لغتنا تواكب العصر

الإيدز

الإيدز   أنجز هذا البرنامج بالتعاون المؤسسة الأمريكية لأبحاث الإيدز إم فار نا: أهلا بكم في حلقة اليوم من التقرير الطبي، معكم نانسي دوير، سنختم اليوم حديثنا عن نقصان المناعة المكتسبة الإيدز. وهو مرض يصيب أكثر من مليون شخص في أمريكا. لمساعدتنا في التعرف على الإيدز، نتشرف باستضافة الدكتور جورج شاو، بروفيسور الطب في جامعة ألاباما في بيرمينغهام. وستكون معنا أيضا الدكتورة بياتريس بياتريس هان من جامعة ألاباما أيضا، والدكتور بول فولبيردينغ من مستشفى سان فرانسيسكو العام. والدكتور مايكل ساغ من جامعة ألاباما  والدكتورة جون بريسون أخصائية الأطفال في جامعة كليفورنيا في لوس أنجيلوس. أرجو أن تبقوا معنا للتعرف على هذا التقرير الخاص. =-=-=--= عام ألف وتسعمائة وواحد وثمانين، انتشر فيروس نقس المناعة المكتسبة في الولايات المتحدة. ظهرت حينها مائة وتسع وخمسون حالة هناك. كانت غالبيتهم من الشذوذ ومدمني المخدرات ومن يعانون من نزيف دائم في الدم. أما اليوم فقد أصبح الإيدز السبب الرئيسي لوفيات من تتراوح أعمارهم بين الخامسة والعشرين والرابعة والأربعين، ليقضى على أكثر من ثلاثمائة ألف شخص. رغم أن العدوى تنتقل أولا عبر الصلات الحميمة بين الشواذ، إلا الإيدز ينتقل بسبل أخرى. ينطبق تعبير الإيدز على نقص المناعة المكتسبة الناجم عن الفيروس. مركز الوقاية من الأمراض والتحكم بها يعرف الإيدز على أنه مرض ينتشر وسط أعمار تبدأ من الثالثة عشر فصاعدا. ويتم التعرف عليه من عبر خمس وعشرين مؤشر أو أكثر من نقصان المناعة المتصلة بالفيروس. كما هو حال البي سي بي المتعلقة بضعف الدم، أو إصابة بالفيروس لدى شخص لديه أقل من مائتي خلية في المليمتر المكعب من الدم. عادة ما يتمتع الشخص البالغ خمسمائة خلية في المليمتر المكعب أو أكثر. عندما يتزعزع جهاز المناعة، ويصبح عدد الخلايا أقل من مائتين، يصبح الجسم معرضا للإصابة بأمراض عرضية، التي قلما تؤثر بالأجسام السليمة. هذه الإصابات التي تظهر في المرحلة الأخيرة من الإيدز كثيرا ما تكون قاسية ومميتة. وعادة ما يموت المصاب بعد عامين فقط من تعرضه لما يعرف بالمرحلة الأخيرة أو الإيدز. قبل ظهور الفيروس في أمريكا، كان الايدز نادر جدا. أما اليوم فهو يشمل جميع من يحملون الفيروس. عام سبعة وستين وصفت مائة وسبعة حالات فقط في الأدبيات الطبية في أمريكا. أما عام أربعة وتسعين فقد عاين مركز الوقاية والتحكم بالأمراض، مائة وسبع وعشرون ألف وستمائة وست وعشرون حالة إيدز في مراحلها الأخيرة. وكان من النادر جدا أن نعثر في الولايات المتحدة على جراثيم أفيوم المركبة المجهرية التي تهدد أي عضو في جسم الإنسان . ولم يرد منها في الأدبيات الطبية لعام سبع وستين أكثر من اثنين وثلاثون حالة. أما عام أربعة وتسعين، وصل عددها إلى ثمانية وعشرون ألف وتسعمائة وأربع وخمسون. الكاربوسي ساركوما هو نوع من السرطان يعرض صاحبه  لبقع بنية أصاب صفر فاصلة واحد وعشرون حالة من أصل مائة ألف شخص، ما عنى ست وثلاثون ألف وستمائة وثلاثة وتسعون مصاب بالإيدز في عام واحد. _رج:النوع الشائع جدا من ذات الرئة، هو الأكثر قتلا للمصابين بالفيروس، إنها طفيليات تعرف بالمخاطيات الجديدة لذات الرئة. جميعنا معرض لهذا النوع من طفيليات ذات الرئة أثناء الطفولة، وهي لا تسبب مشاكل كبيرة، بل نحمل عضوياتها في الجسم، لتعيش معنا. أما المصاب بالفيروس حين يصاب بذات الرئة في مرحلة محددة، يمكن أن يموت إن لم يعالج. وهكذا فإن المراحل الأخيرة من الفيروس تتميز بزيادة وتيرة هذه المشاكل. على الطبيب والمريض أن يتنبهان جيدا  إذ يمكن معالجة بعضها بالمضاد الحيوي، ولكنها عادة ما تستمر بالنمو لتصبح تلك المرحلة الأخيرة من المرض. نا: عند انتشار الإيدز في الولايات المتحدة، لم يكن هناك أدوية لمكافحة العوارض الناجمة عن نقصان المناعة، ولكن بعد عشرة أعوام من ذلك، صنعت أدوية لتحد من التهابات الفيروس، بما في ذلك السرطان. رج: أول الأدوية التي استعملت لمحاربة الفيروس هي مجموعة تستخدم في مكافحة السرطان. تعتمد بنية الدي إن إيه، على ما يسمى بالروابط الذرية، وهي أربعة نسمهيا إيه سي تي جي. هذه هي الروابط الذرية الأربع بأحرفها الأولى. يمكن الحصول على أدوية تقلد، شكل هذه الروابط في الجسم، مع أنها ليست مكتملة، إذ أنها لا تسمح بنمو سلسلة الدي إن إيه واكتمالها. بعبارة أخرة حين يعمل الجسم على نسخ الدي إن إيه وبهذ الحالة حين ينتقل الفيروس من الأر إن إيه إلى الدي إن إيه، ستنضم إحدى هذه الهياكل المزيفة أي الأدوية التي بنت الروابط الذرية، إلى سلسلة الدي إن إيه المتنامية وتوقف التلف لأن البنية التالية لا يمكن ان تنضم إلى السلسلة لمتابعة النمو. هذا ما يعرف بتحليل جانب الذرة. أما الأدوية الموجودة في الأسواق الآن فهي الإيه زد تي ودي دي أي، ودي فور تي، وثري تي سي، وخصوصا الأول منها والمنتشر منذ عام سبع وثمانين. نا: يحاصر الجيل الجديد من أدوية الإيدز البروتياز. هذه هي الأدوية الأشد فعالية إذ أنها توقف المرض دون أن تشفي منه. يتم حصار البروتياز عبر خميرة تعرف بالبروتياز وهي مادة حيوية لنسخ الفيروس في المرحلة الأخيرة. وهو يستعمل مع الروابط الذرية. سمح الدواءين معا للمرة الأولى بمهاجمة الفيروس في المراحل المبكرة أو الأخيرة من توالده. رج: يعمل حصار البروتياز بدخوله إلى المرحلة الأخيرة من نضوج الفيروس وهو ينتقل من الخلية المريضة إلى الخلية السليمة المجاورة لإتلافها. يكمن تدخلها بضرب فعالية البروتين، وخيط البروتينات المتماسكة معا، الإنزيم الذي يعرف بالبروتياز، على قطع البروتينات لتصبح مركبات فعالة. عند دخول البروتياز في هذا النشاط، لا يتحول البروتين إلى مركبات فاعلة، ورغم مغادرة الفيروس للخلية المصابة، يصبح عاجزا عن إتلاف الخلية المجاورة، هكذا ينجز التدخل لوقف عملية التناسخ. هذه الأدوية مثيرة جدا، فإذا كان الإيه زد تي، يخفض من حجم الفيروس في مجرى الدم بنسبة تقارب الثمانية مرات، هنا يمكن أن نخفض منه بنسبة ألف مرة في مجرى الدم، وهذا تأثير أكبر بالطبع. إلى جانب قدرة الدواء على تخفيض حجم الفيروس بالدم، ثبت أيضا بأن عملية التخفيض هذه تؤدي إلى زيادة القدرة على البقاء، وهذا ما نسعى إليه من بقاء المرضى أحياء لعشرات السنين. رج: لا أرى مشاكل كثيرة ناجمة عن استخدام كوابح البروتايز إلا أن هناك عدد من الأسئلة التي لا تجد أجوبة بعد. منها مثلا، حين نبدأ باستخدامها لمعالجة المريض أي منها نستعمل أولا؟ وهل يؤدي استخدام الأول إلى منع الثاني من أداء وظيفته؟ والسؤال الأهم هنا برأيي هو إلى متى نعتمد عل هذا الدواء لاستمرار التحكم بالفيروس؟ تؤكد التقارير العلمية أن هذه الأدوية تخفف من مستوى انتشار الفيروس جديا في الدم. جورج: لم يسبق أن شوهدت نتائج كهذه في محاربة الفيروس، وقد تبين الآن أنها على صلة بزيادة ملحوظة لأعداد السي دي فور. هناك دراسات تجري الآن لمعرفة أي نوع من التأثيرات سيكون لهذه المسألة على تحسين العوارض والبقاء على قيد الحياة. ولكن هناك تحفظ كبير على أن يكون لهذه الأدوية المركبة تأثير أكبر. رج: أعتمد الآن على دواء جديد يعرف بكابح البروتايز،وهو المضاد الوحيد للفيروس الذي أستعمله. ليس له أعراض جانبية وهذه هي المسألة الأهم هنا. مضت ست أسابيع فقط لهذا يجب أن ننتظر أكثر. هناك ما يقارب العشرة آلاف طفل مصاب بالفيروس في الولايات المتحدة. أصيبت غالبيتهم العظمى عبر الأمهات أثناء الحمل أو قبله. وقد سجل تقدم كبير في الوقاية من انتقال الفيروس عبر الأمهات. أمرأة: السبب الرئيسي لانتقال الفيروس إلى الأطفال في العالم هو الأمهات. يمكن أن يحدث ذلك قبل أو في لحظة ولادة الطفل الذي يمكن أن يبتلع بعضا من إفرازات الدم. أو حتى من خلال الرضاعة في البلدان الأخرى، يمكن للطفل أن يصاب من حليب الأم. إحى المسائل التي جرى الاعتراف بها في مجال التوليد والأطفال، هو أن العلم بإصابة الأم قبل الولادة هام جدا لعدة أسباب. أحدها هو التقدم الحاصل في مجال الفيروس والذي يساعدنا على تفادي نقل المرض من الأم إلى مولودها. أما إذا كان الطفل مصاب فيمكن معاينته بوقت مبكر لبدء العلاج واخذ الحيطة من الأمراض التي عادة ما ترافق ذلك. أي أن المهم هو معاينة الطفل بأسرع ما يمكن، وهناك عدة سبل للقيام بذلك. هناك سبل لمعرفة ما إذا كان مصاب قبل الولادة أو في الأشهر الأولى منها. هذه هي الخطوة الأولى، أعتقد أيضا أن الأطفال الذين يتأخرون في الولادة وهم مرضى جدا، حين لا تعرف الأم بأنها مصابة، يواجهون مشاكل أكثر ممن يتم التعرف على إصابتهم بالفيروس مبكرا، بحيث نبدأ بعلاجهم مبكرا. =-=-=-=-=-=-= نا: النقصان الكبير في المناعة المكتسبة في المرحة الأخيرة من الفيروس تجعل الطفل معرضا لأنواع مختلفة من الجراثيم والطفيليات والفطريات وغيرها. يلعب فقدان المناعة المكتسبة دورا هاما في نمو سرطان كالليمفوما والكاربوسيساركوما. هناك عمليات جراحية وبعض الأدوية لمعالجة هذه الأمراض. رج: هناك عوارض أخرى تبرز في المرحلة الأخيرة من المرض. كالتعب الشديد والإسهال والآلام الحادة. يصعب التعامل مع بعضها جدا. ما أحاول القيام به كطيب أولا هو التعرف على السبب الرئيسي الذي يكمن وراءها لوصف الدواء المناسب. ولكنا أحيانا لا نتمكن من تحديد السبب الرئيسي فنعتمد على العوارض الظاهرة، فنعالج الإسهال مثلا  بعناصر مثل الإيموديوم أو اللوموديال وأشياء مشابهة . أما في حالات أخرى كالألم الشديد يجب أن نستعمل مستحضرات تحتوي على المورفين أو ما شابه ذلك. أعتقد أن الخطأ الشامل الذي يتم اتباعه في التعامل مع المصابين بالفيروس في المراحل الأخيرة هو عدم التعامل بجدية مع الإحساس بالألم. رج: حين أبدأ بالتعرض للمرض عادة ما يظهر ذلك بارتفاع في الحرارة،  والسعال الحاد، والتعب الشديد. رج: مضاد الفيروس هو من أهم مجالات التقدم في التعامل مع الأمراض العرضية التي ترافقه. إذ يمكن معاينتها بسهوله كأي مريض خارجي، يمكن الوقاية منها بالمضاد الحيوي المناسب، وحين يصاب المريض يمكن أن نعالجها بنجاح أكبر ونتائج أفضل مما كنا نحرزه في بدايات انتشار المرض. إليك ذات الرئة مثلا الالتهاب الشائع جدا والقاتل  أصبحنا اليوم نعالجه بطريقة روتينية دون الحاجة إلى المستشفى كما كان يحدث في السنوات الماضية حيث ندخل المريض لثلاثة أسابيع. هناك أمراض أخرى أصبح اليوم بالامكان معالجتها عبر حفنة من الحقن في الوريد نتبعها بأدوية أخرى تعززها. حتى فيروس السي إم في الذي يفقد البصر أصبح بالامكان علاجه دون إدخال لمريض إلى المستشفى . بما أن جهاز المناعة لدى المصاب بالإيدز ضعيف جدا، لا بد من الوقاية دون وصول الأمراض إليهم، يمكن تحصينهم ضد بعضها عبر المناعة. رج: يمكن القول بشكل عام أننا عادة ما نحقن مرضى الفيروس بغالبية أنواع اللقاح. ومع ذلك هناك معلومات وصلت مؤخرا تقول أن استخدام لقاح الزكام مثلا، قد يحفز نظام المناعة، ما يؤدي إلى تناسخ المزيد من الفيروس من خلال تحفيز نظام المناعة. أما السبب في ذلك فهو أن الخلايا المنشطة هي الوقود الذي يعزز من قدرات الفيروس على التوالد. بإعطاء اللقاح نؤدي إلى تنشيط الخلايا المنتشرة في الجسم لتصبح أشبه بصب الزيت على النار ولو مؤقتا أثناء تفاعل الجسم مع اللقاح. امرأة: تعكس هذه الخريطة توزيع الفيروس في العالم. ما نستعرضه هنا هو الانتشار الجغرافي لمجموعتين من الفيروس. باللون الأحمر لدينا مجموعة إم أو المجموعة الرئيسية،أما بالأصفر فمجموعة أو أو المجموعة المحيطة. ما يتضح هنا مباشرة هو أن مجموعة إم هي الأكثر انتشارا على الصعيد العالمي، بينما تنتشر مجموعة أو في مناطق من الغابون والكاميرون، وهناك البعض منها طبعا في مناطق من أوروبا عبر أفارقة ذهبوا إلى هناك للزيارة أو الهجرة. وهكذا فإن المجموعة البشرية الثانية المصابة بالفيروس تنتشر أولا  في غرب أفريقيا، علما أنها صدرت أيضا إلى البرازيل أو الهند. إلا أن هذا النوع من الفيروس لا ينتشر بأحجام كبيرة كما هو الحال بالنسبة لمجموعة إم. نا: يعد مستقبل الأبحاث الجارية حول الإيدز بمزيد من سبل العلاج للمصابين به. وبسبل وقائية لمن يواجهون خطر التعرض له. فقد شهد العام الماضي وحده إنزال ستة أدوية مضادة للفيروس. والسبل الوقائية الكفيلة بعدم انتقال الفيروس من الأم لإلى ابنها في غالبية الحالات. تشمل الأبحاث الجارية لمحاربة الإيدز، التوصل إلى لقاح مضاد له. تقام التجارب اليوم على ما يقارب الخمس وعشرون لقاحا حول العالم. رج: هناك جهود مكثفة تبذل في جميع أنحاء العالم للتوصل إلى لقاح ضد الفيروس. تشمل المحاولات كل شيء بدءا من قسم الفيروس وإعطائه كلقاح وانتهاء بأكثر المسائل الجينية المعقدة في المختبرات حيث يمكن لجزيء بسيط من الفيروس أن يخضع للتنقية ويتحول إلى مادة للقاح. لكل هذه المحاولات سلبيات وإيجابيات، ولكنها جميعا تسعى لكسر العائق الرئيسي أمام التخلص من الفيروس.  وهي دائرة حياة الفيروس. وهي تشمل لحظة دخول الفيروس إلى الجسم ومنه إلى خلية الكروموسوم. لهذا السبب أصبح من الصعب جدا التخلص من الفيروس بعد حصول المرض. أعتقد أنه من شبه المستحيل التوصل إلى لقاح يعزز نظام المناعة ويضمن حمايتها الكاملة. ولكني أتمنى أن يتم التوصل إلى لقاح يعمل بعد الإصابة بنسبة ستين بالمائة على تخفيض عدد الحالات إلى النصف، ولكنه لن يضمن حماية مائة بالمائة. توصلنا خلال العامين الماضيين إلى أدوية فعالة جدا للمرض، وللفيروس بحد ذاته. وأعتقد أنه من المنطقي أن نتوقع منح الثقة لبعض الأدوية المشكك بها بعد عامين أو أكثر من التجارب عليها من قبل مرضى يحصلون عليها، دون أية عوائق، ولا بد أن نرى تقدم موضوعي في البقاء على قيد الحياة بنوعية عالية. =-=-=-=-=- مرفين: إم فار هي جمعية أمريكية لدراسة الإيدز لا تسعى إلى تحقيق الأرباح. بدعم من الناس ومساعدة أكثر من مائتي أخصائي وعالم وفيزيائي رفيعي المستوى يتبرعون بوقتهم، تمكنت إم فار من تمويل أكثر الأبحاث تجددا. قدمنا منحا تساوي ثلاثة وثمانين مليون دولار، لأكثر من ألف وسبعمائة مشروع تم اختيارها بحرص. وقد تمكنت هذه الأبحاث من إحراز تقدم ملحوظ. من بينها معالجة الأمراض العرضية التي ترافق الفيروس. ساهمت هذه الأبحاث في معالجة السي إن في والوقاية من أعراضه التي تؤدي إلى فقدان الرؤية لدى المصابين بالفيروس. تمول إم فار الدراسات الجارية حول اثنين من الجينات التي لها صلة بدورة حياة الفيروس، كما لعبت دورا حاسما في الأبحاث التي أدت إلى التوصل للأدوية التي تعرف بكابح البروتايز، التي منحت أملا جديدا للمصابين بالإيدز. وفي سبيل التقدم في العلاج فتحن إم فار شبكة من المعاينات ضمن العيادات العامة. هذا برنامج من المرضى والأطباء في أنحاء البلاد، الذين يشاركون في تجارب على أدوية واعدة جديدة. ساهم ذلك بموافقة الحكومة على ثلاثة أدوية جديدة. توفر هذه الشبكة عددا من الأدوية التجريبية الواعدة مجانا لكثير من الناس الذين لا يمكنهم شراء الأدوية. كما أن إم فار موجودة بقوة في كابيتول هيل، حيث ندعو لزيادة دعم الأبحاث الجارية حول الوقاية من الإيدز ومعالجته. كما نساعد على حماية حقوق المصابين بالفيروس. على مدار السنوات العشر الماضية أعلنا حربا شعواء ضد الإيدز بحثا عن الحلول المناسبة عبر أدوية فعالة، للشفاء، واللقاح الواقي. -==-=-=-=--=- ايريك: كنت شخصية تتمتع بالطاقة، ولكني فقدت حوالي ثلاثين رطلا. ولكن أكثر ما يقلقني هو عقلي، أعمل اليوم على تحضير نفسي روحيا، فنحن جميعا سنسير بهذا الاتجاه عاجلا أم آجلا. وأحيانا ما أقول لنفسي بأن عزائي بذلك هو الخلاص من هذا الحال. لا بأس بذلك، أتعلم الكثير عن الحياة والموت. ومن المحتمل أن أتقبله. رج: الثمار التي نحصدها هي التي تدفني للاستمرار. ولا أتحدث هنا عن الثمار المالية، بل الشعور بالامتنان والرضى والابتسامة. يأتي بعض المرضى بأعمال فنية، علق جزء منها في العيادة. من الملهم جدا التأمل بترجمة امتنان المريض إلى لوحة فنية يقدمها لنا. أو مجرد عبارة شكر أيا تكن. هذه الأشياء قوية جدا تدفعني مع باقي العاملين هنا للسير قدما إلى الأمام. بهذا تنتهي حلقة اليوم من تقريرنا الطبي المعتاد. نود أن نشكر الدكتور جورج شاو، والدكتورة بياتريس هان والدكتور إيفون بريسون،  والدكتور مايكل ساغ والدكتور بول فيلبردينغ لمشاركتهم معنا في هذه الحلقة. إذا أردت معرفة المزيد عن فيروس الإيدز، ابقى معنا لمعرفة سبل الحصول على مزيد من المعلومات. معكم نانسي دوير، أدعوكم للانضمام إلينا في الحلقة المقبلة من هذا البرنامج الذي نطلع فيه معا على عالم الصحة والطب، إذ نأتيك اليوم بأنباء العناية الصحية والطب في عالم الغد. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل