اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  إحذروا الفتنة التي تؤججها النعاج الضالة...!
 


بدون تعليق

إحذروا الفتنة التي تؤججها النعاج الضالة...! :

 

 

 روج المرابون اليهود مع نهاية القرن العشرين لنظريات وفلسفات إسقاطية وذات منبع (توراتي) في كل أنحاء العالم من خلال شبكة إعلامية وبحثية ومعلوماتية مترامية الأطراف، بحيث تم إخضاع هذه النظريات والفلسفات إلى نفس البرامج التي تخضع لها آلية الترويج للبضائع والسلع. فكما يؤدي الإرتفاع الشديد في أسعار بعضها إلى تشكيل  صدمة اقتصادية تؤثر إلى حد ما على الوضع الإقتصادي والنفسي في المجتمعات. بحيث يتم تطوير هذه الصدمة على شكل قفزات متصاعدة، يُسجل خلالها نتائج ردات فعل المجتمعات على تلك القفزات من قبل مراكز إحصائية متخصصة وممولة بشكل كليّ من الجهات المستفيدة من إفتعال تلك الصدمة. وبناء على ذلك يتم ربط خط  بيان التذبذب الناتج عن تلك الصدمة بالبنية الإقتصادية النفسية للمجتمعات، لتبيان مدى تحمل هذه البنى للضغوط الاقتصادية التي فرضتها الصدمة... فكذلك هو حال الأفكار العقيمة والدخيلة المراد حقنها في وعيّ المجتمعات، بحيث يمكن إستخدام نفس الآلية لدراسة ردات فعل تلك المجتمعات على هذه الأفكار المروج لها بعناية، والتي ممكن أن تكون أفكار ساقطة كصراع الحضارات، او مفاهيم مدلسة كتلك الخاصة بالعولمة، والتي لا ترى من العالم إلا صورة القرية الواحدة المهيمن عليها من جهة واحدة ذو عين واحدة، لم تكن سوى عين الدجال ومحافله الماسونية، أو نظريات فجورية ستعرض في أسواق صراع الثقافات، إن كانت في اسواق الإرهاب والقتل والإبادة (التوراتية) لكل من هو معارض لإقامة دولة (التوراة) فوق كل الأرض الفلسطينية، أو كانت في أسواق تشويه رسالة الإسلام العظيمة بعد قصرها على فتاوى المتعة والذبح الداعشي والإجتياح الحوثي أو الصفوي كما يحلو للبعض تسميته، أو قصره على ما أنتجته المذاهب الباطنية والحركات الإسلامية والحركات الوطنية من فلسفات جديدة لتبرير تحالفاتها مع الكيان الغاصب للارض الفلسطينية، وخصوصا بعد أن أغمضت جميعها عيناها عن كل ما يُرتكب من إبادات جماعية ضد أهل فلسطين، أو ما يُهدد اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من مخططات تسعى لتدمير الأقصى وبناء هيكل للشيطان مكانه. وعلى ذلك يصبح الحكام المتورطين بالمشروع (التوراتي) حتى العظم أمل الأمة في التخلص من العدو المُصطنع، بعد أن تغذوا على الصراع المذهبي الذي يأججه البعض الجاهل بغباء مقيت. هذا الصراع الذي نُجمع جميعنا على أنه أطلق من أوكار المخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني لتدمير الأمة ورسالتها العظيمة. وعلى ذلك ذبح الفلسطينيين بسيف التحالف العربصهيوني في الكويت والعراق وسوريا واليمن وداخل الارض المحتلة، كما يذبح أهل العراق وسوريا واليمن ومصر ولبنان وتونس وليبيا والسودان بأيدي عملاء المشروع (التوراتي). فكما دمرت طائرات التحالف العراق وقتلت اكثر من المليون من شعبه بمباركة مصرية وسورية وخليجية أثناء حرب الخليج، دُمرت ليبيا في ثورات الربيع العربي بمباركة عربية، ودمرت سوريا على ايدي حلفاء الامس في الخليج