|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
مقالات اليهود وكذبة السامية :59- على هذه الخدعة شُرع إغتصاب فلسطين ...!
هذا ورغم أن
الآراميين عرب لكن ليس بالضرورة أن يكون النبي إبراهيم من قبائلهم،
لأننا سنكتشف أن النبي إبراهيم كان عربياً ويتحدث اللغة العربية بلهجة
أهل مكة، وهي اللغة العربية الفصحى والنقية قبل أن يأتي إبنه النبي
إسماعيل إلى مكة ليُدعى أنه تعلمها من الجراهمة... فلو رجعنا إلى
الإعتقاد الخاطيء الذي أعاد أصحابه نسب النبي إبراهيم إلى عابر بن سام
المفترض بحسب (سفر التكوين- الإصحاج-10-11)، نجد أن التسلسل المفترض
لأبناء نوح المفترضين يذكر أن ابراهيم لا يعود لأبناء أرام الذي أعادوا
الاراميين اليه، بل أعادوه إلى أبناء أرفكشاد... والغريب أن يأخذ
المهرولين من هذا التسلسل المفترض والذي لم يَرِدْ إلا في كتاب
(التوراة) الساقط بكل المعايير التاريخية والجغرافية والاخلاقية الجزأ
الخاص في تصنيف أصول العرب. ولم يأخذوا منه الجزأ الخاص في نسب إبراهيم
أرفكشادي بحسب هذا التسلسل !... ليدعوا أن النبي إبراهيم كان أراميا
بحسب ما ذكره الكهنة في (سفر التثنية-26-5)، الذي ورد فيه الآتي:"
ثم تصرح وتقول أمام الرب الهك اراميا تائها كان أبي فإنحدر إلى مصر
وتغرب هناك في نفر قليل فصار هناك أمة كبيرة وعظيمة وكثيرة"...
ليدعي بعد ذلك علماء الأمة من المهرولين خلف إدعاءات (التوراة) حرفا
بحرف ما إدعاه كهنة (التوراة) المتأرجحين بكتابهم بين أرامية إبراهيم
وعدمها !... والمستغرب أن هذا الارامي الذي نزل مصر هو وزوجته طمعا
بعطايا فرعون بعد
أن
عرض زوجته الهرمة
(ساراي) عليه، اصبح أبا لجمهور من الأمم بمجرد أن غير كتبة (التوراة)
اسمه من ابرام الى ابراهام، بحسب ما ورد في (سفر التكوين -17-1-8)،
والذي ذكر الآتي:" لما كان أبرام إبن تسع وتسعين سنه، ظهر الرب ...
فسقط أبرام على وجهه وتكلم الله معه قائلا، أما أنا فهو ذا عهدي معك
وتكون أبا لجمهور من الأمم. فلا يدعى اسمك بعد أبرام بل يكون أسمك
أبراهام. لأني أجعلك أبا لجمهور من الأمم. وأثمرك كثيرا جدا وأجعلك
أمما. وملوك منك يخرجون. وأقيم عهدي بيني وبينك. وبين نسلك من بعدك في
أجيالهم عهدا أبديا. لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك. وأعطى لك ولنسلك من
بعدك أرض غربتك أرض كنعان ملكا أبديا. وأكون إلههم" !... والحقيقة أن
كتبة (التوراة) كانوا يبحثون عن إسم لزعيم العشيرة اليهودية التي قرروا
إطلاقها في كتاب (التوراة)، وبما أن (أبرام هو جد يعقوب مصارع إلهه
بحسب التوراة)، وأن أساس إسم أبراهام متكون من الجزر العربي بره، ومنه
برهان وبراهين. وهناك عشيرة براهين العربية التي تنقلت في تجوالها من
شرق اليمن إلى وسطها وشمالها إلى مصر وإلى العراق وشمال سوريا وفلسطين،
والتي إستمرت في تجوالها بحثا عن الماء والتجارة، كغيرها من القبائل
والعشائر العربية لمئات السنين... إذن لا بأس من إدعاء تحول أبرام الى
ابراهام لايجاد جذور للعشيرة وزعيم لها، بسبب أن ابراهام (اب- راهام)
قد تعني زعيم عشيرة البراهين. كما قد تعني كلمة براهين بلهجة تسكن
الأحرف بها وتهمز في أول ألكلمة (ابراهين)، وبالقرشية التي تبدل النون
كأداة للجمع بات الاسم ابراهيم الذي قد يعني النبي ابراهيم. وفي ذلك
يقول الكاتب فرج الله ديب:" إن إختلاف اللهجات يقدم إختلاف ألفاظ الاسم
الواحد، الذي ظل إسم إبراهيم يطلق على كل فرد تسلم زعامة عشيرة
البراهين( التوراة - واورشليم اليمنية- فرج الله ديب- نوفل- بيروت-
ص-18). الأمر الذي يثبت أن كلمة إبراهيم هي كلمة عربية كما هو النبي
العربي ابراهيم عليه السلام... وعلى هذا الأساس إعتقد كتبة (التوراة)
بأن إدعاء تحول ابرام الفرد (جد يعقوب الذي اصبح اسرائيل) الى ابراهام،
يحقق لهم السطو على إرث النبي إبراهيم وإرث ذريته من الانبياء والتي
منها أنبياء آل يعقوب الذين أرسلوا لهداية بني إسرائيل!... كما يحقق
لهم هذا التكاثر الديمغرافي التي شكلته عشيرة بني اسرائيل!... وفي ذلك
تم تحويل إبرام الفرد إلى تكاثر ديمغرافي بحيلة تغيير الإسم التي شكلت
مخططا لإحتيال كهنوتي لم تعرف البشرية على مدى تاريخها مثله، لا في
مستوى وقاحته وتزويره لحقائق الدين والتاريخ والجغرافيا. لكن بمدى
همجيته وعنصريته ودعوته لإغتصاب الأرض المباركة!... والأغرب من كل ذلك
بأن المهرولين خلف قصص (التوراة) الساقطة، لم يدركوا بأن إسم والد
ابرام في (التوراة) هو تارح وليس آزر!... --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ / 2002-2015م