اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 التائه لجبران خليل جبران 1
 

جبران خليل جبران (1883 - 1931)

 

اﻟﺘﺎﺋﻪ

 

 ﻟﻘﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘق اﻟﻄﺮق، وﻛﺎن رﺟﻼ ﻣﻌﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻠى ﺛﺑﻪ وﻋﻜﺎزه، ﺗﻌﻠ ﻣﺤﻴﺎه ﻣﺴﺤﺔ أﻟ ﻋﻤﻴ. وﺣﻴّﺎ ﻛﻞﱞ ﻣﻨﺎ اﻵﺧ وﻗﻠ ﻟﻪ: " ﺗﻌﺎل إﻟﻰ ﻣﻨﻟﻲ وﻛ ﺻﻴﻔﻲ". وﻗﺒﻞ اﻟة. . . واﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻨﺎ زوﺟﺘﻲ ﻣﻊ أوﻻدي ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ اﻟﺒﻴ، ﻓﺎﺑﺘﺴ ﻟﻬ ورﺣﺒا ﻣ ﺟﺎﻧﺒﻬ ﺑﻤﻘﻣﻪ. ﺛ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺎﺋة، وﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺒﺔ ﻣ ﻟﻘﺎء ﻫا اﻟﺟﻞ اﻟي ﻳﻜﺘﻨﻔﻪ اﻟﻐﻤض، وﻳﻬﻴﻤ اﻟﺼﻤ ﻓﻲ ﺳﺗﻪ. واﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﺑﻌ اﻟﻌﺸﺎء ﺣل اﻟﻨﺎر، ورﺣ أﺳﺄﻟﻪ ﻋﻻﻧﻪ. وﻗ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻛﺜ ﻗﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻠﻴﻠﺔ، وﻓﻲ اﻟﻴم اﻟي ﺗﻼﻫﺎ. ﻏﻴ أن ﻣﺎ أروﻳﻪ اﻵن، إﻧﻤﺎ ﻫ زﺑة ﻣﺎ ﻛﺎﺑ ﻓﻲ أﻳﺎﻣﻪ ﻣارة، وإن ﻛﺎن ﻫ ﻧﻔﺴﻪ أﺛﻨﺎء ﺳده ﻟﻴﻔﺎ، ﻗﻳﺒﺎ ﻣ اﻟﻘﻠ. وﻫه اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت أﺛ ﻏﺒﺎر ﻃﺮﻳﻘﻪ، وﺑﻌ ﻧﺘﺎج اﻟﻤﺸﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﺑﻫﺎ وﺗﺤﻤﻠﻬﺎ. وﻋﻨﻣﺎ ﺗﻛﻨﺎ، ﺑﻌ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم، ﻟ ﻧﺸﻌ أن ﺿﻴﻔﺎ رﺣﻞ ﻋﻨﺎ، ﺑﻞ واﺣا ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳال ﺧﺎرج اﻟﻤﻨل ﻓﻲ اﻟﺤﻳﻘﺔ، وﻟﺧﻞ. 

اﻟﻤـــﻼﺑ   

ﺗﻼﻗﻰ اﻟﺠﻤﺎل واﻟﻘﺒﺢ ذات ﻳم ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺊ اﻟﺒﺤ. ﻓﻘﺎل ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻶﺧ: " ﻫﻞ ﻟ أن ﺗﺴﺒﺢ؟". ﺛ ﺧﻠﻌﺎ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ، وﺧﺎﺿﺎ اﻟﻌﺒﺎب. وﺑﻌﻫﺔ ﻋﺎد اﻟﻘﺒﺢ إﻟﻰ اﻟﺸﺎﺊ وارﺗى ﺛﻴﺎب اﻟﺠﻤﺎل، وﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ. وﺟﺎء اﻟﺠﻤﺎل أﻳﻀﺎ ﻣ اﻟﺒﺤ، وﻟ ﻳﺠ ﻟﺒﺎﺳﻪ، وﺧﺠﻞ ﻛﻞ اﻟﺨﺠﻞ أن ﻳﻜن ﻋﺎرﻳﺎ، وﻟ ﻟﺒ رداء اﻟﻘﺒﺢ، وﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ. وﻣﻨ ذﻟ اﻟﻴم، واﻟﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ﻳﺨن ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻼﻗا ﻓﻲ ﻣﻌﻓﺔ ﺑﻌﻀﻬ اﻟﺒﻌ. ﻏﻴ أن ﻫﻨﺎﻟ ﻧﻔا ﻣﻤ ﻳﻔﺘن ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺠﻤﺎل، وﻳﻌﻧﻪ رﻏ ﺛﻴﺎﺑﻪ، وﺛﻤﺔ ﻧﻔ ﻳﻌن وﺟﻪ اﻟﻘﺒﺢ، واﻟﺜب اﻟي ﻳﻠﺒﺴﻪ ﻻ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﻋ أﻋﻴﻨﻬ. 

أﻏﻨﻴﺔ اﻟﺤ 

 ﻈﻢ ﺷﺎﻋة أﻏﻨﻴﺔ ﺣ، وﻛﺎﻧ راﺋﻌﺔ. وﻛﺘة ﻧﺴﺦ ﻋﻨﻬﺎ وأرﺳﻠﻬﺎ إﻟﻰ أﺻﻗﺎﺋﻪ وﻣﻌﺎرﻓﻪ ﻣ اﻟﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺴاء، وﻟ ﻳﻨ أن ﻳﺳﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ إﻟﻰ اﻣأة ﺷﺎﺑﺔ ﻟ ﻳﺴﺒ ﻟﻪ أن ﺷﺎﻫﻫﺎ ﺳى ﻣة واﺣة. وﻛﺎﻧه ﺗﻘﻴ وراء اﻟﺠﺒﺎل. وﺟﺎﺋﻪ  رﺳل ﻣ ﻗﺒﻞ ﺗﻠ اﻟﺸﺎﺑﺔ ﺑﻌم أو ﻳﻣﻴ، ﻳﺤﻤﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘل ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ: " دﻋﻨﻲ أؤﻛ أﻧﻨﻲ  ﺗﺄﺛت ﺗﺄﺛا ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ اﻟﺤ اﻟﺘﻲ ﻧﻤﺘﻬﺎ ﻟﻲ. ﺗﻌﺎل اﻵن، وﻗﺎﺑﻞ واﻟي وواﻟاﺗﻲ، وﺳﻨﺘﺨ اﻟﺘاﺑﻴ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻀﻴﻬﺎ اﻟﺨﺒﺔ". وﻛﺘ اﻟﺸﺎﻋاب اﻟﺳﺎﻟﺔ، وﻗﺎل ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ: "ﻟ ﺗﻜ ﻳﺎ ﺻﻳﻘﺘﻲ ﺳى أﻏﻨﻴﺔ ﺣرت ﻋ ﻗﻠ ﺷﺎﻋ، ﻳﻐﻨﻴﻬﺎ ﻛﻞ رﺟﻞ ﻟﻜﻞ اﻣأة". وﻛﺘﺒ إﻟﻴﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘل: " أﻳﻬﺎ اﻟﺨﺒﻴ اﻟﻜﺎذب ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗ! ﺳﺄﻗﻴ ﻣﻨ اﻟﻴم إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ أﺟﻠﻲ،ﻋﻠﻰ ﻛاﻫﻴﺔ اﻟﺸﻌاء ﺟﻤﻴﻌﻬ ﺑﺴﺒﺒ!". 