العربي والنظام مازال قائما! وأسقطت مصر بأيدي السيسي صديق نتنياهو واكبر حليف للكيان الصهيوني والأكثر عداء للمقاومة الفلسطينية. كما دمرت غزة العزة بمباركة نفس قوى التحالف التي تقصف الشعب اليمني اليوم تحت مسمى ضرب الإجتياح الحوثي، هذا الإجتياح الذي لم يكن سوى مسرحية ضعيفة الإخراج ومتفق عليها، وشاهدها الجميع حينها دون أن يحرك ساكنا. وكان الهدف منها تبرير الصراع المذهبي الذي سيقود الى تقسيم اليمن والسعودية وإظهار دولة (التوراة) الإقليمية، وخصوصا بعد ان توقفت داعش على حدود التقسيمات التي ستظهر دويلات جديدة في سوريا والعراق. وهكذا إستطاعت مؤامرة التأجيج المذهبي التي لم تجد لها طريقا في الماضي من التسلل داخل المجتمعات العربية، لتلعب دور الصدمة الفكرية والنفسية التي ستسقط العديد في براثنها. بحيث سيتم التحكم في تطوير هذه الصدمة بشكل تدريجي بعد الإستعانة بالبيانات المقدمة من قبل مراكز إحصائية متخصصة وممولة، وخاصة في دراسة مدى قدرة المجتمعات على تحمل ضغوطات التأجيج المذهبي. ودراسة ما هيّ العوامل التي مازالت تشكل ضغوطا غير محتملة يمكن أن تُخرج المجتمعات عن حدود السيطرة. ليجري تجميد بعضها حتى تُمهد الظروف الملائمة لإعادة طرحها من جديد، أو التخفيف من بعضها الآخر، أو رصد مبالغ إضافية لتجميل الوجه البشع لبعضها. وتستمر تلك القفزات بالتصاعد حتى يتم الإطاحة بقيم المجتمعات وتقسيمها بحسب مخطط تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ. وهكذا تصبح الحرب المذهبية وجهة نظر مقبولة عند البعض، كما أصبح التحالف مع الكيان الصهيوني مبرر تحت شعار محاربة العدو المصطنع، وأصبحت الخيانة والتفريط بالمقدسات والأرض مطلب وطني لبعض المفسدين في المجتمعات، بنفس المنطق الذي أصبحت بعض الأفكار العقيمة عند البعض مطلبا ثوريا، أو إصلاحيا، أو نهضويا، أو تحرريا. وهكذا وبهذه العملية يصبح الإنسان العربي او المسلم، والمجتمع العربي أو المسلم لعبة يتم التحكم بهما في برامج الحاسوب الخاص بعملية إفتعال الأزمات وترويض المجتمعات. أي يصبح الإنسان العربي والمسلم في هذه المجتمعات شبيه بالحيوان المروض، والمجتمع العربي شبيه بمزرعة الحيوانات المروضة. كما يصبح إختيار طبيعة النظام الملائم لهذه المزارع (الدول) تحت سيطرة منظومة حاسوبية معقدة لإدارة الطاقة الاجتماعية المروضة. حيث تسمح هذه المزارع المسمى أوطان لعدو البشرية المتمثل بالمرابين اليهود من سهولة إختيار القوى الأكثر ترويضا في المجتمعات لتشكيل السلطة الحاكمة فيها، ليتم توظيفها في إفساد ما تبقى من قيم، وتهجين شعوبها وجعلها كالأغنام الضالة التي تبحث عن مراعي تأتي بشكل مرتبات شهرية، وتنتظر دورها على مسالخ الصراعات المفتعلة، أو إبادات الحروب الطائفية او المذهبية القادمة... فهل ستسمح الأمة للمفسدين من أن يكملوا هذا المخطط ويقودوها إلى هلاكها وتدمير رسالتها، أم تقتضي أمانة الحفاظ على الأجيال القادمة وتحرير الأرض المباركة، من وقفة جدية تعيد توجيه بوصلة الصراع في إتجاهها الصحيح...

 

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ  /  2002-2015م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster