي فيه، يعود ذلك إلى أنهم شيدوا المنزل آخذين بعين الاعتبار برد الشتاء وحرارة الصيف. توجد اليوم مواد مناسبة يمكن الاعتماد عليها لتشيد منزل يتمتع بشروط أفضل لأي شخص كان.

أصبحت إمكانية العيش في منزل محاط بالطبيعة حتى في المباني الواقعة في وسط المدينة. يكمن السر في ذلك كما هو الحال هنا، في بناء مجموعة من المساكن المترابطة على مستويات مختلفة بطريقة تمنح كلا منها حديقة مكشوفة، كما تمكنها مساحة اليابسة من الحصول على حديقة أعشاب. هي فخامة بدت مستحيلة حتى الآن، ولكنها مكنت عدة أشخاص من اختيار منازلهم بعيدا عن ضجيج المدينة يأوون إليه لأسباب مهنية أو بحثا عن الثقافة والترفيه.

ساعد تطور الاتصالات في الوصول على هذه الفخامة، وفسح المجال أمام إعادة بناء هذه المدن التي أصبحت تأوي ثمانين بالمائة من سكان العالم. تقول التقديرات أن تسعين بالمائة من السكان سيعيشون في المدن عام ألفين وخمسة وعشرين.

تيتو لوبيس/ مهندس معماري: أعتقد أن الأرض التي ندوسها ستصبح أكثر تجانسا مع بني البشر كما ستكثر فيها الأشجار والنباتات، وسيخرج مزيدا من الأشخاص للتمتع بأوقات الفراغ، وسنعتمد على وحدات ثقافية تنقل المواطن من مكان إلى آخر في المدينة، لهذا سنعتمد على وسائل نقل سريعة يلعب فيها القطار دورا هنا. أعتقد أنها ستكون مدينة تتسع فيها المباني العمرانية، ويقل عدد المباني الصغيرة الحجم. سنرى مبان صغيرة بعيدة عن مراكز المدن. لهذا سنحتاج إلى شوارع وجادات واسعة جدا.

يؤكد بعض الخبراء المدنيين أن انتشار المدينة وتوسعها عديم الجدوى، لهذا يميل إلى الاختفاء. يعد المستقبل في قيام مدينة مضغوطة، ربما كانت لندن تشكل النموذج الأقرب إلى صورة مدينة المستقبل.

بيتير هول/ مهندس معماري: يبدو أننا نستطيع أن نعرف أي نوع من المدن ستصبح لندن لأنها أخذت تتبع هذا المنحى منذ ثلاثين عاما. هذه مدن شاسعة متشعبة. أصبحت لندن الآن مدينة شاسعة تمتد إلى جنوب شرق إنجلترا، وهي على تشمل أكثر من عشرين مدينة وبلدة تربط فيما بينها عبر شبكة مكثفة من سكك القطارات والخطوط السريعة ووسائل معلومات واتصالات. كل هذه تشكل منطقة سكنية واحدة من الناحية البنيوية وهي تعمل على هذا النحو مع أنها ما زالت مناطق مختلفة من الناحية الجسدية.

خواكين كلوسا/ مدير منطقة برشلونة المدنية: يشكل انقسام المدينة إلى عدة فروع وضواحي خطرا ينجم عن نموها، يقال أن الخطر الذي يهدد المدينة هو تشتتها وتشعبها، ما يتطلب مساحات شاسعة تحتاج إلى وسائل نقل متعددة إلى جانب السيارات الخاصة، ما لا ينفعنا ضمن البنية التحتية القائمة. هذه مخاطرة أرى أن لا بد من تحديدها، قبل الخوض في إعادة تشكيل ضواحي المدينة، وذلك من خلال تشييد مدن مضغوطة نموذجية كالعواصم .

خوسي منويل بريرا/ مهندس معماري: ليس بالضرورة فيها الانتقال من مكان إلى آخر، ولا نرى المدينة كحلقة ترتبط بحلقات أخرى تابعة، بل نفهمها بعدة أشكال هندسية من الاتصالات، لا نجد فيها مناطق أكثر موارد من غيرها ولا مناطق مركزية، ولا مناطق يزيد فيها الاهتمام بالمدينة، بل هناك مناطق متعددة تعتد جميعها بنفس الخدمات بكل ما يلزمها من مساحات خضراء ومناطق لهو وترفيه وتجهيزات أخرى قريبة من بعضها البعض.

تتخذ أماكن اللهو والترفيه شكل المركز التجارية الهائلة تتجانس فيها المناطق المقفلة والمفتوحة وتتجمع في مساحات واحدة لتقدم عروض ترفيه والاستهلاكية متنوعة، أو أماكن يمكن الذهاب للتجوال فيها ومعرفتها. عائلات بكاملها تجد في هذه المساحات مكانا مغلق ومتنوع للتسلية والترفيه.

لويس دي غاريدو: رغم أن الشراء أصبح جزءا من الترفيه وقد أخذ يؤثر عميقا في تطور مجتمعاتنا المدنية ومن المفترض أن يستمر على نحو يعزز فيه ما يعرف بمراكز التسوق، التي يذهب إليها المرء عشية أيام العطل لشراء ما يلزمه من أطعمة لأسبوع بكامله، إلى جانب التنزه قليلا بصحبة زوجته وأبنائه، وبعد ذلك يذهب إلى السينما مساء، سيستمر الأمر على هذا الحال في المستقبل.

خوسي منويل بريرا/ مهندس معماري: المفهوم الجديد للمركز التجاري هو مركز للتجارة والترفيه، المبدأ الأساسي الذي تعتمد عليه هذه المراكز الكبرى هو العمل على توسيع المساحات الخاصة بالعائلات. يمكن أن نرى ذلك بوضوح تام، فعندما تصل العائلة إلى هذا المركز يذهب الأبناء للتمتع بقاعات التسلية والألعاب أو بقاعات السينما أو في مختلف عناصر الترفيه التي يمكن ضمها إلى هذا المركز، يذهب الأبوين للشراء فيدخل أحدهم مستودعا والآخر مستودع آخر إلى آخره. هذا هو نوع المباني التي بدأ تشييدها منذ اليوم.

يمكن لمنحى تمحور المباني والمراكز التجارية في مناطق موحدة أن يتحول إلى حاجة أساسية في بلدان تعاني من ضيق الأراضي لحمايتها من توسع المدن. المشروع الأكثر جرأة في هذا المجال، هو من صنع ثلاثة مهندسين إسبانين قاموا بتصميم برج بيونيكا، الذي يشكل بحد ذاته مدينة عمودية بلغ ارتفاعها ألف ومائتي متر، يمكنها أن تأوي سكان منطقة بكاملها. يتفاوض المصممين مع حكومة هونغ كونغ وما يقارب الخمسين شركة عالمية لرفع صروح أعلى بناء في العالم، سيصبح بعد خمسة عشر عاما من البناء أشبه بمدينة هائلة.

خوسي منويل بريرا: هذا المشروع المقترح الذي نشر الكثير عنه في مجلات خاصة بمدن الأبراج التي تضم أعداد هائلة من الأفراد والتي تشمل كل المرافق والقطاعات التجارية والترفيهية وغيرها، لا تعتبر مشاريع مقترحات نموذجية لما يتعلق في المدن. بل هي مقترحات لامعة، تسمح لبعض شخصيات المشاريع العمرانية الذين يعلمون عليها منذ زمن بعيد، وهي تناسب البلدان التي تعاني من ضيق في مساحات الأراضي، ولكن هذه هي المدن الأقل شيوعا، لهذا يمكن القول أن مقترحات المدن تسير في الاتجاه المعاكس، أي أنها ليست مدنا تنمو عموديا بل تميل إلى النمو أفقيا.

بيتر هول/ مهندس معماري: يتطلب الأمر مخيلة خصبة وإلمام بطريقة عمل التكنولوجيا، أعتقد أن هذا ما يؤكد بأن المنحى المستقبلي لا يكمن بأبراج مئوية الطبقات، رغم استمرارية بناء ناطحات السحاب. بل سيتم العمل باستمرار على مزيد من التوسع التدريجي والتركيز فيما بدأ يطلق عليه أحيانا لقب المدن العملاقة، يمكن أن نرى بعضا من هذه المدن المعقدة التي تنمو في أجزاء أخرى من العالم كما هو حال الصين مثلا. أعتقد أن هذا سيكون أكثر شمولية مع نهاية القرن الحادي والعشرين.

تغلب التكنولوجيا والتصميم والعناية بالمحيط البيئي على هذه المقترحات العمرانية المتعلقة بنهاية الألفية التي تحتل فيها مدينة فلينسيا للفنون والعلوم مكانة بارزة لما تشكله من مجمع عمراني يشتمل على مساحات الراحة والمعلوماتية المتميزة بأحدث وسائل التكنولوجيا الافتراضية التي تعزز مجموعة مباني هذا المجمع الطليعي المستقبلي. تطور المشاريع الأحدث عهدا تطبيقات تكنولوجية عصرية في المرافق الموجهة من قبل الأفراد، والتي يتم التحكم بها عبر الذكاء الصناعي. هي ما يعرف بالمباني الذكية.

هافيير فيفو/ مهندس معلوماتية: يتمتع هذا المبنى الثقافي في فلينسيا بأجهزة للتحكم الكهربائي وأجهزة للتحكم المناخي وأجهزة مكافحة الحرائق وأجهزة أخرى مشابهة كالسيطرة على حركة المصاعد.

يشتمل التحكم الكهربائي على محطات الطوابق ووسائل الإنارة في مختلف القاعات وتجهيزات التدفئة والتبريد في الصيف والشتاء وبرمجتها في الأوقات المختلفة دون أن يضطر أحد لرفعها أو خفضها في الساعات المختلفة. أي أنها تعدل السخونة والبرودة والإنارة في أوقات متنوعة من الفصول المختلفة.

يعتمد جهاز مكافحة الحرائق على صفارات الإنذار إلى جانب مجموعة من الإجراءات اللاحقة التي نذكر منها مثلا نزول المصعد إلى الطابق الأرضي وفتح جميع الأبواب.

أضف إلى ذلك متابعة جميع المشكلات والأعطال التي قد تظهر في هذه الأجهزة. يتحقق جهاز مراقبة الأعطال هذا من جميع المسائل بما في ذلك التيار الكهربائي، الذي يدفع في حال انقطاعه مباشرة إلى تشغيل المحطة الداخلية البديلة لضمان الإنارة اللازمة في جميع القاعات اللازمة.

بالنسبة لأجهزة التحكم بالتكييف والتبريد، تتوزع هذه على الطبقات المختلفة للمبنى، حيث تتم السيطرة على تشغيل المحطة وتوقيفها وتحديد الحرارة والبرودة المطلوبة في المناطق العامة والقاعات المكتبية، وهي قادرة على تحديد عدد الأفراد في كل قاعة لتعديل الحرارة المطلوبة وفق عدد الأشخاص العاملين هناك. ينطبق هذا أيضا على القاعات العامة المفتوحة بطريقة تدريجية، أي أنه يقوم بتعديل البرودة والحرارة في هذه القاعات الواسعة وفق عدد الأشخاص الذين فيها. وهكذا تحافظ جميع الأمان على حرارة توازي العشرين درجة في جميع المواسم.

خوان رويج: لا يمكن للمباني أن تكون ذكية فالذكاء ينبع منا، وعلينا أن تقرر متى ستمسح أسنانك ومتى نريد مزيدا من الهواء البارد أو الساخن، كما علينا أن نقرر ما هي طريقة حياتنا. أي أن علينا تجهيز المبنى بما يلزم، فلا شك أن المبنى ليس ذكيا ولا يقدم لنا أكثر من أي مبنى آخر، أي المساحات وتوزيعها أما مسألة الضوء فعلينا أن نشرف عليها وليس المبنى.

مع ذلك فإن الميول العمرانية تراهن على المساحة أكثر من المحتوى في أغلب الأحيان كالأماكن التي يتحرك فيها الناس ذهابا وإيابا، كما هو حال محطة قطارات مدريد المحاطة بالمنتزهات والمرافق الأخرى التي لا تشبه المحطات القديمة المزدحمة بأكوام الحقائب. مباني المستقبل العامة كمحطة ميترو فلينسيا هذه، توحي بما يعد فيه الغد من جماليات وتكنولوجيا لضمان خدمات عصرية فعالة وسط مدن شديد الازدحام يتحرك فيها عشرات الآلاف يوميا من مكان إلى آخر.

خواكين كلوسا/ مؤسسة برشلونا المدنية: لا شك أن الحركة قد تضاعفت لهذا يجب أن نضمن اعتماد نصف هذه الحركة على وسائل النقل العام. لهذا علينا أن نضمن ترابط وسط المدينة بالضواحي عبر بنية هيكلية متراصة، لحسن أداء وسائل النقل العام.

بيتر هال/ مهندس معماري: الناس لا يريدون العمل طوال حياتهم في مدينة هائلة مثل لندن، بل يفضلون العيش في بلدات صغيرة يصلون فيها بسرعة إلى مراكز العمل، وينعم فيها الأطفال بشروط مناسبة للنمو ودخول مدارس جيدة. هذا ما يلبي الحاجات الحقيقية لعدة أشخاص. كما تجد الشركات سهولة في العمل هناك حيث الاتصالات ووسائل التموين أي الأنظمة بكاملها تعمل جيدا وبكفاءة عالية كما يضمن مستوى عاليا من الحياة لمن يعيشون هناك.

ولكن هذه الاقتراحات المتجددة لا يمكن أن تلبي رغبات الجميع، استعمالات التكنولوجيا المنزلية تحسن مستوى الحياة لمن يستمتع بها، ولكنها تعزز أيضا الهوة بين الفقراء والأغنياء. التكنولوجيا العالية تجلب الجميع ولكنها ما زالت ملكا لحفنة من الأشخاص.

لويس دي غاريدو/ مهندس معماري: لن ينعم بهذا الجميع طبعا، لأن بعض السكان سيزيدون فقرا، لأن من نتائج أشكال الثروات الجديدة وانتشار التكنولوجيا تشدد وافتقار ما يعرف بالطبقة المتوسطة، وهي طبقة نشأت في أحضان الثورة الصناعية وقد ازدهرت على مدار العقود الماضية وتحولت إلى محور للمجتمع، هناك احتمالات بتعرضها الآن للدمار، رغم تمكن صعود بعضها عبر السلم الاجتماعي، مقابل انحدار جزء آخر إلى أسفله ليزيد فقرها ما يدفعها للعيش في ظروف الفئات الأشد فقرا.

جوزيف سوريبيس/اقتصادي: هناك ما يعرف مساكن العيش الكريم ومساكن التهميش الاجتماعي، والحقيقة أن جميع المجتمعات بما في ذلك ما يعرف بالعالم الثالث تحتوي على جيوب من الفقر الشديد والعزلة التامة. هذا بعض من المشاكل التي تواجه بلدان العالم الأول في أوروبا والولايات المتحدة، لهذا لا أعتقد أن الأولويات ستتغير على المدى القريب من حيث ما يسعى إليه الناس. والجميع يسعى للحصول على فرص في العيش لأن غالبية السكان يعيشون في المدن، وهم يسعون إلى خدمات نقل أفضل، أعني وسائل النقل العام، ومستوى من العيش البيئي المناسب إلى جانب مشكلة البطالة، أي أن الناس تريد الحصول على فرص للعمل بدخل مادي يضمن لها العيش الكريم.

ستحدد التحولات الاقتصادية والتكنولوجية شروط الحياة في مدن الألفية القادمة وفي منازلها. مع اتساع رقعة استعمالات التكنولوجيا الجديدة يمكن التفكير بالبيت النموذجي الذي لا نستطيع تخيله بعد لأن تقدم الأبحاث الجارية على المواد الجديدة، والأفكار التكنولوجية الجديدة، والمساحات الجديدة تفاجئنا باستمرار لأننا نعرف أنها ممكنة. فنحن على مشارف المستقبل.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster