|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
ملوك وشيوخ الناقات الجربة : 7- الشريف لقب أطلقته السلطنة على والي الحجاز...
:
والحقيقة أن الكويت كانت قد عقدت معاهدة حماية وتبعية مع بريطانيا في
عام 1899م، وبهذه المعاهدة خرجت الكويت من نطاق النفوذ العثماني واصبحت
تخضع لنفوذ البريطاني. أما في منطقة الإحساء فكان للسلطنة وضع إداري
ضعيف وقوة عسكرية صغيرة. وكان نفوذها يقوى ويضعف بحسب ولاء الولاة
والقادة العسكريين المقيمين في البصرة مركز الولاية. وكانت قطر عبارة
عن شاطيء رملي غائر في عمق البحر يتبع متصرفية الإحساء، ولا تفد إليه
القبائل إلا في فصل الصيف حين تزدهر رحلات البحث عن اللؤلؤ. أما العراق
فكان للسلطنة نفوذ قوي فيها، وخصوصا في بغداد والبصرة. وكان الشريف
حسين واليا عثمانيا على مكة وجدة والمدينة والطائف. والشريف هو لقب
رمزي كانت تطلقه السلطنة العثمانية
على كل من يتولى الإشراف على
بلاد
الحجاز، وهذا اللقب لا يعني
بالضرورة أن صاحبها يعود بجذوره إلى أصول هاشمية.
أما أواسط الجزيرة التي تشكل نجد وما حولها، فكانت تحت سيطرة إبن
الرشيد الذي هزم أبناء سعود وأرغمهم على الهرب إلى الكويت واللجوء
إليها. وكان إبن الرشيد مناصرا للسلطنة ومدعوما من السلطان عبد الحميد
في مواجهة أطماع مشايخ كيانات الحماية والتبعية المدعومين من الإستعمار
البريطاني. وفي عام 1896م إستطاع مبارك بن الصباح أن يقضي على أخيه
محمد بدعم من بريطانيا، الأمر الذي أغضب السلطان عبد الحميد، فطلب من
إبن الرشيد تجهيز حملة عسكرية والسير بها إلى الكويت لتأديب إبن
الصباج. وقد تعاون إبن الصباح مع إبن سعود لمواجهة إبن الرشيد وصد
هجمته. فجهز مبارك الصباح حملة عسكرية ضد إبن الرشيد ووضع على رأسها
عبد الرحمن إبن سعود والد عبد العزيز الذي كان لاجئا في الكويت من عام
1890 حتى عام 1902. كما وضع تحت تصرف عبد الرحمن ألف مقاتل لغزو
الرياض... ووقعت المعركة الرئيسية بين قوات مبارك وقوات إبن الرشيد قرب
قرية الصريف الواقعة على بعد عشرين ميلاً شمال شرق بريدة في القصيم
بتاريخ 17\3\1901م، حيث هُزمَ مبارك الصباح وإضطر للإنسحاب إلى الكويت،
فطاردته قوات إبن الرشيد إلى الكويت وإحتلت أطرافها. مما دفع مبارك
الصباح إلى أن يطلب النجدة من حماته البريطانيين. فأرسلت بريطانيا
البارجة الحربية (لابوينغ) إلى الساحل الكويتي ووجهت مدافعها نحو
معسكر إبن الرشيد. ثم أرسل قائد البارجة الحربية زورقاً إلى البر يحمل
مندوبين إلى إبن الرشيد، ذكراه بأن مبارك الصباح صديق لصاحب الجلالة
ملك بريطانيا، وأن أي إعتداء عليه يعتبر إعتداء على بريطانيا. وهكذا
تراجع إبن الرشيد عن الكويت، ونجا إبن سعود كما نجا مبارك من فتك إبن
الرشيد. وتعود قصة التآمر على محمد الصباح إلى عام 1895م، عندما إقترح
الإنجليز على شيخ الكويت حينها محمد الصباح الخضوع للنفوذ البريطاني
كغيره من شيوخ إمارات ومشيخيات الخليج الأخرى. فرفض الشيخ محمد الصباح
العرض البريطاني. الأمر الذي دفع بالمخابرات البريطانية التحضير
لإنقلاب دموي ضده، وهذا ما أكده الكاتب رضا هلال في كتابه (الصراع على
الكويت-ص-7). حيث قام بتنفيذه شقيقه مبارك الصباح الذي تم تهجينه
وتدريبه قبل ذلك في الهند من قبل المخابرات البريطانية. وقد نجح مبارك
الصباح بتنفيذ الخطة الموضوعة له، وقتل أخويه محمد والجراح بطريقة بشعة
وإغتصاب السلطة منهما في شهر أيار من عام 1896م...
--------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م