لغتنا تواكب العصر

لوكيميا

لوكيميا   نا: أنجز هذا البرنامج بالتعاون مع جمعية لوكيميا الأمريكية. آن: لم أصدق في البداية، كنت أتمتع بصحة جيدة ولم أدخل المستشفى يوما لهذا لم أصدق. شارل: بكيت جدا مع زوجتي ذهبنا إلى البيت وأخذنا نبكي. وقد تلقينا التشجيع منها تحديدا منذ ذلك الحين، لقد أكدت حبها العميق للحياة. روي: طالما يحتاجني هنا سوف أبقى إلى جانبه دون تردد، حتى لو استطعت أن أزيل المرض عنه كي أحمله بنفسي في أي لحظة كانت. نا: كان حكم بموت لا مفر منه. تشخيص اللوكيميا  قبل عدة أجيال، كان يعني أن المريض سيحيا لبضعة أشهر فقط، ولكن بفضل الأبحاث التي تأتي بسبل علاج متقدمة إلى النور، يمكن التعامل مع جميع أنواع اللوكيميا، كما يمكن الشفاء من بعضها أيضا. أهلا بكم في الحلقة الجديدة من تقريرنا الطبي، معكم نانسي دوير، سنركز اهتمامنا اليوم على اللوكيميا. وهو مرض يمثل واحدة من أهم قصص النجاح في الأبحاث السرطانية، ولكنه ما زال يصيب الآلاف من الضحايا سنويا. ضيوفنا اليوم هم أربعة علماء عرفوا بأبحاثهم الخاصة بأسباب وعلاج الوكيميا. الدكتور ميشيل كيتينغ، والدكتور ريتشارد شاملين، والدكتور موشي تالباس، والدكتور ديفيد بوبلاك. سنستكشف معا الغموض الذي يشوب هذا المرض المميت، ونرى لماذا يعتقد البعض أنهم على وشك الكشف عن سبل علاج جديدة. أرجو أن تبق معنا. =-=-=-=-=-= فيرجيل: لولا برنامج إم دي أندرسون لانتهى وقتي كما أحسست ولكنهم منحوني عامين إضافيين. نا: لوكيميا، سرطان خلايا الدم البيضاء، يبدأ في النخاع الشوكي، ثم ينتقل إلى جميع أنحاء الجسم. في اللوكيميا تزدهر خلايا الدم البيضاء الغير ناضجة في النخاع الشوكي، ثم تهاجم خلايا الدم السليمة. كما يحصل في أنواع السرطان الأخرى، تضاعف خلايا اللوكيميا من أعدادها بلا توقف، وهي تؤثر على الإنتاج الطبيعي للخلايا الحمراء والبيضاء معا، وعلى الصفائح أيضا. عادة ما يضعف المريض في مكافحة المرض، لنقصان في خلايا الدم البيضاء. ميشيل: صرنا على ثقة أكبر من أن اللوكيميا تنجم عن اضطرابات وراثيي تكتسب عبر خلايا هذا المرض، تنطلق جميع خلايا اللوكيميا من خلية واحدة هي الأصل، أي أنها نسخ عن الخلية الأصلية. حين نعي ذلك جيدا يتضح لنا السبب الذي يكمن وراء سلوك بعض اللوكيميا الأفضل من البعض الآخر، بحيث أنها  يتجاوب أكثر مع سبل العلاج. نا: اللوكيميا هي مجموعة أمراض منها النخاعية المستعصية، الليمفاوية المستعصية، والليمفاوية البلاستيكية المؤكدة، واللوكيميا النخاعية. اللوكيميا النخاعية المستعصية هو شكل المرض الذي يعالج غالبا بزراعة النخاع الشوكي. تشفي هذه الطريقة أكثر من نصف المرضى. أما المرض الأكثر شهرة غربي الكوكب فهو اللوكيميا الليمفاوية المستعصية. وعادة ما يظهر لدى من تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين. أما الليمفاوية البلاستيكية المؤكدة، فهو الأكثر انتشارا بين الأطفال، إذ يظهر لدى أكثر من ألفي طفل كل عام. يمكن لسبل العلاج الحالية أن تشفي سبعين بالمائة من هذه الحالات. اللوكيميا النخاعية المؤكدة هي ثاني أكثر الأمراض انتشارا لدى الأطفال، مع أنه الأكثر انتشارا لدى البالغين. ويمكن أن يؤدي إلى الموت إذا لم يعالج سريعا. في حال عدم تلق العلاج المناسب، يموت مائة بالمائة من المرضى خلال بضعة أشهر. إلا أن العلاج يضمن تماثل أربعين بالمائة من الأطفال إلى الشفاء التام. آن: ذهبت إلى ميكو بعد إصابتي بمرض ملأ الرئتين بالدم حتى كدت أموت. شفيت من ذلك تماما، حدث ذلك مؤخرا. وبعد أسبوع واحد كنت في الطابق الثامن، فأبلغت أنهم عثروا على المثيل المناسب في الوقت المناسب. حدث ذلك في تشرين الثاني وكانون أول، ضمن ما يشبه المعجزة فعلا. ميشيل: وضع الأطفال من السكان الوقت المحدد والهدف المحدد لمن يعالجهم من أطباء. كان هذا أول مرض يكتشف له مزيج من العلاجات الكيميائية على أيدي الطبيبين، فراي وفراي كامب من المعهد الوطني للسرطان، وهذا ما نحاول التوصل إليه مع كل الأمراض. ديفيد: أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتنا نحقق التقدم، في معالجة اللوكيميا لدى الأطفال، هو ما يعرف بآلية عيادات التحكيم، التي ساعدتنا على طرح أسئلة محددة تتعلق بعلاج الأطفال المصابين بهذا المرض ما مكن من وضع استراتيجية للعلاج ما كنا لنستطيع اتباعها عبر أي آلية أخرى. تحتوي اللوكيميا الليمفاوية البلاستيكية والنخاعية  على نوعين مختلفين من الخلايا، هي الخلايا الليمفاوية والنخاعية. تتشكل الأولى ضمن ما يعرف بالنخاع الشوكي، أما الثانية بأسمائها المتنوعة فهي تحتوي إلى جزء فقط من هذه الخلايا الأخيرة. يعبر المرض عن نفسه بعدة أشكال وهناك نوعين مختلفين من العلاج. المزيج الكيميائي، الذي يتضمن عدد من الأدوية، وعملية زرع النخاع الشوكي الأكثر نجاحا حتى اليوم. ولكن العلاج يختلف جديا حسب استعصاء المرض. كما يحقق الباحثون بعض النجاح عبر أدوية حديثة ما زالت رهن البحث والدراسة. موشي: استخدمنا الإنترفيرون على مدار الخمسة عشر عاما الماضية، في معالجة اللوكيميا المستعصية والمتوسطة، فكانت بعض النتائج مدهشة جدا. توصلنا إلى الشفاء التام، وإلى حالات لم تشفى تماما، إلا أنها لا تعاني من أزمات مرضية كبيرة منذ سنوات. لم نتوصل إلى مثل هذا التجاوب عبر أي نوع من الأدوية الأخرى. نا: لدى لوكيميا الأطفال، كما في غالبية حالات السرطان، يعتبر الاكتشاف المبكر مفتاحا للعلاج الناجح. العلامات المبكرة للمرض لدى البالغين والأطفال، تتضمن خدوش سهلة، ونزيف شديد، وارتفاع الحرارة، والالتهابات والضعف والتعب. يوجد إلى جانب هذه عوارض أخرى لا تظهر دائما لدى المصابين باللوكيميا. إلا أن كل من يصاب بالأعراض السابقة الذكر، وخصوصا الخدوش السهلة والنزيف، يجب أن يستشير الطبيب ويخضع لتحليل الدم. عادة ما يتطلب الأمر استخراج نموذج عن النخاع الشوكي لتأكيد الإصابة باللوكيميا. موشي: يعتمد تشخيص اللوكيميا أولا على تحليل الدم وجزء من النخاع الشوكي لدى المريض. دراسة الاضطرابات في خلايا الدم والنخاع الشوكي تؤكد تشخيص اللوكيميا. ريتشارد: إذا انتظر المرء حتى تتجذر اللوكيميا وتتقدم يمكن أن يتعرض لأمراض متعددة لعدم تمتعه بخلايا الدم البيضاء لمكافحة المرض أو وقف النزيف إذا كانت قدرة الجسم على صنع الصفائح قد توقفت. أضف إلى ذلك إصابة الشخص بفقر الدم وانخفاض عدد الخلايا الحمراء في الدم بحيث يشعر بالتعب الشديد. إذا تقدم المرض جدا تبدأ هذه العناصر مجتمعة بتهديد الحياة، أما إذا اكتشف بوقت مبكر يمكن بدئ العلاج الأكثر فعالية من حيث الوقت. نا: ما أن يتأكد التشخيص ويثق الطبيب باستقرار حالة المريض، تحدد عناصر الخطورة ويوضع أسلوب للمعالجة. يمكن للعلاج الكيميائي أن يشفي مجمل الحالات البسيطة  لدى البالغين. كما عزز من فرص الشفاء من اللوكيميا.  تقل فعالية العلاج الكيميائي في حالات اللوكيميا النخاعية، التي أثبتت نجاحا أكبر من خلال عملية زرع النخاع الشوكي من متبرع، وخصوصا في اللوكيميا الناضجة. ريتشارد: لاستخراج نموج عن النخاع الشوكي، يخترق  المكان ذاته عبر إبرة أكبر، بحيث تتمكن عبر الانحراف قليلا من الوصول إلى النخاع الشوكي، لتخرج منه نموذجا يوازي ثلاثة أرباع البوصة، يخضع هذا النموذج للتحليل المجهري للتأكد من نسبة سيطرة  خلايا اللوكيميا أو الليمفوما على النخاع الشوكي، وكم يمتلئ بالخلايا العادية، هنا تنتهي التحاليل لتبدأ مباشرة مرحلة العلاج. نا: رغم أن نسبة الشفاء بين الأطفال من مرض اللوكيميا، قد يصل إلى سبعين بالمائة، إلا أن الهدف من العلاج هو التخلص من خلايا اللوكيميا نهائيا، واستعادة قدرة الجسم على انتاج الخلايا البيض والحمر الطبيعية السليمة. يخرج المريض عندما تختفي العوارض وكل المؤشرات من التحاليل المخبرية تماما. بعد خروج المريض بخمس سنوات عادة ما يعتبر شافيا. العلاج الكيميائي المعروف بقتل خلايا اللوكيميا، هام جدا، بل يعتبر الأكثر نجاحا في علاج اللوكيميا، إلا أن الرعاية المعنوية تلعب دورا رئيسيا في هذا العلاج، بحيث يسمح للمرضى بالتخلص من تأثيرات العلاج، ما يشفي الجسم تماما. المضاد الحيوي والعزل عن الجراثيم وخلايا الدم البيضاء، وزرع الصفائح الدموية، كلها عوامل مساعدة لهذا العلاج، هذا بالإضافة إلى عناصر حيوية تم اكتشافها حديثا تحفز نمو الخلايا البيض بعد العلاج الكيميائي. ديفيد: من يخضع للعلاج من مرض اللوكيميا يعتد بنظام مناعة أضعف بكثير من الإنسان العادي. ما يجعله أكثر تعرضا للأمراض. لهذا تمكنا من تطوير استراتيجية لاستخدام المضادات الحيوية بشكل أفضل، كما واستخدام أدوية جديدة أخرى كإعطائه الهيمانوبويتيك، وعناصر نمو لتعزيز استراتيجية تخفف من تعرض المريض لمزيد من العلاج الكيميائي، وتضمن العناية الأكبر به. نا: في حين سجل علاج اللوكيميا خصوصا بين الأطفال واحدة من أهم نجاحات الطب المعاصر، ينكب الباحثون على دراسة أسباب هذا المرض، وسبل الوقاية منه. سنرى لاحقا أي مسافة تفصلنا عن كشف الغموض، الذي يكتنف مرض يتخذ من الأطفال ضحايا له، ضمن ما تبقى من تقريرنا الطبي المعتاد، ابقوا معنا. =-=-=-=-=-= نا: ألقت الإكتشافات الأخيرة الخاصة بالأغشية الحيوية للوكيميا أضوء جديدة على أسباب وآلية نمو المرض، ما سيوفر سبل علاج جديدة له. يعتقد الكثير من العلماء أننا في أفضل مراحل البحث في اللوكيميا. يعتقد الباحثون أنهم اليوم أقرب من أي وقت مضى من الإجابة على سؤال اللوكيميا الأبرز: ما الذي يجعل الخلايا العادة تتحول إلى خلايا سرطانية قاتلة؟ يعتقد العلماء أن الأضرار التي تتعرض لها الدي إن إيه والآر إن إيه تجعلها تتحول إلى خلايا بيضاء ناضجة ومشوهة. يتضاعف عدد هذه الخلايا ويتراكم عشوائيا، بعيدا عن الخلايا السليمة. بما أن الباحثون يكشفوا المزيد عن أسباب اللوكيميا، يمكن للعلماء التوصل إلى أدوية أكثر فعالية لمكافحته. ريشارد: سيساعد التقدم الملحوظ الذي سجل في فهم الأغشية الحيوية للوكيميا على استحداث أدوية أشد أمانا وفعالية لعلاجه. ما أن نعرف السبب حتى نتمكن من اعتراضه عبر أدوية محددة، لهذا ينتابنا أمل كبير في التوصل إلى علاج كيميائي أكثر ضمانة وفعالية مما لدينا اليوم. موشي: بفهم أفضل لما يجري، سيصبح بالإمكان التوصل إلى دواء يعالج مشكلة الاضطرابات الجينية مباشرة، ويذهب إلى ما هو أبعد بالتعامل مع الإشارات وتشوه الجينات ليقطع الطريق عليها ويجعلها تعمل بشكل طبيعي. ما قد أسميه بإعادة تربية الخلايا الخطيرة وتعليمها. نا: يعتقد الباحثون أن الأطفال من ضحايا اللوكيميا يمكنهم مساعدة العلوم المعاصرة للكشف عن أسرار هذا المرض. ثلثي أطباء الأطفال يرتبطون بعيادات التحكيم، جزء كبير من التقدم في اللوكيميا تحقق بفضل مساهمات صغار المرضى، عبر آلية عيادات التحكيم، حيث يحصل هؤلاء المرضى على أدوية جديدة أكثر فعالية. إلى جانب معالجة صغار المرضى، يمكن للعلاج البحثي أن يقدم كما من المعلومات الغنية حول أبحاث السرطان والمعاينات المختصة. موشي: بالنسبة للوكيميا يعتبر المرضى من نوع واحد، نوع يمكن التقرب منه عبر عينات من دمه. يمكن الحصول على ما يكفي من الخلايا كي نخضعها للدراسة، وفي كثير من الحالات يمكن أن نقيم خطا من الخلايا، أي بعبارة أخرى خلايا يمكن أن تنمو باستمرار بحيث يمكن دراستها. دراسات الأغشية الحيوية ضمن هذه الظروف تصبح أشد سهولة وأعتقد أن هذه الأسباب تجعل من الأسهل إخضاع المرض للدراسة والبحث. نا: لا يعتقد بأن اللوكيميا هو مرض وراثي بالمعنى التقليدي للأمر، إلا أن هناك بعض عناصر خطورة من الكروموسومات. الأطفال المصابين بتشوهات أخرى من هذا النوع كما هو حال سيندروم داون، يتعرضون لنسبة أعلى من اللوكيميا، إلا أن الأبحاث الطبية تعتقد أن المرض يشمل تفاعلات معقدة للجينات وعناصر كيميائية في الجسم، ضمن مساهمة محتملة للفيروسات. ريشارد: اللوكيميا عموما ليست وراثية، وفي غالبية الحالات لا يوجد استعداد عائلي مسبق للمرض. ولكن هناك بعض العائلات المعرضة جدا للإصابة باللوكيميا أو بأمراض سرطانية أخرى، وهي تشير بوضوح إلى مفاتيح وراثية هامة. مثلا إن كان في العائلة تشوه جينات يتحكم عادة بنمو الخلايا، يمكن لهذه العائلة أن تكون أكثر تعرضا للوكويميا أو غيرها من الأورام الخبيثة، لهذا فإن تحديد هذه المعطيات لدى العائلة يساعد على تحقيق بعض التقدم في فهم السرطان. نا: يبدو أن هناك أسباب بيئية لبعض الأنواع من اللوكيميا، تتحدث الدراسات عمن يتلقون كميات غير اعتيادية من الإشعاعات، أو الكيميائيات كالبنزين، فهم أكثر عرضة لبعض أنواع اللوكيميا، ولكن غالبية الحالات التي درست، لا تثبت وجود رابط محدد بأسباب البيئة المحيطة. ما زالت الأبحاث مستمرة حول أسباب المرض، كما هو حال عيادات التحكيم التجريبية التي تعد بالكثير. تسعى الأبحاث لتحديد سبل علاج ثابتة، أما الآن فإن العلاج الكيميائي وزراعة النخاع الشوكي ما زالت الأكثر قبولا بين غالبية المرضى. ديفيد: هناك حاجة ماسة لزيادة أعداد المتبرعين، للمرضى ممن يحتاجون لزراعة النخاع الشوكي. لا بد من استكشاف هذه المنطقة بحيث نتمكن من العثور على ما يكفي من المتبرعين بالنخاع الشوكي لمن يحتاجونه من مرضى. ميشيل: بدأنا نتأكد من أنه كلما جرت عملية زرع من شخص آخر، تتوالد قوة مناعية قادرة على قتل خلايا السرطان، كما يتم التعامل بطريقة أفضل من أي وقت مضى مع جميع المضاعفات الناجمة عن عملية الزرع. نا: تتوسط الأبحاث كل التقدم الذي يتم إحرازه في معالجة اللوكيميا التي أنقذت حياة الآلاف على مدار خمسة وأربعين عاما، ومن المحتمل أن يفكر رموز علاج تنقذ آلاف أخرى من مرض اللوكيميا في المستقبل. سنرى لاحقا بأن إحراز هذا التقدم على مسافة سنوات قليلة منا. -=-=-=-=- نا: تحقق الكثير من التقدم في مكافحة اللوكيميا على مدار الأربعين عاما الماضية، تأتي غالبية هذه الاكتشافات التي تنقذ حياة المرضى مباشرة من مختبرات الأبحاث، التابعة لجمعية اللوكيميا الأمريكية. أثناء العام الماضي وحده، تمكنت جمعية اللوكيميا من جمع أربعة وأربعين مليون دولار، بما يزيد عن عشرين بالمائة مما جمعته في العام السابق. سخرت هذه الأموال لتحقيق أهداف الجمعية، للشفاء من اللوكيميا وما يتعلق بها من سرطان. الليمفوما، ومولتي مايلوما، ومرض هوتشكين. إليزابيث البالغة من العمر أربعة أعوام تعاني من لوكيميا الليمفوبلاستيك. وهي تعيش الآن، بعد أن أخرجت من المستشفى، مع والديها وأشقائها التوأم في ماديسون. وهي مركز اهتمام الحملة الإعلانية الهادفة لنشر الدعاية حول خدمات جمعية اللوكيميا وجمع التبرعات لها عبر نشاطات مثل برنامج فريق التدريب. سوف تنتشر صور إليزابيث على مئات من اللوحات الدعائية في أمريكا، تلفت الانتباه لضرورة جمع مزيد من التبرعات لأبحاث العثور على الدواء. عام أربعة وتسعين أصيب المجتمع الأمريكي بالحزن على موت جاكلين كندي أوناسيس، التي توفيت بعد أربعة أشهر من تشخيص مرض لوكيميا الليمفوما السرطاني. في العام التالي أقامت جمعية اللوكيميا مؤسسة جاكلين كندي أوناسيس للأبحاث. أقامت الجمعية بالتعاون مع جاك لو، مصور عائلة كندي الشخصي، معرضا لصور السيدة كندي عندما كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة. تسعى جمعية اللوكيميا لجمع أكثر من مليون دولار لدعم الأبحاث الساعية لكشف الأسباب وسبل علاج المرض الذي أودى بحياتها. جمع السيد جاك لو، كجزء من المعرض، ألبوما من الصور المخصصة للسيدة كندي أوناسيس وأصدقائها والمحببين إليها والمعجبين بها. يمكن الحصول عليه من جمعية لوكيميا ليذهب ريعه إلى الأبحاث الخاصة بهذا المرض. دواين: وضعت جمعية لوكيميا الأمريكية نصب أعينها هدفا طموحا بجمع مائة مليون دولار للأبحاث على مدار ستة أعوام. يؤكد فريق الأطباء والباحثين لدينا أن الطريقة الوحيدة لضمان البقاء على قيد الحياة بنسبة مائة بالمائة من أمراض اللوكيميا هي تعزيز التوظيفات المالية، في الأبحاث والأدوية الخاصة بهذه الأمراض. حققنا الكثير من التقدم على مدار السنوات والعقود الماضية، ولا يمكن أن نهدأ حتى يأمن كل طفل وراشد من تهديدات هذا المرض. نا: عبر برامج تطوع وطني كبرنامج فريق التدريب، ودعم المراكز المحلية السبعة وخمسون، تمكنت الجمعية من إطلاق حملة للتبرع بالنخاع الشوكي في أرجاء الولايات. فجندت أكثر من خمسة عشر ألف متبرع يمكن الإتصال بهم ليمنحواالحياة لمريض يحتاج بشكل عاجل لزرع النخاع الشوكي، ولكنه لا يجد شخصا بالمواصفات المطلوبة في عائلته. ولكن الجانب الأهم هنا هو الأبحاث العلمية، وذلك بتمويل مختبر يبذل ما بوسعه للعثور على العلاج. رونالد: هناك بروتينات متعددة اكتشفت في خلايا اللوكيميا تجعلها غير طبيعية، وقد عثرنااليوم على طريقة نوقف فيها انتاج هذه البروتينات، فهي السبب الرئيسي في جعل خلايا اللوكيميا خالدة، ما يجعل القضاء عليها مستحيلا. بعد أن عرفنا دور هذا البروتين يمنك القضاء عليه، بحيث يمكن التخلص من خلايا اللوكيميا بالعلاج الكيميائي. نا: بدعم من ملايين المتطوعين في جميع أرجاء البلاد، والاكتشافات المستمرة في المختبرات، أصبحت جمعية اللوكيميا الأمريكية على وشك تحقيق هدفها النهائي، بالتوصل إلى العلاج النهائي للوكيميا والأمراض الخبيثة الأخرى. بهذا تنتهي حلقة اليوم من تقريرنا الطبي. إذا أردت معرفة المزيد عن اللوكيميا، أو أردت الانضمام إلى لائحة المتبرعين بالنخاع الشوكي، ابقى معنا لمعلومات إضافية. معكم نانسي دوير، أدعوكم لتكونوا معنا في الحلقة القادمة من برنامج نتحدث فيه عن آخر معلومات عالم الرعاية الطبية والصحية المدهش، لنأتيكم بأنباء مستقبل العناية الصحية، اليوم. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل