لغتنا تواكب العصر

المشروع الوطني أصبح مشاريع الشركات خاصة ....!

بدون تعليق المشروع الوطني أصبح مشاريع الشركات خاصة ....! :    لقد أقام محمود عباس نظام أمني وإستخباري في بضع وطن يديره ويشرف عليه قادة الأجهزة الأمنية الصهيونية وجيش الإحتلال بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية, ليضمن وصول مبلغ المليار ونصف مليار دولار المرسلة سنويا من المخابرات المركزية الأمريكية للسلطة, ويعتبر هذا المبلغ أجر توظيف وتدريب للأجهزة الأمنية التي تنفذ مخططات المحتل في إضطهاد كل الأحرار وحماية مصالح محمود عباس وابناءه وزبانيته. كما تعمل على حماية مخططات المغتصبين الصهاينة في التوسع وبناء المغتصبات بالضفة وفي تهويد الحرم القدسي. ومن المعروف أن هذا المبلغ مركز في ايدي محمود عباس ونظامه الديكتاتوري القمعي المفروض على ما يقارب من 20 بالمائة من ارض الضفة التي أخذت تشغل معظم مساحاتها المغتصبات الصهيونية من كل جانب. ليتحكم هذا الناعق زورا بإسم الشعب الفلسطيني بما تبقى من هذا المبلغ في دعم حرسة الخاص ونظامه القائم على حماية وتشريع التخابر الامني مع المحتل. أما بخصوص تلك المساعدات التي تأتي من بعض اللجان والوكالات الدولية, وخصوصا المرسلة من الوكالة الأمريكية للتنمية والخاصة بتجهيز البنى التحتية في بضع وطن, فيذهب معظمها لتجهيز البنى التحتية للمغتصبات الصهيونية في الضفة, بهدف تثبيت أهداف الصهاينة في قضم بضع وطن رويدا رويدا. وفي هذا الخصوص كشفتت تقارير كانت قد نشرتها وكالة الأنباء رويتر, على أن ياسر نجل محمود عباس إلى جانب أنه يحتكر شركة فالكون للتبغ التي تبيع السجائر في الاراضي الفسطينية, فهو يرأس المجموعة القابضة فالكون, وهي تكتل لمجموعة شركات تملك فالكون الكهربائية والهندسية (إف إي إم سي) وشركة المقاولات الميكانيكية, وتسمى فالكون إلكترو للمقاولات الميكانيكية (جلوبل كوميونيكيشن), وهذه المجموعة تملك مكاتب لها في كل من بضع وطن والأردن, وقطر, والإمارات العربية المتحدة, وهيّ الشركة المنفذة لمعظم مشاريع السلطة, أو تلك المشاريع الممولة من المساعدات الأمريكية, أو الدولية المحولة للشعب الفلسطيني. ولكي تحوز هذه الشركة على معظم عطاءات المشاريع الممولة على سبيل المثال لا الحصر من صندوق المساعدات الدولية الأميركي الخاصة بالبنى التحتية في مناطق التجمعات الفلسطينية, تتعهد بتحويل هذه المشاريع إلى مصلحة تجهيز البنى التحتية لبعض المغتصبات الصهيونية في الضفة. فقد نفذت مثلا شركات ياسر محمود عباس مشروع مجاري المغتصبات الصهيونية في شارع الشهداء في مدينة الخليل (بحسب الصور المرفقة). خدمة للمصالح الإغتصابية المقامة على إمتداد شارع الشهداء, وهي المغتصبات التالية: (مغتصبة بيت هداسا, متحف الإنتقام المسمى بيت شيشا, مدرسة التطرف الديني بيت رومانو التي أقيمت على مدخل باب البلدية القديم, معسكر الإحتلال العسكري المقام على أرض محطة باصات الخليل المركزية, مستوطنة سوق الخضار "آفراهام آفينو" في شارع السهلة). كل ذلك كان كمقدمة لتهويد شارع الشهداء في الخليل. وفي هذا الخصوص ذكرت المدونة الفلسطينية كوثر سلام, الآتي:" تنفيذ مشروع نظام الصرف الصحي يعني أن نجل الرئيس عباس نفذ مشروع مجاري المستوطنات الصهيونية في شارع الشهداء في مدينة الخليل... ويعتبر نجل الرئيس عباس الذي يحمل الجنسية الكندية ولا يقيم في الضفة الغربية سوى في المناسبات نفسه فوق النقد والقانون, ويواصل تهديد كل من يوجه النقد لثروته وثروة أبيه, كما يحظر والده على أي كان فتح النقاش في ثروة إبنائه ياسر وطارق, ويعتبر كل من يحاول ذلك تهديدا لما يسميه بالمشروع الوطني الفلسطيني والأمن القومي, كما يتعرض السائل لخطر الملاحقة والطرد وقطع الراتب ويصبح ألد أعداء الرئيس, الذي إتخذ من فلسطين وثوابتها الوطنية مشروعا له ولأبنائه يدر البلايين ويغذي أرقام حساباته وأبنائه والمستفيدين من حوله ممن يدورون في نفس إسطوانة التدليس على الشعب الفلسطيني". والغريب أن يروج المنتفعين من نهج محمود عباس الخياني, بأن هذا النهج الذي يسرق المساعدات الخارجية المحولة للشعب الفلسطيني, كما يسرق قوت الشهداء والاسرى والجرحى والفقراء, ويدعم تهويد الأرض الفلسطينية وبناء المغتصبات وتوسعها وايجاد عوامل بقائها وحماية مغتصبيها الصهاينة, والذي جعل من سلطة بضع وطن شركة خاصة لمحمود عباس وأبنائه, هو نفسه النهج الذي يقود عملية الإشتباك السياسي لتحقيق إقامة دولة فلسطينية !..   --------------------انتهت.   باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك فلسطيني من لبنان hosni1956@yahoo.com