اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 27- دخل بني إسرائيل مصر قبل ال يعقوب
 


 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 27- دخل بني إسرائيل مصر قبل ال يعقوب :

 

والواضح من الوثائق التاريخية المكتشفة بأن الفراعنة قادوا هجومات عديدة على فلسطين وما حولها, إجتاحوا فيها المدن والقرى الفلسطينية, وطبيعي أن يأخذوا منها الأسرى والسبايا  كجزء من الغنائم إلى فرعون وطاقمه الحاكم. وقد يكون من ضمن هؤلاء الأسرى والسبايا مجموعة من الرعاة المتنقلين بين الحدود من بني إسرائيل. والمعروف أيضاً بأن الهكسوس (ملوك الخيل) من أهل فلسطين وحولها قد هاجموا مصر, وأخضعوها لحكمهم لأكثر من ثلاثمائة سنة. الأمر الذي يشير إلى فرضية أن تكون قد جرت بعض التنقلات بين القبائل والعشائر العربية عبر الحدود, وخصوصا بين مصر وفلسطين المحكومتان بنظام حكم واحد, تحت ضغوط الجفاف والتصحر وبحثا عن المياه والمراعي والأرض الخصبة, أو طلباً للتجارة والكسب المادي, أو هرباً وطلباً للنجاة من وضع قاهر يتهددهم. لذلك يعتقد أن يكون بني إسرائيل قد دخلوا مصر في مناسبات عديدة وفي فترات زمنية مختلفة تحت ظرف من الظروف السابقة. وقد أكدت الوثائق المصرية المكتشفة أن بعض القبائل القادمة من فلسطين أو تلك العابرة بين الحدود كانت تدخل مصر في فترة حدوث قلاقل وفوضى, أو في فترات حدوث عصيانا أو تمرد على الحدود الشرقية لمصر. وتؤكد النقوش المصرية المكتشفة في بني حسن, أن فرعون مصر منوحوتب الاول قام بعد فترة من حدوث الفوضى والإضطراب في الجزأ الشمالي من مصر, وبخاصة في شرق الدلتا بتحديد حدود كل مدينة من خلال بناء أسوار حجرية حولها لمنع وفود القبائل القادمة من الشرق. الأمر الذي يرجح أن يكون بني إسرائيل من ضمن هذه القبائل الوافدة إلى مصر ما بين 2111-2082 قبل الميلاد وهيّ فترة حكم منوحوتب. مستفيدين من الوضع الفوضوي الذي كان ينتاب الحكم الفرعوني حينذاك. ونستطيع القول أن هذه الفترة الزمنية سبقت فترة دخول النبي إبراهيم مصر بما يقرب من مئتين سنة. فلو أخضعنا هذه الفرضية التي أكدتها الإكتشافات الأثرية, مع النتيجة القرأنية السابقة والمتعلقة في هداية بني إسرائيل, نصل إلى نتيجة مفادها أن أول أنبياء الإسلام الذين إرسلوا لهداية بني إسرائيل إن كانوا في المناطق الشرقية الشمالية من مصر, أو كانوا في المناطق الغربية الجنوبية من فلسطين, كان النبي إبراهيم عليه السلام. وقد أكدت على ذلك سورة آل عمران في الآيات الكريمات (65-67):" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ. هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ". أما بالنسبة لآل يعقوب فقد دخلوا مصر بعد ثلاثة أجيال من دخول النبي إبراهيم الذي لم يستقر فيها. ويعتقد أن آل يعقوب (سنثبت لاحقا انهم عرب)  دخلوا مصر في فترة حكم الهكسوس لها. والهكسوس هم عرب أخذوا تسميتهم من جزر (هك) التي تعني حق, وجزر (سوس) التي تعني الحصان, لتعني بذلك مالك الحصان أو ملوك الخيل. فالمعروف أن الهكسوس جاؤوا من فلسطين وبلاد الشام ودخلوا مصر بعد أن تغلبوا على الفراعنة بفضل المركبات الحديدية التي صنعوعا. وكونوا في مصر أسر حاكمة حمل كل حاكم منهم لقب الملك. وقد إستطاع آل يعقوب بعد فترة وجيزة من دخولهم مصر أن يكونوا جزءا من النظام الحاكم وهذا ما أكدت عليه سورة يوسف. وما يجعلني أعتقد أن آل يعقوب دخلوا مصر في فترة حكم الهكسوس, هيّ تخصيص القرآن الكريم في سورة يوسف إسم حاكم مصر بإسم الملك, وهو اللقب الذي كان يطلقه الهكسوس على حاكمهم, وهذا ما أكدت عليه الآيات الكريمات في نفس السورة:" وقال الملك إني أرى سبع بقراتٍ سمان ... وقال الملك إئتوني به أستخلصه لنفسي... ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله ...". لكن بعد زوال حكم الهكسوس لمصر وعودة الفراعنة إلى سدة الحكم, نجد أن القرآن الكريم قد ذكر إسم حاكم مصر بفرعون. الأمر الذي يؤكد أن يوسف وأبيه وإخوته دخلوا مصر في فترة حكم الهكسوس العرب. يقول شفيق مقار (مرجع سابق-90):" يخبرنا التاريخ أنه خلال الفترة 1785-1580 قبل الميلاد, وهيّ فترة الأسرات من الرابعة عشر إلى السابعة عشر, إضطربت أحوال الشمال إضطراباً عنيفاً في ظل حكام دخلاء, وعندما قضى أحمس على هؤلاء الدخلاء, إستدار إلى من كانوا قد تعاونوا معهم فصادر أملاكهم". لذلك بعد أن إنهزم جنود الهكسوس على الجبهات, لم يتسنى لآل يعقوب الذين صودرت ممتلكاتهم, ولا لبني إسرائيل الباحثين عن المراعي من الخروج من مصر, وعلى ذلك عاملهم الفراعنة بهذه القسوة التي أكد عليها القرآن الكريم, لأنهم إعتبروا كل من دخل مصر من الحدود الشرقية الشمالية هم من أقوام الهكسوس المحتلين الذين لم يتسنى لهم الهرب. وهكذا يكون قد لقيّ آل يعقوب وبني إسرائيل وغيرهم من قبائل فلسطين وأهل الشام الذين لم يتسنى لهم الخروج مع الهكسوس, كل الويلات والإضطهاد والظلم من فرعون ورجالاته. وهذا ما أكدت عليه الآية الرابعة من سورة القصص:" إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ". وأعتقد أن هذا هو سبب حصول الإلتباس عند البعض. ففي البلد الواحد أرسل نبيّ من الذين إصطفوا من آل يعقوب إلى الذين فضلوا بالهداية من بني إسرائيل. فإعتقدوا بذلك أنهم من ذرية واحدة...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ  /  2002-2015م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster