|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
مقالات اليهود وكذبة السامية :41- القدس فلسطينية ولم تحمل إسم اورشليم...
وما يؤكد أن أسم اورشليم غريب عن القدس وأهل الأرض المباركة، هو أن هذا
الإسم لم يذكر إلا في كتاب (التوراة) الساقط بكل المقاييس، والذي
يتحدث عن قصص وأحداث جُمعت من تراث الشعوب القديمة، ولم تجري على أرض
فلسطين. كما أن لفظة (اور) لم تُستخدم في أي مكان من بلاد الشام
الواسعة أو فلسطين. وإقتصر إستخدامها على بلاد الرافدين نتيجة لتأثر
تلك المنطقة العربية بالمناطق المحيطة بها. الأمر الذي يثبت أن أول من
إستخدمها هم كهنة حواري بابل الذي كتبوا كتاب (التوراة)، ولم يكن لها
أي أصول تاريخية أو دينية قبل ذلك. وفي هذا المجال ذكر الدكتور خالد
أيوب الباحث في علم الآثار والنقوش الأثرية القديمة، والمشارك في نفس
محاضرة الدكتور قبيسي سابقة الذكر، الآتي:" هناك كثير من المواقع التي
ذكرت في نصوص مصرية وبابلية وغيرها تم إسقاطها بالمقارنة اللغوية، على
مواقع في نصوص التوراة استُنتج منها أنها مواقع على أرض فلسطين، كانت
رؤية المكان معزولة عن قائمة المواقع الواردة فيه، والتي تشكل معاً
وحدة جغرافية متكاملة ومترابطة، بناءً على ما سبق لا يعني أن تكون
القدس الفلسطينية هي المقصودة بأورشليم". كما أن القدس عرفت بإسمها
وحافظت عليه حتى عندما زار المؤرخ هيرودوت المنطقة في القرن الخامس قبل
الميلاد (بعد فترة إدعاء السبيّ البابلي بأكثر من ثلاثة قرون). فقد ذكر
هذا المؤرخ إن هناك مدينة كبيرة في فلسطين تسمى قاديتس (الإسم اليوناني
للقدسcadytis
مع إضافة اللاحقة اليونانية-us– is)،
فلم يذكر أورشليم أو الممالك المفترضة أو السبيّ المفترض. الأمر الذي
يشير إلى حقيقة سيتم إثباتها لاحقا، بأن اليهودية وحتى منتصف القرن
الخامس لم تكن قد ظهرت كمعتقد، أقلها يلفت إنتباه المؤرخ هيرودوت الذي
زار كل بلاد الشام وفلسطين ومصر والعراق، وتحدث عن معتقدات شعوب
المنطقة وعاداتها... حيث يؤكد هذا الأمر بأن اليهود واليهودية ليس لهما
مجرد علاقة بالنبي موسى حفيد ذرية الأنبياء من آل إبراهيم والمرسلين
لهداية بني إسرائيل، ولا ببني إسرائيل المفضلين على العالمين بفضيلة
الهداية لانهم كانوا أكثر العالمين فجورا ومعصية. الأمر الذي يسقط أن
يكون لليهود مجرد علاقة بالمجموعة التي خرجت بقيادة النبي موسى من أرض
مصر إلى طور سيناء، وكان ذلك قبل زيارة هيرودوت للمنطقة بأكثر من 700
عام. وقد عرض الدكتور قبيسي في محاضرته سابقة الذكر النص المؤرخ
لهيرودوت وترجمة التي توضح ان القدس لم تحمل إلا إسمها (مرفق صورة
النص). وقد حاول بعض المؤرخين (التوراتيين) من إثبات أن كلمة أورشليم
ذُكرت في نصوص اللعنة المصرية التي تعود إلى القرن
التاسع عشر قبل الميلاد، وقد كانت قد كتبت هذه النصوص على آنية من
الفخار، وبعض الدمى بالخط
الهيراطيقي، حيث نشر كورت سيت المجموعة الأولى من هذه النصوص عام 1926،
والتي عرفت بنصوص برلين. كما نشر جورج يوسنيه المجموعة الثانية منها
عام 1957، والتي عرفت بنصوص بروكسل. حيث ذكرت هذه النصوص أسماء حوالي
20 مكان او مدينة مصرية ونوبية وسورية، مثل بيبلوس (جبيل) وعسقلان،
وأوزو (أمام صور)، وأشام م... وقد إدعوا بأن (أشام م) قصد منها مدينة
أورشليم المذكورة في (التوراة). وحول هذا الإدعاء أوضح الدكتور قبيسي
أمام مؤتمر الآثاريين العرب عام 2001، الآتي:" فوجدنا أن ليس هناك
أورشليم هناك اسم الشام أوشاموم فلظة (أو) السابقة تستخدم بلهجات
المنطقة، فمثلا (أوغري) تعني (غري) وأوغاريت، والتنويم كما أقول أبوم
أموم أختم، هذا التنويم وارد، إذن الكلمة تعني الشام، ولا يمكن بأي حال
من الأحوال أن تكون أورشليم، فالكلمة لا تحتوي حرفي الراء واللام، إذاً
هذا تزوير واضح" (مرفق لشرح الدكتور قبيسي). ويقول الدكتور عبد الحميد
أحمد زايد، الآتي:" إن إسم أورشليم ظهر بعد ألف وخمسمائة سنة من تاريخ
نصوص اللعنة، وطبعاً من الواضح أن الذي قصد ب
(أُشام م) هو بلاد الشام، التي إستخدمها المصريين ممراً في غزواتهم،
متذكرين أن تاريخ نصوص
اللعنة يتزامن مع بدايات ظهور
الهكسوس في مصر" (القدس الخالدة في الوثائق المصرية القديمة والأكدية
والكتاب المقدس- بحوث مصادر تاريخ القدس- ج1 – ص- 56- 58). لنستنتج من
كل ذلك بأن القدس لم تحمل إلا إسمها قبل ولادة (آدم التوراة)
الإفتراضية بعشرات الآلاف من السنين...
--------------------انتهت.
إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ / 2002-2015م