|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
مقالات اليهود وكذبة السامية :40- مملكة (مِن النيل إلى الفرات) كذبة لأخرى...!
وقد بلغت سرقات الكهنة للتراث المصري المنقوش على لوحة قادش، إلى حد
الإدعاء في سفر صموئيل الثاني أن (داود) أقام المسلة الفرعونية التي
كان بالأساس قد أقامها تحتمس الأول في بداية القرن الخامس عشر قبل
الميلاد عند نهر الفرات، ومن ثم تلاه حفيده تحتمس الثالث الذي أقام في
على الفرات نصبا تذكاريا قرب النصب الذي أقامه جده بعد إنتصاره على
الميتانيين في حملته الثامنة (مرفق صورة مسلة تحوتمس الثالث التي نقلها
بعد ذلك الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس "379-390 قبل الميلاد" إلى
القسطنطينية)، وتتحدث وثائق الفراعنة أن تحتمس الثالث حمل قواربه فوق
عربات ضخمة جرتها الثيران، حيث قطع بها مسافة 250 كلم ليصل بها الى
ضفاف الفرات. حيث ورد في هذا السفر صموئيل المذكور، الآتي:" فرض داود
الحصار على المدينة، وذهب هو للإقامة في اورشليم إلى أن حان وقت
سقوطها، فذهب لتسلمها. إلا أن ملك صوبة تمكن من الهرب عائدا إلى
مملكثته في شمال سورية، فسار إليه داود... ونصب داود تذكارا (أقام
لوحة) عند نهر الفرات"، هذه اللوحة هيّ ذاتها التي خصت تحتمس الاول
والثالث في نفس المكان. أمام هذه الحقيقة نكتشف أن المملكة التي أقيمت
من النيل الى الفرات كانت تخص المصريين وليس لها مجرد علاقة بمملكة
داود المفترضة والقائمة على سرقات السجل المصري المؤرخ على الحائط
الخارجي لردهة العمد الكبرى في معبد الكرنك!. من هذا المنطق العلمي
البحت نستطيع تفنيد كل الإدعاء (التوراتي) القائم على مقولة بأن (مملكة
التوراة أقيمت من النيل إلى الفرات)، وما ترتب على ذلك من أطماع
صهيونية في المنطقة العربية... ولعل ما لفت إنتباه الكهنة إلى هذا
السجل المصري الكبير، هو أن القدس المزمع السطو عليها وضم إسمها في
(التوراة) إلى مجمل مسروقات العشيرة، لتصبح تحمل الإسم البابلي
أورشليم. أن في حال ضبطها ككلمة تصبح تنطق قادس أو قادش في لهجات
المنطقة. إذن لا بأس وسط كل عمليات تأصيل أصول مزورة (لبني إسرائيل)،
من سرقة تفاصيل السجل المصري المذكور في لوحة قادش، وضمها ضمن السجل
المزور لمعارك (لداود) ليصبح الأنتصار المصري المسجل في لوحة معركة
قادش، هو إنتصاراً (لداود) في معركة القدس التي قد تلفظ قادس. ولا بأس
أيضاً وسط كل عمليات السرقة والتزوير والتلفيق والتقمص والخداع، أن
يصنع تاريخاً مزوراً (لداود) بجعله يقود معارك تحتمس الأقليمية،
ليستريح بعدها في عاصمته اورشليم التي صنعها الكهنة على مقاس تلفيقهم
وتزويرهم لتاريخ المدينة العريق. لذلك كتبوا في السفر صموئيل الثاني،
أن (داود) فرض الحصار على المدينة التي أطلق عليها الكهنة إسم (ربة)،
وذهب للإقامة في اورشليم إلى أن حان وقت سقوط المدينة فتسلمها. وبذلك
إعتقدوا أنهم حققوا المراد من سرقة تفاصيل معركة قادش الذي يعني أسمها
في لهجات المنطقة قادس وقدس. وهكذا أعطيت القدس إسماً مفترضاً وغريبا
عنها، وهو إسم أورشليم الذي لم يذكر إلا في كتاب (التوراة) الساقط في
كل المعايير الدينية والتاريخية والجغرافية. وليتم تسويق أورشليم وهيكل
سليمان وحائط المبكى على أنهما تعنيان القدس والمسجد الأقصى وحائط
البراق!... هذا المسجد الذي بارك رب العزة حوله قبل أن يطلق كهنة
(التوراة آدم في كتابهم) بمئات الآلاف من السنين التي لا يعلمها إلا
الله. لذلك عندما تشكل اللسان العربي قبل ولادة (آدم التوراة) في أوهام
الكهنة الإسقاطية، أعطى القدس والتقديس معنى ومضمون الطهر والتطهير
الذي تستحقه الأرض المباركة. الأمر الذي ينفي أن تكون القدس قد حملت في
يومٍ من الأيام إسم يبوس وإن سكنها اليبوسيون العرب، أو دار سالم وإن
كان سالم إسم الملك اليبوسي، أو أن تحمل إسما لغيرهم من ملوك وشيوخ
القبائل العربية التي حلت أو كنعت في أرضها قبل اليبوسيين أو بعدهم.
ويؤكد هذه الحقيقة الدكتور سهيل زكار في بحثه سابق الذكر، حيث كتب
الآتي:" لم يكن للقدس إسماً آخرا قبل الحكم اليوناني. والقدس هو الإسم
الذي يمكن توثيقه لغوياً، وجغرافياً، وتاريخياً، وهذا الاسم مرتبط
بالماء من حيث الطهارة، ومن حيث المخزون الإيماني. إن إسم أورشليم هو
إسم رافدي بابلي، ظل رائجاً حتى مطلع العصر العباسي، حيث أنه عندما بنى
أبو جعفر المنصور مدينته بغداد أطلق عليها اسم دار السلام أي
أورشليم"....
--------------------انتهت.
إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ / 2002-2015م