|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
مقالات اليهود وكذبة السامية :56- مجزرة الجذور التي ضيعت كل الأصول...!
إذن على أساس أن عابر المذكور في كتاب (التوراة) الفاقد للمصداقية،
والذي ولد له وبحسب (التوراة) فالغ ويقطن، إعتمد المحققين من النسابة
العرب والمتأثرين بالرواية (التوراتية) الفاقدة للمصداقية بأن يقطن
عُرِبَ واصبح قحطان العربي!... وعلى هذا الأساس أخذ البعض من علماء
الحديث والأنساب وبعض المفسرين الذين تناولوا شجرة الأنساب (التوراتية)
في تصنيف العرب، أو في شرح وتفسير الآيات القرآنية التي ذكرت بني
إسرائيل. وهيّ نفس الطريقة التي أخذ بها سلفهم عن بعض اليهود من الذين
أعلنوا إسلامهم. ليتم إلحاق نسب قحطان العربي بسلسة الأنساب
(التوراتية) الخاصة بسام بإبن نوح!... وأعتقد أن كل ذلك يعيدنا إلى ما
أكد عليه الأكاديمي عبد المجيد همو سابق الذكر، والذي ذكر الآتي:" أخذت
الإسرائيليات في تفسير القرآن الكريم حيزاً كبيراً عند المفسرين، ولقد
إتبعوا ما قالته التوراة حرفاً بحرف وكلمة بكلمة"... ليصبح بذلك يقطن
(التوراتي) أب لكل العرب الذين صنفهم (التوراتيين) بالعرب العاربة!...
وعلى ذلك زعموا أن يقطن هو إبن يمن بن قيدار (وقيدار هو أحد أبناء
إسماعيل المفترضين الإثني عشر وبحسب التوراة). لكن كيف يمكن أن يكون
يقطن (بن عابر) الجد الثامن لإسماعيل في شجرة الأنساب (التوراتية) هو
ذاته يقطن حفيد إسماعيل بحسب نفس هذه الشجرة!... فهذا ما لم يستطيع
الإجابة عليه كل الناهلين بجهل، أو بسوء نية من كتاب (التوراة)، أو من
هذه الشجرة التي شوهت جذور وأصول العرب. بنفس القدر التي شوهت أساس
الحضارة الإنسانية التي سبقت هذا الزمن الإفتراضي بملايين السنين...
ليتم بذلك إدخال كل القبائل العربية التي خرجت من اليمن وأعيدت للجزور
القحطانية إلى نسب (يقطن التوراتي) إبن عابر الإفتراضي. والهدف كان
واضح من ذلك، وهو جعل أصول العرب العاربة تعود إلى عابر الأب المفترض
للعبرانيين. وبذلك قرر بعض المؤرخين وعلماء الحديث والتفسير الذين
أخذوا بالروايات (التوراتية) الساقطة، بأن يمحوا أصول العرب بالعرب
البائدة، وليبقوا على العرب العاربة بعد أن أرجعوها إلى الأب المفترض
يقطن بن عابر!... وهكذا جعل بعض علماء الأمة من السابقين واللاحقين
الذين هرولوا خلف كتاب (التوراة)، من العرب بلا أصول عربية، ليبقى يهود
مقاطعة يهوديت (تسمية إدارية في فترة الحكم الإخميني) من معتنقي مذهب
عزرا الإسقاطي، ومن معتنقي اليهودية من اللاحقين، هم من تبقى في فرع
سلسلة سام إبن (نوح) المذكور في شجرة الأنساب (التوراتية). وفي ذلك
يقول الباحث مصطفى الإنشاصي، الآتي:" ومن المفارقات العجيبة للمفسرين
والمؤرخين المسلمين أنهم كانوا يميلون إلى ترجيح صحة أنساب التوراة في
نسب قحطان. ولم يقل لنا واحد ممن عد قحطان بأنه يقطن، لماذا قحطان
(الفرد) من دون كل تلك الأمم التي بادت بقي حياً وذريته من بعده
لليوم"؟!.. --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ / 2002-2015م