|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
مقالات اليهود وكذبة السامية :55- كيف تُهود إسم قحطان يا ابن خلدون...!
ورغم كل هذا الوضوح الذي روي عن الرسول صلّ الله عليه وسلم، إدعى
الناهلين من شجرة الأنساب (التوراتية) في تصنيف العرب بأن العرب هم
ثلاث فئات. فإدعوا أن الفئة الأولى هم عرب بائدة شكلوا أصل العرب وكانت
مواطنهم الجزيرة العربية، لكنهم زعموا أن هذه الأقوام إندثرت، ولم يبق
أحد منهم على أديم الأرض يُنتسب إليهم، لهذا سميت العرب البائدة!...
وهم: عاد، ثمود، طَسْم، جَدِيس، عِمْلاق،
أُمَيْم، جُرْهُم، حَضُور، وَبـَـار، عَبِيل، جاسم،
وحَضْرَمَوت. لكن كل الزاعمين بهذا الإدعاء لم يذكروا مثلا بأن عاد
وثمود لم يبادوا عن بكرة أبيهم، لأن نسلهم بقيّ
متواصلاً مع من آمن منهم برسلهم وأنجاهم الله وتكاثروا بالتزاوج كما
تكاثر قحطان، أو عدنان، بل تناسلوا أكثر منهما بحكم الفارق الزمني
الكبير الذي يفصل بين زَمَنيّهم والذي لا يعلمه إلا الله... كما أن
الآية-72 من سورة الأعراف واضحة في قوم عاد ونبيهم هود، والتي نصت على
الآتي:" فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ
بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ". كما ان الآية-75 من
نفس السورة واضحة في قوم ثمود ونبيهم صالح. والتي نصت على الآتي:"قَالَ
الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ
اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا
مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ
مُؤْمِنُونَ"... فأين هيّ كل تلك الجماعات البشرية التي خرجت من نسلهم،
أو من نسل غيرهم مِن مَن آمن بالرسل المرسلة إليهم!... أما الفئة
الثانية التي شملها هذا التصنيف فقد سميت عرب عاربة وأعادوها
للقحطانيين، فقد تم الإدعاء من قبل علماء السوء المتأثرين بالهمجية
(التوراتية) بأن القحطانية هي أم العرب بعد البائدة، فقالوا أنها سكنت
اليمن ومن هناك تشعبت قبائلها وبطونها. وأعادوا قبائل
قحطان وبطونها إلى شجرة الأنساب (التوراتية) بعد أن
ربطوا نسب سبأ بيعرب بن قحطان. فإدعوا أن سبأ هو
بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ليقولوا بأن قحطان العربي
هو بالأساس يقطن إبن عابر (وعابر هو الجد الثامن لإسماعيل بحسب شجرة
الأنساب التوراتية). وكأن علماء الضلال أرادوا القول بأن قحطان العربي
هو إبن عابر الوالد المفترض للعبرانيين (النسب الذي سرقه اليهود وجعلوه
يخص معتنقي معتقدهم). وأن من العبرانيين اليهود تسلسلت القبائل العربية
العاربة!... وخصوصا منها تلك المجموعات البشرية التي خرجت من شبه
الجزيرة العربية وهاجرت الى فلسطين!... وكأنهم أرادوا القول ايضا بأن
النبي اسماعيل إبن النبي ابراهيم الذي يعود اليه نسب الرسول الامين
كذلك يعود إلى عابر والد العبرانيين المفترض!... بينما في الحقيقة فإن
العبرانية التي أشتقت من كلمة عابر تدل في اللغة العربية على حالة
التنقل التي إتصف بها البدو من سكان الصحراء، حيث يقال لهم إلى يومنا
هذا عبران. فالعابر هو الإنسان دائم الترحال، الذي يرتحل عابراً من
مكان لآخر باحثا عن مراعي وأرض خصبة. لذلك سميّ عابراً، ومنها أشتقت
العبرانية والعبرانيين. وبذلك تم إلحاق قحطان العربي بشجرة الأنساب
(التوراتية). وهذا ما أكد عليه عبد الرحمن بن خلدون في كتابه (تاريخ
ابن خلدون- الجزء الثاني- باب في أخبار العرب ودولهم منذ بدء الخليقة)،
حيث ذكر الآتي:" أن لعابر في التوراة ولد إثنين من الولد، هما فالغ
ويقطن وعند المحققين من النسابة أن يقطن هو
قحطان عربته العرب هكذا". وبهذا أخذ البعض من علماء الحديث والأنساب
وبعض المفسرين والمؤرخين الذين إعتمدوا على شجرة الأنساب (التوراتية)
لتصنيف العرب بشكل غبي، أو لشرح الآيات القرآنية التي ذكرت بني
إسرائيل!... وهيّ نفس الطريقة التي أخذ بها سلفهم عن بعض اليهود الذين
أعلنوا إسلامهم!... لكن السؤال المحير الذي قد يتبادر للذهن بشكل
تلقائي، وهو: إذا كان قحطان إسما عربياً فلماذا يتم تعريبه يا إبن
خلدون؟... ليتم إلحاق نسبه بسلسة الأنساب (التوراتية) المزورة والخاصة
بسام المفترض إبن السكير (نوح التوراة)، ليتم بعد ذلك تشويه أصول وجذور
العرب وإعادتها لما يسمى بالعرب العاربة!... --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ / 2002-2015م