|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
اعمال الحديد
ما زال ستة عمال بناء يموتون يوميا في الولايات المتحدة الأمريكية
وحدها.
أخذ تشديد الإجراءات
وتعزيز الإنتاجية يجعلان من السلامة عنصرا حاسما في أي مشروع.
تعتبر هذه من أكثر
مجالات البناء إثارة وديناميكية وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة
والتصميم.
نرى أسلوب التفكير الجديد هذا في أرجاء
أمريكا، وذلك في مجال إنزال هياكل المباني المرافقة أرضا.
من المحتمل أن تختفي قريبا من
قاموس البناء الأمريكي عبارة المشي على أعمدة البناء.
كما يلغي البعض سقوط
العمال كسبب رئيسي لموت عمال البناء.
سيشكل هذا المركز التوأم
مبنى سكنيا، ومركزا بث للسي إن إن، وقاعة تتسع لألف وأربعمائة
مقعد.
يتولى ستيف سمر مهمة الإشراف
على حسن سير الأعمال وسلامتها. موقع مكتبه الاستراتيجي المميز يضمن له الإشراف على
سير العمل في جميع الأوقات.
بدأ التخطيط للسلامة قبل
فترة طويلة من بدء العمل على الأرض.
خطة سلامة الموقع المحددة هي خلاصة أفكار
مدراء المشروع والمشرفين عليه ووكلاء العمال التي تتحول إلى خطة محددة.
على الجميع في موقع بناء
تايم وارنر الأكثر ازدحاما أن يعمل على توافق تام خصوصا فيما يتعلق بالسلامة.
مايك تيرني مدير السلامة في هذا الموقع،
لديهم مدير آخر هو بوب رايت، على جميع القادمين إلى هناك تلقي التعليمات، عند انتهاء العمل سيكون قد ساهم فيه ما
يقارب ألفين وثلاثمائة شخص.
يعير مايك وبوب أهمية
خاصة للوقاية من السقوط.
إنها الخلفية والخبرة
بعد أن رأوا عدد كبيرا من الناس يتضررون ما يستدعي بعض القسوة فالسهولة ليست في
صالحهم. قد يكونوا أصدقاء ولكن بهذا يحمونهم من أنفسهم.
تعتبر السقالات وسيلة أساسية
لرفع أي بناء كبير، كما أنها من أشد أعمال البناء خطورة.
كانت السقالات تغطي
المبنى بكامله، لتصبح اليوم أكثر تركيزا وسلامة.
عند
التفكير باختيار السقالات اللازمة لمشروع تايم ورنر جاء القرار بديهيا، فلا بد من
الاعتماد على شركة يونفرسال بِلدِر سابلاي.
ينتشر
عملهم في كل مكان، يحولون فيه السقالات إلى عمل فني. عندما تنظر إلى هذا المبنى
الشهير في المدينة، تتذكر ان ليونيفرسال بلدر سابلاي دورا في إنجازه. ينطبق هذا على
مبنى إمباير ستيت وتشييده في بداية الثلاثينات، ومبنى هيئة الأمم في الخمسينات،
ومركز التجارة العالمي وغيرها كُثر.
يجتمع عمال يو بي إس كل
اثنين للتحدث عن مستلزمات السلامة هناك.
بدأ طوني أوكالاهان في
أعمال العائلة قبل خمسة وأربعين عاما حين كان البناء من الأعمال القاسية
الصعبة.
يشرف على أعمال اليوم أخوة الجيل الثالث
كيفين وغريغ.
وهما يعززان سبعون عاما
من الخبرة بأحدث وسائل الهندسة والتكنولوجيا. لينجم عن ذلك بناء سقالات تبدأ في
الواقع على الأرض.
ما يعمل على بنائه في الموقع، وهو مجرد
قاعدة عادية كأي قاعدة أخرى. أما هذه القوائم فهي جزء من تصميم جديد، فبدل الاعتماد
على قضبان مستديرة تتداخل بعضها ببعض توصلوا إلى هذا التداخل بين أعمدة أنثى وذكر
تضمن تماسكا أكبر وثبات ذاتي، تعزز ما سيقوم به الإنسان من مهمات في الجو.
يتم هذا النوع من العمل
على ارتفاع ثمانمائة قدم. يقومون به الآن على أرض صلبة، جون موثوق هناك، وهو يعمل
على سقالة ألمنيوم، بينما يعمل الآخرين على الأرض، على خلاف العاملين بهذه المواد
على ارتفاع ثمانمائة قدم بعد التأكد من حصولهم على جميع المواد والمعدات اللازمة.
ثم تساهم الرافعة بوضع سطح في الطابق الرابع، ليتمكن الجميع من العمل هناك بسلامة
أكبر. وبعد ذلك تقوم الرافعة بنقلها إلى أعلى البرج. وهكذا يخفف من خطورة بناء
الأجزاء في أعلى البرج، حيث يعملون بعيدا عن الأسطح. هذه أسلم طريقة يمكن ضمانها
لأعمال بناء تعتبر بالغة الخطورة.
يعتبر مركز بوسطن للمؤتمرات من أكبر مشاريع البناء شرق المسيسبي. كما يعتبر
مختبرا لأحدث اختراعات السلامة.
لديهم مصاعد ارتفاعها ستون قدم وثمانون
قدم، وهي تبلغ هذا العلو من الأرض، وهي تحمل رجلين في سلة مع الأدوات والعدّة
مباشرة إلى مواقع عملهما.
مر زمن طويل على الفترة
التي كان العامل فيها يتحرك عبر الأعمدة دون وسائل السلامة، معتمدا على سرعة
البديهة لديه كأفضل أداة للدفاع عن نفسه.
كان المرء يفعل ما يحلو له قبل عشرين عاما،
فيتسلق الأعمدة دون اكتراث بأي وثاق. وما كانوا يكترثون حتى بالخوذات بل يفعلون ما
يحلو لهم. أما الآن فقد تغيرت الظروف، لا بد من ربط العامل وضمان سلامته ما يؤدي
إلى خفض الإنتاج، مع أن هذا يضمن بقاء الكثير من المعرضين للخطر على قيد
الحياة.
هذا ما يتمنى دان بين
رؤيته فعلا. يعتبر دان مبدعا منذ أربعين عاما، يملك حق اختراع الكثير من شباك
السلامة والأحزمة والحبال وأدوات السلامة.
كما أنه مستشار في شؤون
السلامة. يتطلب موقع هذا المشروع خطة محددة
لوقاية العمال من السقوط يزيد ارتفاعها عن الأرض أكثر من مترين. هنا يعتبر
تركيز دان بين الرئيسي على الحماية من السقوط.
يتذكر دان بين العصر الذي كان فيه العامل
يتلقى مقابل عمله في الخطر فقط. حتى جاء مشروع بناء هائل ليغير سلوك صناعة
البناء.
كانت هذه أولى أشكال
الوقاية من السقوط.
ولكن الكثير من وسائل
السلامة المستخدمة في بوسطن، تخضع للتجارب في مركز أبحاث على مسافة آلاف
الكيلومترات.
هذا ما يحدث في منطقة ريدوينغ
مينيسوتا. مركز دي بي أي للتجارب،
الذي يدفعون فيه حدود السلامة والوقاية.
تربط الدمى بأسلاك أفقية
لتقليد عملية السقوط، الهدف منها قياس تأثير قوة السقوط على الدمية.
تبدو واضحة جدا، ولكنهم
بحاجة إلى كثير من العلوم لمعرفة ما سيؤول إليه حال شخص يسقط من علو شاهق.
لا تقاس هنا وزن الشحنة
بحد ذاتها بل تطبيقاتها على حبل السلامة بحد ذاته. ترى أنه لم يكن هناك وزن على حبل
السلامة أثناء السقوط، بل مجرد توتر مسبق، ولكن مع تقبل حبل السلامة للوزن يرتفع
التوتر فيه حتى يبلغ مرحلة يبدأ فيها بالتمزق، هنا يمكن ملاحظة هذه الخطوط المتعرجة
عبر امتصاص الطاقة بالتمزق، وما إن تكبح الأثقال حتى يعود الوزن الأساسي المعلق إلى
ما كان عليه قبل السقوط.
كل من يعمل على مسافة من
الأرض مدعو لارتداء هذا النوع من تجهيزات الوقاية من السقوط.
