اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 30- تاريخ فلسطين لن يشطبه رهانات المتخاذلين ...!
 


 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 30- تاريخ فلسطين لن يشطبه رهانات المتخاذلين ...! :

 

فكما ذكرنا سابقا بأن اليهود جعلوا من عمر البشرية في (توراتهم) ممسوخا بقدر ماً مسخت به نفوسهم، وشح فيه فكرهم لتقتصر محتوياته على ما جمعوه من تراث الشعوب المحكي في حواري بابل، وليجعلوا من عمر البشرية ضيقاً في حيزٍ محدد من الزمن لم يتجاوز الأربعة آلاف سنة قبل الميلاد، والذي جعلوه هو عمر (آدمهم) المفترض!... مع أن الإكتشافات الأثرية التي ظهرت حتى الآن قدمت معطيات كثيرة تكذب بشكل كلي هذا الإدعاء وتدحض بشكل عام المعتقد (التوراتي)، كما تدحض بأن تكون أحداث السردية (التوراتية) قد جرت في فلسطين، أو في أي بقعة من شبه الجزيرة العربية... وتؤكد على أن عمر الحضارة الإنسانية المكتشفة في فلسطين وحولها يعود إلى قبل مليون ونصف سنة. وقد توثق ذلك في موقع اللطامنة في فلسطين، وموقع ست مرخو في اللاذقية، الذان عُثر فيهما على فؤوس ومعاول تعود إلى بشر عاشت قبل أكثر من مليون سنة من عمر (آدم التوراة)، تناسلت جيل بعد جيل تعمر الأرض المباركة لتتواصل مع اجيال كان بعدها أجيال حتى وصلت لأجيال التاريخ المقروء، وكانت جميعها من نسل ذريات لأجداد خرجت من صلب أجداد حتى تواصلت مع سيدنا آدم عليه السلام. كما عُثر في موقع العبيدية في فلسطين على أدوات إستخدمها أهل الأرض المباركة تعود إلى أجداد عاشت ما قبل حوالي 700 ألف سنة من إدعاء إقامة الهيكل المزعوم في فلسطين من أرز لبنان. حيث أخذت هذه الأدوات والأشكال تتطور وتتقدم بحسب أنواع التحدي المفروضة على أهل فلسطين وحولها. وهذا ما أكدت عليه الأدوات المكتشفة في مواقع القامشلي على حوض نهر العاصي، وفي مغارة الطابون وهولون ومعان والعامود والسخول وجبل قفزة في فلسطين. كما أن هذا ما أكدت عليه المكتشفات في عين الأسد ومنطقة الأزرق في الأردن وفي رأس بيروت والعصفورية في لبنان. والتي أثبت علماء الآثار بأن جميع هذه المكتشفات في هذه المواقع تعود إلى أهل هذه المنطقة الذين توارثوا بركاتها، وبنوا حضارتهم فيها ما بين 250 الف سنة إلى  ما قبل 40 الف سنة من ولادة الكاهن عزرا وزمرة لصوص (التوراة) في حواري بابل. كما تم إكتشاف آثار تعود إلى أهل فلسطين وحولها تخص المرحلة التي صنفها المؤرخون على أنها المرحلة المتواصلة بجزورها الحضارية مع تشكل المجتمعات البشرية، وهي المرحلة الممتدة من قبل 35 ألف سنة حتى 12 الف سنة قبل الميلاد. حيث لاحظ المؤرخين والآثاريين أن مجتمعات هذه المرحلة أخذت طابع الإستقرار والكنوع المكاني، وأخذت تبني لأنفسها المدن المسورة والمحروسة، أو تلجأ إلى المحميات الطبيعية لتنشأ مجتماعتها الخاصة بها. وقد دلّ على ذلك تراكم السويات الآثارية المكتشفة والمتراكمة فوق بعضها البعض في الموقع الواحد، أو المتناثرة داخل الموقع الواحد بمسافات لا تبعد عن بعضها بضع عشرات الأمتار. وهذا ما بينته المواقع المكتشفة في مغارة الواد ومغارة الأميرة في فلسطين، أو في يبرود والكوم وتدمر في سوريا، أو في جعيتا وملجأ برجي في لبنان. حيث أثارت هذه الإكتشافات عاصفة علمية في الأوساط الأكاديمية، دفعت بالباحث الفرنسي جان كوفان على التأكيد:" بأن المنطقة الممتدة من وادي النيل وحوله في الغرب وحتى الفرات وحوله في الشرق، هيّ منطقة حضارية واحدة، لشعوب ذات تواصل وترابط حضاري واحد ما قبل عالم (التوراة) المفترض" (جان كوفان – الألوهية والزراعة – ترجمة موسى ديب الخوري – وزارة الثقافة – سورية-1999). وهذا ما أكد عليه الدكتور بشار خليف في كتابه (العبرانيون في تاريخ المشرق العربي القديم- مقاربات أركيولوجية تاريخية- نفسية)، حيث ذكر الآتي:" الشيء المهم في هذه الفترة والذي يدحض مزاعم الدوائر الاستشراقية والإسرائيلية معا، هو أن الأبحاث العلمية الرصينة أكدت أن ثمة تجانساً حضارياً إمتد من وادي النيل وحتى حوض الفرات، حيث تشير تلك الأبحاث إلى سيادة نوع عرقي واحد يعرف بالعرق المتوسطي القديم". كما أكد على ذلك الدكتور سلطان محيسن في كتاب الوحدة الحضارية للوطن العربي، حيث ذكر الآتي:" إن الأبحاث الجارية أكدت وجود حضارة نطوفية جسدت وحدة حضارية هي الأقوى من نوعها بين مختلف أرجاء المشرق العربي القديم، وإمتدت بلون واحد وبسحنات محلية من النيل إلى الفرات ومنذ الألف العاشر قبل الميلاد"( الوحدة الحضارية للوطن العربي – وزارة الثقافة – سورية2000). ويقصد بالحضارة النطوفية هي تلك الحضارة المكتشفة في وادي النطوف شمال غرب القدس، حيث عثر على مكتشفات أثرية تعود إلى 12000 سنة قبل الميلاد، تحدثت عن تطور زراعي داخل المجتمعات الفلسطينية، إذ إستطاع أهل فلسطين في هذه المرحلة تشكيل مجتمعات زراعية صنعوا فيها المناجل ذو الشفرات الصوانية المثبتة على قرن وعل أو على قطعة خشبية، الأمر الذي يؤكد أن أهل هذه المجتمعات إستقروا في أماكنهم وكنعوا فيها، وروضوا الماشية وإهتموا بالثروة الحيوانية، وما يثبت ذلك هو إكتشاف منازل دائرية مختلفة تعود إلى هذه المرحلة، وتتراوح أقطارها بين 4-9 متر لتشكل بيوتاً لهم وزرائب لحيوناتهم. ونستطيع القول أن كل ذلك حدث قبل أن يولد (آدم التوراة) في خيال كهنة بابل بثمانية آلاف سنة، أو قبل أن يتعلم (نوح التوراة) الزراعة ويزرع كروماً، ليصنع منها نبيذه الخاص الذي أسكره حتى التعري ولعن كنعان... لكن هل يعرف الناعق زورا بإسم الشعب الفلسطيني ومجموعة مفسديه حقيقة هذا التاريخ الفلسطيني المشرق. حين أقروا بأن يكون الوطن الفلسطيني هو ذاك الفتات المرمي لعملاء التنسيق الأمني المقدس!..

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ  /  2002-2015م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster