اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 التهاب الكبد
 

التهاب الكبد

 

نا: يتولى كبد الإنسان تنقية الدم من السموم الكيميائية التي نتنشق مع الهواء، والتي من الطعام والشراب وما يدخل عبر المسامات الجلدية. كما يصنع البروتين والعناصر الوقائية. وهو شبيه ببطارية السيارة، من حيث دوره كمحطة للطاقة التي تخزن الفيتامينات والحديد والمعادن الأخرى. كما يمنح الطاقة التي يحتاجها الجسم للبقاء على قيد الحياة. ولكن الكبد معرض بصمت لأضرار جسيمة، لأن الأعضاء لا تعرف التذمر، إذ يعاني الكثيرون من أمراض الكبد دون الشعور بعوارضه. وتتراوح النتائج الناجمة عن أمراض الكبد بين الخفيفة والمميتة.

أهلا بكم في هذه الحلقة من التقرير الطبي، معكم نانسي دوير، نأتيكم في كل حلقة بأحدث أنباء العناية الصحية من خبراء بارزين في أهم المستشفيات والجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية. نخصص هذه الحلقة لمعالجة موضوع التهاب الكبد، وهو مرض يصيب أكثر من مائتي ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية سنويا.

نستضيف اليوم الدكتور هارولد مارغوليس، مسؤول فرع التهابات الكبد في مركز السيطرة الوقائية على الأمراض في أتلانتا. وسينضم إليه أيضا، الدكتور فرانك ماهوني،العامل في المركز نفسه كرئيس للوحدة الوقائية لأمراض الكبد. والدكتور مايرون تونغ،رئيس مركز الكبد في مستشفى ميموريال هونتينغتون في باسادينا كليفورنيا، وهو أيضا بروفيسور في جامعة جنوب كليفورنيا للطب. ابقوا معنا للتعرف على مزيد من المعلومات حول التهاب الكبد.

-=-=-=-=-=-=-=-=-

يعرف الناس القليل جدا عن شؤون الكبد وأهميته، قلة يعرفون بأنه قد يتعرض لأضرار جسيمة من خلال الكحول والالتهابات الحادة.

ينجم للهيباتيتس إيه وهو تضخم الكبد عن التهابه الحاد الذي يؤدي إلى قتل خلاياه السليمة، فتحل محلها أنسجة متقرحة بتليف الكبد. يمكن للتليّف أن يؤدي إلى عجز الكبد والموت. كما يمكن أن يؤدي إلى سرطان في الكبد. غالبية المصابين بالتهاب الكبد لا يشهدون أي عوارض، بينما يعاني البعض من الضعف والوهن أو حالة شبيهة بالزكام.

يمكن للعوارض الأخرى أن تظهر بول دان اللون أو براز فاتح. كما تصفر البشرة أحيانا وليس باستمرار. ينتقل هذا الفيروس عبر البراز والفم، وعادة ما يتم عبر اتصال بين شخص وآخر. أي أن المقيمين مع المصاب معرضين إلى خطر العدوى. ومنها مثلا تغيير الحفاضات للطفل المصاب دون غسل الأيدي كما يجب يمكن أن ينقل العدوى إلى أفراد العائلة. كثيرا ما ينتقل هذا المرض باستهلاك الصدف الذي ينمو في مياه ملوثة. ولا يوجد علاج محدد لالتهابات الكبد يتخطى التعامل مع العوارض الناجمة عنه. يتماثل تسع وتسعون بالمائة من المصابين إلى الشفاء الكامل بعد أسبوع واحد. يمكن إعطاء حقنة الهيباتيت إيه  قبل التعرض للمرض ما يمنح وقاية بعيدة المدى. يستخدم إميون غلوبولين لضمان الحماية بعد الإصابة بالمرض. ينصح بحقن المسافرون إلى مناطق معروفة بتعرضها إلى نسبة عالية من الإصابات، ولم يعرف عن تعرضهم لأمراض حادة في الكبد. اكتشف الهيباتيتيس سي عام ثمانية وثمانين، والذي نتشر عادة بالاتصال مع دم المصاب. يعتقد بأن هناك أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص يحملون فيروس الإتش سي في، ينموا هذا الرقم بمعدل مائة وخمسين ألف كل عام.يمكن لهذا الفيروس أن ينتقل أيضا عبر المجامعة، وحقن الأدوية ومن الأم لمولودها الجديد أو من خلال شخص مصاب يسكن في المبيت. عمال الرعاية الطبية، ومرضى الديلزة، والأشخاص الذين يتعرضون لنقل الدم هم عرضة لخطر الإصابة أيضا، علما أن الإصابات الناجمة عن هذه السبل قليلة جدا. يقتصر علاج الهيباتيتيس سي على تناول الأدوية، باستخدام الإنترفيرون ألفا تو بي، والذي يعرف باسم إنتران إيه. ولسوء الحظ لا يوجد بعد حقنة لهيباتيتيس سي، كما لا يوجد آفاق لتطويرها.

هيباتيتيس بي هو الفيروس الأخطر والأكثر انتشارا لأنه ينتقل بسهولة. إذ يتواجد في الدم وسوائل أخرى ملوثة بالدم. كما يمكنه العيش خارج الجس وفي الدم الجاف لعشرة أيام.

ينتخل هذا الفيروس عبر الجلد، من خلال الجروح أو الخدوش ورؤوس الإبر. يعبر الفيروس من خلال العناصر المخاطية للعين، والفم والأنف، وبالتعرض للدم أو أجسام سائلة أخرى. تشمل المهن المعرضة لخطر الإصابة بالفيروس عمال العناية الطبية كالأطباء وعمال المختبرات، بما في ذلك الشرطة ورجال الإطفاء وكل الذين هم على اتصال مباشر بالدم وأجسام أخرى من السوائل. إلا أن ما يقارب الأربعين بالمائة من المصابين لا يعرفون كيف تعرضوا للعدوى.

فرانك: أعتقد أن هناك أسباب وراء جهل ثلث المصابين بانتقال العدوى إليهم. حيث يمكن ان يتعرضوا عن غير وعي لدم شخص آخر لا يعلمون بإصابته سواء في العمل أو علاقاتهم الاجتماعية. وثانيا قد لا يعترفون أمام الطبيب ببعض جوانب سلوكهم المتعلق بحقن المخدرات أو تعددية الجماع.

هاولد: يهم الطبيب حين يضع تقريره أن يتعرف على استخدام المخدرات أو العلاقات الحميمة للمصاب، لأن انتقال الهيباتيتيس بي يتم أحيانا من خلال حقن المخدرات والعلاقات الحميمة المتعددة ما يوضح بعض أسباب الإصابة.

نان: يتعرض أكثر من خمسين بالمائة من مرضى الهيباتيتتيس بي، لإصابات طفيفة بحيث لا يشعرون بأي عوارض، حتى أنهم قد لا يلاحظون بأنهم مصابين. أما من تنتابهم بعض العوارض يلحظون منها اصفرار الجلد وفقدان الشهية، والتعب والدوار والتقيؤ وآلام المعدة. وهي عادة ما تكون عوارض بطيئة. عادة ما ينتشر هذا النوع من التهاب الكبد في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية. حيث تعرض اليوم أو في الماضي أكثر من نصف السكان إلى هذا المصاب.

فرانك: يعود السبب الرئيسي في انتشار الفيروس بهذه الكثافة هناك هو إصابة الناس في أعمار الطفولة المبكرة، بالاضافة إلى نقل المرض من الأمهات إلى أطفالهن ضمن ما نسميه بالانتقال الوراثي للفيروس. في هذه الحالة الأخيرة يعتبر التعرض لهذه الإصابة مدى الحياة احتمال كبير. كما أن الأطفال في هذه البلاد يتعرضون للعدوى من أطفال آخرين ممن يقيمون في البيت نفسه أو هم جزء من المجتمع. وهنا أيضا إذا تعرض الطفل للعدوى بهذا السن من المحتمل جدا أن يرافقه المرض مدى الحياة.

نا: سنتحدث لاحقا عن سبل العلاج الممكنة لالتهاب الكبد بي أو هيابتيتيس بي.

=-=-=-=-=

نا: رغم عدم وجود علاج بالأدوية لهذا النوع من إلتهاب الكبد، إلا أن غالبية المرضى يتماثلون للشفاء ويتمتعون بمناعة طويلة الأمد. وهناك بعد الإصابات الحادة التي تؤدي إلى تعرض أصحابها للمرض الشديد ما يجعلها تتوقف عن نشاطها الاعتيادي لعدة أسابيع أو أشهر.

فرانك: أعتقد أن هؤلاء المرضى يحتاجون للتعرف على حقيقة إصابتهم ويحتاجون للتأكد من ذلك عبر أطبائهم. ولا بد أيضا من إبلاغ المقيمين معهم وأزواجهم كي يحصلوا على اللقاح والحماية اللازمتين للحؤول دون إصابتهم بالعدوى. ولا بد للمصاب أن يتبع توجيهات الطبيب على اعتبار أن هناك عدة خيارات يجب أن يستفيد منها المريض.

نا: يعتمد تحول المرض إلى أزمة حادة على عمر المصاب، ذلك أنه يزداد سواء لدى ما يقارب العشرة بالمائة من الراشدين، بينما تقارب هذه النسبة خمسون بالمائة لدى أطفال تحت سن الخمسة أعوام، وتصل إلى تسعين بالمائة من الأطفال الرضع، ما يقارب الخمس وعشرون بالمائة من مرضى التهاب الكبد يتعرضون إلى إصابات حادة.

دانييل: أنا دانييل إيلين تورتوريسي، أبلغ من العمر ستة وعشرون عاما، وأعمل في تأمين المزارع الحكومية، وأتعلم العدالة الجنائية ليلا. أعتقد أن أمي أصيبت بهذا المرض قبل شهرين من ولادتي، وهكذا أصبت به منذ الولادة. أعتقد أني كنت في الثانية عشر حين أخضعت لأول عملية زرع الأنسجة.  لم أكن أعرف قبل ذلك جديا ما يجري بل ظننت أن زياراتي للطبيب روتينية. فلم يشرح لي أحد مما أعاني. وقد أصابني نوع من الانهيار، تنبهت حينها إلى أن لست طفلة عادية، بل أعاني من عضال قد يبقى إلى الأبد. ولم أتأثر جديا حتى بلغت الثالثة والعشرين، حين فقدت الوزن فجأة، بلغ عشرة أرطال خلال أسبوع. ثم بدأت أعاني من التعب والصداع وقلة النشاط. وكأن العوارض ظهرت معا بنسبة مائة وعشرة بالمائة. أشعر وكأني سأجد صعوبة في العثور على شخص يهتم بي، ليقضي بقية حياته معي وهو على علم بأني مصابة بهذا المرض. وأن عليه الاعتناء بي إذا أصبت بأزمة ما وأني قد أنقل المرض للطفل. أعتقد أن هذه مشكلة كبيرة أخرى لهذا أشعر بالخوف من إقامة العلاقات الشخصية عموما. وتجربتي السابقة تؤكد أن كثير من الرجال لا يتفهمون الأمر. يفضلون امرأة سليمة.

ميتون: من المحتمل جدا أن يتعرض المصاب بتضخم الكبد من نوع بي إلى سرطان في الكبد. هذا النوع من تضخم الكبد الإيجابي يواجه احتمال التعرض للسرطان بنسبة مائة بالمائة أكثر بالمقارنة مع مريض آخر سلبي. تختلف هذه الخطورة حسب اختلاف البلد. فهي أعلى في البلدان الآسيوية على اعتبار أن التضخم بي يشبه الوباء في تلك المنطقة، بينما يعتبرأقل مستوى في البلدان الغربية.

نا: الخيار الأخير لحالات التليف الناجمة عن التضخم بي، هو عملية الزرع، وقد أحرز الكثير من التقدم في عمليات زرع الكبد، علما أن خطورة ما بعد العملية تبقى قائمة.

ميرون: تظهر مشكلتان أساسيتان لدى المرضى بعد عملية الزرع، أولها عودة الفيروس السريعة إلى الدم بعد الزرع مباشرة، حين يحصل ذلك  يتعرض الكبد المزروع للإصابة المتقدمة بالمرض. وهنا تكمن المشكلة الثانية.

=-=-=-=-=

ما زال تضخم الكبد الحاد من نوع بي يعتبر مشكلة كبرى بالنسبة للصحة العامة. ولكن هناك أمل بأن يتم تفادي الوقوع به يوما ما.

التلقيح ضد هذا المرض هو السلاح الرئيسي لتفادي التعرض للإصابة. أكثر من تسعين بالمائة من الراشدين، وخمس وتسعون بالمائة من الأطفال يطورون المناعة بعد الحقنة.  ويستمر مفعول الحقنة لما يزيد عن عشرة أعوام.تؤكد الأبحاث الطبية بأن التلقيح المستمر يقلل من انتقال الفيروس بالعدوى، كما يمكن تلقيح أطفال الأمهات المصابات بالتليف بعد اثني عشر ساعة من الولادة. لهذا من الضروري جدا أن تصرح المرأة الحامل عن إصابتها بتليف الكبد بي. إذ يمكن للتلقيح أن يتفادى تسعون بالمائة من نقل الفيروس.

هارولد: يجري التركيز مؤخرا على تلقيح الأطفال لتفادي إصابتهم بتضخم الكبد لعدة أسباب. أولها التأكد من أننا نستطيع تلقيح الأطفال في هذا البلد بحيث يمر جميع الأطفال بهذا الروتين. كما نعرف أيضا بأن لقاح هيباتيتيس بي سيضمن حماية طويلة الأمد وقد أثبتت الدراسات أن البالغين حتى خمسة عشر عاما يتمتعون بالوقاية من هذا المرض. رغم الثقة بأن استراتيجية التلقيح ستقضي على نقل المرض، ولكنها لن تقضي عليه لأن هذا المرض الحاد يتطلب عدة أجيال كي يستأصل بالكامل.

روتينية التلقيح هي قمة ما يطلب للوقاية من الإصابة بالعدوى، كما تقترح مراكز الأبحاث  تعزيز المناعة بتلقيح الشبان من الراشدين.

هارولد: بما أن أكثر من مليون شخص أصيبوا بهذا المرض الحاد في الولايات المتحدة تم تصنيف الناس ضمن مجموعات معرضة حسب الأعمار. نعرف أننا نستطيع تلقيح الأطفال ما يقيهم من الإصابة حتى سن البلوغ. ولكن ماذا نفعل بالنسبة للراشدين اليوم؟ الإجابة هي إمكانية توسيع رقعة التلقيح لتشمل الراشدين ولهذا جرى تصنيف المجموعات حسب الأعمار.

نا: يمكن أن نرى التأثير الفعال لبرنامج تلقيح واسع النطاق بين سكان ألاسكا الأصليين، حيث بدأت الإصابات تنخفض فجأة بين هذه المجموعة المعرضة للعدوى. وذلك حين بدأت خدمات الصحة الهندية ومركز الأبحاث في تطبيق برنامج للتوعية والتلقيح مع بداية الثمانينيات.

فرانك: أثبت برنامج ألاسكا نجاحا كبيرا، وقت تتبعنا حالات أطفال جرى تلقيحهم بعد الولادة ونمو منذ بداية البرنامج، لنتأكد بأن قليلا منهم تعرض للإصابة بهذا المرض، والأهم من ذلك أن أحدا لم يصب بحالات عقيمة. أضف إلى أن البرنامج بدأ في نهاية الثمانينيات بين سكان جزر المحيط الهادئ، على اعتبار أنها مجتمعات تعاني من انتشار هذه الإصابات، وتأكد لنا بأن عددا قليلا ممن تم تلقيحهم تعرضوا لإصابات حادة.

نا: انخفضت نسبة العدوى أيضا بين طلاب المدارس بعد إجراءات وقائية روتينية في المدارس. لقد طبقت برامج نجحت جدا في أوريغان، ولويسيانا وكليفورنيا. بدأت كارولينا الشمالية مؤخرا برنامجا للمناعة في الصف السادس.

باربرا: بدأنا بتلقيح الأطفال في ولاية كارولينا الشمالية منذ بضعة سنوات. نستمر اليوم هذا البرنامج عبر طلاب الصف السادس، وهو المجموعة التي جرى اختيارها من بين السكان. بالإضافة إلى أن تلقيح الرضع خلال عشرة أعوام سيضمن حماية السكان من الولادة حتى بلوغ الواحد وعشرين عاما.

طفلة: شعرت بالخوف، والارتباك.

طف2: هذا التلقيح ضروري للمناعة من الفيروس.

بيث: يشهد البرنامج نجاحا كبيرا، وضعنا هدفا يضمن مناعة خمس وستين بالمائة من أطفال الصف السادس في شمال كارولينا، وقد أنجزت المرحلة الأولى من الجرعة، وقد تأكد مشاركة الطلاب بنسبة ثمانين بالمائة بعد الجرعة الأولى. ما يعني أننا تخطينا هذا الهدف.

نا: يؤكد مركز أبحاث التحكم في الأمراض والوقاية منها أن هناك أكثر من خمسة آلاف حالة وفاة ناجمة عن التهاب الكبد في الولايات المتحدة سنويا، ويؤكد الخبراء إمكانية تفادي عدد من هذه الوفيات، عبر برامج التوجيه والمناعة.

في جهد للتخفيف من إصابات جديدة بتضخم الكبد،تدعو المنظمات الصحية إخضاع المجموعات الأكثر تعرضا لحملات تلقيح وقائية. تشمل هذه المجموعات المدمنين على المخدرات، وأصحاب السلوك الشاذ في الجماع، ولكن يبدو أن الاستراتيجية في هذا المجال أثبتت عجزها حتى الآن.

فرانك: من الصعب جدا تلقيح هذه المجموعات إذ لا يوجد بنية تحتية تضمن تقديم ثلاث جرعات من التلقيح لهؤلاء الناس من أصحاب السلوك الخطير، والمقصود هنا مراكز صحية عامة، أضف إلى ذلك أن هؤلاء الأشخاص لا يرغبون في الحصول على ثلاث جرعات من التلقيح  المنتظم. لهذا من الصعب جدا التوصل إلى طريقة تساعد على تلقيح هذه المجموعة من السكان.

هارولد: يضع مركز الأبحاث  استراتيجية للقضاء على نقل أمراض الكبد وقائيا عبر تلقيح عدد من مجموعات الأعمار. نحتاج أولا إلى منع نقل المرض من الأم إلى إبنها لحظة الولادة، على اعتبار أن هذه المجموعة تشكل نسبة عالية من الإصابة بالكبد. كما أن روتينية تلقيح مجموعات أعمار أخرى سيضمن انتشار المناعة بين السكان الذين يبلغون سن الرشد، أما مجموعة الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة وثلاثة عشر عاما، فستشهد انخفاضا في نسبة الإصابات لدينا. وسنعمل أخيرا على تلقيح مجموعات الراشدين المعرضين للإصابة حالما نعثر عليهم.

نا: تؤكد الأبحاث الفعالة بأن برامج المناعة والتوعية ستؤثر على الإقتصاد بشكل واضح.

هارولد: تسبب أمراض الكبد المستعصية في استنزاف القدرات الطبية والاقتصادية، إذ يصرف سنويا سبعمائة وخمسون مليون دولار على معالجة ما ينجم عن هذا المرض. سيحول التلقيح دون غالبية هذه المصاريف، أي أن كل دولار نصرفه على التلقيح يوفر دولارين من كلفة علاج أمراض الكبد على المدى البعيد .

نا: تشهد العناية الطبية في هذه الأيام مزيدا من القيود، ولكن هناك مسالة واحدة شديدة الوضوح، وهي أن تضخم الكبد هو مرض جدي قاتل، وقد يصعب استئصاله، مع ذلك يمكن الوقاية منه، ما يتطلب مساهمة من السكان والمصادر المالية والمجتمع الطبي والحكومة والشركات.

بهذا تنهي حلقة اليوم من تقريرنا الطبي، أود أن أشكر الدكتور هارولد مارغوليز  والدكتور فرانك ماهوني والدكتور مايرون تونغ، لمساهمتهم في هذا البرنامج. كما نشكر خصوصا دانييل تورتوريسي، على مشاركتنا في قصتها مع التليف المستعصي للكبد، تابع برنامجنا للتعرف على سبل الحصول على معلومات إضافية عن هذا المرض، وتابع حلقاتنا لمعرفة المزيد عن الصحة العالمية والعناية الطبية، كي نحمل إليك اليوم ما يتعلق في مستقبل العناية الطبية.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster