|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
مقالات اليهود وكذبة السامية :51- حضارة أهل فلسطين سبقت ولادة (آدم التوراة) ...!
وعلى ذلك نبني لنؤكد أن كل ما كتبه الكهنة في كتاب (التوراة) من روايات
وقصص بخصوص أنبيائهم وتسلسل أنسابهم، أو بخصوص الخلق وبداية الكون، لا
تعني من بعيد أو قريب أنبياء الله ورسله، وخصوصا ابو البشرية آدم عليه
السلام، وإن حملوهم نفس أسماء أنبياء الله ورسله. لأن جميع هذه
الروايات والقصص كانت بمضامينها وزمانها مخالفة لحقائق القرآن والتاريخ
والجغرافيا ووعيّ الإنسان الذي خلق عاقلا من عصور وسنين لا يعلمها إلا
الله. كما أن أحداثها وأهدافها وشخصياتها وعبرها لم تتجاوز بحدودها
حواري بابل وإسقاطات الكهنة المرضية التي إضطلعنا عليها سابقا، لذلك
كان سياق هذه القصص مخالف لكل الإكتشافات العلمية والجغرافية والفلكية
وغيرها من المسلمات العقلية والمنطقية. وقد بينا سابقاً كيف أن الحضارة
النطوفية في فلسطين قد سبقت العمر الزمني الإفتراضي لولادة (آدم
التوراة)، وهناك من الحضارات المكتشفة في فلسطين وحولها وغيرها قد سبقت
عمر (آدم التوراة) بمليون سنة أو أكثر. فكل ذلك يبين جهل كهنة
(التوراة) بحضارات الشعوب التي لم تتداولها حواري بابل، أو التي لم
تؤرخها مكتبة بابل سابقة الذكر، كما يؤكد ذلك جهل الكهنة بكتاب التوراة
الحق وبأنبياء الله ورسله وأوليائه ورسالاتهم والشعوب المرسلة إليهم،
لأنه من الغير المنطق أو المعقول أن يكون أصحاب تلك الحضارات المكتشفة
الذين هم أبناء وأحفاد آباء توارثوا الأرض منذ أن خلق رب العزة آدم
عليه السلام، قد سبقوا جميعهم ولادة (آدم التوراة). وهذا ما ينطبق
بالتأكيد على جميع الأنبياء والرسل الذين تواجدوا في المرحلة الزمنية
التي تفصل بين أنبياء الله آدم ونوح، من الذين لا يعلم زمنهم ولا
أحداثهم ولا أسمائهم إلا الله عليهم جميعاً السلام، كما ينطبق ذلك على
الناجيين مع نوح في الفلك من القليل مِنْ مَنْ آمن معه، وتوضح هذه
الحقيقة الآية -9 الكريمة من سورة إبراهيم التي نصت على الآتي:" أَلَمْ
يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ
وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ
جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي
أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ
وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ". فقوم
نوح وقوم عاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله، ولا أدري بعد
هذا النبأ الرباني الواضح كيف رفض بعض المفسرين وعلماء الدين من
السابقين واللاحقين هذا الوضوح، وجروا وراء أضاليل (التوراة) وحكاياته
الساقطة، لينهلوا من أضاليلها شروحات تحدد عمر الأقوام السابقة بعد أن
جعلوها تتماشى مع أعمار (أنبياء التوراة) الممسوخة، والتي لم تتجاوز
عمر (آدمهم) المفترض الذي جعلوه لا يتراوح أكثر من 5000 سنة قبل
الميلاد. ليبنوا على ذلك فهمهم في تفسير الآيات القرآنية التي ذكرت نوح
عليه السلام والناجين معه في الفلك، أو تلك التي ذكرت ذرية النبي
العربي إبراهيم وأبنائه إسماعيل وإسحاق. أو تلك التي ذكرت بني إسرائيل
الذين هم كما ذكرنا سابقا ذرية مختلفة عن بني يعقوب عليهم السلام.
وليأخذ هذا البعض بعد ذلك وبدون تدقيق من شجرة الأنساب الواردة في في
سفر التكوين أساسا لفهم الأقوام والأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم.
وليسير على خطاهم اللاحقين من العلماء آخذين كسلفهم بهذا التسلسل
الممسوخ لحياة البشرية. ليتم الإدعاء بعد ذلك بأن الناجين مع نوح كان
فقط أولاده حام وسام ويافث. جاعلين من النبي نوح عليه السلام هو ذاته
ذاك السكير المتعري سابق الذكر. ومدعين بعد ذلك أن من نسل أولاده
الثلاثة المفترضين بعد (نوح) تفرعت شجرة الأنساب (التوراتية التي بدأت
بآدم). وهذا ما أكده (سفر التكوين-9- 18-21)، الذي ذكر الآتي:" وكان
بنو نوح الذين خرجوا من الفلك (بعد الطوفان) ساما وحاما ويافث. وحام
أبو كنعان. هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح. ومن هؤلاء تشعبت كل الأرض"!...
--------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ / 2002-2015م