اﻟﻠة    

ﻗﺎﻟ ﻣﺤﺎرة ﻟﻤﺤﺎرة ﺗﺠﺎورﻫﺎ: "إن ﺑﻲ أﻟﻤﺎ ﺟ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ. إﻧﻪ ﺛﻘﻴﻞ وﻣﺴﺘ وأﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﻼء وﻋﻨﺎء". وردت اﻟﻤﺤﺎرة اﻷﺧى ﺑﺎﻧﺸاح ﻓﻴﻪ اﺳﺘﻌﻼء: " اﻟﺤﻤ ﻟﻠﺴﻤﺎوات واﻟﺒﺤﺎر. ﻻ أﺷﻌ ﻓﻲ ﺳي ﺑﺄي أﻟ. أﻧﺎ ﺑﺨﻴ وﻋﺎﻓﻴﺔ داﺧﻼ وﺧﺎرﺟﺎ". وﻣ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻠﺤﺔ ﺳﺮﻃﺎن ﻣﺎﺋﻲ، وﺳﻤﻊ اﻟﻤﺤﺎرﺗﻴ وﻫﻤﺎ ﺗﺘﺴﺎﻗﺎن اﻟﺤ. وﻗﺎل ﻟﻠﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺨﻴ وﻋﺎﻓﻴﺔ داﺧﻼ وﺧﺎرﺟﺎ: " ﻧﻌـ أﻧ ﺑﺨﻴ وﻋﺎﻓﻴﺔ. وﻟﻜ اﻷﻟ اﻟي ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺟﺎرﺗ ﻓﻲ داﺧﻠﻬﺎ، إﻧﻤﺎ ﻫة ذات ﺟﻤﺎل ﻻ ﺣ ﻟﻪ". 

اﻷﻣﻴﺗﺎن 

 ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﻳﻨﺔ ﺷاﻛﻴ أﻣﻴ ﻳﺤﺒﻪ اﻟﻨﺎس ﻛﻠﻬ رﺟﺎل وﻧﺴﺎء وأوﻻد. وﺣﺘﻰ ﺑﻬﺎﺋ اﻟﺤﻘﻞ ﻛﺎﻧ ﺗﺄﻟﻔﻪ وﺗﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺤﻴﻴﻪ وﺗﺄﻧ ﺑﺤﻀره. ﻏﻴ أن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﺎس ﻛﺎﻧا ﻳﻘن إن زوﺟﺘﻪ اﻷﻣﻴة ﻻ ﺗﺤﺒﻪ، وﻳﻐﻠ ﺑﻌﻀﻬ ﻓﻴﺤﺴ أﻧﻬﺎ ﺗﻜﻫﻪ. وذات ﻳم، ﺟﺎﺋ أﻣﻴة إﺣى اﻟﻤن اﻟﻤﺠﺎورة، ﺗور أﻣﻴة ﺷاﻛﻴ، وﺟﻠﺴﺘﺎ ﺗﺘﺤﺛﺎن، وﺳﺎﻗﻬﻤﺎ اﻟﺤ إﻟﻰ ذﻛ زوﺟﻴﻬﻤﺎ. ﻗﺎﻟ أﻣﻴة ﺷاﻛﻴ ﺑﺤارة وﺗﺤﻤ: "إﻧﻲ ﻷﺣﺴك ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺎدﺗ ﻣﻊ اﻷﻣﻴ زوﺟ. وإن ﻛﺎﻧت أﻋام ﻃﻮال ﻋﻠﻰ زواﺟﻜﻤﺎ. أﻣﺎ أﻧﺎ ﻓﺈﻧﻲ أﻣﻘ زوﺟﻲ، إﻧﻪ ﻟﻴ ﻟﻲ وﺣي، وأﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﺗﻌ اﻣأة". ﺣ إﻟﻴﻬﺎ اﻷﻣﻴة اﻟاﺋة وﻗﺎﻟ: "اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺎ ﺻﻳﻘﺘﻲ ﻫﻲ أﻧ ﺗﺤﺒﻴ زوﺟ. ﻧﻌ! ﻻ ﺗال ﻟ ﻋﺎﻔﺔ ﺟﺎﻣﺤﺔ ﻧﺤه ﻟﻠﻘﻴﻬﺎ ﺑﻌ، وﺗﻠ ﻓﻲ اﻟﻤأة ﺣﻴﺎة ﻛﻴﻨﺒع ﻓﻲ ﺑﺴﺘﺎن. وﻟﻜ واﻫﺎ ﻟﻲ وﻟوﺟﻲ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ أﻳﺔ ﻋﺎﻔﺔ، ﺳى ﻛﻼ ﻣﻨﺎ ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻵﺧ ﺑﺼﺒ ﺻﺎﻣ. وأﻧ، وﻏﻴك ﻣ اﻟﻨﺎس، ﺗﺤﺴﺒن ذﻟ ﺳﻌﺎدة!". 

وﻣﻴ اﻟﺒق 

 ﻛﺎن ذات ﻳم ﻋﺎﺻﻒ، أﺳﻘﻒ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ اﻟﻜﺒى، وﺟﺎﺋﺘﻪ اﻣأة ﻏﻴ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ، ووﻗﻔ أﻣﺎﻣﻪ، وﻗﺎﻟ : " ﻟﺴ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ . ﻫﻞ ﻟﻲ أن أﺧﻠ ﻧﺎر اﻟﺠﺤﻴ ؟".  

ﺣﻤﻠ اﻷﺳﻘﻒ ﻓﻲ اﻟﻤأة، وأﺟﺎب : " ﻻ! ﻟﻴ ﺛﻤﺔ ﻣ ﺧﻼص إﻻ ﻷوﻟﺌ اﻟ ﺗﻌﻤوا ﺑﺎﻟﻤﺎء واﻟوح".  

وﻓﻴﻤﺎ ﻫ ﻳﺘﻜﻠ اﻧﻘﻀّ اﻟﺴﻤﺎء ﺻﺎﻋﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻜﺒى، ودوى اﻟ، واﻧﻟﻌ اﻟﻨﺎر ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ وﻣﻸت أرﺟﺎﺋﻬﺎ.  

وأﻗﺒﻞ رﺟﺎل اﻟﻤﻳﻨﺔ ﻣﺴﻋﻴ، وﺧﻠّﺼا اﻟﻤأة . وﻟﻜ اﻷﺳﻘﻒ ﻛﺎن ﻗ اﺣﺘق، وﻗﻀﻰ ﻌﻤﺎ ﻟﻠﻨﺎر. 

دﻣع وﺿﺤﻜﺎت   

 ﻟﻘﻴ ﺿﺒﻊ ﺗﻤﺴﺎﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﻴﺔ، ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺊ اﻟﻨﻴﻞ، واﺳﺘﻗﻒ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﻵﺧ وﺗﺒﺎدﻻ اﻟﺘﺤﻴﺔ. ﺗﻜﻠﻤ اﻟﻀﺒﻊ وﻗﺎﻟ: " ﻛﻴﻒ ﻗﻀﻴ ﻳﺎ ﺳﻴ؟".  

أﺟﺎﺑﻬﺎ اﻟﺘﻤﺴﺎح ﻗﺎﺋﻼ: " ﻗﻀﻴﺘﻪﻋﻠﻰ أﺳء ﺣﺎل، وإﻧﻲ ﻷﺑﻜﻲ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ أﺳﺎي وﻋﻨﺎﺋﻲ. واﻟﻜﺎﺋﻨﺎت ﻣﻟﻲ ﺗﻘل داﺋﻤﺎ : "ﻟﻴﺴه ﺳى دﻣع اﻟﺘﻤﺴﺎح، وﻫا ﻳﺤﺟﻨﻲ إﻟﻰ ﺣ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺻﻔﻪ".  

ﻗﺎﻟ ﻟﻪ اﻟﻀﺒﻊ ﻋﻨ ذاك: " ﺗﺘﺤث ﻋ أﺳﺎك وﻋﻨﺎﺋ. وﻟﻜ ﻓﻜ ﻓﻲ أﻳﻀﺎ، وﻟ ﻟﻠﺤﺔ. إﻧﻲ ﻷﺣق إﻟﻰ ﺟﻤﺎل اﻟﻌﺎﻟ، وﻏاﺋﺒﻪ وﻣﻌﺠات ﺑاﺋﻌﻪ، وأﺿﺤ ﻣﺴﺘﺒﺸة ﻋح ﺧﺎﻟ ﻳﻘﻌ ﻧﻔﺴﻲ، ﻛﻤﺎ اﻟﻨﻬﺎر ﻳﻀﺤ، ﻏﻴ أن أﻫﻞ اﻷدﻏﺎل ﻳﻘن: " ﻟﻴا ﺳى ﺿﺤ اﻟﻀﺒﻊ ".

اﻟاﻫ واﻟش 

 ﻛﺎن راﻫ ﻳﻌﻴة وﺳ اﻟواﺑﻲ اﻟﺨﻀ، وﻛﺎن ﻧﻘﻲ اﻟوح، أﺑﻴ اﻟﻘﻠ، وﻛﺎﻧ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻬﺎﺋ اﻟﺒ ور اﻟﺠ ﺗﺄﺗﻴﻪ أزواﺟﺎ ﻓﻴﻜﻠﻤﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺼﻐﻲ إﻟﻴﻪ ﻣﺴورة ﻣﺴﺘﺒﺸة، وﺑدﻫﺎ أن ﺗﺘﻘب ﻣﻨﻪ، وأن ﺗﺒﻘﻰ ﺣﺘﻰ ﻣﻐب اﻟﺸﻤ ﻣﻌﻪ، وﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن ﻳﺼﻓﻬﺎ ﻋﻨﻪ، وﻳﺘﻛﻬﺎ ﻟﻠﻳﺢ واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻌ أن ﻳﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻛﺘﻪ.  

وﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺘﻜﻠ ذات أﺻﻴﻞ ﻋ اﻟﺤ، رﻓﻌ ﻓﻬة رأﺳﻬﺎ وﻗﺎﻟ ﻟﻠاﻫ: " ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﻋ اﻟﺤ، ﺣﺛﻨﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﺴﻴ رﻓﻴﻘﺔ ﺣﻴﺎﺗ، أﻳ ﻫﻲ؟".  

ﻗﺎل اﻟاﻫ: " ﻟﻴ ﻟﻲ رﻓﻴﻘﺔ ﺣﻴﺎة". وارﺗﻔﻌ ﻋﻨ ذاك ﺻﻴﺤﺔ دﻫﺸﺔ ﻛﺒى ﻣ ﺟﻤﻬة اﻟش واﻟر، وراﺣا ﻳﺘﻬﺎﻣﺴن ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬ: " ﻛـﻴﻒ ﻳﺴﺘﻴﻊ أن ﻳﺤﺛﻨﺎ ﺣ اﻷﻟﻔﺔ واﻟــــــﺤ، ﻓﻲ وﻗ ﻻ ﻳﻌف ﻓﻴــــﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻬﻤﺎ؟". واﻧﺴﻞ ﺟﻤﻌﻬ ﺑﻬوء وﺗه وﺣﻴا، وﻫ ﻟﻪ ﻣدرون.  

واﻧﻄﺮح اﻟاﻫ ﻋﺸﻴﺔ ذﻟ اﻟﻨﻬﺎر ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻴﺗﻪ، وﻋﻴﻨﺎه ﻓﻲ اﻷرض، وﺑﻜﻰ ﺑﻜﺎء ﻣا، وﺿب ﺑﻴﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺻره. 

ﻓﻲ اﻟﺴق 

 ﺟﺎﺋة ﻓﺘﺎة ﻣ اﻟﻳﻒ إﻟﻰ اﻟﺴق، وﻛﺎﻧ آﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻼﺣﺔ واﻟﻈﺮف، ﻳﺘزع ﻣﺤﻴﺎﻫﺎ اﻟرد واﻟﻧﺒ، وﺷﻌﻫﺎ ﺑﻠن اﻟﻐوب، واﻟﻔﺠ ﻳﺒﺘﺴ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ. وﻟ ﺗﻜه اﻟﻤﺨﻠﻗﺔ اﻟﺴﺎﺣة اﻟﻐﻳﺒﺔ ، ﺗ ، ﺣﺘﻰ أﺣق ﺑﻬﺎ اﻟﺸﺒﺎن ﻳﻨﺸون اﻟﺘﻌف إﻟﻴﻬﺎ واﻟﺘﻘب ﻣﻨﻬﺎ. ﻫا ﻳد أن ﻳاﻗﺼﻬﺎ، وذاك ﻳ أن ﻳﻘﺴ اﻟﻜﻌ ﻋﻠﻰ ﺷﻓﻬﺎ، وﻛﻠﻬ ﻳﺒﺘﻐن ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺧﻫﺎ. أﻟ ﻳﻜ ذﻟﻗﺎ ، ﺑﻌ ﻛﻞ ﺣﺴﺎب؟. ﻏﻴ أن اﻟﻔﺘﺎة أﺣﺴ ﺑﺼﻣﺔ، وأﺻﺎﺑﻬﺎ ذﻋ واﻣﺘﻌﺎض. وﺣﺴﺒ اﻟﺴء ﻓﻲ ﺳﻠك اﻟﺸﺒﺎن، ﻓﺗﻬ، وﺑﻠﻎ ﺑﻬﺎ اﻟﻐﻴ أن ﺻﻔﻌ واﺣا أو اﺛﻨﻴ ﻣﻨﻬ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻪ، ﺛ اﻧﺼ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﻠي ﻋﻠﻰ أﺣ. وﻓﻴﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﻋﻨ اﻟﻤﺴﺎء ﻧﺤ ﺑﻴﺘﻬﺎ اﻟﻳﻔﻲ، ﻗﺎﻟ ﻓﻲ ﺳﻫﺎ: " إﻧﻲ ﻷﺷﻌ ﺑﺎﺷﻤﺌاز. ﻣﺎ أﻗﻞ أدب أوﻟﺌ اﻟﺟﺎل، وأﺣ أﺧﻼﻗﻬ. ﻫا ﺷﻴﺊ ﻻ ﻳﺎق، وﻻ ﻳﻤﻜ اﻟﺼﺒ ﻋﻠﻴﻪ".  

واﻧﻘﻀﻰ ﻋﺎم ﻛﺎﻧ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺗﻔﻜ ﺧﻼﻟﻪ ﻛﺜﻴا ﺑﺎﻷﺳاق واﻟﺟﺎل. ﺛة ﺛﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺴق وﻣﺤﻴﺎﻫﺎ ورد وزﻧﺒ، وﺷﻌﻫﺎ ﺑﻠن اﻟﻐوب، واﻟﻔﺠ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻳﺒﺘﺴ. إﻻ أن اﻟﺸﺒﺎن ﻛﺎﻧا ﻳﻨﻈﺮون إﻟﻴﻬﺎ، وﻳﻤﻴﻠن ﻋﻨﻬﺎ،  وﻗﻀ ﻧﻬﺎرﻫﺎ ذاك وﻫﻲ وﺣﻴة، ﻣﺒﻌة، ﻻ ﻳﻘﺘب ﻣﻨﻬﺎ أﺣ. وﻟى اﻟﻌﺸﻴﺔ، ﻋﺎدت إﻟﻰ ﻣﻨﻟﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺼﻴﺢ ﻓﻲ ﺳﻫﺎ: " ﻣﺎأﻗﻞ أدب أوﻟﺌ اﻟﺸﺒﺎن! إﻧﻲ ﻷﺷﻌ ﺑﺎﺷﻤﺌاز ﻻ ﻳﺎق، وﻻ ﻳﻤﻜ اﻟﺼﺒ ﻋﻠﻴﻪ". 

اﻟﻨﺴ واﻟﻘﺒة 

ﺗﻼﻗﻰ ﻧﺴ وﻗﺒة ﻋﻠﻰ ﺻﺨة ﻓق رﺑة ﻋﺎﻟﻴﺔ. ﻗﺎﻟ اﻟﻘﺒة: " ﺎب ﺻﺒﺎﺣ ﻳﻬﺎ اﻟﺴﻴ"، ﻓﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻨﺴ ﻋﻞ، وﻗﺎل ﺑﺼت ﺧﺎﻓ: " ﺎب ﺻﺒﺎﺣ".  

 وﻗﺎﻟ اﻟﻘﺒة : " أرﺟ أن ﻳﻜن ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗوم، ﻳﻬﺎ اﻟﺴﻴ".  

 ﺟﺎﺑﻬﺎ اﻟﻨﺴ: " ﺟﻞ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧوم. وﻟﻜ أﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴ ﻧﻨﻲ ﻣﻠ اﻟر، وﻧﻪ ﻻﻳﺠز ﻟ أن ﺗﺨﺎﺒﻴﻨﺎ ﻗﺒﻞ أن ﻧﺒأك ﺑﺎﻟﻜﻼم؟". ﻗﺎﻟ اﻟﻘﺒة: " ﻳﻠح ﻟﻲ ﻧﻨﺎ ﻣ اﻷﺳة ﻧﻔﺴﻬﺎ". ﻧﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻨﺴ ﺑﺎزدراء وﻗﺎل: "ﻣا اﻟي ﻗﺎل ﻧﻲ وﻳﺎك ﻣة وﺣة؟". ﺟﺎﺑ اﻟﻘﺒة: " وﻟﻜﻨﻲ أود أن أذﻛك ﺑﻬا اﻷﻣ ، وﻫ أن ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺎﻋﻲ أن ﻓﻲ اﻟﻌﻼء ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠ، وﻓﻲ ﻣﺴﺘﺎﻋﻲ أن أﻏﻨﻲ وأدﺧﻞ اﻟﻔح ﻋﻠﻰ ﻗﻠب اﻟﻤﺨﻠﻗﺎت اﻷﺧى ﻣ ﺑﻨﺎء اﻷرض، وﻻ ﺗﻤﻠ أن ﺗﻘم ﻟﻬﺎ ﻓﺣﺎ وﻻ ﻣﺘﻌﺔ". ﻋﻨ ذاك ﻏﻀ اﻟﻨﺴ وﻗﺎل: " ﻓح وﻣﺘﻌﺔ! ﻧ ﻳﺘﻬﺎ اﻟﻤﺨﻠﻗﺔ اﻟﺼﻐﻴة اﻟﻤﻋﻴﺔ! ﻧﻲ ﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﻤ ﺑﻨﻘة وﺣة ﻣ ﻣﻨﻘﺎري، وﻣﺎ ﻧ إﻻ ﺑﺤﺠﻣﻲ ". ﻓﻤﺎ ﻛﺎن ﻣ اﻟﻘﺒة إﻻ أن ارﺗﻤ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴ وﺧت ﺗﻨﻘ رﻳﺸﻪ. وﺣ اﻟﻨﺴ ﺑﻀﻴ وﻧﻋﺎج، وﺎر ﺑﻘة وارﺗﻔﻊ ﻣﺎ ﺳﺘﺎع اﻻرﺗﻔﺎع وﻗ ﺿﻤ أن ﻳﻠﻘﻲ اﻟﻘﺒة ﻋ ه، وﻟﻜﻨﻪ ﺧﻔ ﻓﻲ ذﻟ. وﺧﻴا ﻧﻄﺮح ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺨة ﻋﺎﻟﻴﺔ ذﺗﻬﺎ ﺎر ﻋﻨﻬﺎ، وﻫ ﻣﺎ ﻳﻜن ﻏﻴﺎ وﺣﻨﻘﺎ، وﻟ ﺗﻔﺎرق اﻟﻘﺒة اﻟﺼﻐﻴة ه، وراح ﻳﻠﻌ ﺗﻠ اﻟﺴﺎﻋﺔ وﻣﺎ ﻗر ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ. واﻗﺘ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻠﺤﺔ ﺳﻠﺤﻔﺎة ﺻﻐﻴة، وﺳﺘﻐ ﻓﻲ اﻟﻀﺤ اﻟﻤﻨﻈﺮ، وﺳﺘﻤت ﺗﻀﺤ ﺣﺘﻰ ﺳﺘﻘﻠ ﻋﻠﻰ ﻫﺎ وﻧﻈﺮ اﻟﻨﺴ ﻋﻠﻴﺎﺋﻪ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﺤﻔﺎة وﻗﺎل: " ﻧ ﻳﺘﻬﺎ اﻟﻤﺨﻠﻗﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺤﺑﺎء، اﻟﻼﺻﻘﺔ ﺑا ﺑﺎﻷرض! ﻣﻤﺎ ﺗﻀﺤﻜﻴ؟". ﺟﺎﺑ اﻟﺴﻠﺤﻔﺎة: " ذاك أراك ﺗﺤ إﻟﻰ ﺣﺼﺎن وﻗ رﻛﺒ، ﺻﻐﻴ، ﻏﻴ أن اﻟ اﻟﺼﻐﻴ اﻷﺣﺴ". ﻓﻘﺎل ﻟﻬﺎ اﻟﻨﺴ: " ﻧﺼﻓﻲ ﻟﺸﺄﻧ. ﻧﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺳة، ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴ ﺧﺘﻲ اﻟﻘﺒة، وﻻ دﺧﻞ ﻟﻐ ﻓﻴــــــــﻬﺎ". 

اﻟﻨﺒﻲ واﻟﻐﻼم 

ﻟﻘﻲ اﻟﻨﺒﻲّ" ﺷﺎرﻳﺎ" ذات ﻳم ﻏﻼﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻳﻘﺔ، وﻣ ﺑﺼ ﺑﻪ ﻫا، ﺳع إﻟﻴﻪ وﻗﺎل: "ﺎب ﺻﺒﺎﺣ ﻳﺎ ﺳﻴ!" ورد اﻟﻨﺒﻲ ﺗﺤﻴﺘﻪ: "ﺎب ﺻﺒﺎﺣ ﻳﺎ ﺳﻴ!" وﺗﺎﺑﻊ اﻟﻜﻼم ﺑﻌ ﻗﻠﻴﻞ : "أراك وﺣﻴا". ﺟﺎﺑﻪ اﻟﻐﻼم، ﺿﺎﺣﻜﺎ ﻓﺣﺎ: " ﻟﻘ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻲ وﻗ ﻃﻮﻳﻞ وﻧﺎ ﺿﺎﺋﻊ ﻋﺑﻴﺘﻲ. وﻫﻲ ﺗﺤﺴ ﻧﻲ وراء ﻫه اﻟﺷﺎﺋﻊ. وﻟﻜ أﻻ ﺗى ﻧﻨﻲ ﻫﻨﺎ؟" ﺛق إﻟﻰ وﺟﻪ اﻟﻨﺒﻲ وﻗﺎل: " ﻧ ﻳﻀﺎ وﺣﻴ. ﻣﺎذا ﻓﻌﻠ ﻣﻊ ﻣﺑﻴﺘ؟". ورد اﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﺋﻼ: " ﻫﺎ! اﻷﻣ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ. اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻣﻐﺔ ﻧﻨﻲ ﻻ ﺳﺘﻴﻊ أن ﺿﻴﻌﻬﺎ أﻏﻠ اﻷﺣﻴﺎن، وﻟﻜﻨﻲ اﻵن، إذ ﺗﻴه اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻛﺎﻧ ﻫﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﻠﺒﻲ وراء اﻟﺷﺎﺋﻊ". ﺿب اﻟﻐﻼم ﻳا ﺑﻴ وﺻﺎح: " ﻧ إذن ﺿﺎﺋﻊ ﻣﺜﻠﻲ. أﻟﻴ ﺣﺴﻨﺎ أن ﻳﻜن اﻹﻧﺴﺎن ﺿﺎﺋﻌﺎ؟ّ" ﺛ ﻗﺎل: " ﻣ". ﺟﺎﺑﻪ اﻟﺟﻞ : " ﻳﻧﻨﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺷﺎرﻳﺎ، وﻧ؟ ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣ؟". ﻗﺎل اﻟﻐﻼم: " ﻧﺎ ذﺗﻲ وﺣﻫﺎ، وﻣﺑﻴﺘﻲ ﺗﺒﺤ ﻋﻨﻲ، وﻫﻲ ﻻ ﺗﻌف ﻳ ﻧﺎ". وﺣق اﻟﻨﺒﻲ إﻟﻰ اﻟﻔﻀﺎء ﻗﺎﺋﻼ: " ﻧﺎ ﻳﻀﺎ ﺗﻬﺑﻴﺘﻲ ﻟﺒﻫﺔ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﻌﺜ ﻋﻠﻲ ﺧﺎرﺟﺎ". وﻗﺎل اﻟﻐﻼم: " وﻧﺎ أﻋف أن ﻣﺑﻴﺘﻲ ﺳﺘﺠﻧﻲ ﺧﺎرﺟﺎ ﻳﻀﺎ". وﺳﻤﻊ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻠﺤﺔ ﺻت ﻣأة ﺗﻨﺎدي اﻟﻐﻼم ﺑﺎﺳﻤﻪ، ﻓﻘﺎل ﻫا : " ﻧﻈﺮ! ﻗﻠ ﻧﻬﺎ ﺳﺘﺠﻧﻲ". وﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻠﺤﺔ ﻳﻀﺎ ﺳﻤﻊ ﺻت ﺧ ﻳﻘل" ﻳ ﻳﺎ ﺷﺎرﻳﺎ؟".  

وﻗﺎل اﻟﻨﺒﻲ: "ﻧﻈﺮ ﻳﺎ وﻟي!ﻟﻘ وﺟوﻧﻲ ﻳﻀﺎ ".  

و أدار ﺷﺎرﻳﺎ وﺟﻬﻪ ﻟﻠﻌﻼء، وﺟﺎب : "ﻧﺎ ﻫﻨﺎ ". 

ﺟﺴ وروح  

ﺟﻠ رﺟﻞ وﻣأة ﺑﺠﺎﻧ ﺷﺒﺎك ﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻴﻊ، وﻛﺎﻧ ﺟﻠﺴﺘﻬﻤﺎ ﺗﺠﻌﻠﻬﻤﺎ ﺟ ﻣﺘﻘﺎرﺑﻴ، ﻓﻘﺎﻟ اﻟﻤأة: " ﻧﺎ ﺣﺒ. ﻧ ﺟﻤﻴﻞ، وﻏﻨﻲ وﻧا ودﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧ ﻛﺒﻴ اﻟﺠﺎذﺑﻴﺔ".  

وﻗﺎل اﻟﺟﻞ: "وﻧﺎ ﺣﺒ. ﻧ ﻓﻜة ﺟﻤﻴﻠﺔ، ﺑﻞ ﻧ ﺷﻴﺊ ﺗﺴﺎﻣﻰ ﻋ أن ﺗﻨﺎﻟﻪ ﻳ. ﻧ أﻏﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻲ".  

ﻏﻴ أنّ اﻟﻤأة أدارت وﺟﻬﻬﺎ ﻋﻨﻪ وﻧﻔﺘﻠ ﻏﺎﺿﺒﺔ وﻗﺎﻟ : " أرﺟك ﻳﻬﺎ اﻟﺴﻴ أن ﺗﻔﺎرﻗﻨﻲ ﻣﻨ اﻟﻠﺤﺔ، ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺴ ﻓﻜة، وﻻ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻄﻮف ﺑ ﻓﻲ ﺣﻼﻣ. ﻧﺎ ﻣأة أود أن ﺗﺸﺘﺎق إﻟﻲّ، أن ﺗﺸﺘﻬﻴﻨﻲ. ﻧﺎ زوﺟﺔ وأم ﻷﻔﺎل ﻟوا ﺑﻌ ".  

واﻓﺘﻗﺎ.. .  

وﻗﺎل اﻟﺟﻞ ﻓﻲ ﺳه : " ﻫﺎ ﻫ ذا ﺣﻠ ﺗﺒد ﻣﻨ اﻵن وﺗﺤل إﻟﻰ ﺿﺒﺎب ".  