عمال السقالات في موقع
تايم وارنر في نيويورك يرتدون تجهيزات دي بي أي سالا الوقائية التي أعدت وجربت في
ريدوينغ.
يعمل كريس وكوري ومات في
مجال يحبه غالبية الشبان.
عند وقوع أحدهم تتركز
قوة السقوط بكامله على مساحة المعدة الضيقة، ما يؤدي إلى نتائج رهيبة.
حتى تجهيزات الوقاية
الكاملة لا تعتبر آمنة بنسبة مائة بالمائة. لهذا يعمل البعض على تحسين سبل التأكد
من نهوض العمال بعد سقوطهم من علو شاهق.
السقف هناك مؤقت والعمال
لا يربطون،
يؤدي السقوط من هناك
للموت لولا شبكة العلو. إنها شباك من البوليستر المحزم بعوازل المبنى. وكأنه حقيبة
هوائية مثبتة على مسافة قصيرة من القدمين، تحول سقوط مميتا من ارتفاع عشرة أمتار
إلى تدحرج خفيف.
خطة الإنتاج في هذا
النوع من العمل بالغة الدقة، ما يستدعي العمل في الطابق السفلي أثناء العمل على
السطح.
يشكل هذا من وجهة النظر
الإنتاجية وسيلة عزل هامة.
رتشارد فان أوكِن هو
العقل المدبر لشبكة العلو، مع أنه لم يعمل أبدا في مجال البناء، بل تخصص في مجال
الثروات البشرية. يتنقل رالف هول على أعمدة البناء منذ عام خمسة وخمسين. وقد توصلا
معا إلى حل بسيط لمشكلة معقدة.
هورهي غوميز متأثر بها.
فهو يعمل بشباك العلو منذ ثمانية أعوام, وقد سقط بضع مرات.
تمكن أكثر من مائة عامل
في السنوات الماضية من تجنب إصابات جدية، بسقوطهم في شباك العلو. هذا هو النجاح
الملهم لعدد آخر من مصممي السلامة.
أحيانا ما يكون للأفكار
البسيطة أشد تأثير على سلامة البناء.
لا غرابة في رؤية عامل
بناء محلول الوثاق على ارتفاع شاهق. إنها طبيعة العمل، أما الفارق فهو أن وثاقه جزء
من المبنى.
طُور هذا النظام ورُوج
له من قبل شركة "سيفتي ستراب" في أجاكس أونتاريو، ليجعل العمل على ارتفاع شاهق،
أكثر أمنا وسلامة.
بلغ هذا الأمر حدا جعل
جمعية سلامة البناء في أونتاريو تعلن انخفاض حالات السقوط في مواقع البناء بنسبة
خمسة وستين بالمائة. يؤكد العاملون في هذا المجال أن لهذا التقدم صلة بسيفتي
ستراب.
من أكبر تحديات عمال
المنازل السكنية العثور على مكان مناسب يُربط الحزام منه.
يمكن تثيبت حزام السلامة
هذا في عدة نقاط من المنزل، يدرك الجميع هناك أن عدم الربط قد يؤدي إلى كارثة.
طول
الحزام الأساسي حوالي أربعة أقدام. وقد صنع من النايلون القادر على تحمل ثمانية
آلاف رطل، يتمتع بحلقة جربت على خمسة آلاف رطل مصدق من التجربة، ومعززة بغطاء خارجي
واق من تأثير الرياح.
تستعين جميع الشركات العاملة في هذا المبنى
السكني بحزام السلامة. مع انتهاء أعمال البناء، ووضع اللمسات الأخيرة على
الجدران، وتلغى مخاطر السقوط، يصبح
بالإمكان قطعه بالسكين.
تستمر إجراءات السلامة
في المباني بالتطور، مضى زمن طويل على اعتماد العمال على براعتهم الخاصة، وشجاعتهم
الفريدة، وصلابة الجأش وسرعة البديهة.
ماتت العادات القديمة
معهم، ولكن الصناعة تدرك أنها متى اعتمدت على التكنولوجيا التصميم الحديثين، تصبح
مواقع البناء أكثر سلامة وإنتاجية، ليوزع الكسب على الجميع. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م