و ﻗﺎﻟ اﻟﻤأة، وﻫﻲ ﺗﺘﺄﻣﻞ وﺣﻴة : " ﻣﺎ ﻟﻲ وﻟﺟﻞ ﻳﺤﻟﻨﻲ إﻟﻰ ﺿﺒﺎب وﺣﻠ ؟" 

اﻟﻤﻠ 

     ﺣﺎط ﺷﻌ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺻﺎدق ﺑﻘﺼ اﻟﻤﻠ، ورﺣ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴ ﺗﺼخ ﺛﺎﺋة ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻨل ﻫا ﻣ ﻋﻠﻴﺎء ﻗﺼه، وﻗ ﺣﻤﻞ ﺗﺎﺟﻪ ﺑﻴ، وﺻﻟﺠﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻴ اﻷﺧى، وﺳﺘﺤذ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴ ﺣﻴ ﺑﺼﺗﻪ ﺻﻤ ﻣﻬﻴ وﻗر، ووﻗﻒ ﻣﺎﻣﻬ وﻗﺎل: "ﻳﻬﺎ اﻷﺻﻗﺎء! ﻟﺴﺘ ﺑﻌ اﻵن رﻋﺎﻳﺎي ﻓﻬﺎ ﻧﺎ ﺗﺨﻠﻰ ﻋ ﺗﺎﺟﻲ وﺻﻟﺠﺎﻧﻲ ﻟﻜ، و ﺑدي أن ﻛن وﺣاً ﻣﻨﻜ ، ﻟﺴى رﺟﻞ ﻋﺎدَي، ﻏﻴ ﻧﻲ أودَ ﻛﺟﻞ، أن أﻋﻤﻞ ﻣﻌﻜ، وﻧﺠﻬ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ أن ﻳﻜن ﺣﻨﺎ أوﻓﻰ وﺟﻤﻞ وﺣﺴ. ﻻ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻠ ! ﻓﻠﻨ إذن إﻟﻰ اﻟﺤﻘل واﻟﻜوم وﻧﺸﺘﻐﻞ ﻳاً ﺑﻴ. ﻛﻞ ﻣﺎ أرﻳ ﻣﻨﻜ أن ﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﻞ أو اﻟﻜم اﻟي ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻲ أن أذﻫ إﻟﻴﻪ ، ﻓﻜﻞ وﺣ ﻣﻨﻜ اﻵن ﻣﻠ!".  

  وﻋﺠ اﻟﻨﺎس، وﺧﻴ ﻋﻠﻴﻬ اﻟﻬوء، ﻓﺎﻟﻤﻠ اﻟي ﺣﺴﺒه ﻣﺼر ﺑﻼﺋﻬ، ﺗﺨﻠﻰ اﻵن ﻋ ﺗﺎﺟﻪ وﺻﻟﺠﺎﻧﻪ وﺳﻠﻤﻬﻤﺎ ﻟﻬ، وﺻﺒﺢ ﻛﺄي وﺣ ﻣﻨﻬ. ﺛ ذﻫ ﻛﻞ ﻣﻨﻬ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ، وﻣﺸﻰ اﻟﻤﻠ ﻣﻊ ﺣ إﻟﻰ ﺑﻌ اﻟﺤﻘل. إﻻ أن ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺻﺎدق ﻟ ﺗﺴ ﺣﺴ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧ، وﻋﺎدت ﺳﺤ اﻟﺴﺨ واﻻﺳﺘﻴﺎء ﺗﺘﻠﺒ وﺗﺘ ﻓﻲ آﻓﺎﻗﻬﺎ وﻋﻠﻰ أرﺿﻬﺎ، وﻋﺎد اﻟﻨﺎس ﻳﺼن ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﺗﻬ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻧﻬون ﻣ ﻳﺤﻜ ﺑﻴﻨﻬ وﻳرﻫ، وﺻﺎح اﻟﺸﻴ واﻟﺸﺒﺎن ﻗﺎﺋﻠﻴ ﺑﺼت وﺣ : " ﻧ ﻣﻠﻜﻨﺎ !".   

و ﺑﺤﺜا ﻋ اﻟﻤﻠوه ﻳﻜح ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻞ، وﺗا ﺑﻪ إﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ، وﺳﻠَﻤه ﺗﺎﺟﻪ وﺻﻟﺠﺎﻧﻪ، وﻗﺎﻟا : " اﻵن ﺣﻜﻤﻨﺎ ﺑﻌم وﻋل ".  

 ﻗﺎل: " ﺳﺄﺣﻜﻤﻜ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻌ، وأدﻋا آﻟﻬﺔ اﻟﺴﻤﺎء واﻷرض أن ﺗﻌﻴﻨﻨﻲ ﻋﻠﻰ أن ﺣﻜﻤﻜ ﻳﻀﺎ ﺑﻌل". ﺛ ﺟﺎﺋﻪ رﺟﺎل وﻧﺴﺎء ﻛﻠَﻤه ﻓﻲ ﺷﺄن وال ﺳﺎء ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬ، وﺗﺨ ﻣﻨﻬ ﻋﺒﻴاً، وﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬ إﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﻬ ﻋﺒﻴ، ﻓﺄﻣ اﻟﻤﻠ رﺳﺎً ﺑﺈﺣﻀﺎر اﻟاﻟﻲ، ﺣﺘﻰ إذا ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻳﻪ ﻗﺎل ﻟﻪ : " إن ﺣﻴﺎة ﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻣازﻳ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎدل ﺣﻴﺎة أي ﻧﺴﺎن ﻏﻴه. وﻣﺎ دﻣ ﻻ ﺗﻌف ﻛﻴﻒ ﺗن ﺣﻴﺎة ﻫﻻء اﻟ ﻳﻌﻤﻠن ﻓﻲ ﺣﻘ وﻛوﻣ ﻓﻘ ﻧﻔﻴﺘ وﻋﻠﻴ أن ﺗﺘك ﻫه اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ إﻟﻰ اﻷﺑ".  

  وﻓﻲ اﻟﻴم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﺟﺎﺋ اﻟﻤﻠ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺧى وﻛﻠﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺷﺄن ﻣﻴة ﻗﺎﺳﻴﺔ اﻟﻘﻠ ﺗﻘﻴ وراء اﻟﺘﻼل، وﺣﺛﺘﻪ ﻋ اﻟﺒس اﻟي ﻧﺸﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﻓﺠﻴﺊ ﻓراً ﺑﺎﻷﻣﻴة، وﺣﻜ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﻠ ﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻼ: " إنَ ﻫﻻء اﻟ ﻳﺤن ﺣﻘﻟﻨﺎ وﻳﺒن اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻜوﻣﻨﺎ ﺷف ﻣﻨﺎ ﻧﺤ اﻟ ﻧﺄﻛﻞ اﻟﺨﺒ اﻟي ﻳﺼﻨﻌن، وﻧﺸب اﻟﺨﻤ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺼون، وﻣﺎ دﻣ ﻻ ﺗﻌﻓﻴ ذﻟ، ﻓﺈن ﻋﻠﻴ أن ﺗﺘﻛﻲ ﻫه اﻷرض وﺗﺒﺘﻌي ﻋه اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ".  

    ﺟﺎﺋﻪ رﺟﺎل وﻧﺴة ﺧﺒوه أن اﻷﺳﻘﻒ ﻳﻏﻤﻬ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ اﻟﺤﺠﺎرة وﻧﺤﺘﻬﺎ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، ﺛ ﻻ ﻳﻌﻴﻬ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻘﺎء ﻋﻤﻠﻬا، وﻫ ﻳﻌن أن ﺧ اﻟﺴﻘﻒ ﻣﻸ ﺑﺎﻟ واﻟﻔﻀﺔ، وﻳﺒﻴﺘن ﻣﻊ ذﻟ ﻋﻠﻰ اﻟﺠع ﻻ ﻳﺠون ﻣﺎ ﻳﻘﺘﺎﺗن ﺑﻪ.  

   وﻧدي ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻘﻒ، وﺣﻴ ﻣﺜﻞ ﺑﻴي اﻟﻤﻠ ﻗﺎل ﻟﻪ: " ﻫا اﻟﺼﻠﻴ اﻟي ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺻرك ﻧﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ إﻋﺎء ﺣﻴﺎة ﻟﻘﺎء ﺣﻴﺎة. وﻟﻜت ﺣﻴﺎة ﻣ ﺣﻴﺎة دون أن ﺗﻌﻲ ﺷﻴﺌﺎً. وﻟا، ﻋﻠﻴ أن ﺗﺘك ﻫه اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، وأن ﻻ ﺗﻌد ﺑاً ".  

   وﻫﻜا، ﻣ ﺷﻬ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠ، وﻛﻞ ﻳم ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻓﻴﻪ رﺟﺎل وﻧﺴﺎء ﻳﺨﺒوﻧﻪ ﻋ اﻷﻋﺒﺎء اﻟﺘﻲ أﻟﻘﻴ ﻋﻠﻰ ﻛاﻫﻠﻬ، وﻛﺎن ﻛﻞ ﻳم ﻳﻤ ذﻟ اﻟﺸﻬ، وﻳﺸﻬ ﺎﻟﻤﺎً أو ﻛﺜ ﻳﻨﻔﻰ ﻣ اﻟﺒﻼد.  

   وﻋﺠ ﺷﻌ ﺻﺎدق، وﻣﺘﻸت اﻟﻘﻠب ﻏﺒﺔ وﻓﺣﺎً. وذات ﻳم أﻗﺒﻞ اﻟﺸﻴ واﻟﺸﺒﺎن وﺣﺎﻃﻮا ﺑﺒج اﻟﻤﻠ وﻧﺎدوه ﻓﺄﺗﺎﻫ وﻫ ﻳﺤﻤﻞ ﺗﺎﺟﻪ ﺑﻴ، وﺻﻟﺠﺎﻧﻪ ﺑﻴ. ﺛ ﺧﺎﺒﻬ ﻗﺎﺋﻼ : " واﻵن ﻣﺎذا ﺗون ﻣﻨﻲ؟ ﻫﺎ ﻧﺎ أﻋﻴ إﻟﻴﻜ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺘﻲ رﻏﺒﺘ إﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ " وﻟﻜﻨﻬ ﺻﺎﺣا : " ﻻ! ﻻ! ﻧ ﻣﻠﻜﻨﺎ اﻟﺼﺎﻟﺢ، اﻟﻌﺎدل. ﻟﻘ ﺟﻌﻠ أرﺿﻨﺎ ﻧﻴﻔﺔ ﻣ اﻷﻓﺎﻋﻲ، ورددﺗﻬﺎ ﺧﻠاً ﻣ اﻟﺋﺎب، وﻧﺤ ﺟﺌﻨﺎ ﻧﺘ ﺑﺤﻤك واﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴ. اﻟﺘﺎج ﻟ ﻓﻲ ﺟﻼل، واﻟﺼﻟﺠﺎن ﻟ ﻓﻲ ﻣﺠ ". ﺟﺎب اﻟﻤﻠ ﻋﻨ ﻗﺎﺋﻼ : " ﻻ. ﻟﺴ ﻧﺎ! ﻟﺴ ﻧﺎ! ﻧﺘ ﻧﻔﺴﻜ اﻟﻤﻠ. ﻓﺄﻧﺘ ﺣﻴرﺗ ﺑﻲ اﻟﻀﻌﻒ وﺳء اﻟﺤﻜ، ﻛﻨﺘ ﻧﻔﺴﻜ ﺿﻌﺎﻓﺎً ﺳﻴﺌﻲ اﻷﺣﻜﺎم. واﻵن ﻧﻤﺎ ﺗﺴﻴ اﻟﺒﻼد ﺳﻴﻫﺎ اﻟﺤﺴ، ﻷن ﺗﻠ ﻫﻲ ﻣﺸﻴﺌﺘﻜ. ﻣﺎ ﻧﺎ إﻻ ﻓﻜة ﻓﻲ ﻋﻘﻟﻜ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، وﻻ وﺟد ﻟﻲ إﻻ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻜ، ﻟﻴ ﻫﻨﺎك ﺷﺨ ﺳﻤﻪ ﺣﺎﻛ. اﻟﻤﺤﻜن وﺣ اﻟ وﺟوا ﻟﻴﺤﻜﻤا ﻧﻔﺴﻬ". وﻋﺎد اﻟﻤﻠﺧﻞ ﺑﺟﻪ ﻣﻊ ﺗﺎﺟﻪ وﺻﻟﺠﺎﻧﻪ وﻣﻀﻰ اﻟﺸﺒﺎن واﻟﺸﻴ ﻛﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ وﻫ ﻓﻲ ﻏﺒﺔ وﺳور. وﻛﺎن ﻛﻞ وﺣ ﻳﺤﺴ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﻪ ﻣﻠ ﻳﺤﻤﻞ ﺗﺎﺟﺎ ﺑﻴ، وﺻﻟﺠﺎﻧﺎ ﺑﻴ. 

ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻞ 

ﻗﺎل رﺟﻞ ﻵﺧ : " ﻛﺘﺒﻄﺮف ﺣﺋﻲ، ﻋﻨﻣﺎ ارﺗﻔﻊ ﻣ اﻟﺒﺤ، ﺳﻄﺮاً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻞ. وﻻ ﻳال اﻟﻨﺎس ﻳﺘﻗﻔن ﻋﻨه ﻟﻴﻘه، وﻳﺤن ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﻳﻤﺤه ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺷﻴﺊ".  

و ﻗﺎل اﻟﺟﻞ اﻵﺧ : " وﻧﺎ ﻛﺘﺒ ﻳﻀﺎ ﺳﻄﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻞ، وﻟﻜ ﻛﺎن ذﻟ ﻋﻨﻣﺎ ﻧﺨﻔ اﻟﻤ، وﺟﺎﺋاج اﻟﺒﺤ ﻓﻤﺤﺘﻪ، وﻟﻜ ﻗﻞ ﻟﻲ : " ﻣﺎذا ﻛﺘﺒ ؟".  

ﺟﺎب اﻟﺟﻞ اﻷول وﻗﺎل : " ﻛﺘﺒا : " ﻧﺎ ﻣ ﻛﺎﺋ ". وﻧ ﻣﺎذا ﻛﺘﺒ؟".  

وﻗﺎل اﻵﺧ : " ﻫا ﻣﺎ ﻛﺘﺒ : ﻟﺴى ﻗﻄﺮة ﻣا اﻷُوﻗﻴﺎﻧس اﻟﻜﺒﻴ ". 

اﻟﻬاﻳﺎ اﻟﺜﻼث 

 ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﻳﻨﺔ ﺑﺸي ﻣةً، ﻣﻴﻄﻮفٌ، ﻣﺤﺒبٌ وﻣﻘرٌ ﻣ ﺟﻤﻴﻊ رﻋﺎﻳﺎه.  

ﻏﻴ ﻧﻪ ﻛﺎن ﺛﻤﺔ رﺟﻞ ﻓﻘﻴ اﻟﺤﺎل، ﻣﻌمُ، ﺟﻌﻞ دﺑﻪ ودﻳﻧﻪ ذم اﻷﻣﻴ، و اﻟﺘﺸﻬﻴ ﺑﻪ، و ﺗﺤ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑاً ودﺋﻤﺎً  ﻓﻲ اﻟﺘﺸﻨﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ.  

وﻛﺎن اﻷﻣﻴ ﻳﻌف ذﻟ، وﻟﻜﻨﻪ ﻞ ﺻﺎﺑاً ﻻ ﻳﺤك ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻪ ﺳﺎﻛﻨﺎً. وﺧﻴاً ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ أن ﻳﻀﻊ ﻟﻪ ﺣاً، وأرﺳﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣ ﻟﻴﺎﻟﻲ اﻟﺸﺘﺎء ﺧﺎدﻣﻪ، وﺣﻤﻠﻪ ﻛﻴ ﺤﻴ، وﻋﻠﺒﺔ ﺻﺎﺑن، وﻗﺎﻟ ﺳﻜ.  

ع اﻟﺨﺎدم ﺑﺎب اﻟﺟﻞ وﻗﺎل : "أرﺳﻞ إﻟﻴ اﻷﻣﻴه اﻟﻬﻳﺎ، ﻋﻼﻣﺔ ﺗﻛﺎر، ودﻟﻴﻞ رﻋﺎﻳﺔ"

وﺷﻌ اﻟﺟﻞ ﺑﺎﻟ، وﺧه اﻟﻌﺠ، إذ ﺣﺴ أن اﻟﻬﻳﺎ ﺗﻜ اﻷﻣﻴ ﻟﻪ، وذﻫ ﻓﻲ ﻧﺸة اﻟﻜﺒﻳﺎء إﻟﻰ اﻟﻤﻄﺮان وﺧﺒه ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﻷﻣﻴ ﻗﺎﺋﻼ: "أﻻ ﺗى ﻛﻴﻒ أن اﻷﻣﻴ رﺿﺎي؟".  

و ﻟﻜ اﻟﻤﻄﺮان ﻗﺎل : " ﻳﻪ! ﻣﺎ ﺣﻜ اﻷﻣﻴ، وﻣﺎ أﻗﻞ ﻓﻨﺘ! ﻧﻪ ﻳﺘﻜﻠ ﺑﺎﻟز اﻟﺤﻴ ﻟﻤﻌ اﻟﻔﺎرﻏﺔ واﻟﺼﺎﺑن ﻟﻘارة ﺳك واﻟﺴﻜ ﻟﻴﺤﻠ ﻟﺴﺎﻧ اﻟﻤ".  

و ﺻﺒﺢ اﻟﺟﻞ ﺧﺠﻼً ﻣﻨ ذﻟ اﻟﻴم، ﺣﺘﻰ ﻣ ﻧﻔﺴﻪ، وﺷﺘت ﻛاﻫﻴﺘﻪ ﻟﻸﻣﻴ ﻛﻤﺎ ﻟ ﺗﻜ ﻗﺒﻞ ﻗ، وﻣﺘت ﻫه اﻟﻜاﻫﻴﺔ ﻟﻠﻤﻄﺮان اﻟي ﻛﺸﻒ ﻟﻪ ﻃﻮﻳﺔ اﻷﻣﻴ، وﻠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺻه.  

إﻻ ﻧﻪ ﺳﻜ ﺑﻌ ذﻟ، وﻟ ﻳﺘﻌض ﻟﻸﻣﻴ ﺑﻜﻠﻤﺔ.. .. ..

اﻟﺴﻠ واﻟﺤب 

ﻛﺎن ﻣة ﺛﻼﺛﺔ ﻛﻼب ﻓﻲ اﻟﺸﻤ ﻳﺘﻓﺄون وﻳﺘﺤن.  

ﻗﺎل اﻟﻜﻠ اﻷول ﺑﻠﻬﺠﺔ اﻟﺤﺎﻟ: "ﻧﻪ ﺣﻘﺎً ﻟﻌﺠ أن ﻧﻌﻴ ﻓﻲ ﻫا اﻟﻴم ﻋﻴﺸﺔ اﻟﻜﻼب. ﻓﻜ ﻓﻲ اﻟﻴﺴ اﻟي ﻧﺴﺎﻓ ﺑﻪ ﺗﺤ اﻟﺒﺤ، وﻓق اﻟﺒ، وﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺠ. وﺗﺄﻣﻞ اﻻﺧﺘاﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗ ﺑﺎﻟﻓﺎﻫﻴﺔ ﻟﻠﻜﻼب، وﺗﻤﺘﻌ ﺑﻬﺎ ﻋﻴﻧﻨﺎ وآذﻧﻨﺎ وﻧﻓﻨﺎ".  

 وﺗﻜﻠ اﻟﻜﻠ اﻟﺜﺎﻧﻲ وﻗﺎل: "ﻧﻨﺎ ﻛﺜ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻔﻨن. ﻧﻨﺎ ﻧﻨﺒﺢ اﻟﻘﻤ ﻋﻠﻰ ﻧﺤ ﻛﺜ ﻳﻘﺎﻋﺎً ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻔﻌﻞ ﺟادﻧﺎ، وﻋﻨﻣﺎ ﻧﺤق إﻟﻰ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺎء، ﻧى ﻣﻼﻣﺤﻨﺎ ﻧﻘﻰ ﻣ ﻣﻼﻣﺢ اﻷﻣ وأوﺿﺢ".                   

 1. و ﺗﻘم اﻟﻜﻠ اﻟﺜﺎﻟ وﻗﺎل: "ﻏﻴ إن اﻟي ﻳﺸﻗﻨﻲ ﻛﺜ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸق، وﻳﺨﻠ ﻟﺒﻲ، ﻧﻤﺎ ﻫا اﻟﺘﻔﺎﻫ اﻟﻘﺎﺋ ﺑﻴ ﻣﻤﺎﻟ اﻟﻜﻼب!".  

و ﻧﻈﺮ اﻟﻜﻼب اﻟﺜﻼﺛﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺣﻟﻬ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻠﺤﺔ، وإذا ﺑﻤﺎرد اﻟﻜﻼب ﻳﻘﺘب ﻳﺎ ﻟﻠﻬل!.  

ووﺛ اﻟﺜﻼﺛﺔ، وﺿا ﻋﻠﻰ ﻏﻴى ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع. وﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧا ﻳﻛﻀن، ﺻﺎح اﻟﻜﻠ اﻟﺜﺎﻟ ﻓﻴﻬ ﻗﺎﺋﻼً: "ارﻛﻀا ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻣ ﺟﻞ ﺣﻴﺎﺗﻜ، اﻟﻤﻧﻴﺔ ورﺋﻨﺎ ﺗﺘﻌﻘﺒﻨﺎ".

 

الصفحة التالية

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster